أخبار مصرعاجل

السيسي يؤكد حرص مصر على دعم الاحتياجات التنموية لتنزانيا وبالنسبة لقضية سد النهضة ضرورة  التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل “سد النهضة”

رئيسة تنزانيا :نقدر المساعدات الفنية التي تقدمها مصر لبلادنا

السيسي يؤكد حرص مصر على دعم الاحتياجات التنموية لتنزانيا وبالنسبة لقضية سد النهضة ضرورة  التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل “سد النهضة”

السيسي يؤكد حرص مصر على دعم الاحتياجات التنموية لتنزانيا وبالنسبة لقضية سد النهضة ضرورة  التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل "سد النهضة"
السيسي يؤكد حرص مصر على دعم الاحتياجات التنموية لتنزانيا وبالنسبة لقضية سد النهضة ضرورة  التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل “سد النهضة”

كتب : وراء الاحداث 

قالت سامية حسن، رئيسة تنزانيا، إن زيارتى إلى القاهرة هي الأولى منذ أن توليت الرئاسة وأرى التقدم الذي حدث في مصر وهو درس مُلهم لنا في تنزانيا، وناقشت مع الرئيس السيسي القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها ملف سد جوليوس نيريري الذي يعكس الصداقة بين البلدين.

وأضافت رئيسة تنزانيا خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس السيسي بقصر الاتحادية، إن بلادنا تتمتع حاليا بالاستقرار وهو ما منحنا الفرصة لنركز على تعزيز الاقتصاد والخدمات الاجتماعية، مضيفة: ُنقدر المساعدات الفنية التي تقدمها مصر لبلادنا في جميع مجالات التعاون وكذلك المنح الدراسية وبرامج بناء القدرات.

كما أشادت رئيسة تنزانيا سامية حسن بالتقدم الذي أحرزته مصر في الوقت الحالي، مؤكدة أنه يعد درسا ملهما لبلادها، معربة عن تقديرها للمساعدات الفنية التي تقدمها مصر لبلادها في جميع المجالات التعاون وكذلك المنح الدراسية وبرامج بناء القدرات.

وقالت – خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء – إنها تشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي على جميع الجهود المبذولة لجمهورية تنزانيا، وكرم الضيافة وحسن الاستقبال، موضحة أنها زارت مصر في وقت سابق وهذه أول زيارة لها لمصر منذ توليها رئاسة جمهورية تنزانيا، مشيدة بالتقدم الذي وصلت إليه مصر في الوقت الحالي.

وأشارت إلى أن مباحثاتها مع الرئيس السيسي تناولت القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتشمل العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والتقدم المحرز بشأن إنشاء سد جوليوس نيريري، ومذكرات التفاهم في مجالات الشباب والرياضة والتعليم والسياحة.

وأوضحت أنه تم خلال المناقشات التأكيد على الرضا والتقدير للعلاقات الممتازة وطويلة الأمد بين مصر وتنزانيا، لافتة إلى أن زيارتها لمصر تعكس مدى قوى العلاقات والتعاون التي بنيت على أسس صلبة وتتجسد في بناء سد جوليوس نيريري.

وقالت رئيسة تنزانيا “إن العلاقات المصرية التنزانية تعود إلى العلاقات بين نيريري والرئيس عبدالناصر وتعكس الوحدة والأخوة والعدالة والتحرر الاقتصادي للشعب الأفريقي”.

وعن ملف السلم والأمن، أضافت أنها أطلعت الرئيس السيسي بأن تنزانيا تواصل الحفاظ على السلام والهدوء في كل مجالات الحياة، سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي والثقافي، وهو ما قدم فرصة للحكومة لكي تركز جهودها على تعزيز الاقتصاد وتطوير الخدمات الاجتماعية، لافتة إلى أن تنزانيا من الاقتصادات الناشئة وقد تأثرت بجائحة كورونا ونعمل على إنعاش اقتصادنا بضخ العديد من الحزم التنشيطية في العديد من المجالات مثل السياحة وغيرها. وأعربت عن تقديرها للمساعدات الفنية التي تقدمها مصر على مدار سنوات في مجالات التعاون والتي تشمل العديد من المصانع التي بنيت، وكذلك المنح الدراسية وبرامج بناء القدرات من جانب الحكومة المصرية ودعم القطاع التعليمي، مثمنة الدعم المصري الدعم المعرفي والتعليمي، مطالبة باستمرار هذا الدعم وزيادة الفرص في مختلف المجالات ذات المصلحة المتبادلة.

وعن ملف الدفاع والأمن، قالت رئيسة تنزانيا “إن النقاشات تناولت التعاون العسكري والدفاعي بين البلدين، ومصر لديها العديد من الشواغل بشأن السلم والأمن على المستوى الإقليمي والدولي”، معربة عن خالص تحياتها للحكومة المصرية لمواصل الدعم في بناء القدرات لأفراد الجيش التنزاني”.

وأعربت عن خالص امتنانها لمصر لدعمها لتعزيز مجال الطاقة، مشيرة إلى توقيع عقود لبناء محطات الطاقة واستكمال بناء سد جوليوس نيريري وهو ما سيسمح بتوليد طاقة تقدر 1500 ميجاوات وهو يمثل قفزة كبيرة على جدول أعمال الطاقة لتنزانيا. وأعربت عن ترحيبها بالمستثمرين المصريين للاستثمار في بلادها بمجالات الثروة الحيوانية والزراعة والصناعة والطاقة والسياحة وصناعة الدواء والتعدين والنقل والصناعات الأخرى، مشيرا إلى أن حكومتها ستوفر كل التيسيرات الممكنة لمجتمع الأعمال المصري الذي يرغب في الاستثمار ببلادنا.

