أخبار مصرعاجل

السيسي: روابط تاريخية عميقة تجمع بين مصر وتونس وشعبيهما

الرئيس التونسي: لن نقبل ابدا المساس بالامن المائي المصري

السيسي: روابط تاريخية عميقة تجمع بين مصر وتونس وشعبيهما

السيسي: روابط تاريخية عميقة تجمع بين مصر وتونس وشعبيهما
السيسي: روابط تاريخية عميقة تجمع بين مصر وتونس وشعبيهما

كتب : وراء الاحداث

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية، الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم عقد جلسة مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بأخيه الرئيس التونسي ضيفاً كريماً على مصر، مثمناً المستويات المتميزة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين، ومشيراً إلى حرص مصر على بذل المزيد من الجهد للدفع قدماً بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل الفعال بين الجانبين على المستوى الاقتصادي وتعظيم حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية، فضلاً عن زيادة  التشاور بين البلدين الشقيقين بشأن مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً في ظل العضوية الحالية لتونس بمجلس الأمن.

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي الروابط التاريخية العميقة التى تجمع بين مصر وتونس وشعبيهما.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى للرئيس السيسي ونظيره التونسي قيس سعيد ، اليوم السبت، عقب جلسة مباحثات جمعتهما فى قصر الاتحادية فى إطار زيارة سعيد الرسمية لمصر.

وأوضح السيسي أنه تم إجراء جلسة مباحثات مكثفة وبناءة بشأن عدد من الموضوعات الثنائية والإقليمية.

وشدد الرئيس السيسي استعداد مصر لتطوير التعاون مع تونس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التبادل التجارى والاستثمارى، معربا عن أمله لارتقاء تلك العلاقات حتى تصل لمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين.

وأشار السيسي إلى اتفاقه والرئيس قيس سعيد على إعلان عام 2021 – 2022 للثقافة المصرية – التونسية ليتم من خلالها تفعيل الأنشطة الثقافية بكل مناحيها فى البلدين بما يعكس التاريخ المشترك والتواصل القائم.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي : “بسم الله الرحمن الرحيم” أخي العزيز فخامة الرئيس قيس سعيد، رئيس جمهورية تونس الشقيقة، السيدات والسادة، إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أرحب بأخي فخامة الرئيس قيس سعيد في أول زيارة رسمية له إلى بلده الثاني مصر، متمنيا له إقامة طيبة ومثمرة. وأغتنم هذه المناسبة لأعرب عن تقديرنا البالغ للروابط التاريخية العميقة التي تجمع بين مصر وتونس وبين شعبيهما الشقيقين.

لقد أجريت مع أخي فخامة الرئيس مباحثات مكثفة وبناءة تناولنا خلالها عددا كبيرا من الموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المتبادل بين البلدين، عكست إرادتنا المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب، وذلك من خلال تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق بين البلدين على كافة المستويات سواء فيما يتعلق بالموضوعات الثنائية أو بالنسبة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تعزيز التقارب بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأخذاً في الاعتبار التحديات المشتركة التي تواجه مصر وتونس، وفي مقدمتها تحقيق التنمية الشاملة ، ومواجهة التدخلات الإقليمية السلبية في المنطقة، ومنع تقويض الدولة الوطنية، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

ولقد عكست مداولاتنا مدى التقارب في وجهات النظر بين البلدين حيال مجمل القضايا، كما حظيت جهود تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية بين البلدين باهتمام خاص في مباحثاتنا، وأكدت من جانبي استعداد مصر لتطوير هذا التعاون بما يحقق أهداف التنمية في البلدين سواء على مستوى التبادل التجاري أو الاستثماري والذي نأمل أن يرتقي إلي مستوي العلاقات السياسية المتميزة بيننا.

كما بحثنا سبل الارتقاء بالتعاون الثقافي بين البلدين في مختلف جوانبه، بما يسهم في تعزيز التقارب بين الشعبين الشقيقين، خاصة وأن للثقافة دورا هاما في التصدي لمخاطر التطرف الفكري التي تواجهها دول المنطقة، واتفقنا على إعلان عام 2021 — 2022 ” عاماً للثقافة المصرية التونسية من خلال تفعيل الأنشطة الثقافية والفنية المشتركة بمختلف مناحيها في كل من مصر وتونس، بما يعكس التاريخ المشترك بين الشعبين والتواصل القائم بينهما.

