الشمائل النبوية l «النبي» وجمال المظهر كقوله صل الله عليه وسلم «إن الله جميل يحب الجمال» وقوله «إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده»

كتب : وراء الاحداث

من محاسن الإسلام وكمال شريعته إيمانه بقيمة الجمال والاهتمام به، من خلال عددٍ من الأوامر الشرعية والأحكام التعبدية، التى تدعو إلى التزيّن وحسن المظهر واعتبار ذلك من الأمور الممدوحة  شرعاً، كقوله صل الله عليه وسلم «إن الله جميل يحب الجمال» وقوله «إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده».

فكان النبى صل الله عليه وسلم جميل الخلقه والخلق بل حول هذا الجمال الى عبادة يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى، فكان صل الله عليه وسلم كثير الاعتناء بشعره فكان يضع المسك فى مفرق شعره كما جاء فى حديث السيدة عائشة رضى الله عنها فى حجه الوادع  «رأيت  النور فى مفرق راس رسول الله من المسك»  وفى حديث أنس بن مالك رضى الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه، وتسريح لحيته، ويكثر القناع كأن ثوبه ثوب زيات» والقناع هى زيوت العطر وفى هذا دليل اخر على كثره استخدام النبى للعطور حتى يشم منه اطيب الريح، وكان يعتنى بترجيل شعره، وتسريح لحيته، وكان لديه شعر طويل يصل إلى أذنيه ، وعندما يطول شعر كان يربطه على شكل ضفائر كما جاء فى حديث ام هانئ «قدم النبى مكه وله اربع غدائر.

 فالنبى كان يحب الجمال فى كل شئ حتى ان احد الصحابة قال له «يارسول الله ان الرجل يحب ان يكون نعله حسناً وثوبه حسناً فقال له النبى ان الله جميل يحب الجمال  فالرسول هنا جعل من حسن وجمال المظهر طريق لحب الله حتى تاثر الصحابه لحب النبى لجمال المظهر فهذا تميم الدارى صاحب رسول الله اشترى ثوب بالف درهم ليصلى فيه الجمعه تاثراً وحباً للنبى وفى احدى زيارات النبى للقبائل لدعوتهم الى الاسلام دعا اصحابه الى الظهور بالشكل الطيب ليكونوا سفراء للاسلام فقال لهم « أَصْلِحُوا رِحَالَكُمْ وَأَصْلِحُوا لِبَاسَكُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَالشَّامَةِ فِى النَّاسِ»   .

  نقلا من عدد اللواء الإسلامي بتاريخ  ٢٣/٢/٢٠٢٣