أخبار عربية ودوليةعاجل

ماكرون قلق بشأن الأمن النووي…الاستخبارات الروسية: أمريكا تمول فلول الدواعش لإرسالهم لأوكرانياوبوتين: لا خطط لفرض حالة الطوارئ

كييف: الناتو عاجز عن أي شيء وسيدفع ثمن ضعفه...الرئيس الأوكراني: أنا في كييف ولم أهرب إلى أي مكان ...الجيش الأوكرانى يتفوق علي نظيره الروسي ويسيطر على مطار كولباكينو

ماكرون قلق بشأن الأمن النووي…الاستخبارات الروسية: أمريكا تمول فلول الدواعش لإرسالهم لأوكرانياوبوتين: لا خطط لفرض حالة الطوارئ

ماكرون قلق بشأن الأمن النووي...الاستخبارات الروسية: أمريكا تمول فلول الدواعش لإرسالهم لأوكرانياوبوتين: لا خطط لفرض حالة الطوارئ
ماكرون قلق بشأن الأمن النووي…الاستخبارات الروسية: أمريكا تمول فلول الدواعش لإرسالهم لأوكرانياوبوتين: لا خطط لفرض حالة الطوارئ

كتب : وكالات الانباء

أعلن قصر الإليزيه الجمعة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “قلق للغاية بشأن المخاطر الناتجة عن الغزو الروسي” على الأمن النووي و”سيقترح في الساعات المقبلة … تدابير ملموسة لضمان” أمن المواقع النووية الأوكرانية الخمسة.

وقال الإليزيه في بيان: “يجب على روسيا وأوكرانيا التوصل إلى اتفاق” على أساس هذه المقترحات المنبثقة عن معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل “ضمان الحفاظ معا على أمن هذه المواقع”.

وأضاف أن الرئيس الفرنسي “يدين بشدة أي اعتداء على سلامة المنشآت النووية المدنية الأوكرانية من جانب القوات الروسية في سياق عدوانها العسكري ضد أوكرانيا. لا بد من ضمان سلامتها وأمنها”.

وقالت الرئاسة الفرنسية إنه “يتعين على روسيا أيضا السماح بدخول موظفي المنشآت بحرية وبشكل منتظم ودون عوائق لضمان استمرار عملها على نحو آمن”.

من ناحية اخرى بعدما كان مقررا طرح مسودة قرار فرنسي مكسيكي حول المساعدة الإنسانية لأوكرانيا بعد الغزو الروسي للتصويت الثلاثاء الماضي في مجلس الأمن، اصطدم النص هذا الأسبوع بتعقيدات غير مفاجئة من  الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيين لباريس.

وأوضح دبلوماسيون أن التصويت قد يتأجل إلى الأسبوع المقبل.

وقد تؤدي مسألة “ممرات إنسانية” التي طرحها المفاوضون الروس والأوكرانيون أمس الخميس، إلى تعديل وجهة مشروع القرار في مجلس الأمن الدولي، رغم احتمال فيتو روسي على أي دور للأمم المتحدة قد يعيق خططها، في وقت تغيب فيه المنظمة الدولية عن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا.
وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت الأحد مسودة القرار الفرنسي المكسيكي لـ “ضمان منفذ إنساني بلا عوائق”، وتلى ذلك اجتماع طارئ الإثنين بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
غير أن هذا “التسرع” كما وصفه دبلوماسي طلب حجب اسمه لم يرض الولايات المتحدة، وفق عدة مصادر، خاصة بعد أن اصطدم مشروع قرار أمريكي ألباني يندد بالغزو الروسي بفيتو روسي في 25 فبراير(شباط) الماضي.
ورأت واشنطن مدعومة من لندن أن “التوقيت” غير مناسب وفضلت انتظار نتيجة تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب بوقف الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، في جلسة الأربعاء، خلص إلى إقرار النص بـ141 صوتاً مقابل 5 أصوات معارضة.
ومن جهة أخرى، انتقد أعضاء في مجلس الأمن بشدة النص الفرنسي المكسيكي باعتباره “ضعيفاً” ولا يتضمن على ما يبدو إدانة لروسيا، وبعد عدة مراجعات، أعلن دبلوماسيون “تشديد” لهجة المسودة، رافضين كشف أي تفاصيل.
وقالت متحدثة باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: “نعمل بشكل نشط مع أعضاء آخرين في مجلس الأمن لضمان القدرة على أن نؤيد جميعاً قراراً حازماً يطالب بتدابير لمواجهة الأزمة الإنسانية الخطيرة الناجمة عن عدوان روسيا غير المبرر على أوكرانيا”.
وأكدت البعثة الدبلوماسية المكسيكية لدى الأمم المتحدة رداً على سؤال هل أرجئ التصويت إلى الأسبوع المقبل، أنها تواصل العمل على نص مشترك مع فرنسا، مشيرة إلى أن البلدين يقيمان “التطور السريع للوضع على الأرض”.
ومن جهتها، لفتت البعثة الدبلوماسية الفرنسية إلى أن “ضرورة عاجلة للتوصل إلى وقف فوري للأعمال العسكرية واحترام القانون الدولي الإنساني لحماية السكان المدنيين والسماح بالوصول الإنساني”، بدون ذكر أي جدول زمني.
وتبقى المسودة في مطلق الأحوال عرضة لفيتو روسي، ويرى بعض أعضاء مجلس الأمن أن طرح النص للتصويت، مع فيتو روسي مؤكد، سيتيح إبراز عزلة موسكو مرة جديدة.
ورجح دبلوماسي أن تفوق نتيجة التصويت ما حققه مشروع القرار السابق في 25 فبراير(شباط) الماضي، حين حصد 11 صوتاً مؤيداً من أصل الأعضاء الـ15، لكنه تابع “علينا أيضاً ألّا نتشبّث ونسعى إلى ما لا نهاية لتصويت إيجابي من الهند”، في وقت اختارت فيه نيودلهي تحت ضغوط أمريكية شديدة الامتناع في كل تصويت في الأمم المتحدة منذ أسبوع.
وكانت فرنسا أوضحت أنها تأمل عقد جلسة تصويت منذ الثلاثاء، وتفاقمت الأزمة الإنسانية بشكل خطير منذ أسبوع وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد اللاجئينإلى أكثر من 10 ملايين في أسابيع، بينهم 4 ملايين سيعبرون الحدود إضافة إلى مليون غادروا البلد حتى الآن.

