أخبار مصرعاجل

أبرز 10 تصريحات ورسائل مصطفى مدبولي خلال الندوة التثقيفية

مدبولي: مصر أنفقت أكثر من 4 تريليونات جنيه لتصحيح مسار الاقتصاد

أبرز 10 تصريحات ورسائل مصطفى مدبولي خلال الندوة التثقيفية

أبرز 10 تصريحات ورسائل مصطفى مدبولي خلال الندوة التثقيفية
أبرز 10 تصريحات ورسائل مصطفى مدبولي خلال الندوة التثقيفية

كتب: وراء الاحداث

تضمنت الالندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ32 التي عقدت بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر، تحت عنوان «أكتوبر 73 رمز البقاء والنماء»، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، عدة تصريحات تدور حول حرب أكتوبر، وعدد من القضايا تشمل الوضع الاقتصادي والكثافة السكانية. 

كشف الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أن مصر أنفقت أكثر من 4 تريليونات جنيه لتصحيح مسار الاقتصاد وتحقيق التنمية، منذ 2014، مؤكدا إنجاز كافة مشروعات الموارد المائية المستهدف تنفيذها.

وأضاف خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، والتي يشهدها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن تكلفة تطوير المناطق غير الآمنة والمناطق العشوائية بلغ نحو 424 مليار جنيه، منوها بأن هناك 61 منطقة متبقية من أصل 357 منطقة، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان عن خلو مصر من المناطق غير الآمنة قريبا.

ترصد أبرز تصريحات الدكتور المصطفى مدبولي خلال الندوة التثقيفية.

1. نصر أكتوبر المجيد يمثل نقطة تحول في تاريخ مصر نحو التقدم والنماء.

2. مصر كانت تستقبل مولودا كل 20 ثانية عام 1980، وأصبح الآن كل 13.5 ثانية.

3. تضاعف عدد السكان في مصر عام 2020 بنسبة 400%.

4. إذا استمرت الزيادة السكانية على نفس المنوال سيتضاعف عدد سكان مصر الحالي بعد مرور خمسين عام.

5. مصر بها حتى الآن 56 ألف مدرسة، وهناك تحد كبير لمواجهة ارتفاع كثافة الفصول.

6. أصبح لدينا 288 جامعة ومعهدا عاليا وتكنولوجيا، ويوجد بها 3،1 مليون طالب جامعي.

7. مصر كان لديها القدرة على مساعدة الدول الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية.

8. بالفعل طلبت الولايات المتحدة من مصر تقديم المساعدة للدول الأوروبية آنذاك.

9. مصر استطاعت تحقيق نسبة نمو إيجابية رغم تحديات أزمة كورونا.

10. لا يوجد دولة في العالم تنفذ المشروعات مثل مصر التي تعتمد في مشروعاتها على تقديم الخدمات للسكان في المناطق الغير آمنة والمناطق الجديدة.

 
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة انتصارات أكتوبر 
  

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن نصر أكتوبر المجيد يمثل نقطة تحول جذرية في تاريخ مصر نحو التقدم والنماء. ووجه مدبولي – في كلمته خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ32 للقوات المسلحة اليوم الأحد، تحت عنوان (أكتوبر 73 البقاء والنماء) بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من الوزراء وقادة القوات المسلحة – التهنئة للشعب المصري بمناسبة الذكرى الـ 47 لنصر أكتوبر المجيد ..

مشيرا إلى أن هذه المناسبة تعد فرصة هامة لاسترجاع أهم الأحداث التي مرت بها هذه الأمة لمعرفة كيف كانت مصر وأين هي حاليا وما هي الرؤية المستقبلية لهذه الدولة العظيمة وذلك بهدف استخلاص العبر التي من الممكن أن تساعد على بناء المستقبل.

