بعد إقصاء تركيا… واشنطن تبيع طائرات أف 35 إلى اليونان
خطر العقوبات الأمريكية يقترب من تركيا بسبب إس-400 الروسية ... واشنطن تلغي القيود على تمويل الأبحاث الإسرائيلية في الضفة والجولان ... واشنطن تحذر الأمريكيين من هجمات إرهابية في الخليج ... الاتحاد الأوروبي ينفي تسليم معدات لخفر السواحل في ليبيا ... سفير تركيا لدى قطر: سنوقع اتفاقات جديدة قبل نهاية 2020
بعد إقصاء تركيا… واشنطن تبيع طائرات أف 35 إلى اليونان
كتب : وكالات الانباء
في ضربة جديدة لرئيس النظام التركي رجب أردوغان، أعلنت واشنطن موافقتها على بيع اليونان مقاتلات من طراز “F 35” التي كان مقرراً بيعها إلى تركيا.
وأفاد موقع “جريك سيتي تايمز” الإلكتروني بأن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعطى الضوء الأخضر لبيع اليونان مقاتلات F-35 الأمريكية بدلاً من تركيا.
وأشار الموقع اليوناني إلى أن أثينا ستشتري 6 طائرات من أصل 20 طائرة في 2022، إضافة إلى 6 مقاتلات فرنسية الصنع من طراز”رافال”.
والطائرات الأمريكية الست كانت مخصصة لتركيا في السابق، لكن التوتر بين أنقرة وواشنطن بعد شراء النظام التركي نظام الصواريخ الروسي S-400 حال دون ذلك.
جاءت هذه التطورات بعد زيارة بومبيو في الشهر الماضي إلى خليج سودا في كريت باليونان لإجراء محادثات على نقل قاعدة إنجرليك الأمريكية.
ووصفت صحيفة “أمريكان تايمز” يومها، زيارة بومبيو للجزيرة اليونانية، بأنها جزء من الجهود الأمريكية لزيادة وجودها العسكري في شرق البحر المتوسط، وأشارت إلى نفاد صبر واشنطن على أنقرة بعد شراء تركيا أنظمة دفاع جوي من روسيا.
وحرمت وزارة الدفاع الأمريكية النظام التركي من 8 مقاتلات من طراز F-35، الأكثر تقدماً في العالم، من صنع شركة لوكهيد مارتن في صفقة عسكرية تقدر بـ 682 مليون دولار.
وقال كلارك كوبر، المسؤول عن مبيعات الأسلحة في الوزارة، للصحافيين إن الأتراك “يواصلون السعي وراء منظومة إس-400”.
وأضاف أن “العقوبات فكرة باتت مطروحة إلى حد بعيد” بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأسبوع الماضي أن بلاده اختبرت في 16 أكتوبر (تشرين الأول) منظومة الدفاع الجوي الروسية، التي تقول واشنطن إنها تتعارض وعضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي.
ويمكن للإدارة الأمريكية أن تفرض على أنقرة عقوبات اقتصادية بموجب قانون أقره الكونغرس في 2017 “لمواجهة خصوم أمريكا من خلال العقوبات”.
وينص القانون خاصة على فرض عقوبات تلقائية عندما تبرم أي دولة “صفقة مهمّة” مع قطاع التسليح الروسي.
ولفت كوبر إلى أن واشنطن أبلغت منذ العام الماضي حليفتها الاستراتيجية أنقرة، بأن الخط الأحمر عند الولايات المتّحدة سيكون تشغيل منظومة إس-400 التي اشترتها أنقرة من موسكو في 2017 في إطار تقاربها مع موسكو.
وقال: “أوضحنا لأنقرة أن اختبار صواريخ إس-400 غير مقبول على الإطلاق”، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية لا تزال تبذل جهوداً “لإقناع تركيا بتفادي تشغيل صواريخ إس-400”.
وشدد المسؤول الأمريكي على أنّ بلاده تسعى مع ذلك إلى تجنب القطيعة مع تركيا.
وقال: “بالتأكيد نبذل قصارى جهدنا من أجل بقاء تركيا في المعسكر الغربي”، معتبراً أن “استبعاد تركيا لن يصب في مصلحة أحد باستثناء روسيا”.
وكان أردوغان رد بشدة الأحد على التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات على بلاده إذا شغلت المنظومة الصاروخية الروسية.
ورداً على تسلم أنقرة أول بطارية روسية في العام الماضي، علقت الولايات المتحدة مشاركة تركيا في برنامج تصنيع طائرات حربية أمريكية حديثة من طراز إف-35، معتبرة أن منظومة إس-400 يمكن أن تكشف أسرار تكنولوجيا هذه المقاتلة المتطورة.
وقالت السفارة الأمريكية إن وزارة الخارجية لا تزال تشعر بالقلق إزاء التهديد العالمي للإرهاب، بما في ذلك احتمال وقوع هجمات إرهابية ضد مواطني الولايات المتحدة ومصالحها في الخليج وشبه الجزيرة العربية.
وأضافت أن “المنظمات الإرهابية تواصل التخطيط لشن هجمات على أهداف غربية”، محذرة من أن “تستخدم هذه الهجمات مجموعة واسعة من التكتيكات، بما فيها العمليات الانتحارية والاغتيالات والخطف والاختطاف والتفجير”.
ودعت الأمريكيين إلى “البقاء بعيدا عن الأنظار، وأن يكونوا على دراية بالمناطق المحيطة، وأن يظلوا يقظين في المواقع التي يرتادها السياح
فى وقت سابق وجهت السفارة الأمريكية في السعودية، تحذيرا لمواطنيها بالرياض من احتمال وقوع هجمات بصواريخ أو بطائرات “درونز”، مع تصاعد هجمات الحوثيين من اليمن خلال الأيام الأخيرة.
