الجيش اللبناني يبدأ تمرينا بحريا مشتركا مع 6 دول يستمر 8 أيام
ليبيا.. السجن بحق 37 متهماً بالاتجار بالبشر .. حفتر: توزيع الثروة في ليبيا قبل نهاية أغسطس.. أو تحرك الجيش ... الرئاسي اليمني يطالب بموقف دولي حاسم لوقف تصعيد الحوثيين
الجيش اللبناني يبدأ تمرينا بحريا مشتركا مع 6 دول يستمر 8 أيام
كتب : وكالات الانباء
وقال مكتب النائب العام في إيجاز صحافي، إن “محكمة استئناف البيضاء (شرق) قضت بإدانة متهمين منخرطين في عصابة إجرامية تسببت في وفاة 11 مهاجراً، كانوا على متن قارب متهالك”.
ووجه الاتهام في الأساس إلى 38 شخصاً بالانضمام إلى تنظيم قصد أفراده نقل مهاجرين غير شرعيين إلى الضفة الأخرى من المتوسط.
وقضت المحكمة بإدانة سبعة وثلاثين منهم: خمسة بالسجن مدى الحياة وتسعة بعقوبة السجن مدة خمس عشرة سنة فيما حبس بقية المحكومين لمدة سنة واحدة.
ولم يكشف مكتب النائب العام جنسية المحكوم عليهم كما لم يورد أي تفاصيل بشأنهم.
ويعد هذا ثاني حكم قضائي يصدر في حق أشخاص ضالعين في شبكات التهريب في ليبيا الغارقة في الفوضى، والتي تمثل سواحلها نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير النظاميين نحو سواحل شمال المتوسط.
ويأتي هذا الحكم، بعد أقل من أسبوع من إصدار محكمة طرابلس الجمعة الماضية، حكماً بالسجن مدى الحياة في حق شخص واحد وبالسجن عشرين سنة في حق اثنين آخرين.
وتنتقد الأمم المتحدة أوضاع المهاجرين غير النظاميين في ليبيا، وأكدت بعثتها في تقرير في مارس (آذار) أنه يتم اعتقالهم بطريقة “تعسفية” وكثيراً ما يتعرضون لعمليات “قتل وإخفاء قسري وتعذيب” أو حتى “عبودية وعنف جنسي واغتصاب وغيرها من الأعمال اللاإنسانية”.
وتنفي السلطات الليبية هذه الاتهامات، مؤكدة أنها لا تلجأ إلى العنف وأن جميع المهاجرين يتلقون الرعاية اللازمة في مراكز الاحتجاز الرسمية، فيما تؤكد منظمات حقوقية أن عمليات التعذيب وإساءة معاملة المهاجرين تقع عادة بمراكز الاحتجاز الخاضعة لسيطرة مجموعات مسلحة.
وأطلقت الأجهزة الأمنية في الأسابيع الماضية في غرب ليبيا وشرقها حملات واسعة لضبط المهاجرين غير النظاميين، وأوقفت آلافاً منهم في مدن مختلفة.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 غرقت ليبيا في انقسامات ونزاعات سياسية.
وتتنافس على السلطة حكومتان: الأولى تسيطر على غرب البلد ومقرها طرابلس ويرأسها عبد الحميد الدبيبة وشكلت إثر حوار سياسي مطلع 2021، وأخرى تسيطر على شرق البلد ويرأسها أسامة حماد وهي مكلفة من مجلس النواب.
فى اتجاه أخر أعلن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، مهلة أقصاها نهاية أغسطس (آب) المقبل، للتوزيع العادل للثروة النفطية في ليبيا.
وتدير عائدات النفط، المصدر الرئيسي للدخل في ليبيا، المؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي الليبي من العاصمة طرابلس، حيث يوجد مقر حكومة عبد الحميد الدبيبة.