وقال رئيس الوزراء-: “اسمحوا لي أن اقتبس جملتين للكاتب الراحل محمد حسنين هيكل بأن الأمم الكبيرة تحيا لكي تتذكر والأصح أنها تتذكر لكي تحيا وأن تاريخ كل أمة هو خط متصل وقد يصعد الخط أو يهبط وقد يدور حول نفسه أو ينحني ولكنه لا ينقطع أبدا” مشيرا إلى أهمية هذه النقاط لبدء استعراض ماذا حدث لمصر على مدار الـ 150 سنة الماضية وما هي العوامل التي أدت إلى ما أصبحنا عليه وما يتم عمله في مصر اليوم وما هي الرؤية للمستقبل القريب”.

وأضاف مدبولي: “إننا من أجل أن نرى كيف كانت مصر وأين هي الآن وما هي رؤيتنا للغد سنبدأ بعام 1900 أي قبل 120 سنة من اليوم فخلال 50 سنة, من عام 1900 إلى 1950 كان العالم في أسوأ أزمة اقتصادية مر بها من نهاية العشرينيات تحديدا عام 1928 واستمرت فترات طويلة بسبب الحرب العالمية الأولى والثانية كما ظهر خلال هذه الفترة مجموعة من الأمراض والأوبئة التي أودت بحياة الملايين على مستوى العالم وبعضهم في مصر”.

وتابع “أنه خلال هذه الفترة تميزت مصر وكانت بعيدة بطريقة غير مباشرة عن الدخول في الصراعات الكبيرة على الرغم من أنها تأثرت بالحروب العالمية لكنها لم تكن منغمسة بصورة كاملة في هذه الحروب, ففي الوقت الذي كانت فيه الأزمة الاقتصادية العالمية الطاحنة, كان اقتصاد مصر في هذه المرحلة قادرا على الصمود نتيجة لجهد عمل كبير جدا”.

وقال مدبولي “إننا عندما نقول إن شكل مصر كان متميزا وقويا خلال هذه الفترة فإن هذا لم يحدث في يوم وليلة ولكن نتيجة بناء على مدار 40 أو 50 سنة قبلها بدءا من فترة حكم محمد علي عام 1805 وهي ما تعرف بفترة تأسيس مصر الحديثة وأيضا جهود الخديوي إسماعيل الذي يعزى إليه العديد من الخطوات الإصلاحية الكبرى فضلا عن النهضة الكبيرة التي قامت بها مصر في 1860 حتى افتتاح قناة السويس, وهذه الفترة التي جعلت مصر حتى العشرينيات من القرن الماضي, في حالة جيدة”.

وقال رئيس مجلس الوزراء: “أريد أن أتوقف عند أرقام مهمة ويجب الإشارة إليها ففي عام 1900 كان عدد سكان مصر 9 ملايين نسمة وعلى مدار 50 عاما وصل إلى 19 مليونا, ما يدل على أن عدد السكان زاد على مدار 50 عاما, 10 ملايين نسمة فقط”. وأضاف مدبولي أن متوسط معدلات النمو الاقتصادي في هذه الفترة لم يكن يتجاوز ال` 2 إلى 3 %, وكانت هذه النسبة أكثر من كافية لتأمين استقرار الدولة وإحداث النمو, مما أدى إلى حدوث فائض في الميزان التجاري وليس عجزا”.. مشيرا إلى أن هذا انعكس على قوة العملة المصرية في هذه الفترة, فكان الجنيه المصري يعادل قيمة الجنية الذهب, والدولار يعادل 20 قرشا, واليوم نقترب من 16 جنيها للدولار”.

وأوضح أن مصر على مدار 50 عاما كان لها في ذلك الوقت أكبر غطاء نقدي في العالم ما بين 1926 إلى 1953 والأوقية الذهب كانت تساوي في ذلك الوقت 4 جنيهات مصرية .. لافتا إلى أن الاقتصاد المصري في تلك الفترة كان قائما على الزراعة ومصر كانت تعتبر أهم دولة زراعية , كما كان لديها صناعة وطنية بدأت مع طلعت حرب.

