بالعبريةعاجل

بايدن يطالب نتانياهو بهدنة 3 أيام لإنجاز “صفقة رهائن” ..نتانياهو: “الوقود مقابل الرهائن”

أمريكا تعارض خطة نتانياهو لاحتلال غزة .. جالانت: "الجيش الإسرائيلي في قلب مدينة غزة" ...موقع "سيمافور" الإخباري: شركات الأقمار الصناعية قيدت وحجبت الوصول لصور قطاع غزة من الفضاء ... منظمة الصحة العالمية: بدء عمليات بتر الأطراف دون تخدير في غزة ... يديعوت أحرونوت: أمريكا تضغط على إسرائيل لتخفيف حدة الغارات على غزة

بايدن يطالب نتانياهو بهدنة 3 أيام لإنجاز “صفقة رهائن” ..نتانياهو: “الوقود مقابل الرهائن”

بايدن يطالب نتانياهو بهدنة 3 أيام لإنجاز "صفقة رهائن" ..نتانياهو: "الوقود مقابل الرهائن"
بايدن يطالب نتانياهو بهدنة 3 أيام لإنجاز “صفقة رهائن” ..نتانياهو: “الوقود مقابل الرهائن”

كتب : وكالات الانباء

كشفت تقارير صحافية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هدنة لمدة 3 أيام في غزة، من أجل الإفراج عن بعض الرهائن المحتجزين لدى حماس.

وقال موقع أكسيوس، إن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أشاروا إلى أن بايدن قدّم هذا الاقتراح إلى نتانياهو خلال اتصال هاتفي جرى بين الطرفين، مساء الإثنين، حيث قال بايدن إن الهدنة يمكن أن تساعد في إطلاق سراح بعض الرهائن.
وبحسب الموقع، فإنه وفقاً لهذا الاقتراح الذي تمت مناقشته بين الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر، فإن حركة حماس سوف تطلق سراح من 10 إلى 15 رهينة، وتقديم قائمة بأسماء جميع الرهائن المحتجزين لدى الحركة التي تسيطر على قطاع غزة.

وبحسب مسؤولين أمريكيين، فإن حماس تحتجز 180 رهينة، في حين تحتجز حركة الجهاد 40 رهينة، إضافة إلى وجود 20 رهينة آخرين لدى فصائل فلسطينية أخرى.
ونقل أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن نتانياهو أبدى شكوكه العميقة تجاه نوايا حماس، ولا يعتقد أن الحركة مستعدة للوفاء بوعود تخصّ إطلاق سراح بعض الرهائن.

وأعلن نتانياهو، الثلاثاء، أنه لن يتم وقف إطلاق النار مع حماس في قطاع غزة، ولن يتم السماح بدخول الوقود إلى غزة، دون الافراج عن الرهائن المحتجزين لدى مقاتلي الحركة.
وأكد نتانياهو في كلمة متلفزة أنه “لن يسمح بدخول الوقود، ولا وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا”.
وتقر إسرائيل بأن نحو 240 شخصاً محتجزين لدى حركة حماس كرهائن، من بينهم جنود وأشخاص مدنيين من جنسيات مختلفة.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، أنه لن يتم وقف إطلاق النار مع حماس في قطاع غزة، ولن يتم السماح بدخول الوقود إلى غزة، دون الافراج عن الرهائن المحتجزين لدى مقاتلي الحركة.

وأكد نتانياهو في كلمة متلفزة أنه “لن يسمح بدخول الوقود،  ولا وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا”.

وتقر إسرائيل بأن نحو 240 شخصاً محتجزين لدى حركة حماس كرهائن، من بينهم جنود وأشخاص مدنيين من جنسيات مختلفة.
وقالت حماس إن العشرات من الرهائن قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وإن بعضهم في عداد المفقودين بسبب وجودهم تحت الأنقاض.

