مشاركة واسعة من فئات المجتمع بحضور رئيس الوزراء خلال الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني
كتب : وراء الاحداث
شهدت الجلسة الافتتاحية للحوار الوطنى مشاركة واسعة وفعالة من الحكومة ومختلف الأحزاب والقوى السياسية من الموالاة والمعارضة وبعض المنظمات الحقوقية المختلفة وبعض من رموز الفكر والخبراء الاقتصادين والاجتماعين وبعض رؤساء الأندية الرياضية وبعض الفنانين والحقوقيين والمجتمع المدني والشخصيات العامة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ، خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، وذلك بقاعة المؤتمرات بأرض المعارض بمدينة نصر.
كما شارك في الجلسة الافتتاحية كل من أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني، والمقررين والمقررين المساعدين باللجان، ومقدمى المقترحات بقضايا الحوار الوطني، ومنظمات المجتمع المدنى، وكتاب الرأي، ورؤساء الجامعات والمراكز البحثية، ورجال الدين، وأعضاء لجنة العفو الرئاسي، والشباب من القوى السياسية والحزبية المختلفة.
وجاء أبرز الحضور، رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، ووزير الصحة خالد عبدالغفار، ووزير التموين علي المصيلحي، ووكيل مجلس النواب محمد أبو العينين، والكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي ومرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، ونقيب الصحفيين خالد البلشي، والفنان محمود حميدة، والسفير عمرو موسي ومايا مرسي ومشيرة خطاب وغيرهم.
ويعد الحوار الوطني بداية مرحلة جديدة تتضمن جلسات نقاشية، يُشارك بها كل فئات الشعب المصري على طاولة واحدة، لمناقشة العديد من القضايا والمقترحات المقدمة بهدف الوصول إلى مخرجات لصالح المواطن المصري، وتكون بمثابة خطوة فارقة في مسيرة البناء نحو الجمهورية الجديدة.
من جانبه قال الدكتور ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، انه لا توجد قوى سياسية واحدة ولا نقابة أو تيار شبابي لم يشارك في الحوار الوطني.
وأوضح أن الحوار استغرق عاما كاملا، لكي نفتح ابوابا كان بعضها مقطع وابواب مغلقة وعقدنا العديد من الجلسات لبناء جسور ثقة، وهذه الوجوه الكريمة تعبر عن هذا الحوار، وسترفع جلسات الحوار للرئيس عبدالفتاح السسيي، وكل جلسات الحوار علانية وليست سرية والإعلام مدعو للحضور.
هذا وانطلقت منذ قليل الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية منذ إبريل الماضي بحضور المهندس مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، حيث بدأ بالسلام الجمهوري، وشهدت الجلسة توافد عدد كبير من المشاركين، من مختلف أطياف الشعب المصري ، السياسيين والأحزاب والخبراء والمتخصصين والشباب والمرأة والنقابات والاتحادات، بالإضافة إلي وفود أجنبية.
وشهد الحوار الوطني، محطات هامة في مرحلته التحضيرية ،وجهود جدية اتخذها الحوار في تلك المرحلة على مدار 23 اجتماعًا وانعقاد دائم لمجلس الأمناء، نصل من خلالها لمرحلة جديدة في مسيرة الحوار الوطني بانطلاق الجلسات النقاشية.
وجاءت أبرز جهود المرحلة التحضيرية: إصدار قرار تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطني وإصدار اللائحة المنظمة لعمل مجلس أمناء الحوار الوطني، بالإضافة إلي إصدار مدونة السلوك والأخلاقيات بالحوار الوطني، وإصدار لائحة إجراءات عمل اللجان الفرعية ومهام المقررين والمقررين المساعدين.
واستقر مجلس الأمناء بالتوافق على اختيار 44 مقررًا ومقررًا مساعد للمحاور الرئيسية الثلاثة واللجان الفرعية، وقام مجلس الأمناء بتشكيل المحاور واللجان النوعية والفرعية وتحديد قضاياها.
وقرر مجلس أمناء الحوار الوطني الانعقاد الدائم للمجلس، وكان قد أعلن مجلس الأمناء خطة انعقاد الجلسات النقاشية على التوازي بواقع ثلاثة أيام على الأقل اسبوعيًا لجميع المحاور.
أعلن الكاتب الصحفي ضياء رشوان، أن مجلس الحوار الوطني أتفق على استبعاد ثلاثة أمور من النقاش أو وضعها محل تداول على طاولة الحوار الوطني.
وذكر ضياء رشوان في المؤتمر الصحفي المنعقد الان، على هامش انطلاق أولى جلسات الحوار الوطني وهي كالتالي:
– لا مساس بالدستور المصري القائم آلان بل ننصاع إليه بالكامل
– السياسية الخارجية المصرية أهدافها متفق عليها بالإجماع والدولة تبذل قصارى جهدها، لذا لا نقاش في السياسية الخارجية
– الأمن القومي الاستراتيجي، لأننا نثق في قدرة الدولة بهذا الملف والمؤسسة العسكرية.
وأكد ضياء رشوان، أن هذا الحوار ليس مؤسسة بديلة الكيانات الدولة المصرية، فالحكومة لها صلاحياتها واطارها الفاعل، وإنما الحوار الوطني مكملا وهو بوابة لكي يوصل لهذه المؤسسات ما يقترح المواطنون.
وأكد، سترفع توصيات هذا الحوار إلى رئيس الجمهورية لاقرارها، نحن نتعاون مع المؤسسات ولسنا بدائل لها.
وقد بدأت فعاليات الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني بعرض فيلم تسجيلي شامل لدعوة الرئيس السيسي لإدارة حوار سياسي عن العمل الوطني، وعن التحضير للجلسات التي يشارك بها الجميع.
ورصد الفيلم أبرز الجلسات والقضايا التي يشملها الحوار ودعوة كافة الأطراف للمشاركة فيه.
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي التحية لجميع المشاركين في الحوار الوطني .
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته اليوم بالجلسة الافتتاحية للحوار الوطني : إننى إذ أكرر تحياتى، لكل المشاركين فى هذه التجربة الوطنية المحترمة فإننى أدعوكم إلى بذل الجهود لإنجاحها، واقتحام المشكلات والقضايا وتحليلها، وإيجاد الحلول والبدائل لها متمنيا من الله “عز وجل”، أن يكلل جهودنا جميعا بالنجاح والتوفيق مؤكدا دعمى المستمر لهذا الحوار، وتهيئة كل السبل لإنجاحه، وتفعيل مخرجاته، فى إطار من الديمقراطية والممارسة السياسية الفاعلة وأتطلع – بنفسى – إلى المشاركة فى مراحله النهائية.
وفى النهاية، أتمنى لكم النجاح والتوفيق، فى هذه المهمة الوطنية العظيمة وأتوجه بالشكر والتقدير،لكافة القائمين عليها.. وعلى تنظيمها فمصرنا العزيزة الغالية، تستحق منا أن نبذل من أجلها، الجهد والعرق والدم، وأن تجمعنا على حبها.. “فهـــى الغايـــة، وهى الوســــيلة دائمــــا”.