وإذا قامت “ممرات إنسانية” للسماح للمدنيين بمغادرة مناطق المعارك، قد ترتفع هذه الأرقام أكثر، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الخميس رداً على سؤال عن ضرورة اتخاذ قرار طارئ حول الشق الإنساني من النزاع: “تعلمنا أن نتسلح بالصبر في مداولات مجلس الأمن”.

صورة ارشيفية

على صعيد اخرأعلنت الاستخبارات الروسية اليوم الجمعة، عن أن قاعدة “التنف” التي تحتلها القوات الأمريكية في سوريا، باتت معسكرًا لتدريب إرهابيي “داعش” قبل إرسالهم إلى دونباس شرق أوكرانيا لمؤازرة النازيين الجدد حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك

وجاء في بيان الاستخبارات الخارجية الروسية: “قام الأمريكيون نهاية عام 2021 بتحرير عشرات الإرهابيين التابعين لتنظيم “داعش” من مواطني روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة، وتم إرسالهم إلى قاعدة “التنف” التي تسيطر عليها الولايات المتحدة، حيث خضعوا لتدريب خاص على تنفيذ الأعمال التخريبية والإرهابية، قبل إرسالهم إلى منطقة دونباس”.

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة تواصل تشكيل زمر جديدة من الإرهابيين وتعتزم إرسالهم إلى أوكرانيا عبر بولندا، وأن “الاستخبارات المركزية الأمريكية وقيادة العمليات الخاصة التابعة للقوات المسلحة الأمريكية تواصل حشد “وحدات داعشية جديدة” في الشرق الأوسط والدول الأفريقية.

وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم التاسع على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير الجاري.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير الجاري، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي “دونيتسك” و”لوجانسك” جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الأوروبيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح  الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية “ثالثة”، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش “أجواءً أكثر سوادًا” منذ الحرب العالمية الثانية، فيما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض حزمة عقوبات على روسيا، ستكون الأقسى على الإطلاق.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

وعلى الجانب الآخر، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي فرض الأحكام العرفية في عموم البلاد.

وقال زيلينسكي، في خطاب موجه إلى الشعب الأوكراني، إن القوات الروسية شنت ضربات على مرافق للبنى التحتية العسكرية وحرس الحدود.

وأشار الريس الأوكراني إلى أنه في ظل هذه التطورات أجرى اتصالا مع نظيره الأمريكي جو بايدن، مشددًا على أن الولايات المتحدة قد شرعت في إعداد ردها على الإجراء العسكري الروسي، حسبما ذكر زيلنسكي.

وسعيًا لوضع حدٍ للحرب المندلعة في أوكرانيا، بدأت المحادثات بين الجانبين الروسي والأوكراني في مقاطعة جوميل عند الحدود البيلاروسية.

