مصر تستعد لافتتاح مدينة سكنية عصرية متكاملة على حدودها مع غزة فى عيد تحرير سيناء

كتبت : منا احمد

تحتفل مصر هذا الأسبوع بالذكرى 42 لتحرير سيناء والذي يوافق 25 أبريل من كل عام

في خطوة جديدة تعزز سيادة مصر على أرض سيناء وتجسد رفضها القاطع للمخططات العدائية الرامية لتهجير الفلسطينيين من غزة،مصر تستعد لافتتاح مدينة سكنية متكاملة على حدودها مع غزة فى 25 ابريل عيد تحرير سيناء

تقع المدينة الممتدة على حدود مصر الشرقية، أقصى شمال سيناء،رفح الجديدة والمتاخمة للحدود المشتعلة في الجوار الفلسطيني

تُمثّل المدينة السكنية الجديدة أحدث مشاريع التنمية العمرانية في سيناء، وتُجسّد التزام مصر الراسخ بتعمير وتطوير شبه الجزيرة. حيث ستدخل ضمن الاكتتاب العام لتقديم طلبات المواطنين للسكن فيها خلال احتفالات محافظة شمال سيناء بالعيد القومي للمحافظة، الموافق 25 أبريل الجاري

ستُمنح الأولوية في التقديم للحصول على وحدات سكنية في مدينة رفح الجديدة لأهالي مدينة رفح، ثم لأهالي الشيخ زويد، يليهم بقية المواطنين المصريين حصراً

وفي هذا الصدد، تهتم القيادة السياسية وجميع مؤسسات الدولة المصرية بتنمية وتعمير سيناء من خلال تنفيذ عدة مشروعات قومية كبرى في مختلف مدن وقرى المحافظة، خاصة قرى السكان العائدين بعد سنين من معاناة الإرهاب في المحافظة

كذلك تعمل مصر على خطة إستراتيجية لتنمية سيناء، تتستند إلى محاور متعددة في مجال التنمية المستدامة تشمل الآتى

تطوير وتحسين البنية التحتية من طرق، وكهرباء، ومياه

تنمية مجالات التعليم والصحة والخدمات العامة المقدمة للمواطنين

إنشاء وتحفيز المشروعات الاقتصادية في مجال الصيد، والتعدين، والزراعة، والتصنيع، والتجارة، والسياحة

ولا تنسى مصر فى خضم ثورتها التنموية والعمرانية فى سيناء، أن تُولى اهتمامها الخاص بالبعد الأمنى للمحافظة الحدودية ذات الأبعاد الجيوسياسية المؤثرة فى الأمن القومى المصرى

ومشروع جديد تم بسواعد المصريين للاجيال القادمة خرج مشروع أنفاق قناة السويس إلى النور ليكون بمثابة شرايين حياة جديدة، يعمل على تسهيل حركة النقل والتجارة من وإلى سيناء، حيث يختصر زمن عبور القناة إلى ٢٠ دقيقة فقط بعدما كانت مدة الانتظار تصل إلى بضعة أيام من خلال إنشاء ٦ أنفاق أسفل قناة السويس.

وجاء مشروع أنفاق قناة السويس بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنفيذ أنفاق قناة السويس، ساهمت في عملية إعادة الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الأمني بمصر مما يساعد على جذب الاستثمارات والعمل على سرعة أعمار سيناء وربطها بالوادي.

 وننشر أهم المعلومات عن مشروع أنفاق قناة السويس:

1 – تم اختيار موقع الأنفاق بمدينة جنوب بورسعيد لخلق محور مروري بدأ من مدينة السلوم حتى مدينة رفح شرقا عبر الطريق الدولي الساحلي مرورا بالإنفاق، واختيار موقع الأنفاق بشمال الإسماعيلية لربط مدينة السلوم وجغبوب غربا بالعوجة شرقا.

2 – تم استلام مواقع العمل بنهاية فبراير 2015، حيث توالى وصول ماكينات حفر الأنفاق اعتبارا من نوفمبر 2015 حتى مايو 2016، كما تم تجميع ماكينات حفر الأنفاق بمواقع العمل بأيدي المهندسين والفنيين والعمال المصريين.

 3 – قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاقد مع 4 شركات وطنية مصرية لتنفيذ هذا المشروع العملاق (بيتروجيب وكونكورد لأنفاق شمال الإسماعيلية، والمقاولون العرب وأوراسكوم لأنفاق جنوب بورسعيد) .

4 – تم توفير 4 ماكينات حفر أنفاق من شركة (هيرنكنشت) كاملة بالمعدات المساعدة، وهي من أفضل الشركات العالمية في هذا المجال.

5 – تم التعاقد مع شركات ومكاتب عالمية لتقديم الاستشارات الهندسية والفنية لتحقيق قيمة مضافة للمشروع .

6 – تم إنشاء وتجهيز المصانع والمحطات المساعدة من موقعي الأنفاق كالاتي: مصنع لإنتاج الحلقات الخراسانية بطاقة إنتاجية 15 حلقة يوميا، ومحطتا فصل وتنقية (البنتونايت) بقدرة 2800 متر مكعب في الساعة، ومحطات لخلط الخرسانة، ومحطتا خلط مادة الحقن حول جسم النفق قدرة 30 متر مكعب في الساعة، ومحطتا توليد الطاقة الكهربائية بقدرة 18 ميجاوات للمحطة الواحدة، ومحطتا هواء مضغوط لدعم اتزان التربة أثناء الحفر بقدرة 11 بارا للمحطة الواحدة، بالإضافة إلى إنشاء 4 خزانات مياه أرضية كل بسعة 6000 متر مكعب.