وأضافت أن بلادها سوف تستفيد من التكنولوجيا المصرية وخبراتها في جميع المجالات والقطاعات وسيكون هناك صناديق مشتركة لتأمين الإنتاجية وتمويل المشروعات بالإضافة إلى الاتفاق على الاقتصاد الأزرق لتعظيم الفوائد، مطالبة بتوفير التكنولوجيا المصرية المتقدمة في مجال السلالات البحرية والثروية السمكية.

وأوضحت أنه تم الاتفاق خلال المباحثات على التعاون في ملف السلم والأمن الدولي وتغير المناخ والبنية التحتية والتنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان وتعزيز الوحدة الإفريقية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعم كل منا للآخر على المستوى الأفريقي.

وننشر نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى جاء فيها :

رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة الشقيقة، إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أرحب بكم والوفد المرافق في بلدكم الثاني مصر وذلك في أول زيارة لفخامتكم للقاهرة. وأود أن أغتنم هذه المناسبة لأعرب عن اعتزازي لما يجمع بين بلدينا من علاقات أخوية وروابط أزلية وتاريخية راسخة، مستندة إلى إرادة سياسية مشتركة تهدف إلى الحفاظ على تلك العلاقات، بل وتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة.

لقد أجريت اليوم مع فخامة الرئيسة “سامية حسن” مباحثات ثنائية مثمرة سادتها روح التفاهم والتنسيق المتبادل حيال عدد من الموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت إرادتنا السياسية على تدشين مرحلة جديدة من علاقة الشراكة التي تجمع البلدين، والبناء على الإنجازات الهامة التي شهدتها هذه العلاقات خلال السنوات الأخيرة، لاسيما منذ زيارتي الأخيرة إلى دار السلام في أغسطس 2017.

ولقد حظيت جهود تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية بين البلدين باهتمام خاص في مباحثاتنا اليوم، وقد أكدت من جانبي دعم مصر للخطط التنموية التنزانية، من أجل تحقيق التقدم والتنمية لجمهورية تنزانيا المتحدة الشقيقة، كما أؤكد استعداد مصر للتعاون بشأن نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وتعزيز بناء قدرات الكوادر الوطنية التنزانية من خلال توفير الدورات التدريبية التي تقدمها عدة جهات مصرية وفى مقدمتها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

كما توافقنا على أهمية الاستغلال الأمثل لقدراتنا لخدمة مصالح البلدين، وذلك من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري، والذي نأمل في أن يشهد المزيد من النمو خلال السنوات المقبلة ليرتقي لمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، كما بحثنا كذلك آليات زيادة الاستثمارات المصرية في تنزانيا، وسبل تيسير عمل الشركات المصرية الساعية إلى التواجد في السوق التنزاني، لاسيما في ضوء الاهتمام المتنامي من مجتمع الأعمال المصري خلال السنوات الاخيرة بالاستثمار في السوق التنزاني، خاصةً في ضوء النجاح الذى حققته الشركات المصرية المتواجدة حاليا في تنزانيا، وهو ما يعد خير دليل على الزخم الجاري في علاقاتنا الثنائية، والإمكانات الهائلة التي يمكن استغلالها لتعزيز التعاون بين بلدينا.

أود أن أؤكد كذلك على الدعم الكامل لتنفيذ مشروع بناء سد “جوليوس نيريرى”، لضمان تحقيق أفضل مستويات الأداء والمعايير الانشائية، وبحيث يصبح هذا السد نموذجاً رائداً ورمزاً للتعاون والصداقة بين مصر وتنزانيا وكافة الدول الافريقية الشقيقة، لاسيما وأن اتمام هذا المشروع القومي من شأنه تحقيق آمال وتطلعات الشعب التنزاني الشقيق، للحصول على حياة أفضل، كما يمثل هذا المشروع نموذجاً للدعم المصري لحقوق دول حوض النيل في تحقيق الاستغلال الامثل لمواردها المائية بما لا يؤثر سلباً على حقوق ومقدرات الدول الاخرى.

كما تبادلنا وجهات النظر حول عدد من القضايا الاقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، كما استعرضنا التطورات الخاصة بقضية “سد النهضة” كقضية وجود تؤثر على حياة الملايين من المصريين، وأكدت على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل “سد النهضة”، وذلك استناداً إلى قواعد القانون الدولي ومخرجات مجلس الأمن في هذا الشأن، بعيداً عن أي نهج أحادي يسعى إلى فرض الأمر الواقع وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب، وأكدت على رؤيتنا لجعل نهر النيل مصدراً للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل.

فخامة الرئيسة سامية حسن؛
أسعدني لقاؤكم اليوم وما عكسه من تقارب في رؤى البلدين حيال العديد من القضايا، وإنني أتطلع لمزيد من التعاون فيما بين بلدينا بشكل وثيق لما فيه المصلحة المشتركة لنا ولقارتنا الأفريقية، وأتمنى لجمهورية تنزانيا المتحدة الشقيقة كل الخير والاستقرار والرفاهية، وأجدد ترحيبي بكم والوفد المرافق لفخامتكم في بلدكم الثاني مصر.
وشكراً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!