ويهدد نقص الوقود بتوقف المستشفيات الرئيسية في قطاع غزة عن العمل، بسبب قرب نفاد مخزونها من السولار اللازم لتشغيل مولداتها في ظل انقطاع الكهرباء عن غزة منذ نحو شهر.
وفي سياق منفصل، قال نتانياهو إن حزب الله اللبناني المدعوم من إيران “سيرتكب خطأ عمره”، إذا قرر الانضمام الى الحرب ضد إسرائيل التي تخوض منذ 32 يوماً نزاعاً ضد حركة حماس الفلسطينية، في قطاع غزة.
وقال نتانياهو في كلمة “إذا قرر حزب الله الانضمام الى الحرب، فسيكون قد ارتكب خطأ عمره”، علماً أن تبادل القصف مستمر في شكل يومي بين الجيش الاسرائيلي ومقاتلي حزب الله في المنطقة الحدودية بين لبنان والدولة العبرية، منذ بدء الحرب مع حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

جنود إسرائيليون داخل مدينة ملاهي وسط قطاع غزة (رويترز)

من جانبها أكدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها تعارض احتلال الجيش الإسرائيلي من جديد لقطاع غزة، بعدما تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بضمان “أمن شامل” للقطاع المحاصر بعد الحرب.

وصرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل للصحافيين “في شكل عام، لا نؤيد إعادة احتلال غزة، ولا إسرائيل تؤيد ذلك”.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن قواته باتت، مساء الثلاثاء، “في قلب مدينة غزة”، في اليوم الثاني والثلاثين للحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

وقال جالانت في مؤتمر صحافي في تل أبيب: “سندمر حماس، قواتنا جاهزة على جميع الجبهات”، معتبرا أن “غزة هي أكبر قاعدة إرهابية تم بناؤها على الإطلاق”، حسب وصفه.

وأوقع القصف الإسرائيلي العنيف لقطاع غزة إلى الآن أكثر من 10300 قتيل، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وتزداد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار أو اعلان “هدنة” مع دخول النزاع شهره الثاني. لكن غالانت قال “لن تكون هناك هدنة إنسانية، دون عودة الرهائن”.

وأعلن نتانياهو، الثلاثاء، أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار مع حماس، ولن يسمح بدخول الوقود إلى قطاع غزة المحاصر، دون الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى مقاتلي الحركة.
وأكد نتانياهو في كلمة متلفزة أنه “لن يسمح بدخول الوقودـ ولا وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا”.

 جنود إسرائيليون داخل قطاع غزة (رويترز)

فى السياق ذاته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن تل أبيب لن توافق على أي هدنة إنسانية، حتى عودة الرهائن من قطاع غزة.

وأضاف جالانت، في مؤتمر صحافي، مساء الثلاثاء، أن “الضغوط ستتصاعد على الجيش الإسرائيلي، لكنه لن يوقف القتال حتى النصر على حركة حماس، وإعادة الرهائن من غزة”.
وأشار غالانت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي “دخلت قلب مدينة غزة”، مؤكداً أن “زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار معزول، حيث يختبئ تحت الأرض”
ونفى وزير الدفاع الإسرائيلي وجود نية لتل أبيب لحكم قطاع غزة، بعد هزيمة حركة حماس، حسب وصفه.
كما قال إن إسرائيل لا مصلحة لها في اندلاع حرب مع ميليشيا حزب الله اللبنانية، لكنه كشف أن الاشتباكات المتقطعة أسفرت عن “مقتل 70 عنصراً من حزب الله”.

في غضون ذلك، قال الميجر جنرال يارون فينكلمان، قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، للصحافيين بالقرب من حدود غزة: “للمرة الأولى منذ عقود، يقاتل جيش الدفاع الإسرائيلي في قلب مدينة غزة. في قلب الإرهاب”، بحسب تصريحاته.
وأضاف “كل يوم وكل ساعة تقتل القوات مسلحين، وتكشف أنفاقاً وتدمر الأسلحة، وتواصل التقدم نحو مراكز العدو”.
وقالت إسرائيل في وقت سابق إنها حاصرت مدينة غزة التي يسكنها نحو ثلث سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وستهاجمها قريباً للقضاء على مقاتلي حماس الذين هاجموا بلدات إسرائيلية عبر الحدود قبل شهر.
ولم يكن هناك ما يشير على الأرض إلى أن القوات الإسرائيلية توغلت بأعداد كبيرة في المدينة، لكن المتحدث باسم الجيش، ريتشارد هيخت، أشار إلى أن القوات التي تحاصر المدينة قد تتوغل داخل المدينة.
ورداً على سؤال عن حدوث هذه التوغلات فعلياً، قال هيخت “لن أتحدث عن كيفية عملنا من داخل حصارنا حول مدينة غزة. أنتم في الاتجاه الصحيح، هذا كل ما يمكنني قوله”.
لكن الجناح العسكري لحركة حماس قال إن مقاتليه يلحقون خسائر وأضراراً فادحة بالقوات الإسرائيلية.