7 – تم بدء تنفيذ الحفر المكشوف والأعمال المدنية لمداخل ومخارج الأنفاق بالتوازي مع توريد ماكينات الحفر وتركيبها وإنشاء المحطات المساعدة لاختصار الوقت .

8- تم الحفر باستخدام ماكينات حفر الانفاق في يونيو 2016 بأول ماكينة، وذلك في أنفاق شمال الإسماعيلية ثم الماكينة الثانية في أغسطس 2016، وتم دخول الماكينتين الثالثة والرابعة بأنفاق جنوب بورسعيد في نوفمبر وديسمبر 2016 على التوالي.

9 – كل مجموعة أنفاق تتكون من نفقي سيارات، كل نفق يخدم اتجاه مروري واحد مكون من حارتين، ويبلغ طول النفق الواحد بشمال الإسماعيلية يبلغ 5820 مترا، حيث تم تنفيذ 4830 منها بأسلوب الحفر النفقي، و990 مترا بأسلوب الحفر المكشوف، بينما يبلغ طول النفق الواحد بجنوب بورسعيد 3920 مترا تم تنفيذ 2851 مترا بأسلوب الحفر النفقي، و1069 مترا بأسلوب الحفر المكشوف .

10 – القطر الداخلي للأنفاق يبلغ 11.4 متر فيما يبلغ القطر الخارجي 12.6 متر، ويبلغ الارتفاع الصافي أعلى الحارات المرورية 5 أمتار ونصف، وتبلغ المسافة الفاصلة بين النفقين 12.6 متر، ويبلغ أقصى عمق للأنفاق من سطح الأرض يبلغ 70 مترا، ومن سطح المياه أسفل قناة السويس 44 مترا .

وكان  الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد اطلق إشارة البدء في تنفيذ مشروع أنفاق قناة السويس، في يوليو 2016، ليتم تنفيذ أعمال إنشاء وحفر وبناء وتشطيب أنفاق قناة السويس بأيادٍ مصرية، في ملحمة نفذها 3 آلاف عامل ومهندس مصري، لينتهي العمل من تشييد الأنفاق خلال 3 سنوات فقط، وقام الرئيس السيسى بافتتاحها 5 مايو 2019

يذكر أن هيئة قناة السويس طرحت فكرة المشروع عام ٢٠١٤ بخطة لتطوير محور قناة السويس والتي اشتملت على بناء قناة جديدة موازية لقناة السويس القديمة لتسهيل حركة الملاحة في القناة، وحفر عدد من الأنفاق أسفل القناة.

ويكمن القول إن الإنفاق هي قاطرة الاستثمارات في سيناء خاصة في ظل تخفيف العبء على المواطنين وتوفير الوقت والجهد في عمليه العبور إلى سيناء في وقت قصير جدا كذلك تساهم في جذب مزيد من الاستثمارات الضخمة في سيناء من خلال سهوله نقل البضائع والمواد المستخدمة في عملية الإنتاج وكذلك ألعماله وسهوله حركة التداول بين محور قناة السويس والمنطقة ألاقتصاديه ومدن القناة، أيضا من أجل خدمه المشروعات التنموية فى سيناء ودعم استصلاح أراضى سيناء الزراعية ومن اجل زيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي من زيادة القدرة الإنتاجية من السلع الغذائية أيضا زيادة الصادرات المصرية ومدى تنافسينها في العالم.

كما تعمل  الإنفاق تعمل على وتشجيع حركه التجارة الداخلية والخارجية ومدى سهولة عملية النقل من خلالها إلى جانب استقطاب العديد من العمالة من تنعكس على انخفاض معدلات البطالة وكذلك زيادة المشروعات التنموية، كما أن عمليه ربط سيناء بجميع محافظات مصر وجعل سيناء هي مستقبل مصر التنموي وتشجيع الاستثمارات الأجنبية ومدى انعكاس ذلك على تحسن مستوى أداء مؤشرات الاقتصاد الكلى والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، موضحًا سعى القيادة المصرية إلي التنمية الشاملة في سيناء خاصة ان سيناء عانت الفترة من الأخيرة من الإرهاب ومدى تأثير ذلك على عمليه التنمية ألاقتصادي.

أدي افتتاح منظومة الأنفاق التي تربط سيناء بالوادي إلى أحدث نقلة نوعيه كبيره في عمليه التنمية في ارض الفيروز وخاصة مشروع استصلاح 4 ملايين فدان، مردفا: القطاع الحيوي والذي تسعى مصر من خلال إلى توفير السلع الأساسية والذي ازدهر خلال تداعيات ارمه كورونا لكن هناك استمرارية في زيادة الاستثمارات فى هذا القطاع الهام، أيضا تلك الأنفاق ستخدم منطقه قناة السويس ألاقتصاديه وجميع المدن الاقتصادية المحيطة بقناة السويس وسيناء.

وفي سياق متصل فإن الأنفاق تعمل على  تسهل  حركات النقل والتجارة بشكل كبير ومدى توفير الفرص المباشرة وغير المباشرة، الأمر الذي أدى إلى تخصيص استثمارات قيمتها 1.363 مليار جنيه، لصالح تنمية محافظة جنوب سيناء، وإنشاء مشروعات جديده للعمل على القضاء على البطالة وتعمير سيناء لتكون امتداد للوادي من خلال هذه الأنفاق.

كما  تحمل شكلاً جديداً من الاقتصاد الذي سيصل حجمه بالمليارات، بعد تنمية سيناء، ومدى إنشاء بنيه تحتية قويه تساهم فى جذب مزيد من الاستثمارات أيضا مدى الاستثمار واستصلاح حوالي مليون فدان من الأراضي الزراعية وانعكاس ذلك على زيادة الإنتاج في القطاع الزارعي هذا القطاع الحيوي والذي تسعى مصر من خلال إلى توفير السلع الأساسية.