وتم التأكيد كذلك على أهمية تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، ومطالبة المجتمع الدولي بتبني مقاربة شاملة للتصدي لتلك الظاهرة بمختلف أبعادها الأمنية، والاقتصادية والاجتماعية، والتنموية، والفكرية والأيديولوجية، وكذلك من خلال مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية دون استثناء، وتقويض قدرتها على استقطاب أو تجنيد عناصر جديدة، وتجفيف منابع تمويلها، بالإضافة إلى أهمية مواجهة الفكر المتطرف الذي يشكل تهديدا على المنطقة وشعوبها. كما استعرضنا القضايا المطروحة على الساحة العربية مؤكدين على أهمية دعم العمل العربي المشترك، والحفاظ على الأمن القومي العربي ، وحماية وحدة أراضي وسلامة واستقلالية الدول العربية، وتعزيز مفهوم الدولة الوطنية، ورفض كافة محاولات التدخل الخارجي في الشئون الداخلية للدول العربية.

وقد أكدنا على أهمية مواصلة الجهود العربية من أجل دعم القضية الفلسطينية كونها القضية المحورية للعالم العربي، وضرورة بذل الجهود لتطبيق مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 ، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما تناولنا أنا وأخي الرئيس قيس سعيد تطورات الأزمة الليبية ، وأكدنا على ضرورة تفعيل الدور العربي إزاء هذه الأزمة ، ورحبنا بما تم التوصل إليه مؤخرا من تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا ، وأكدنا على استعدادنا لتقديم كافة أشكال الدعم لها بما يمكنها من أداء دورها في إدارة المرحلة الانتقالية ، وعقد الانتخابات في موعدها المقرر نهاية العام الجاري، وإنهاء التدخلات الخارجية وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين والإرهابيين الأجانب من ليبيا بما يضمن استعادتها لاستقرارها الكامل والمنشود ويصون سيادتها ووحدة أراضيها ومقدرات الشعب الليبي الشقيق .

ومن جانب آخر ، تم تناول قضية الأمن المائي المصري كونه جزءا من الأمن القومي العربي ، والتأكيد علي ضرورة الحفاظ على الحقوق المائية لمصر باعتبارها قضية مصيرية ، وثمن أخي الرئيس من جانبه الجهود التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

كذلك تناولنا آفاق العمل المشترك على الساحة الأفريقية وكيفية دعم العمل الأفريقي في ظل الدور الهام الذي تلعبه كل من مصر وتونس في هذا الشأن.

فخامة الرئيس قيس سعيد، لقد أسعدني لقاؤكم اليوم ، كما نثمن الدور الذي تقوم به تونس باعتبارها العضو العربي في مجلس الأمن ، وما تبذله من جهود لدعم القضايا العربية ، وإنني أتطلع إلى المزيد من التعاون الوثيق بين بلدينا لما فيه المصلحة المشتركة لنا ولأمتنا العربية، وأتمنى لتونس وشعبها الشقيق كل الخير والاستقرار والرفاهية وأجدد مرة أخرى ترحيبي بكم في بلدكم الثاني مصر . وشكراً”.

فى المقابل اكد الرئيس التونسي قيس سعيد ان بلاده لن تقبل ابدا المساس بالامن المائي المصري، مؤكدا على ضرورة الوصول لحلول عادلة.

واضاف سعيد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السيسي بقصر الاتحادية اليوم السبت ان الامن القومي لمصر هو امننا وموقف مصر في اي محفل دولي هو موقفنا.

واشار الرئيس التونسي انه بحث مع الرئيس السيسي العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الدولية، بالاضافة الى المخاطر الي تستهدف الدول والمجتمعات واليات التصدي لها، مؤكدا انه لا مجال لتقسيم ليبيا ودعم بلاده تحقيق الامن والاستقرار فيها.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!