وقالت السفارة، في تحذير أمني على موقعها، إنها “تتابع تقارير عن صواريخ أو طائرات بدون طيار محتملة قد تكون متجهة إلى الرياض اليوم 28 أكتوبر”. وحثت السفارة المواطنين الأمريكيين على “البقاء في حالة تأهب، والمراجعة الفورية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة”.
وأوضحت السفارة أن الإجراءات الواجب اتخاذها هي “البحث فورا عن ساتر في حال سماع صوت انفجار قوي أو صوت صفارات الإنذار. أما إذا كنت في منزل أو مبنى، فانتقل إلى أدنى مستوى مع أقل عدد من الجدران الخارجية والنوافذ والفتحات، واغلق أي أبواب واجلس بالقرب من جدار داخلي بعيدا عن أي نوافذ أو فتحات”.
وأضافت: “إذا كنت في الخارج، فابحث فورا عن ساتر في هيكل صلب، وإذا لم يكن ذلك ممكنا، استلق على الأرض وقم بتغطية رأسك بيديك”، مشيرة الى أنه “حتى لو تم اعتراض الصاروخ أو الطائرة بدون طيار، فإن سقوط الحطام يمثل خطرا كبيرا. بعد الهجوم، ابتعد عن أي حطام، وراقب المنافذ الإخبارية الرئيسية للحصول على إرشادات رسمية”.
من جانبه نفى الاتحاد الأوروبي تقديمه لأي معدات بحرية لخفر السواحل في ليبيا في إطار التدريبات التي يقدمها لعناصره لرفع كفاءتها وقدرتها على ضبط حدود البلاد.
وأشار متحدث باسم الاتحاد إلى أن بروكسل تقدم دعما ومساندة لتعزيز القدرات التشغيلية لخفر السواحل ولإدارة أمن الشواطئ في ليبيا من أجل منع مزيد من الخسائر البشرية في البحر المتوسط وضبط شبكات تهريب البشر.
يأتي هذا الإعلان ردا على ما تردد من أبناء عن قيام تركيا بإطلاق تدريبات لقوات خفر السواحل الليبية باستخدام قدرات بحرية وسفن قيل إنها ممولة من قبل الاتحاد خاصة إيطاليا التي سبق وقدمت سفينتين لطرابلس قبل عامين.
وأوضح المتحدث أن الاتحاد قدم سلسلة من التدريبات لبعض عناصر خفر السواحل في ليبيا، كما أعاد تأهيل سفينتين تابعتين له في إطار برنامج إدارة الحدود الممول من قبل بروكسل بقيمة إجمالية 57.2 مليون يورو.
ووفق ما قاله المتحدث فإنه فيما يتعلق بعملية “إيريني”، فتقوم قياداتها بإجراء اتصالات مع المسؤولين الليبيين لرؤية إمكانية الاستمرار في التدريب الذي كانت سابقتها عملية “صوفيا” قد بدأت به، ولفت إلى أنه “يبدو أن الليبيين غير جاهزين حاليا”.
عى صعيد التعاون التركى القطرى أكد سفير تركيا لدى قطر مصطفى كوكصو، أن اجتماعات اللجنة العليا الاستراتيجية المشتركة، أثمرت عن إبرام أكثر من 50 اتفاقية٬ وأن اللجنة ستجتمع قبل نهاية العام لتوقيع اتفاقات جديدة.
وقال: “قطر وتركيا شريكان استراتيجيان يتعاونان في العديد من القضايا على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية منذ سنوات”.
وأضاف: “السياسات الخارجية للبلدين تتشاركان المبادئ الأساسية ذاتها، من حيث تفعيل جهود الوساطة والدبلوماسية والحوار كأساس لحل النزاعات”.
وشدد كوكصو، الذي بدأ مهام عمله مؤخرا سفيرا لأنقرة لدى الدوحة، على ضرورة زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وأشار إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري الثنائي من 340 مليون دولار عام 2010 إلى أكثر من ملياري دولار عام 2019.
فى وقت سابق استحوذت شركة قطرية على حقوق إدارة ميناء أنطاليا غرب تركيا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بحسب ما ذكرت صحيفة “زمان” التركية.
واتفقت شركة “غلوبال بورتس هولدنغ” على بيع حقوق إدارة ميناء أنطاليا إلى شركة QTerminals WLL القطرية التي تشغل محطة الحاويات في ميناء حمد القطري، مقابل 140 مليون دولار.
وذكرت شركة “غلوبال بورتس هولدنغ” في بيانها لبورصة لندن أنها ستستخدم عائد عملية البيع هذه في سداد جزء من سندات يوروبوند التي تبلغ قيمتها 250 مليون دولار وستقوم بسدادها في نوفمبر من عام 2021 القادم.
وكانت شركة الشرق الأوسط لإدارة موانئ أنطاليا تتمتع بحق إدارة ميناء أنطاليا حتى أغسطس من عام 2028.
يذكر أنه خلال عام 2019 حقق ميناء أنطاليا، الذي يتمتع بموقع استراتيجي فيما يخص البضائع السائبة والجافة بحاويات الشحن المستهدفة للأسواق الدولية بما يشمل أيضا كلا من آسيا والشرق الأوسط، عائدات بقيمة 47.5 مليون دولار.
ويعد ميناء أنطاليا أكبر ميناء منظم على الشريط الساحل الممتد لمسافة 700 ميل بحري بين مدينتي إزمير ومرسين، كما يستقبل الميناء نحو 1500 سفينة سنوية ويتمتع بالقدرة على تداول 350 ألف حاوية وحدة مكافئة لعشرين قدما و4 مليون طن من البضائع السائبة والجافة.