وتابع رئيس مجلس الوزراء قائلا” إنه يجب التوقف عند محصول استراتيجي مثل القطن حيث كانت مصر تزرع مليونا و600 ألف فدان من القطن وكان إنتاجها 5ر6 مليون قنطار, كما كانت تمتلك في هذه الفترة أهم بذرة قطن على مستوى العالم وكانت بورصتا القاهرة والإسكندرية وبصفة عامة البورصات المالية في المركز الرابع على مستوى العالم.

وأشار إلى أن القاهرة والإسكندرية كانتا من أجمل مدن العالم وفازت القاهرة بجائزة أفضل مدينة على مستوى العالم عام 1925 وذلك نتيجة للبذرة التي وضعها الخديوي إسماعيل حتى يبني ما يطلق عليه القاهرة الجديدة والقاهرة العصرية بعد أن كانت القاهرة الإسلامية موجودة بكل مشاكلها وتحدياتها ولكن كانت رؤية الخديوي إسماعيل إنشاء حاضرة جديدة في ذلك الوقت حتى تصبح عنوان مصر الحديثة واحتاجت إلى 50 عاما لإنشائها وتصنفيها كأجمل مدينة على مستوى العالم.

وأكد مدبولي أن النمو كان سريعا لأن عدد السكان كان بسيطا, وقدرات الدولة وإمكانياتها تستوعب هذا العدد بشكل مخطط ومنظم وبالتالي كان شكل المدن واضحا ولم يكن هناك تحديات.. موضحا أن مصر في ذلك الوقت كانت تمتلك ثاني أقدم شبكة سكة حديد على مستوى العالم, وكان لديها الترام ووسائل النقل الجماعي الداخلي, كما كانت تمتلك أول محطة طاقة شمسية على مستوى العالم , ودخلت في إنشاء محطة توليد الكهرباء عام 1924.

وقال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إن قوة الاقتصاد المصري في هذه الفترة جعل الدولة قادرة على تقديم مساعدات لدول أوروبية بعد الحرب العالمية الثانية, مستشهدا بلقطات لمسؤولين بالولايات المتحدة الأمريكية وهم يطلبون من مصر مساندة الدول الأوروبية. واستعرض مدبولي, صورا لمدارس مصر وجامعتها خلال الفترة ما قبل 1950, وأكد أن الكثافات آنذاك كانت بسيطة; مما ساهم في تقديم خدمة تعليمية جيدة مشيرا إلى أن مصر كانت تحوي 1036 مدرسة وأكثر من 3000 طالب فقط ما ساهم في تحسين جودة التعليم.

كما أوضح أن هذه الفترة مصر كانت تملك 136 طبيبا و30 صيدليا وبالرغم من أن هذه الأعداد كانت غير كافية لخدمة الشعب المصري إلا أن نظام التعليم أنتج مجموعة من العباقرة والعظماء.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي, إلى أن أكثر المشكلات التي كانت تواجه مصر خلال هذه الفترة تتمثل في ارتفاع معدلات الأمية بشكل كبير وسوء أحوال المنظومة الصحية, موضحا أن متوسط الأعمار كان يصل إلى 50 عاما فقط.

وأكد أنه أيضا من المشكلات التي عانت منها مصر هي أن نسبة الفقر تجاوزت في الريف حد الـ75 % وأن نصف في المائة فقط من سكان الريف كان يملك 40% من مساحة الرقعة الزراعية ما أدى لحدوث فجوة في توزيع الثروات.
وأضاف الدكتور مدبولي, أنه بداية من عام 1950 شهدت مصر تغييرا في المعايير الداخلية والخارجية وتغير دور مصر الاجتماعي, فضلا عن التغيرات الديموجرافية وتسارع معدلات النمو السكاني.