موقع

بينما كشف موقع “سيمافور” الإخباري الأمريكي إن شركات الأقمار الصناعية قيدت وحجبت الوصول لصور قطاع غزة من الفضاء والتي تستخدمها المؤسسات الإخبارية والباحثون لتأثيث موادهم.

وذكر الموقع الأمريكي أن المزودين الرئيسيين لصور الأقمار الصناعية للمؤسسات الإخبارية والباحثين بدأوا بتقييد الوصول لصور غزة من الفضاء بعد تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” حول مواقع الدبابات الإسرائيلية استنادا على تلك الصور.

وأشار “سيمافور” إلى أن شركة “بلانيت لابز” التي تقدم صور الأقمار الصناعية، وعددا من الشركات الأخرى أحدثت ثورة في تغطية الحروب والكوارث من خلال منح عامة الناس إمكانية الوصول إلى صور عالية الدقة كانت حتى وقت قريب متاحة فقط لوكالات الاستخبارات الحكومية.

وأفاد الموقع الأمريكي بأنه وعلى عكس ما حدث في بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا فإن نفس مزودي صور الأقمار الصناعية لا يبدون استعدادهم لنشر الصور المتعلقة بغزة عندما بدأت إسرائيل عمليتها البرية في القطاع.

وقامت شركة “بلانيت” ومقرها سان فرانسيسكو أطلقها علماء سابقون في وكالة ناسا عام 2010، في الأيام الأخيرة بتقييد وحجب أجزاء من الصور فوق قطاع غزة بشكل كبير للعديد من المستخدمين، بما في ذلك المؤسسات الإخبارية. 

وفي الأسبوع الماضي تمت إزالة بعض صور غزة من تطبيق الويب الخاص بالشركة لتنزيل الصور، وتم توزيع بعضها على وسائل الإعلام المهتمة من خلال مجلد “Google Drive”.

وأخبرت شركة الأقمار الصناعية بعض المشتركين أنها قد تقوم بتعديل الصور المنشورة في الأرشيف أثناء النزاعات النشطة.

وأكد مشتركو شركة “بلانت” لـ”Semafor” أنه في الفترة ما بين 30 أكتوبر و1 نوفمبر لم تقدم الشركة صورا منخفضة أو متوسطة الدقة للمنطقة الشمالية من قطاع غزة حيث يتركز الكثير من النشاط العسكري الإسرائيلي. 

وبالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن المشتركون من الوصول عبر منصة “بلانيت” إلى الصور عالية الدقة بقطر 0.50 سم لغزة منذ 22 أكتوبر وفقا لاثنين من المشتركين في “بلانيت”. 

وعرض عدد من المشتركين صور “سيمافور” التي التقطتها أقمار “دوف” التابعة لشركة “بلانيت” والتي أظهرت المناطق المحيطة بغزة بالتفصيل، ولكن ككتل كبيرة ذات ألوان ثابتة فوق القطاع الساحلي. 

وقال أحد الأشخاص المطلعين على الصور إن الشركة تشارك صورا متوسطة الدقة، مؤكدين أنه لا توجد صور منخفضة أو متوسطة الدقة لغزة منذ يوم الجمعة.

وأوضح الموقع الأمريكي أنه يبدو أن بعض شركات الأقمار الصناعية التجارية تنشر صورها التفصيلية ولكن مع تأخير زمني، حيث أصدرت شركة Planet ومنافستها Maxar Technologies صورا تمت مشاركتها مع “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” ومنافذ إخبارية أخرى في تأخير زمني كبير.

وفي 3 نوفمبر شاركت الصحيفتان صورا حصرية التقطتها شركة “بلانيت” في 1 نوفمبر، ولم تشارك شركة إيرباص صورا لغزة وهي شركة أخرى كبرى تقدم صور الأقمار الصناعية التجارية.

هذا، ولم يذكر موقع “بلانيت” سبب قيام الشركة في الأيام الأخيرة بتقييد أو إبطاء نشر صور غزة.

