أخبار عربية ودوليةعاجل

الصحة العالمية تأسف لقرار ترامب تعليق التمويل … جوتيريش رداً على ترامب: “هذا ليس وقت خفض” تمويل منظمة الصحة العالمية

الاتحاد الأوروبي يأسف لوقف واشنطن تمويلها للصحة العالمية ....الاتحاد الأفريقي: قرار ترامب وقف تمويل منظمة الصحة "مؤسف للغاية"... روسيا تندد بوقف ترامب لتمويل منظمة الصحة العالمية

الصحة العالمية تأسف لقرار ترامب تعليق التمويل … جوتيريش رداً على ترامب: “هذا ليس وقت خفض” تمويل منظمة الصحة العالمية

 

الصحة العالمية تأسف لقرار ترامب تعليق التمويل ... جوتيريش رداً على ترامب: "هذا ليس وقت خفض" تمويل منظمة الصحة العالمية
الصحة العالمية تأسف لقرار ترامب تعليق التمويل … جوتيريش رداً على ترامب: “هذا ليس وقت خفض” تمويل منظمة الصحة العالمية

كتب : وكالات الانباء

أعربت منظمة الصحة العالمية اليوم ، عن “أسفها” لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق التمويل المخصص لها على خلفية اتهامه إياها بسوء التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد.

وصرح مدير المنظمة تيدروس ادانوم جيبريسوس في مؤتمر صحافي افتراضي، “نأسف لقرار رئيس الولايات المتحدة وقف تمويل منظمة الصحة العالمية”.

 الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل (أرشيف)

بينما أعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل اليوم عن أسفه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المبالغ المالية التي تخصصها إدارته لصالح منظمة الصحة العالمية التي تقود الجهود الدولية في مواجهة جائحة “كوفيد-19”.

وقال بوريل، “لا يوجد سبب يبرر هذا القرار في لحظة تكتسب جهود الصحة العالمية أهمية أكبر من أي وقت مضى للمساعدة في احتواء وتخفيف آثار جائحة كورونا”، وذلك في تغريدة نشرها عبر حسابه على موقع  للتدوينات المصغرة.

وأضاف بوريل، أن توحيد القوى هو السبيل الوحيد لتجاوز أزمة “لا تعترف بالحدود”.

في نفس السياق، أكد المفوض الأوروبي لإدارة الأزمان يانيز لينارسيتش، أن “الانسحاب من الجهود الدولية هو تخلي عن الجميع”، مشدداً على أن منظمة الصحة العالمية هي إحدى أهم الشركاء الدوليين للاتحاد عندما يتعلق الأمر بـ”إنقاذ الأرواح”.

وكتب لينارسيتش عبر تويتر أيضاً، “من الضروري أن نعمل معاً على المستوى العالمي كي ننقذ الأرواح، لا سيما الأكثر عرضة للضرر والخطر”.

وبررت ترامب قرارها برفض الصحة العالمية لإغلاق الحدود من أجل وقف انتشار الفيروس، وبكونها لم تتحرك بسرعة إزاء الأزمة، وبأنها لم تكتفى بالثقة في الحكومة الصينية، بل و”أشادت” بها رغم أنه فعل نفس الشيء قبل أسابيع.

يذكر أن ترامب أعلن الأسبوع الماضي بالفعل عدم رضاه عن إدارة منظمة الصحة العالمية لأزمة الفيروس التاجي، لكنه أقر بأن قطع التمويل عن الوكالة في خضم الوباء ربما لن يكن الخيار الأنسب.

كان ترامب قد صرح الثلاثاء بقوله “إنني اليوم آمر بتعليق تمويل منظمة الصحة العالمية، كما نعكف على مراجعة لتقييم دور المنظمة في سوء الإدارة الشديد والتعتيم على تفشي فيروس كورونا”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة هي كبرى المانحين للمنظمة بمساهمة تتراوح بين 400 و500 مليون دولار سنوياً.

رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد (أرشيف)

فى حين وصف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، اليوم  قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتعليق التمويل الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية، في ظل الأزمة الحالية الناجمة عن تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) بـ “المؤسف للغاية”.

وكتب فقي محمد على حسابه على (تويتر): إن “قرار الحكومة الأمريكية بتعليق التمويل لمنظمة الصحة العالمية أمر مؤسف للغاية، يعتمد العالم اليوم وأكثر من أي وقت مضى، على قيادة منظمة الصحة العالمية في المكافحة العالمية لوباء (كوفيد-19)”.

وأضاف أن “مسؤوليتنا الجماعية تتمثل في ضمان قدرة منظمة الصحة العالمية، على الوفاء بعملها بشكل كامل أكثر من أي وقت مضى”.

ونشر فقي محمد هذه الرسالة بعد أن أمر ترامب أمس بتجميد الأموال التي تقدمها حكومته لمنظمة الصحة العالمية، التي انتقدها الأسبوع الماضي على خلفية إدارتها لأزمة تفشي الفيروس التاجي، واتهمها بأنها “منحازة” لصالح الصين.

ودفع ذلك رئيس المفوضية الأفريقية إلى الدفاع عن المنظمة قائلاً إنه “مندهش من حملة الحكومة الأمريكية على القيادة العالمية لمنظمة الصحة العالمية، التي يترأسها عالم الأحياء الدقيقة الأثيوبي تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أول أفريقي يصل إلى رئاسة المؤسسة الدولية”.

