واشنطن تدعو إلى سحب القوات التركية والروسية من ليبيا
جوتيريش للقوات الأجنبية: "اتركوا الليبيين وشأنهم"ويدعو واشنطن وطهران للخروج من المأزق حول الاتفاق النووي... موسكو: لدى الليبيين فرصة للسلام لأول مرة منذ العدوان الغربي ...ستيفاني وليامز: اللجنة العسكرية 5+5 تعمل على إخراج المرتزقة من ليبيا
واشنطن تدعو إلى سحب القوات التركية والروسية من ليبيا
كتب : وكالات الانباء
وقال في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا: “نطلب من الأطراف الخارجية كلّها، بما في ذلك روسيا وتركيا، احترام السيادة الليبية وإنهاء جميع التدخلات العسكرية في ليبيا فوراً”.
وأضاف ميلز: “تماشياً مع اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر (تشرين الأول)، نطلب من تركيا وروسيا أن تبدأا فوراً سحب قواتهما من البلاد وسحب المرتزقة الأجانب والوكلاء العسكريين اللتين قامتا بتجنيدهم ونشرهم وتمويلهم في ليبيا”.
بدوره دعا مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الخميس آلاف المقاتلين والمرتزقة الأجانب لمغادرة ليبيا فورًا، وقال جوتيريش “اتركوا الليبيين وشأنهم”.
وليبيا منقسمة منذ عام 2014 بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا في العاصمة طرابلس بغرب البلاد وقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر في الشرق.
واتفقت الإدارتان المتنافستان على وقف إطلاق النار في أكتوبر (تشرين الأول)، لكن قواتهما لم تتراجع. ويلقى حفتر دعمًا من الإمارات ومصر وروسيا في حين تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني.
وقال جوتيريش للصحفيين يوم الخميس “وقف إطلاق النار قائم”.
وتابع “من الضروري أن تتحرك كل القوات الأجنبية وكل المرتزقة الأجانب إلى بنغازي أولًا ثم إلى طرابلس، ومن هناك يرجعون ويتركون الليبيين وشأنهم، لأن الليبيين برهنوا بالفعل أنهم قادرون على معالجة مشاكلهم إن هم تُركوا لحالهم”.
وناقش مجلس الأمن الوضع في البلاد يوم الخميس ودعا في بيان إلى انسحاب كل المقاتلين والمرتزقة الأجانب “دون أي إمهال آخر”، ودعا كل الليبيين واللاعبين الدوليين لاحترام حظر الأسلحة واتفاق وقف إطلاق النار.
فى اطار التوتر السائد بيم امريكا وايران دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الخميس الولايات المتحدة وإيران إلى العمل معًا للخروج من المأزق الحالي بشأن الاتفاق النووي الدولي الموقع مع طهران، لكنه أقر في الوقت نفسه بأنه لا يتوقع نتيجة سريعة.
وأعلنت الإدارة الأمريكية الديموقراطية الجديدة بقيادة جو بايدن استعدادها لإعادة إشراك الولايات المتحدة في الاتفاق الذي خرج منه الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018. واشترط بايدن أن تعود إيران لالتزاماتها أولًا، في وقت تطالب الأخيرة بأن ترفع الولايات المتحدة أولًا جميع العقوبات التي تستهدفها وأن تحترم كل تعهداتها.
وقال جوتيريش ردًا على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول إمكان ان يقود وساطة للخروج من المأزق، إن “هناك عملًا كثيرًا يتعين القيام به” لكن “لا أتوقع حلًا فوريًا”.
وأضاف “أعتقد أن كل من شارك في خطة العمل الشاملة المشتركة (اسم الاتفاق النووي) والأطراف المعنية الأخرى، يجب أن يعملوا معًا لتقليص عدم اليقين ومواجهة الصعوبات والعقبات”، دون أن يجيب على مسألة الوساطة المحتملة.
وتابع جوتيريش أن الأمر يتعلق بـ”ضمان تحرك الأمور تدريجيًا نحو وضع يمكن أن نتوصل فيه إلى اتفاق ضروري لسلام واستقرار الخليج والعالم أجمع”.
واعتبر أن الاتفاق النووي الموقع في 2015 والهادف إلى منع إيران من حيازة سلاح نووي “شكل انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا وعنصرًا أساسيًا للسلام والاستقرار في الخليج” و”نحن نأسف لأن الاتفاق بات موضع شك”.
وأردف جوتيريش “من الواضح أن هناك صعوبات وعقبات وتعقيدًا متزايدًا لأن الولايات المتحدة خرجت (من الاتفاق) واتخذت إجراءات إضافية (عقوبات). في الوقت نفسه، اتخذت إيران بعض الخطوات لتطوير قدراتها النووية”.
بينما صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بأنه ظهرت لدى الليبيين فرصة حقيقية للسلام، وذلك لأول مرة منذ العدوان الغربي المدمر على بلادهم.
وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن حول ليبيا إن “روسيا تدعو دائما لتسوية الأزمة الليبية بطرق سياسية ودبلوماسية. ونود الإشارة إلى أنه لأول مرة منذ العدوان الغربي المدمر على ليبيا، الذي تحل ذكراه السنوية العاشرة هذا العام، ظهرت لدى الليبيين فرصة حقيقية لتحقيق السلام”.
وتابع: “نحن على قناعة بأنه ينبغي على جميع اللاعبين الدوليين الذين لهم تأثير على مختلف القوى الليبية، أن يحثوها على التعامل البناء بهدف إيجاد حلول وسط للمشاكل القائمة”.
وأضاف أن موسكو ترحب بـ”انتقال المواجهة المسلحة إلى ساحة المفاوضات”، مشيرا إلى أن الوضع لا يزال هشا، حيث يتعثر تنفيذ شروط اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف في أكتوبر الماضي.
وقال: “ندعو كافة الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والتمسك بتعهداتها”.
ورحب أيضا برفع الحصار عن الطرق والمطارات، مشيرا إلى أن ذلك “سيساهم في عودة الحياة الطبيعية لليبيين البسطاء وتقديم المساعدات الإنسانية”.