وقبل أن تتطور الأوضاع بوتيرةٍ متسارعةٍ، كان الوضع  محتدمًا في منطقة دونباس، جنوب شرق أوكرانيا، بعد تبادل السلطات الأوكرانية وجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين، المعلنتين من جانب واحد، اتهامات بخرق اتفاقات مينسك وانتهاك نظام وقف إطلاق النار.

وتدفع سلطات كييف، منذ فترة، بقوات إضافية ومعدات عسكرية ثقيلة، إلى خط التماس الفاصل بين قواتها المسلحة، والقوات التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك، ما يرفع من حدة التوتر القائم في منطقة “دونباس”، جنوب شرق أوكرانيا.

وتدهور الوضع في دونباس خلال الأيام الماضية، وأبلغت جمهوريتا دونيتسك ولوجانسك المعلنتان من جانب واحد، عن تعرضهما للقصف مكثف من قبل القوات الأوكرانية، فيما نفت كييف تلك المزاعم، وقال الضابط المسؤول عن التواصل مع وسائل الإعلام لوكالة “رويترز” البريطانية، “على الرغم من حقيقة أن مواقعنا تعرضت لإطلاق نار بأسلحة محظورة، منها مدفعية عيار 122 ملليمترًا، فإن القوات الأوكرانية لم تفتح النار ردًا على ذلك”.

ومع ذلك، فقد تعهد الرئيس الأوكراني، في الوقت ذاته، بأن بلاده “ستدافع عن نفسها” في مواجهة أي “غزو روسي”، حسب قوله.

وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ”غزو” أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.

إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا لدى دوائر الغرب، التي كانت تبني اتهاماتها لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن “هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت”.

لكن روسيا تقول إنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت تقوم واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.
ومن جهتها، اتهمت موسكو حينها الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف “الناتو” بالقرب من حدودها، في وقتٍ تصر روسيا على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضمام لحلف شمال الأطلسي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

من جهته أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت 5 فبراير، أنه لا يوجد خطط لفرض حالة الطوارئ في البلاد، مؤكدًا أن جميع من يشارك في العلميات العسكرية هم جنود محترفون وليسوا مجندين.

وأشار الرئيس الروسي، في كلمة له بثت اليوم، إلى أن: “الأحكام العرفية يتم إدخالها بموجب القانون في حالة الاعتداء الخارجي، بما في ذلك مناطق محددة من الأعمال العدائية، لكن ليس لدينا مثل هذا الموقف، وآمل ألا يكون”.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت 5 مارس، قرار بدء العملية العسكرية الخاصة لنزع سلاح أوكرانيا والقضاء على النازية بالقرار الصعب.

وقال بوتين خلال لقائه بموظفي شركات الطيران الروسية «أيروفلوت»: “لقد قلت هذا في بداية العملية وتحدثت قبل اتخاذ هذا القرار.. إنه بلا شك قرار صعب”.

وتابع بوتين قائلا إن “العملية العسكرية الروسية كانت لحماية شعبنا، فسكان دونباس ليسوا كلابًا ضالة وقٌتل منهم نحو 14 ألف شخصا، لكن الغرب فضَل عدم ملاحظة ذلك طوال 8 سنوات”.

وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم العاشر على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير الجاري.صورة ارشيفية

بينما انتقد وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا حلف الناتو، متهما إياه بـ”الضعف” وعدم تقديم الدعم الكافي لأوكرانيا.

وقال كوليبا في كلمة بثتها قنوات التلفزيون الأوكرانية يوم الجمعة، إن “الشعب الأوكراني كان يعتقد أن الناتو قوي، والاتحاد الأوروبي ضعيف ومتردد.. ولكن رأى الشعب الأوكراني أن الأمر عكس ذلك، وأن الاتحاد الأوروبي أبدى حزمه والقوة وطبق عقوبات غير مسبوقة”.

وتابع قائلا: “الناتو عاجز عن أي شيء، وترك كل شيء للحلفاء، ليتخذوا الخطوات على مستوى العلاقات الثنائية”.

واعتبر أن “هذا هو الضعف الذي سيدفع الحلف ثمنه للأسف”.

يذكر أن حلف الناتو عقد اجتماعا وزاريا طارئا حول الوضع في أوكرانيا يوم الجمعة.

وأعلن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج أن الناتو لا يعتزم فرض منطقة حظر للطيران فوق أوكرانيا، الأمر الذي يطالب به الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

صورة ارشيفية
فيما أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تواجده في العاصمة كييف، بعد ساعات من إعلان نائب بالبرلمان أنه فرّ إلى بولندا، ويختبئ حاليا في السفارة الأمريكية هناك.

وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نشره على صفحاته في مواقع التواصل: “هناك معلومات جديدة كل يومين تفيد بأنني هربت من أوكرانيا، من كييف. أنا هنا حتى الآن، ورئيس مكتبي موجود هنا. لم يهرب أحد إلى أي مكان”.