وأكد رئيس الوزراء, أن هذه العوامل ألقت بأعباء كثيرة على الدولة المصرية وجعلتها غير قادرة على مواكبة التسارع الشديد في معدلات النمو السكاني. وتحدث مدبولي, أيضا عن تأثير الحروب التي خاضتها مصر وبعض الأحداث التي شهدتها على معدلات النم موضحا أن الفترة من 1956 وحتى 1973 ومصر تخوض حروب أنهكت اقتصادها واستنزفت مواردها, مشيرا إلى أن هذه الفترة دفعت الدولة لوقف جميع المشاريع التنموية لبناء الجيش وأصبح الأولوية دائما لتطويره وبنائه.

وأوضح رئيس الوزراء, أن مصر عانت بشكل كبير من هذه الحروب والتي تلتها أيضا بعض الأحداث التي استنزفت مواردها وعلى رأسها اغتيال الرئيس محمد أنور السادات وحادث الأقصر الإرهابي وأحداث 11 سبتمبر فضلا عن فترة 2011-2013 التي عانت فيها مصر من عدم وجود استقرار أمني.

واستعرض رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي صورا من الحروب المختلفة التي مرت بها مصر في 1956 ,1967 وعانت منها إلى جانب نصر أكتوبر المجيد في 1973, مشيرا إلى ما عانته مصر أيضا من عدم الاستقرار خلال الفترة من 2011 حتى 2013 . كما استعرض مدبولي رسما بيانيا يوضح ارتباط معدلات النمو الاقتصادي المصري بالأحداث السياسية والحاكمة والحرجة التي مرت بتاريخ مصر بدءا من حرب اليمن و67 علاوة على 73 وأحداث اغتيال الرئيس الراحل السادات في عام 1981, وحوادث الإرهاب التي عانت منها مصر لفترات كبيرة ومازلنا نواجه هذا التحدي في بعض المناطق, مذكرا بحادثة الأقصر في التسعينات والتي أدت إلى تراجع نسب نمو الاقتصادي المصري وكذا أحداث 11 سبتمبر العالمية والتي تأثرت بها مصر أيضا; بالإضافة إلى ثورة 25 يناير
مضيفا أنه عقب ذلك بدأنا في استعادة عافيتنا بصورة كبيرة جدا. وتابع بالقول إنه على الرغم من ظروف أزمة وباء فيروس كورونا المستجد وتأثيره السلبي على العالم أجمع, فإن مصر من الدول القليلة على مستوى العالم التي كان اقتصادها ينمو إيجابا في هذه الفترة. وحول تقييم الفترة من 1950 إلى 2014 قال مدبولى:
إن هذه الفترة حدثت خلالها الزيادة الحادة في النمو السكاني بمصر مضيفا أنه خلال هذه الزيادة لم تكن الدولة قادرة على متابعة هذا الموضوع فأصبح لدينا تراكمات اجتماعية واقتصادية وعدم قدرة على التخطيط المستقبلي ودائما الدولة تحاول ملاحقة العجز الموجود ومحاولة حل المشاكل بنظام رد الفعل ولكن لا يوجد مبادرة ولا رؤية لمستقبل بعيد أو متوسط.

كما أن الحروب وحوادث الإرهاب كان لها تأثير كبير على شكل الدولة, علاوة على عدم الاستقرار السياسي في الفترة ما بين 2011- 2014, والذي أدى إلى خروج رؤوس أموال أجنبية كثيرة, حيث كان الاحتياطي من النقد الأجنبي 36 مليارا قبل 2011 وتراجع إلى 13 مليارا عام 2016 وهو ما اضطر الدولة المصرية إلى أخذ برنامج فارق وهو الإصلاح الاقتصادي والذي مكنا في هذه المرحلة استعادة الوضع الذي كنا عليه.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي, إلى تطور حجم السكان في مصر حيث كان العدد في عام 1900 حوالي 9 ملايين نسمة, بينما بلغ عدد السكان في عام 1950 حوالي 19 مليون نسمة وفي عام 2000 وصلت مصر إلى 65 مليون نسمة, مضيفا أن الأخطر أن الزيادة السكانية منذ 2000 حتى 2020 بلغت 35 مليونا. وأكد مدبولي, ضرورة التوقف أمام الزيادة السكانية, وأن نعي حجم التحدي الذي تواجهه هذه الدولة

مضيفا أن هناك مقولات ودعاوي بأن الزيادة السكانية تعتبرها بعض الدول رصيدا إيجابيا.. وهنا أود أن أشير إلى أننا ننظر إلى كل مواطنينا كإضافة إيجابية ونرغب في مواطن نقدم له خدمة ومعيشة بشكل جيد لكي ينمو ويصبح متعافيا بدنيا ونفسيا وقادر على خدمة بلده.