وأكد موقع “سيمافور” أن صور الأقمار الصناعية التجارية للصراع أثارت قلق مسؤولي الأمن الأمريكيين، وفقا لشخص مطلع على هذه القضية، والذي لاحظ مستوى التفاصيل في قصص مثل قصة “نيويورك تايمز” في 19 أكتوبر والتي تضمنت صورا تظهر مواقع الدبابات الإسرائيلية في شمال غزة.

جدير بالذكر أن صحيفة “غارديان” البريطانية مشرت منذ أيام خريطة تفاعلية كشفت تمركز القوات الإسرائيلية في غزة.

من ناحية اخرى أعلنت منظمة الصحة العالمية أن بعض الجرحى في قطاع غزة يخضعون الآن لعمليات بتر للأطراف دون تخدير بسبب نقص الأدوية وصعوبة الوصول إلى المستشفيات.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندماير في مؤتمر صحفي بجنيف، وأضاف: “الجرحى في غزة يخضعون لعمليات بتر دون تخدير. لا أعرف النسبة، يمكن أن تكون 10% من عمليات البتر، 20%، أو حتى لو حدث ذلك مرة واحدة، فهو غير مقبول”.

وأوضح ليندماير خلال إحاطته أن هناك نقصا في أدوية التخدير والأدوية الأخرى في غزة، كما أن المستشفيات مكتظة، ما يجعل من الصعب على آلاف الجرحى الحصول على الرعاية الطبية.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أفادت يوم أمس بأن آلاف المدنيين المصابين بجروح خطيرة في قطاع غزة لم يعد بإمكانهم الوصول إلى المستشفيات، وأن العنف ضد المرافق الطبية في القطاع سيؤدي إلى خسائر غير مقبولة في الأرواح.

وتدخل الحرب في غزة شهرها الثاني منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 10022 فلسطينيا بينهم 4104 طفلا منذ بدء الحرب في غزة، فيما قتل من الجانب الإسرائيلي 1400 شخص بينهم مئات العسكريين، وتم احتجاز أكثر من 240 رهينة.

الغارات الإسرائيلية على غزة أرشيفية

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبري : إن الإدارة الأمريكية تكثف ضغوطها على إسرائيل لتخفيف حدة الغارات وتقليل الضحايا المدنيين في غزة.

وفي وقت سابق قال كبير مستشاري نتنياهو، إنه يجب أن يكون هناك وجود أمني إسرائيلي في غزة ولا يعني ذلك احتلالها والتحكم بسكانها.

وتابع كبير مستشاري نتنياهو لـCNN: “علينا التمييز بين الوجود الأمني والسيطرة السياسية في غزة بعد هزيمة حماس، بل نريد وضعا أكثر مرونة يسمح لنا بالدخول والخروج من غزة حسب الحاجة الأمنية”.

وأكد كبير مستشاري نتنياهو لـCNN: “أفضل طريقة لضمان إطلاق سراح الرهائن هي زيادة الضغط على حماس”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال موقع أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، إن بايدن حث نتنياهو على وقف القتال 3 أيام للتقدم في إطلاق سراح رهائن.

وتابع أكسيوس عن مسؤول أمريكي: “الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر تناقش اقتراحا تطلق بموجبه حماس سراح 10 إلى 15 رهينة”.

وأضاف أكسيوس عن مسؤول أمريكي: “تُستغل الهدنة بموجب الاتفاق للتحقق من هوية جميع الرهائن وتقديم قائمة بها”.

فيما أعلن أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين: “التقديرات تشير إلى احتجاز حماس نحو 180 رهينة والجهاد 40 بينما يحتجز آخرون نحو 20”.

نتنياهو: سنتولى المسؤولية الأمنية الشاملة في غزة بعد الحرب (فيديو)

فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ما لم تفرج حماس عن الأسرى، مؤكدا أن إسرائيل ستتولى المسؤولية الأمنية بالقطاع بعد الحرب.

وقال نتنياهو إن إسرائيل ستتولى لفترة غير محددة “المسؤولية الأمنية الشاملة” في قطاع غزة بعد الحرب، مجددا رفضه وقف إطلاق النار قبل إطلاق الحركة سراح الرهائن.

