أخبار مصرعاجلمجتمع مدنى

الشهادة الحب الخالد عند الجندى المصرى

الشهادة الحب الخالد عند المصرييين

الشهادة الحب الخالد عند الجندى المصرى

الشهادة الحب الخالد عند الجندى المصرى
الشهادة الحب الخالد عند الجندى المصرى

كتبت : منا احمد

فى التاسع من مارس من كل عام تحتفل القوات المسلحة المصرية وشعب مصر العظيم بذكرى يوم الشهيد .

فعلى تراب مصر سطر الجندى المصرى بدمائه الطاهرة على مر العصور منذ فجر التاريخ بطولات وتضحيات خالدة تحكى معاركه التى خاضها على مر التاريخ فى سجل سطره المقاتل المصرى بحروف من نور فذكرهم قدوة حسنة تملاء القلوب والعقول للحفاظ على كل حبة رمل من أرضهم منذ العصر الفرعونى حتى الان .

كان الجيش المصرى فى العصر الفرعونى عماد الدولة وكان الفرعون هو القائد الاعلى لهذا الجيش وهو الذى يقوده فى الفتوحات وفى الدفاع عن حدود مصر لحماية امنها من الاعداء فكانت مصر امبراطورية بفضل جيشها فى العصر الفرعونى الحديث بقيادة تحتمس الثالث واحمس الثانى .  

فى العصر الاسلامى كان الجيش المصرى بمثابة اضافة قوية للعسكرية الاسلامية وتحمل مسؤلية العديد من الفتوحات شرقا وغربا وجنوبا وشمالا وبقدرة هذا الجيش خلال هذين العصرين اصبحت مصر قوية .

فكان استشهاد جنود مصر وحكامها فى سبيل العقيدة حيث كان القدماء يعتقدون فى البعث فى الاخرة ولايعتدون دائما على أحد يتصدون لكا طامع فى أرض مصر فيضحى بحياته دفاعاعنها ويعتبر ايضا من الشهداء .

طبقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فى تصنيف الشهداء فهم سبعة .. الشهيد الكامل هو الذى قاتل فى سبيل الله والوطن .

ولم يختلف تاريخ الجيش المصرى فى العصر الحديث والمعاصر عن سابقيه حيث أن جذور العسكرية المصرية ممتدة وتنصهر باستمراروتمتزج بالعلوم العسكرية الحديثة لتتوارثها الاجيال فكانت مصر امبراطورية فى عصر محمد على .. فنجد المقاتل المصرى العظيم حارب فى افريقيا وأسيا وأوروبا والمكسيك فكانت مشاركتة فى كل معركة هى مفتاح النصر .. فتحدث نابليون بونابرت عن الجيش المصرى لوكان عندى نصف هذا الجيش المصرى لغزوت العالم .. فأوضح قائلا بعد حرب المكسيك فى عهد الخديوى سعيد قبل ان تصل الكتيبة المصرية الى المكسيك لم نحظ بانتصار واحد وبعد أن وصلت لم نمن بهزيمة واحدة .

لم ينسى التاريخ معركة التل الكبير والذى استبسل فيها المقاتل المصرى بضراوة فسجل التاريخ فى صفحات الشهداء الشهيد البكباشى محمد عبيد الذى قاتل الانجليز  فأعطت الرشاشات البريطانية الجديدة دعمها الأشد فعالية، بإطلاقها النيران بدقة كبيرة على الجيش المصري أينما كان عرضة لها، وظل البكباشى محمد عبيد خمس ساعات متواصلة ، على مدفعه حتى انصهر جسده، وتناثرت أشلاء جثته تحت سنابك الخيل وفاضت روحه الى باريها ، فلم يُعرف له قبر، ليتحول في الوجدان الشعبي الى مقاتل عظيم الجاه .. ففى كل لحظة نفتح فيها سجل الشهداء من رجال القوات المسلحة تحت شعار النصر أو الشهادة حتى يكتمل النصر .

وخلال مراحل الصراع العربى الاسرائيلى  دخلت مصر عدة حروب اعتبارا من 1948 مرورا بحرب  1956 وحرب اليمن وحرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب التحرير فى اكتوبر المجيدة 1973 فقد استشهد فى هذة الحروب المتتالية أبطالا بذلوا أرواحهم فداء للوطن لم ننسى الشهيد البطل احمد عبد العزيز ورمز وفارس الشهداء الفريق عبد المنعم رياض الذى ضحى بحياته من أجل الوطن ايمانا بالولاء والانتماء للوطن فهو الجنرال الوحيد فى تاريخ العسكرية الحديثة الذى سقط ببسالة الفرسان وبينه وبين مواقع العدو أقل من 250 متر فكان استشهاده على خط الجبهة الامامى فى مواجهة مباشرة للعدو من المواقف الرائدة فى حياة الشعب المصرى فارتوت رمال سيناء بدماء الشهداء حتى اكتمل النصر فى حرب أكتوبر1973 ..

عقب نصر اكتوبر المجيد 1973 تحولت المنطقة الى كيان استراتيجى وسياسى واقتصادى واجتماعى جديد فبداء الغرب فى رعاية الارهاب ليخيم على المنطقة العربية بشروره واصيبت معظم الدول العربية بخطر الارهاب حتى استطاع ابطال القوات المسلحة بالمقاتل المصرى العظيم اقتلاع جذور الارهاب والقضاء عليه مضحية بالغالى والنفيس  من خيرة زهرة شبابها من مصابى وشهداء العمليات العسكرية والتى يحرص ابطال القوات المسلحة على التسابق لنيل هذا الشرف العظيم  فالتاريخ لم ولن ينسى موكب شهداء مكافحة الارهاب منهم فرسان الشهداء المنسى وشبراوى وابانوب ومحمد ابوغزالة ومحمد معتز وبيتر صبرى لمعى ومحمد شويقة ومصطفى خضروالشحات شتا وغيرهم كثيرون ضربوا اروع امثلة التضحية فقدموا ارواحهم ودمائهم الذكية فداء للوطن وصونا لقدسية ترابه تاركين ورائهم الزوجة المترملة والام الثكلى والاب الحزين والابناء والاخوة مع الذكريات.

ان سقوط الشهداء لايزيد زملائهم الا عزما واصرارعلى استكمال المسيرة حتى ينالوا الشهادة ويلحقوا بزملائهم من اجل الحفاظ على ارضه ووطنه من كافة الاخطار .

ان اهتمام الدولة والقوات المسلحة بأبنائها الشهداء كان عظيم فعرفاناا بتضحياتهم الغالية قامت القوات المسلحة بزراعة 50 الف شتلة زيتون بقرى ومدن محافظة شمال سيناء لتكون شتلات الزيتون تخليدا رمزيا لارواح شهداء القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة لتظل راية الوطن عالية وخفاقة .

فعلى امتداد قرون متعاقبة حافلة بمواكب الشهداء من ابطال القوات المسلحة ينطق بصدق العاطفة والشعوربشعلة الوطنية التى تمتلك الفؤاد فكلما زادت التحديات زادت الشعلة الوطنية توهجا فينطق بصدق العاطفة والشعور الوجدانى الانسانى بأن الشهادة هى الحب الخالد للمقاتل المصرى على مر العصور فى الماضى والحاضر والمستقبل .

وخير دليل على عقيدة المقاتل المصرى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال ( اذا فتح الله عليكم مصر فاتخدوا منها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الارض وانهم فى رباط الى يوم القيامة ) .

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!