وأوضح رئيس الوزراء أن مصر خصوصيتها الشديدة تكمن في أننا ننمو على مساحة محدودة على أرض مصر وليس لارتباطنا فقط بالدلتا والوادي من الناحية المكانية ولكن لارتباطنا بالموارد الطبيعية وتساءل كيف سيكون شكل مصر خلال ال`20 أو ال`30 عاما القادمة إذا تضاعف العدد السكاني مع تحدي ثبات الموارد الطبيعية.

وأشار إلى أن معدلات السكان على مستوى العالم شهدت بصفة عامة نموا سكانيا منذ عام 1970, إلا أن مصر كانت معدلاتها أكبر, موضحا أن عدد السكان في مصر عام 1970 بلغ 33 مليون نسمة واليوم وصلنا 100 مليون, بينما دولة مثل كوريا الجنوبية كانت في عام 1970 نفس عددنا السكاني إلا أنها اليوم أصبحت 51 مليون نسمة.

وأوضح رئيس الوزراء, أن عدد المواليد في عام 1950 بمصر كان يعادل نفس عدد المواليد السنوي في إيطاليا وفي عام 1977 أصبح نمو المواليد لدينا يعادل إيطاليا وفرنسا, وفي عام 2000 أصبح يعادل إيطاليا وفرنسا وأسبانيا حتى 2019 أصبح عدد المواليد لدينا يعادل عدد المواليد في ست دول أوروبية. قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في كلمته خلال فعاليات الندوة التثقيفية ال` 32 للقوات المسلحة, “إنه طبقا لأرقام الأمم المتحدة, فإن معدلات المواليد بالمقارنة بالدول المحيطة بنا سواء من الدول المتقدمة أو النامية, كانت زائدة في مصر, وهذا ما أكده الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حيث تضاعف عدد السكان وعقود الزواج (2.5) مرة خلال 40 عاما نتيجة الزيادة الكبيرة بمعدلات المواليد, فكان كل 20 ثانية يولد طفل واليوم أصبح يولد طفل كل 13.5 ثانية.

وأضاف أنه في عام 1950 كان هناك 19 مليون نسمة وكانت النسبة المعمورة من مصر حوالي 3.5 أو 4 % , وفي عام 2020 تضاعف عدد السكان وأصبحت النسبة 400% وهذا يعني إننا تضاعفنا 5 مرات وبالتالي كان يجب أن تزيد نسبة المساحة المعمورة بنفس نسبة الزيادة السكانية أي كان لابد أن يعيش سكان مصر اليوم على 18% من مساحة مصر حتى نضمن على الأقل نفس مستوى المعيشة الذي كان موجودا في 1950 وبنفس معدلات التزاحم البسيطة”.

وتابع مدبولي قائلا “إنه نتيجة للمجهود الذي يحدث اليوم في كل المشروعات التنمية في مصر, استطعنا مضاعفة الرقعة المعمورة وأصبحت 7% من مساحة مصر”.. مؤكدا أن هناك جهدا كبيرا جدا تحاول الدولة عمله, ولكن لابد أن نضع في الاعتبار دائما أن لدينا محددات طبيعية مهمة جدا, منها الموارد المائية وبعض الموارد الطبيعة الأخرى التي يجب أن تساهم في عملية التوسع الأفقي في أي دولة.

