الري: فنية سد النهضة تستكمل أعمالها اليوم لرفع التقرير النهائي للاتحاد الأفريقي
كتب : وراء الاحداث
أعلنت وزارة الموارد المائية والري أن المحادثات الخاصة بسد النهضة الاثيوبي تواصلت لليوم العاشر على التوالى برعاية الاتحاد الافريقى و بحضور السادة الوزراء من الدول الثلاث وممثلى الدول والمراقبين والتى تهدف الى التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة.
وقالت فى بيان لها، اليوم الأحد، أن الوزراء استهلوا الإجتماع باستعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية والتي عُقدت يوم الجمعة 10 يوليو، قامت مصر فيها بطرح بعض الصياغات البديلة لمحاولة تقريب وجهات النظر بخصوص النقاط الخلافية، كما طرح الجانب السوداني والأثيوبي خلال الاجتماع اليوم بعض الصياغات البديلة للأجزاء محل الخلاف في الجزء الفني والقانوني، إلا أن المناقشات عكست استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية.
وأشارت إلى أنه نهاية الاجتماع تم الاتفاق على استكمال أعمال اللجان الفنية والقانونية غداً ويعقب ذلك عقد الإجتماع الوزاري على أن يتم في نهاية الإجتماع رفع التقرير النهائي إلى دولة جنوب أفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي.
بدوره قال المهندس راشد عبدالله على، المدير التنفيذي لمفوضية الطاقة بالاتحاد الأفريقي، إن الاتفاق حول النقاط العالقة بين الدول الثلاث في مفاوضات سد النهضة أصبح قاب قوسين أو ادنى مشيرا لدخول الاتحاد الأفريقي وورئيس الاتحاد الأفريقي، رئيس جنوب أفريقيا كوسيط.
ودعا راشد، في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية، إلى الاستعداد للتغيير الذي سيحدثه السد في الحياة حول النيل الأزرق والنيل إلى حدود مصر، وقال «علينا ان ندير حوار علمي مجتمعي لنجهز أنفسنا لتشغيل سد النهضة ونعرف كيف نخطط للمستقبل، وهنالك مشاريع ضخمة تحتاج قيادة الحكومة».
ووصف التغيير الذي سيحدث في السودان من قيام سد النهضة بأنه إيجابي في مجمله مع بعض الآثار السالبة.
وتوقع زيادة في الطاقة المنتجة من الخزانات الحالية (الروصيرص ومروي) ما بين ٣٠ إلى ٥٠ ٪ دون أي تغيير في التوربينات الحالية، هذا إضافة إلى استيراد الكهرباء من إثيوبيا ويتطلب هذا العمل على انجاز اتفاق لمعرفة الكمية وتجهيز الشبكة من خطوط نقل ومحطات تحويلية، ومن الآثار الإيجابية والمشاريع التي يجب وضعها في الحسبان إمكانية تنظيم جريان النيل بالسودان من استغلال حوالي ٦ مليار متر مكعب كان لا يمكن استغلالها لعدم وجود خزانات كافية لها وجريانها في فترة الخريف فقط.
وأضاف راشد في تصريح لـ(سونا) بإمكانية اضافة حوالي ٢ مليون فدان للاراضي الزراعية المروية، منوها إلى ضرورة إجراء دراسات لمشاريع جديدة لاستغلال هذه الكمية، وتوقع ان ينخفض تكلفة ضخ المياه بالطلمبات على كامل مجرى النيل الأزرق ونهر النيل واستفادة المزارعين منها، وأعرب عن أمله في إقامه مشروع ضخم للنقل النهري للأفراد والبضائع بواسطة مستثمر أو شراكة حكومية.
وعن سلبيات سد النهضة على السودان قال إنها تتمثل في فقدان 50٪ من الجروف والتي تقدر بـ٥٠ ألف فدان من من جملة ١٠٠ ألف فدان وهي أراضي كانت تغمر بمياه النيل وتزرع بالخضروات في الصيف وفقدان مياه النيل لنسبة مقدرة من الطمي التي كان يعتمد عليها في تخصيب الأرض.
بينما قالت وزارة الري السودانية، اليوم الأحد، إن الدول المعنية بأزمة سد النهضة قدمت مقترحات لحل الأزمة.
وأضافت الوزارة في بيان نشرته قناة «العربية»، «تقدم طفيف في اليوم الـ 10 من مفاوضات سد النهضة، وآلية حل النزاعات».
وكانت وزارة الري المصرية أكدت في وقت سابق، استمرار الخلافات في الملفات الرئيسية الخاصة بسد النهضة.
فيما أعلن المهندس خيري عبدالرحمن، وزير الطاقة والتعدين السوداني، إن هناك اتفاقية تم التوقيع عليها بين السودان وإثيوبيا توفر ٣٠٠٠ ميقاواط من الكهرباء للسودان كما تمت إضافة اتفاقية جديدة إقليمية تخص خمس دول يحصل بموجبها السودان على ١٠٠٠ ميقاواط بأقل تكلفة.
وأوضح خيري في المنتدى الاقتصادي حول قضايا المياه الذي نظمته قناة سودانية ٢٤، بحسب وكالة أنباء السودان، أن ارتفاع منسوب المياه بعد قيام سد النهضة سيعود بفائدة كبيرة على السودان خاصة في مجال الكهرباء لأنها تتيح للسودان إمكانية زيادة السدود الحالية وطالب خيري وزارة الري والموارد المائية بإلغاء سدود كجبار ودال والشريك، مؤكدًا أن هذه مطالب ثورية يجب تنفيذها.