وكان النائب في البرلمان الأوكراني إيليا كيفا قال في مقطع فيديو “لقد تأكد لي للتو أن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية الرئيس فلاديمير زيلينسكي، قد عبر الحدود الأوكرانية البولندية اليوم وهو الآن بأمان في السفارة الأمريكية هناك”.

وأضاف “سيستمر (زيلينسكي) من هناك في التخلص من الجيش الأوكراني والسكان المدنيين، وإصدار أوامر غير معقولة تودي اليوم بحياة الآلاف من البشر”.

وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم التاسع على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير الجاري.

صورة ارشيفية

فى ذات الاتجاه أعلن الجيش الأوكرانى، اليوم الجمعة، عن استعادة السيطرة على مطار كولباكينو فى مدينة ميكولايف، جنوبى لبلاد، من القوات الروسية، حسبما ذكرت “قناة العربية”.

أعلن إدوارد باسورين، ممثل قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من جانب واحد، أن قوات “الجمهورية” ستظل ملتزمة بنظام وقف إطلاق النار.

وقال باسورين، على الهواء في قناة “الروسية 1” التلفزيونية، “لن يكون هناك نيران من جانبنا. نحن ملتزمون بذلك بالفعل”.

ووفقا له، فإن الجانب الأوكراني، بدأ في إطلاق النار في كل من فولنوفاكا وماريوبول، من أجل ترهيب الناس.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، وقف إطلاق النار من أجل تيسير عبور المدنيين من منطقتي ماريوبل وفولنوفاخي.

وجاء في بيان الدفاع الروسية: “أعلن الجانب الروسي اليوم 5 مارس، وقف إطلاق النار، من الساعة 10 صباحًا بتوقيت موسكو، وفتح ممرات إنسانية أمام خروج المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخي”.

وكانت روسيا بدأت، في وقت مبكر من صباح يوم 24 فبراير المنصرم، عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير الجاري، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي “دونيتسك” و”لوجانسك” جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح  الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية “ثالثة”، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش “أجواءً أكثر سوادًا” منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها “الأقسى على الإطلاق”.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض “مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا”.

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، وانتهت المباحثات دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض، بل على النقيض، تحدثت بها وزارة الإعلام الأوكرانية عن تعرض العاصمة كييف لقصفٍ باليستيٍ من قبل القوات الروسية.

وعلى الصعيد السياسي، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، يوم الاثنين أيضًا، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ يتوقع أن تحظى برفضٍ من قبل روسيا.

وتفرض السلطات الأوكرانية الأحكام العرفية في عموم البلاد منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وقبل أن تتطور الأوضاع بوتيرةٍ متسارعةٍ، كان الوضع  محتدمًا في منطقة دونباس، جنوب شرق أوكرانيا، بعد تبادل السلطات الأوكرانية وجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين، المعلنتين من جانب واحد، اتهامات بخرق اتفاقات مينسك وانتهاك نظام وقف إطلاق النار.

ودفعت سلطات كييف، منذ فترة ليست بالقليلة قبل الغزو الروسي، بقوات إضافية ومعدات عسكرية ثقيلة، إلى خط التماس الفاصل بين قواتها المسلحة، والقوات التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك، اللتين اعترفا باستقلالهما بوتين لاحقًا، ما رفع وقتها من حدة التوتر القائم في منطقة “دونباس”، جنوب شرق أوكرانيا.

وتدهور الوضع في دونباس بشكل كبير، قبل أيامٍ من اندلاع الغزو الروسي، بعدما أبلغت جمهوريتا دونيتسك ولوجانسك، عن تعرضهما للقصف مكثف من قبل القوات الأوكرانية، فيما نفت كييف تلك المزاعم، وقال الضابط المسؤول عن التواصل مع وسائل الإعلام لوكالة “رويترز” البريطانية، “على الرغم من حقيقة أن مواقعنا تعرضت لإطلاق نار بأسلحة محظورة، منها مدفعية عيار 122 ملليمترًا، فإن القوات الأوكرانية لم تفتح النار ردًا على ذلك”.

ومع ذلك، فقد تعهد الرئيس الأوكراني حينها، بأن بلاده “ستدافع عن نفسها” في مواجهة أي “غزو روسي”، حسب قوله.

وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ”غزو” أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.

إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا لدى دوائر الغرب، التي كانت تبني اتهاماتها لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن “هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت”.

لكن روسيا عللت ذلك بأنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت قامت فيه واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.

ومن جهتها، اتهمت موسكو حينها الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف “الناتو” بالقرب من حدودها، في وقتٍ تصر روسيا على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!