واستعرض مدبولي صورا لمعدلات الزيادة السكانية في مصر على مدار الخمسين عاما الماضية وما ترتب عليها من تغير الشكل العمراني والتزاحم الكبير.

وعن شكل الاقتصاد المصري خلال الفترات الماضية أوضح مدبولي أنه في عام 1900 كانت الموازنة المصرية أو إرادات الدولة 10 ملايين وكانت الاستخدامات تقريبا 10 ملايين وفي عام 1950 كانت الموازنة 180 مليونا والاستخدامات 200 مليون وعام 2000 كانت الموازنة المصرية 97 مليارا والاستخدامات 112 مليارا وعام 2020 أصبحت تريليونا و300 مليار جنيه, ولكن أصبحت احتياجاتنا تقترب من تريليون و 750 مليارا وذلك بخلاف المنح والقروض, والتي تتجاوز فوائدها وحدها 550 مليار جنيه.

وأوضح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي, أن مصر كانت تصرف دعم للمواطنين في عام 2000 حوالي 15 مليار جنيه لكن الزيادة السكانية الضخمة التي شهدتها هذه الفترة وحتى عام 2020 أجبرت الحكومة على صرف 326 مليارا بعد زيادة السكان بنسبة 35 مليون نسمة.

وأضاف مدبولي أن نصيب الفرد من الدعم في عام 2000 كان حوالي 227 جنيها, أما الآن فأن الحكومة تصرف على الفرد الواحد 3230 جنيها, مشيرا إلى أن متوسط نصيب الفرد من الإنفاق العام عام 2000 كان 1700 جنيه, أما الآن فوصل نصيبه من الإنفاق العام حوالي 22 ألفا و700 جنيه. وتابع رئيس الوزراء, أن الصحة كان تنفق في عام 2000 حوالي 8.3 مليار جنيه, أم الآن فخدمات الصحة فقط تصرف 93.5 مليار جنيه, لافتا إلى أن التعليم بشقية الأساسي والعالي كانت ميزانيته في عام 2000 حوالي 20.4 مليار جنيه أم الآن وصل إلى 158 مليارا. واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي, أيضا ما تنفقه الدولة المصرية على تربية النشء من سن يوم وحتى عشرين عاما والذي يبلغ حوالي 44 مليون نسمة من نسبة السكان.

وأشار مدبولي, إلى أن الدولة تصرف سنويا 13 ألفا و100 جنيه على الفرد الواحد من هذه الفئة العمرية أي أن الحكومة تدفع سنويا 585 مليار جنيه لهذه الفئة.

وقال مدبولي إن مصر حققت في 2018-2019, نسبة 5.6 % في معدل النمو الاقتصادي وهو أعلى بكثير من دول كثيرة نامية ولكن نتيجة لأن عدد السكان كبير فنجد أن متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي يعادل 3 آلاف جنيه في حين أنه بالرغم من أن الدول الأخرى نسب النمو بها قليلة ولكن نتيجة لأن الاقتصاد الخاص بها متناسب بصورة أو بأخرى مع عدد السكان بالتالي يكون نصيب الفرد بها أكبر ويصل على سبيل المثال في كوريا الجنوبية إلى 29 ألف جنيه, وذلك بالرغم من أن كوريا تنمو بنسبة 2% .

وأضاف مدبولي أن هناك زيادة كبيرة في الواردات المصرية وذلك نتيجة للزيادة الكبيرة جدا والمحاولات لتغطية الاحتياجات الأساسية للمواطنين مشيرا إلى أن الميزان التجاري أصبح بالسالب موضحا أن الخطورة هنا تكمن في أن السنوات الماضية كان العجز يقترب من 9 مليارات و300 مليون بالسالب واليوم وصلنا إلى 36 مليارا و500 مليون بالسالب.