وقال نتنياهو في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية إن “إسرائيل ستتولى، لفترة غير محددة، المسؤولية الأمنية الشاملة” في غزة. عندما لا نتولى هذه المسؤولية الأمنية، فإن ما نواجهه هو اندلاع إرهاب حماس على نطاق لا يمكننا تخيله”.

وردا على سؤال بشأن الجهة التي يفترض بها أن تحكم قطاع غزة بعد الحرب، قال نتنياهو “أولئك الذين لا يريدون مواصلة السير على طريق حماس”.

وأضاف: “لن يكون هناك وقف إطلاق نار، وقف إطلاق نار شامل في غزة من دون إطلاق سراح رهائننا. في ما يتعلق بوقف إطلاق النار لفترات قصيرة – ساعة هنا وساعة هناك – فهذا أمر سبق وأن حصل فعلا”.

وتابع “أعتقد أننا سندرس الظروف للسماح للسلع – السلع الإنسانية – بالدخول أو لرهائننا بالمغادرة، لكنني لا أعتقد أنه سيكون هناك وقف شامل لإطلاق النار”.

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن أي وقف لإطلاق النار طويل الأمد ستستفيد منه حركة حماس.

وقال “هذا الأمر من شأنه أن يعيق جهودنا الرامية لتحرير رهائننا، لأن الشيء الوحيد الذي يؤثر على هؤلاء المجرمين وعلى حماس هو الضغط العسكري الذي نمارسه”.

وردا على سؤال عما إذا كان يعتبر نفسه مسؤولا عن الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس قبل شهر تماما، قال نتنياهو “بالطبع”.

وأضاف “ليس هناك شك في ذلك، وهذا أمر يجب معالجته بعد الحرب”، معترفا بأن حكومته فشلت “بشكل واضح” في الوفاء بالتزامها بحماية شعبها.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري في حركة حماس، شنت في 7 أكتوبر الماضي هجوما مباغتا غير مسبوق على مستوطنات غلاف القطاع، معلنة انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص، قضوا في أول أيام الهجمات وفق السلطات الإسرائيلية، كما اقتادت معها قرابة 241 أسيرا، وفق التقديرات الإسرائيلية، تحتجزهم مذاك في القطاع.

وردا على هذا الهجوم، أطلقت القوات الإسرائيلية عملية السيوف الحديدية، وقصفت ولا تزال، قطاع غزة بلا هوادة، وقد قتل حتى الآن جراء هذا القصف أكثر من عشرة آلاف شخص، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من أربعة آلاف طفل، بحسب حكومة حماس.

واشنطن تدقّق في شحنة بنادق طلبتها إسرائيل.. لماذا الآن؟

على صعيد اخرتسعى الإدارة الأميركية إلى ضمان عدم وصول شحنة أسلحة من البنادق طلبتها منها تل أبيب إلى أيدي المستوطنين الإسرائيليين؛ خشية أن “تستخدم في العدوان على الفلسطينيين”؛ ما يُوسّع دائرة الحرب المشتعلة منذ شهر.

وفق ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإن إسرائيل طلبت مِن صانعي الأسلحة في الولايات المتحدة 24 ألف بندقية هجومية، نصف الآلية والآلية، قيمتها 34 مليون دولار، وستتطلّب هذه الصفقة موافقة وزارة الخارجية وإخطار الكونغرس.

تضيف الصحيفة في تقريرها المنشور، الأحد، أنّ المُشرّعين الأميركيين وبعض مسؤولي وزارة الخارجية يفحصون هذا الطلب بحذر، وسط مخاوف من أن تصل البنادق إلى المستوطنين والمليشيات التي تسعى إلى إجبار سكّان الضفة الغربية على ترك أراضيهم والرحيل إلى الأردن.

وما أثار هذا القلق أنه بطرح وزارة الخارجية أسئلة على إسرائيل بشأن استخدام هذه الأسلحة، قالت إن الشرطة ستستخدمها وإنه يُمكن أيضا إعطاؤها للمدنيين، وهذا ما تُصرّح به لأول مرة في مثل هذه الصفقات، حسبما قال أشخاص مطلعون على أوامر الأسلحة لـ”نيويورك تايمز”.

