تشييع جنازةالبطل محمد عبد العزيزعبد الحليم «شهيد بئر العبد» بمسقط رأسه في البحيرة
كتب : وراء الاحداث
شيع أهالي عزبة قنديل، التابعة لمنشأة راضى بمركز كوم حمادة بالبحيرة، اليوم الجمعة، جنازة الشهيد محمد عبدالعزيز عبدالحليم الجوهرى، الذي استشهد إثر انفجار عبوة ناسفة بإحدى المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد بسيناء.
واحتشد أهالى القرية والقرى المجاورة والعديد من ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والقيادات الأمنية والتنفيذية والدينية بالمحافظة لتشييع جثمان الشهيد ملفوفاً بعلم مصر إلى مثواه الأخير بمدافن القرية، وسط هتافات «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله» و«لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله».
وأدى الآلاف من الأهالي، صلاة الجنازة، على روح الشهيد أمام مقابر الطود، وشارك في تشييع الجثمان اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، يرافقه اللواء محمد شوقى بدر، السكرتير العام المساعد، والعميد محمد شرف، المستشار العسكرى، والعميد أ.ح إبراهيم محمود حمدى، من قيادات الجيش الثانى الميدانى، والعميد عبدالله المليجى، رئيس مدينة كوم حمادة، واللواء أحمد سليمان خليل، عضو مجلس النواب عن كوم حمادة، وقدم المحافظ ومرافقوه واجب العزاء لوالد الشهيد ولأسرته وذويه، داعيين الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يتقبله مع الشهداء والصالحين وأن يمن على أهله بالصبر والسلوان.
وقال «آمنة» إن «مصر تدفع خيرة أبنائها شهداءًا من أجل استقرار الوطن وعدم النيل منه ولهم منا كل تحية ووفاءًا وعرفانًا لكل من فارقنا بجسده وترك لنا سيرة عطرة»، مشيرًا إلى أن «مثل تلك المحاولات الخسيسة مصيرها إلى زوال، وسيبقى الوطن آمنا مطمئنا، وسيذكر التاريخ كل من دافع عن الوطن بحروف من نور، وستظل قواتنا المسلحة دائما الحصن والسند تحمي أمن واستقرار الوطن وسلامة أراضيه وتدافع عن أبنائه ضد أعداء الأوطان والأديان».
ونعت الوحدة المحلية لمركز ومدينة كوم حمادة، برئاسة العميد مهندس عبدالله المليجى، في بيان لها الشهداء، وأكد «المليجى» أن الحادث الإرهابى لن يزيد المصريين إلا تماسكاً وتلاحمًا دفاعًا عن وطنهم، وأن مركز كوم حمادة قدم شهيدًا في ذلك الحادث الإرهابى الأثيم من أجل الدفاع عن الوطن ووحدة وسلامة أراضيه، وقدمت البحيرة شهيدًا آخر في مركز كفر الدوار، دعيًا الله أن يتقبلهما برحمته من الشهداء.
كما شيّع المئات من أهالي قرية الدبايبة، التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، جنازة الشهيد شحاتة مصطفى أبواليزيد، الذي استشهد إثر انفجار عبوة ناسفة بإحدى المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد بسيناء، من أمام المقابر بالقرية.
وتمت صلاة الجنازة وسط حضور أمني مكثف بمقابر العائلة، وبحضور النائب هشام عبدالواحد، عضو مجلس النواب عن دائرة قويسنا بركة السبع، ورئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، والمستشار العسكري لمحافظة المنوفية، ومأمور مركز ومدينة بركة السبع.
وردد المشيعون: «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله- والقصاص القصاص- يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح».
وقال مصطفى طاهر أبواليزيد، نجل عم الشهيد، إن شحاتة يبلغ من العمر 42 عامًا ومتزوج ولديه ولدان وكان متواجدًا في القرية منذ أسبوع، وأنه قام بتوديعه وتوصيله، مضيفًا: «ونحن في طريقنا قال لي الشهيد: (أنا حاسس إن اسمي هيتكتب على مدرسة بالقرية، أصل إحنا رايحين نحارب)».
وتابع «مصطفى»: «أنا فرحي فاضله شهر كان نفسه يفرح بيا ويحضره، بس بدل ما يزفنى هزفّه النهارده للجنة».
من جهته، قال إمام شاهين، من أهالي القرية، إن «الشهيد كان محبوبا من الأهالي، وحريص على مساعدة الفقراء بالقرية، وسمعته طيبة وكان بشوشا محبا للجميع»، مضيفا: «الإرهاب لا دين له، لا يفرق معهم شهر حرام أو صوم أو أي شئ، يريدون تدمير وطنا وهذا لن يحدث، كل ما نريده هو القصاص منهم قتلهم مثلما فعلوا بشهدائنا».
وأضاف أحمد سنبل، صديق الشهيد، وهو يبكي: «شحاتة شهيد في الجنة، شحاتة ضحى بنفسه هو وزمايله عشان مصر بلدنا وعشان نعيش في أمان».