وحول عدد الأطباء وقدرتنا على تقديم الخدمات.. قال رئيس الوزراء, إنه في عام 1990 كان هناك طبيبا لكل 1513 مواطنا وفي عام 2000 تحسن هذا الرقم ووصل إلى 755 مواطنا وفي 2020 أصبح هذا الرقم في تفاوت وهذا يعود لأنه أصبح لدينا 60% من أطبائنا مطلوبين في الخارج ويمثلون جزءا من قوة مصر الناعمة فأصبح 60% من خريجي كليات الطب يعملون في الخارج لتغطية العجز المتواجد على مستوى العالم

وعقب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي, بدأنا ننظر في ضرورة زيادة أعداد الطلاب في كلية الطب وهذا توجه الدولة في إنشاء الكليات والجامعات الحديثة وأن يتم التركيز على الكليات الطبية نظرا لاحتياجنا سواء في الداخل أو الخارج .

وقال الدكتور مصطفى مدبولي, إن أعداد المدارس في عام 1953 كان 5 آلاف و500 مدرسة واليوم أصبح لدينا 56 ألف مدرسة ولكن نتيجة للزيادة الكبيرة لا زلنا نحتاج عشرات آلاف من الفصول الجديدة للنزول بمتوسط الكثافة الطلابية بها مشيرا إلى أن الدولة استثمرت استثمارات هائلة في بناء المدارس وتعيين المعلمين, لافتا إلى أن طريق التحدي مازال طويلا للنزول بالكثافات وإعطاء نفس جودة التعليم التي كانت متواجدة من قبل.

وأشار مدبولي, إلى أن عدد الكليات والمعاهد في مصر عام 1950, بلغ 6 جامعات ومعاهد تضم ما يقرب من 40 ألف طالب, واليوم لدينا 288 جامعة ومعهدا عاليا, تضم 3 ملايين و100 ألف من الطلاب. وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي, أنه بالرغم من أن الوضع في مصر منذ مائة عام كان الأفضل, ولكن واجه تحديات كثيرة, منها ارتفاع نسبة الأمية ل` 85%, ونسبة الفقر في الريف كانت تصل إلى 75% .

وقال الدكتور مدبولي “إن الدولة تبذل اليوم جهودا كبيرة منذ عام 2014, وتحاول بشكل غير مسبوق تصحيح المسار” .. موضحا أن المشروعات التي تقوم الدولة بتنفيذها على مدار الست سنوات الماضية تصل تكلفتها إلى أكثر من 4 تريليونات جنيه”. واستعرض بعض الصور الواقعية للمشروعات المنفذة على أرض الواقع ومنها الصوب الزراعية , التي تعتبر من أكبر مشروعات الصوب الزراعية على مستوى العالم..

مشيرا إلى إنشاء أكبر مصانع الأسمنت على مستوى الشرق الأوسط, وأكبر محطة طاقة شمسية في العالم في أسوان.. مؤكدا أن المشروعات الحالية تفوق ما تم إنجازه خلال الفترة من 1900 إلى 1950. وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي ” أن الدولة أنشأت حاليا أكبر شبكة طرق في تاريخ مصر, والمتحف المصري الكبير والذي يعتبر أكبر متحف على مستوى العالم بتقنيات تكنولوجية عالية, كما أنشأت كوبري “تحيا مصر” الذي دخل موسوعة “جينيس” كأكبر كوبري معلق من حيث العرض على مستوى العالم, موضحا أن مصر دخلت مجال توليد الكهرباء عام 1904 والآن يوجد لدينا فائض هائل من إنتاج الكهرباء بفضل مجهودات غير مسبوقة بذلت على مدار الأربع سنوات الماضية”.