وقال حفتر في كلمة بثتها قناة “ليبيا الحدث” من بنغازي في شرق ليبيا: “تلقينا مئات المذكرات من أبناء الشعب الليبي يطالبون بتشكيل لجنة عليا للترتيبات المالية، تضم شخصيات مالية، وقانونية قادرة على إدارة المال العام بطريقة عادلة”، معلناً “منح مهلة لإنجاز اللجنة أعمالها قبل نهاية أغسطس القادم”.
وأشار حفتر إلى أنه إذا تعذر انطلاق عمل اللجنة، فإن الليبيين سيكونون في “الموعد للمطالبة بحقوقهم من ثروات النفط”، منوها بأن “القوات المسلحة ستكون على أهبة الاستعداد للمهام المنوطة بها في الوقت المحدد”، في إشارة لتدخل محتمل لقواته في توزيع الثروة النفطية.
كما اتهم قائد القوات العسكرية في شرق ليبيا وأجزاء من جنوب البلاد، السفراء الغربيين بالتدخل السلبي في الأزمة الليبية، مطالبا إياهم بكف التدخل في الشؤون الداخلية.
وقال: “نشير إلى تطاول سفراء بعض الدول الأجنبية وفي مقدمتهم المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، هؤلاء اثبتوا فشلهم الذريع في تحقيق نتيجة تساهم في حل الأزمة الليبية بقدر مساهمتهم في تعميق الخلافات بين الليبيين”.
ويُذكر أن السفير الأمريكي نشر رسالة في نهاية يونيو (حزيران) عبر تويتر، شدد فيها على “الكف عن تهديدات الحصار النفطي الذي سيكون ضارً بالاقتصاد الليبي وبكل الليبيين”.
فى الشأن اليمنى طالب عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن عيدروس الزبيدي، اليوم الإثنين، خلال مباحثات مع السفير الأمريكي، بدعم دولي حاسم لوقف التصعيد العسكري للحوثيين، الذي يعرقل كل الجهود الرامية لإحلال السلام.
وأفاد الزبيدي في بيان نشره عبر حسابه على فيس بوك، إنه “بحث مع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاغن مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية في اليمن في ظل التصعيد الحوثي المستجد في عموم الجبهات”.
ودعا الزبيدي “المجتمعين الإقليمي والدولي لاتخاذ موقف حاسم من التحشيد المتواصل للميليشيات الحوثية، مشدداً على أهمية دعم مجلس القيادة الرئاسي للقيام بدوره في تأمين البلاد، وحماية المناطق المحررة من اعتداءات الجماعة التي ترفض كل الجهود الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام”.
واستعرض الزبيدي مع السفير الأمريكي “الأوضاع الاقتصادية في المحافظات المحررة، في ظل الانهيار المتواصل في سعر صرف العملة المحلية جراء استمرار توقف صادرات النفط، إثر الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية في محافظتي شبوة وحضرموت”، حسب البيان.
وأشار الزبيدي في هذا السياق إلى أن “الحكومة اليمنية أصبحت عاجزة عن القيام بالمهام المناطة بها لإنعاش الوضع الاقتصادي وتقديم الخدمات للمواطنين”.
دعم أمريكي جديد
وطالب الزبيدي “التحالف العربي والمجتمع الدولي، بتقديم دعم عاجل لمنع المزيد من الانهيار، وانتشال الأوضاع الإنسانية في عموم البلاد”.
بدوره، جدد السفير الأمريكي موقف حكومة بلاده الداعم لتماسك مجلس القيادة الرئاسي، وجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الرامية للوصول إلى سلام عادل ومستدام، يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد السفير الأمريكي، وفق البيان، حرص حكومة بلاده على مواصلة الدعم الإنساني لـ اليمن، وتعزيز الدعم الأمني، ورفع قدرات قوات مكافحة الإرهاب، وخفر السواحل، وحرس الحدود.
يشار إلى أنه خلال الأيام الماضية، اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية والحوثيين في عدد من الجبهات خلفت عشرات القتلى في صفوف الطرفين، رغم حالة التهدئة النسبية المستمرة منذ أكثر من عام.