مخاوف من حرب إقليمية

الباحث الأميركي المتخصص في شؤون الأمن القومي، سكوت مورغان، يعقّب على هذا الخبر بقوله لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سبق له التحذير من خطورة تفجُّر الأوضاع في الضفة الغربية وتوسّع الاشتباكات بين المستوطنين والفلسطينيين الذين يعيشون في أحياء متجاورة؛ ما يتسبّب في خروج الأمر عن السّيطرة.

ويلفت مورغان إلى أنه رغم أنّ “الإدارة الأميركية تدعم إسرائيل بقوة، لكنها في ذات الوقت تريد عدم توسّع الصراع أو التحوّل نحو حرب إقليمية”.

في 25 أكتوبر، طالب بايدن بأن يتوقّف المستوطنون عن مهاجمة الفلسطينيين، قائلا خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، في واشنطن، إنّ هذه الهجمات بمثابة “صب البنزين” على النيران المشتعلة بالفعل، و”يجب أن يتوقّف ذلك الآن”.

تساؤل مشروع

لا يرفض الأكاديمي الفرنسي، فرانك فارنيل، أن يحمل إسرائيليون خارج الجيش السلاح “لحماية أنفسهم” بعد ما شاهدوه في أحداث 7 أكتوبر، في إشارة لقيام حركة حماس بخطف إسرائيليين من داخل المستوطنات خلال عمليات تسلل مفاجئة.

في نفس الوقت، رأى أنه “من حقّ جميع البرلمانات الديمقراطية في العالم أن تتساءل عن الوجهة الصّحيحة للأسلحة التي تزوِّدها بها. وينطبق الشّيء نفسه على جميع التكنولوجيات في سياق التجارة في أوقات السّلم”.

ويتابع في تعليقه لموقع “سكاي نيوز عربية”: “يظل تصعيد الصراع واردا؛ لأنه عند مستوى التوتّر الذي وصلنا إليه، فإنّ أدنى شرارة يمكن أن تشعل انفجارا هائلا، ولا بد من إعادة المُحتجزين لدى حماس الـ242 بأمان، ممّا يسمح للدبلوماسية باستئناف المفاوضات من أجل مستقبل عادل ومُستدام لجميع الأطراف المعنية باحترام الجميع للعيش في بلدان مستقرة وآمنة”.

اعتداءات المستوطنين

أظهرت اعتداءات للمستوطنين الإسرائيليين على فلسطينيين في الضفة الغربية، صحّة التحذيرات المتتالية من خطورة اتجاه الحكومة لتسليح المستوطنين وإعطائهم الضوء الأخضر في حرية التعامُل تحت بند الدفاع عن النفس.

وضمن هذه الاعتداءات قتل فلسطيني وتهجم على آخر كما حدث في نابلس والقدس قبل أيام، وتوزيع منشورات تتوعّد السكان بالتهجير إلى الأردن على غرار ما حدث في نكبة 1948، ما دفع للتحذير من اندلاع انتفاضة في الضفة تزيد الأمور اشتعالا واضطرابا.

وكشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن منشور يُعتقد أن مستوطنين وزّعوه في الضفة، يُهدّدون فيه أهلها بالترحيل القسري إلى الأردن.

ولا يحمل المنشور توقيع جهة ما، لكنّه خاطب الفلسطينيين بـ”أهالي العدو في الضفة اليهودية”، وتابع: “أردتم نكبة مثيلة بـ1948، فوالله سننزل على رؤوسكم الطّامة الكبرى قريبا”، مضيفا أن أمامهم فرصة “للهروب إلى الأردن.. قبل أن نطردكم بالقوة”.

مليشيات بن غفير

سبق أن حذّرت جهات إسرائيلية من أن وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، ينشئ مليشيا مسلّحة تحت إمرته، من شأنها أن تفجّر الوضع في إسرائيل والضفة الغربية معا.

وأعلن بن غفير عبر حسابه على موقع “إكس”، “إنشاء فرق احتياطية في المجالس الإقليمية وفي المدن من خلال الآلاف من المتطوعين الذين سيتم تجنيدهم وتزويدهم بالأسلحة ووسائل الحماية”، وأن عدد الفرق بلغ 600.

تحرّكات وزير الأمن القومي تتزامن مع وصول مبيعات الأسلحة النارية للمدنيين في إسرائيل لمستويات غير مسبوقة، بسبب وجود مخاوف من حدوث المزيد من الاضطرابات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!