وأشار إلى مشروعات محطات مياه الشرب, حيث وصلت تغطية هذه الخدمة إلى 100% كما يوجد واحدة من أكبر محطات معالجة الصرف الصحي على مستوى العالم بمنطقة “الجبل الأصفر”. وبالنسبة لمنظومة التعليم الجامعي الجديد التي تنفذها الدولة حاليا, أوضح مدبولي أنه تم إنشاء عدد هائل من الجامعات والمعاهد التكنولوجية , والجامعات الأهلية بهدف الوصول إلى مستوى جودة التعليم إلى أعلى مستوى. ولفت مدبولي إلى أن الدول تنفذ مشروعات ضخمة في الجانب الصحي من تطوير المستشفيات وإنشاء أخرى جديدة, فضلا عن منظومة التأمين الصحي الشامل التي بدأت بقوة.. مشيرا إلى المبادرات الصحية التي تتبناها الدولة المصرية ومنها مبادرة 100 مليون صحة, ومبادرة الدولة لصحة المرأة وعلاج فيروس “سي” مجانا والتي أشاد بها العالم أجمع.. مؤكدا أن مصر تعتبر الدولة الوحيدة التي استطاعت أن تقضي على هذا الفيروس, وفي أقرب فرصة ممكنه ستكون خالية منه.

وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة تشهد نهضة رياضية كبيرة حيث استضافت مسابقات دولية وعالمية فضلا عن إنجازات أبطال مصر في الألعاب المختلفة.

وقال إن مصر تشهد طفرة في مشروعات الإسكان والنهضة حيث يتم حاليا إنشاء أكثر من 15 مدينة جديدة في نفس الوقت .. لافتا إلى أنه تم تطوير منظومة النقل والمواصلات سواء في قطاعات السكة الحديد ومترو الأنفاق وشبكات النقل الداخلي , التي تعد نهضة حقيقية..

مشددا على أن الدولة تسعى لإعادة رونق المدن القديمة ومنها القاهرة التاريخية القديمة والإسكندرية جنبا إلى جنب مع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة. وأضاف مدبولي أن الدولة قامت بتطوير المتاحف, حيث أن أكبر حجم إنشاء متاحف وأماكن ثقافية في تاريخ الدولة المصرية, حدث خلال الأربع سنوات الماضية, كما سيتم خلال الفترة القادمة افتتاح العديد من المتاحف والمنشآت الثقافية للتأكيد على حرص مصر الشديد لحفظ تراثها وحضارتها خلال المرحلة القادمة. وأشار إلى تطوير المناطق العشوائية وغير الآمنة بتكلفة حوالي 424 مليار جنيه.. موضحا أنه كان هناك 357 منطقة تحتاج للتطوير وأصبح المتبقي الآن 61 منطقة يتم العمل على الانتهاء منها خلال الشهر القادمة , لنعلن بعدها أن مصر خالية من المناطق غير الآمنة. وتابع رئيس مجلس الوزراء قائلا “لا يوجد دولة في العالم تنفذ برنامجا بهذا الشكل, دولة حريصة على مواطنيها القاطنين بهذه المناطق العشوائية أو غير الآمنة , وتمنحهم وحدات مفروشة ومجهزة بالكامل , وتنقلهم في مناطق حضارية تشمل كافة الخدمات”.

وحول مشروعات تطوير الصحة أوضح أن تكلفتها بلغت حتى الآن حوالي 5ر93 مليار جنيه خلال العام المالي الحالي بنسب نمو متسارعة مشيرا إلى أن معدل الأمية في مصر وصل إلى أقل من 20 % كما انخفضت نسبة البطالة في مصر إلى 8% في عام 2018 ` 2019 وبسبب أزمة فيروس كورونا عادت إلى 9 % ومن المتوقع انخفاضها إلى 9ر7 % حيث يتم العمل على توفير أكبر حجم فرص عمل. وشدد على أن مصر تواجه تحديا في معدل الزيادة السكانية طبقا لتحذيرات الأمم المتحدة وفي حال استمرت معدلات الزيادة السكانية الحالية في مصر سيتضاعف حجم السكان خلال 50 عاما.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أنه لا سبيل لمصر غير الحفاظ على استقرار هذه الدولة مع مضاعفة حجم العمل ومصاحبته بتنمية مخططة, مع تخفيض الزيادة السكانية الكبيرة مما يؤدي إلى الحد من ظهور فرص لنمو عشوائي جديد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!