أخبار مصرعاجلمجتمع مدنى

«يا باب الفرج لكل ضيق».. الليلة الختامية لمولد الحسين: الآلاف يتبرّكون بسبط النبي لنصرة فلسطين

في رحاب الإمام الحُسين سيد شباب أهل الجنة رضى الله عنه ..سيدنا رسول الله قال الحُسين مني وأنا منه، واليوم مودة وقرب من سيدنا النبي»

«يا باب الفرج لكل ضيق».. الليلة الختامية لمولد الحسين: الآلاف يتبرّكون بسبط النبي لنصرة فلسطين

«يا باب الفرج لكل ضيق».. الليلة الختامية لمولد الحسين: الآلاف يتبرّكون بسبط النبي لنصرة فلسطين
«يا باب الفرج لكل ضيق».. الليلة الختامية لمولد الحسين: الآلاف يتبرّكون بسبط النبي لنصرة فلسطين

كتب : وراء الاحداث

في رحاب الإمام الحُسين، وعلى أعتاب مسجده، توافد الآلاف من المريدين وأتباع الطرق الصوفية ومحبي آل البيت، جاءوا من مختلف محافظات مصر، لإحياء الليلة الختامية لمولد الحسين.

يتزامن احتفال العام مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في فلسطين منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أدى إلى استشهاد نحو 10 آلاف فلسطيني وإصابة 25 ألفا آخرون، الأمر الذي ترك أثره على دعوات المريدين وجدول الاحتفالات.

لا زغاريد.. ادعوا لغزة

وسط الجموع التي ملأب باحة مسجد الحسين، قالت سيدة صعيدية ترتدي شالا أخضر تتجول بهدوء: «الحُسين بوابة الفرج لكل ضيق، يقف على بابه حضرة سيدنا النبي».

وأضافت في نبرة مليئة بالصفاء والمحبة: «الحُسين وريث النبي، سيدنا رسول الله قال الحُسين مني وأنا منه، واليوم مودة وقرب من سيدنا النبي».

وابتهلت إلى الله وكأنها تدرك كل ما يدور في غزة من مآس وما ينتظر العالم من ويلات الحروب: «يا رب الفرج من على باب الفرج للعالم كله».

نعم، لأن اليلة ليست كليالي الأعوام الماضية، ففي باحة الحسين، تكاد لا تسمع زغاريد ولا أصوات عالية كما هو معتاد سنويا مع كل «مولد»، فقط دعاء وتأهب، وضراعة لله تعالى «ببركة سيد الشهداء أن ينصر إخواننا في فلسطين، وأن يُهلك الأعداء، ويخرّب بنيانهم ويبدّل أحوالهم، ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر».

تتردد هذه الدعوات المناصرة لفلسطين وغزة هنا، على ألسنة الآلاف، مصريون من طبقات مختلفة، لكن ما يجمع بينهم بشكل فطري هو رفض الظلم والعدوان.

عادة سنوية لنشر المحبة

الشيخ أحمد عبدالمعز الحفني، شيخ الطريقة الحافظية الخلوتية، قال: «نحتفل بذكرى استقرار رأس الإمام الحسين، وهي عادة سنوية لدى جميع الطرق الصوفية في مصر».

وأضاف الاحتفال عبارة عن كلمات وعظ وإرشاد من علماء ودعاة الصوفية كوسيلة للعبادة والاقتداء. هنا يتجمع محبو الله وأولياؤه ويذكرون شيوخهم ويقتدون بمعاملة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته الكرام، ويكمن الهدف في رفع الروحانية والمحبة».

بحسب «الحفني»، تأسست الطريقة الحافظية الخلوتية بواسطة الشيخ عبدالحافظ ابن على الصليبي، والذي كان شيخًا للأزهر ومشهورًا بين علماء عصره، واتبعها مريدون لنحو خمسين سنة، وواصل رحلته أبناؤه وأحفاده وأحفاد أحفاده حتى اليوم.

حلقات ذكر.. مديح.. وضيافة

بعد صلاة العشاء تزايدت أعداد المريدين ومحبي آل بيته، الذين وفدوا من كل مكان إلى الساحة الحسينية، للمشاركة في مئات الحلقات التي أقيمت في حرم المسجد، منشغلين بالذكر والمديح وقراءة القرآن والتواشيح عن شواغل الدنيا وما فيها.

وفي أرجاء ساحة مسجد الحسين، وخدمات مشايخ الطرق الصوفية ورؤيتهم للاحتفال هذا العام، في ظل الأحداث الحالية في غزة.

رصدنا اقتصار الاحتفالات على إقامة حلقات الذكر؛ وقراءة الفاتحة والدعاء وترديد قصائد المدح في آل البيت وصاحب المولد، ثم إقامة الحضرات الصوفية. ولم تشهد السرادقات المقامة وجود المنشدين المعروفين، وبالتالي استكمل المريدون باقي الاحتفالات في مقرات طرقهم بالقاهرة أو ما يعرف بـ«بيوت الخدمة» التي خُصصت قريبة من المسجد لاستقبال وضيافة زوار الحسين، من جميع الفئات.

وتختلف الطرق الصوفية في نوعية الطعام الذي تقدمه، وكذلك كل خدمة عن الأخرى كلٌ حسب مقدرته، إذ يقدم بعضها اللحم أو الفول النابت، ومنهم من يقدم العدس والطعمية، ومشروبات الشاى والقهوة، فيما ينظم بعض الأهالى موائد لتقديم الخدمات للزائرين. وعلى أي حال، يعتبر ضيوف الحُسين من الزوار أن الطعام المقدم في المناسبة يحمل «بركة سيدنا الحسين»، مهما كان نوعه وبساطته.

كيف استقبل المصريون رأس الحسين؟

الإمام الحُسين هو ابن السيدة فاطمة بنت رسول الله ﷺ وسيدنا عليُّ بن أبي طالب بن عبدالمطلب، وقيل إن جده النبي أذّن في أذنه عندما وُلد.

ويحتفل المصريون بمولد الإمام الحُسين مرتين في العام، الاحتفال الأول بمناسبة مولده الذي وقع في 3 شعبان، والثاني في الأسبوع الأخير من شهر ربيع الآخر، وهى ذكرى وصول رأسه الشريفة من عسقلان في فلسطين إلى مصر.                     

ونقلت رأس الحُسين رضى الله عنه من عسقلان إلى القاهرة في 8 جمادى الآخرة عام 548هـ، واستقبل المصريون الرأس وسارت في موكب مهيب وخرج السلطان الفائز بنصر الله لاستقبال رأس سبط النبى.الذي وُضع في كيس حريري أخضر، ودُفنت لمدة عام في قصر الزمرد حتى أنشئت لها خصيصًا قبة في مكان مسجده الحالي بالقاهرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!