وشدد آنذاك على أن “الاتحاد الأفريقي يدعم بشكل كامل منظمة الصحة العالمية والدكتور تيدروس، وينبغي أن يستمر التركيز على المواجهة الجماعية لوباء (كوفيد-19) كمجتمع عالمي موحد، وسيكون هناك وقت لتحمل المسؤوليات”.

يذكر أن وباء (كوفيد-19) تسبب بالفعل في إصابة حوالي مليوني شخص بالفيروس (أكثر من 609 ألف حالة منها في الولايات المتحدة، البلد الأكثر إصابة) وأكثر من 83100 حالة وفاة، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن جامعة (جونز هوبكنز) الأمريكية.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أرشيف)

من جانبها أعربت الصين اليوم عن “قلقها الشديد” بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق مساهمة بلاده المالية في منظمة الصحة العالمية، التي تتعرض لانتقادات بسبب إدارتها لأزمة وباء كورونا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، إن “هذا القرار سيُضعف قدرات منظمة الصحة العالمية، وسيقوّض التعاون الدولي ضد الوباء”.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أرشيف)

من جانبها نددت روسيا اليوم بما اعتبرته “مقاربة أنانية جداً” من الولايات المتحدة في مواجهة فيروس كورونا الجديد، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب تعليق المساهمة المالية في منظمة الصحة العالمية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لوكالة تاس العامة للأنباء: “إعلان واشنطن أمس تعليق تمويل منظمة الصحة العالمية يثير قلقاً كبيراً في رأينا. إنه يعكس المقاربة الأنانية جداً للسلطات الأمريكية في مواجهة ما يحصل في العالم”.

بدوره انتقد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريش بشدّة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الثلاثاء تعليق دفع المساهمة الماليّة للولايات المتّحدة في منظّمة الصحّة العالمية، معتبراً أنّ “هذا ليس وقت خفض موارد” مثل هذه المنظّمة الأممية المنخرطة في الحرب ضدّ وباء كوفيد-19.

وقال جوتيريش في بيان “هذا ليس وقت خفض تمويل عمليات منظّمة الصحّة العالمية أو أي منظّمة إنسانية أخرى تكافح الفيروس. قناعتي هي أنّه يجب دعم منظّمة الصحة العالمية لأنّ أهميّتها حاسمة في الجهود التي يبذلها العالم للانتصار في الحرب ضد كوفيد-19”.

وإذ قال الأمين العام إنّه سيأتي لاحقاً الوقت الذي يمكن فيه تقييم “أداء كل الذين كانوا معنيين بالأزمة”، شدّد على أنّ “الحقائق نفسها يمكن تفسيرها بشكل مختلف من قبل كيانات مختلفة”.

وكان جوتيريش دافع في الثامن من أبريل الجاري عن منظّمة الصحة العالمية بعدما وجّه إليها ترامب وابلاً من الانتقادات. وقال الأمين العام يومها إنّ هذه المنظّمة تتصدّى للوباء “في الخطوط الأمامية، وتقدّم الدعم للدول الأعضاء ومجتمعاتها، وخصوصاً الأكثر ضعفاً من بينها، بالإرشادات والتدريب والمعدّات والخدمات الملموسة المنقذة للأرواح”.

وفي بيانه الذي اتّسم على غير عادة بنبرة حادّة، قال الأمين العام للأمم المتّحدة إنّه “عندما سنطوي، في نهاية المطاف، صفحة هذا الوباء، سيكون هناك وقت للعودة بشكل كامل لفهم كيف أمكن لهذا المرض أن ينشأ وأن ينشر دماره بمثل هذه السرعة في جميع أنحاء العالم”.

وأضاف “الدروس المستفادة ستكون ضرورية لإدارة تحديات مماثلة بفعالية، إذا ما ظهرت في المستقبل (…) لكن هذا ليس الوقت لذلك”.

وتابع “كما قلت من قبل، الآن يجب أن يكون الوقت لاتّحاد المجتمع الدولي كي نعمل معاً بتضامن لوقف هذا الفيروس وتداعياته المدمّرة”.

وأتى بيان جوتيريش بعيد إعلان ترامب أنّه أمر إدارته بأن تعلّق دفع المساهمة المالية للولايات المتحدة في منظّمة الصحة العالمية بسبب “سوء إدارة” المنظمة الأممية لأزمة تفشّي فيروس كورونا المستجدّ.

وقال ترامب خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض بشأن تطوّرات وباء كوفيد-19 في البلاد “إنني اليوم آمر بتعليق تمويل منظّمة الصحة العالمية في الوقت الذي يتم فيه إجراء مراجعة لتقييم دور منظمة الصحة العالمية في سوء الإدارة الشديد والتعتيم على تفشّي فيروس كورونا المستجدّ”.

وإذ وجّه الرئيس الأمريكي لائحة اتّهام مطوّلة إلى المنظّمة الأممية، قال إنّ “العالم تلقّى الكثير من المعلومات الخاطئة حول انتقال العدوى والوفيات” الناجمة عن الوباء.

والولايات المتّحدة هي أكبر مساهم على الإطلاق في تمويل منظمة الصحة العالمية وقد دفعت لها العام الماضي 400 مليون دولار.

وهذه ليست أول مرة يهاجم فيها ترامب المنظمة الأممية التي يتّهمها بأنّها انحازت إلى بكين وتواطأت معها في عدم الإبلاغ بشفافية عن الكارثة الصحية التي امتدّت من مدينة ووهان في وسط الصين إلى العالم أجمع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!