أخبار مصرسياسةعاجل

البيان الختامي للقمة الثلاثية (مصر والعراق والأردن): دعم القاهرة في قضية سد النهضة

الرئيس السيسي: قضية سد النهضة لها أولوية لتهديدها المباشر للأمن القومي المصري ...إشادة بدور القاهرة في وقف الحرب علي غزة وإعادة الإعمار

البيان الختامي للقمة الثلاثية (مصر والعراق والأردن): دعم القاهرة في قضية سد النهضة

البيان الختامي للقمة الثلاثية (مصر والعراق والأردن): دعم القاهرة في قضية سد النهضة
البيان الختامي للقمة الثلاثية (مصر والعراق والأردن): دعم القاهرة في قضية سد النهضة

كتب : وراء الاحداث

أكد قادة العراق والأردن علي دعم مصر في قضية سد النهضة، وأكدوا على ضرورة الامتناع عن القيام بأي إجراءات أحادية، بما في ذلك الإستمرار في ملء سد النهضة، دون التوصل لإتفاق عادل وشامل وملزم قانوناً حول قواعد ملء وتشغيل السد وبما يحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان، وفقا لما صدر عن مجلس الوزراء العراقي .

 أكد  الرئيس حرص مصر على الحفاظ على الأمن المائي العربي، والترحيب بموقفي العراق والأردن المساندين للموقف المصري بشأن سد النهضة، وهي القضية التي تمثل إحدى أولويات السياسة المصرية، لتهديدها المباشر للأمن القومي المصري بمختلف جوانبه، مجدداً سيادته التأكيد على أن موقف مصر الثابت يقضي بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

وجاء في القمة الثلاثية ، التي عقدت في العاصمة العراقية بغداد في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ثمن قادة العراق والأردن الدور المصري في إنهاء جولة التصعيد الأخيرة في غزة ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وأعربوا عن تقديرهم للجهود المصرية الحثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار والعمل على إستدامة التهدئة، كما رحب القادة بالإعلان المصري عن مبادرة إعادة إعمار غزة باعتبارها مبادرة مصرية تهدف لرفع المعاناة عن سكان قطاع غزة في إطار الجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد، وثمّن القادة أيضا الدور المصري الفاعل في المصالحة الفلسطينية باعتبارها مسألة لا غنى عنها في سبيل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأشاد قادة مصر والأردن بالجهود الدبلوماسية المتوازنة التي بذلتها الحكومة العراقية على صعيد تدعيم الأمن والإستقرار الإقليمي، ومحاولاتها في تقريب وجهات النظر لحل الخلافات وإنهاء الأزمات التي تعاني منها المنطقة، وبجهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب وتصديها لتنظيم داعش الإرهابي، وبتضحيات الشعب العراقي وقدرات قواته المسلحة في هزيمة التنظيم الإرهابي، والتي ساهمت في درء الأخطار التي كان يمثلها وإرساء الأمن في العراق ودعم الإستقرار في المنطقة.

ثمّن قادة مصر والأردن إجراءات وخطوات الحكومة العراقية نحو تنفيذ الإصلاحات الإقتصادية وتطبيق برنامجها الحكومي، والتي ساهمت بشكل فعّال في التغلب على الأزمة المالية الناجمة عن إنخفاض أسعار النفط وتداعيات تفشي وباء كورونا، وأرست قواعد النمو والإزدهار للإقتصاد العراقي.

واعلن قادة مصر والأردن دعم إستعدادات الحكومة العراقية في التهيئة للإنتخابات البرلمانية المقررة خلال شهر أكتوبر المقبل وإنجاز جميع مراحلها ومتطلباتها، بما يساهم في إنجاح سير العملية الإنتخابية وضمان شفافيتها في أجواء التنافس العادل لإختيار ممثلي الشعب، كما أكدا دعمهما لجهود الحكومة العراقية في ترسيخ أمن العراق وفرض السيادة الوطنية ومنع التدخل في شؤونه الداخلية.

وشددا علي ضرورة تفعيل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ونيل مطالبه المشروعة للحصول على دولته المستقلة على خطوط الرابع يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وأكدا قادة مصر والعراق عن تقديرهم لجهود الأردن الحثيثة والمتواصلة لوقف الإنتهاكات والإعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس وباقي الأراضي الفلسطينية، بما فيها جهود الأردن في وقف الإعتداءات الإسرائيلية الأخيرة ووقف إطلاق النار وإستعادة التهدئة.

وإستعرض القادة المستجدات الإقليمية والدولية الراهنة، وجهود التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في المنطقة ، وخصوصاً في سوريا وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمرجعيات المعتمدة، وفي هذا السياق قرر القادة ضرورة التوصل الى حل سياسي للازمة السورية بناءً على قرار مجلس الامن 2245 على ان يحفظ امن واستقرار سوريا و تماسكها ويتيح الظروف المناسبة للعودة الطوعية للاجئين.

و رحب القادة بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة المؤقتة وبالتقدم المحرز، وأعربوا عن تمنياتهم للمجلس الرئاسي المؤقت وللحكومة المؤقتة بالتوفيق في إدارة المرحلة الانتقالية ودعمهم لجهود عقد الانتخابات في موعدها المقرر في 24 ديسمبر 2021، وأكد القادة على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وبما يسهم في إستعادة سيادتها ووحدة أراضيها وإستقرارها، كما ثمن قادة العراق والأردن الجهود المصرية الحثيثة في دعم الأشقاء الليبيين وتقريب وجهات النظر بينهم، وضمان أمن وإستقرار الأوضاع في ليبيا.

وأستعرض القادة المستجدات وجهود التوصل الى حلول سياسية للازمة في اليمن وفق المرجعيات المعتمدة، ودعم جهود الامم المتحدة للتوصل الى حل سياسي يحقق الامن والاستقرار بهذا البلد الشقيق.

وأكد القادة على ضرورة إعتماد أفضل السبل والآليات لترجمة العلاقات الإستراتيجية بين البلدان الثلاثة على أرض الواقع، وخاصة الإقتصادية والحيوية، والسعي لتكامل الموارد وتوفير كافة التسهيلات الممكنة لزيادة حجم التبادل التجاري بينها، وتعزيز الجهود في المجالات الصحية والصناعية والدوائية، لا سيما في ظل التبعات العالمية لجائحة فايروس كورونا المستجد على الأمن الصحي والغذائي والإقتصادي.

أعرب القادة عن أهمية التنسيق الأمني والإستخباري بين الدول الثلاث لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات، وتبادل الخبرات في مجال الأدلة الجنائية ومكافحة الجريمة الإلكترونية والتسلل، ومواجهة كل من يدعم الإرهاب بالتمويل أو التسليح أو توفير الملاذات الآمنة والمنابر الإعلامية، مشددين على أهمية استكمال المعركة الشاملة على الإرهاب.

أكد القادة على ضرورة السير بالإجراءات اللازمة للبدء بتنفيذ مشروع المدينة الاقتصادية العراقية- الأردنية المشتركة وإستكمال المتطلبات اللازمة لذلك وإعطاء الأولوية للشركات من الدول الثلاث للمشاركة بعطاءات إنشائها.

وإتفق القادة على ضرورة تعزيز مشروع الربط الكهربائي وتبادل الطاقة الكهربائية بين الدول الثلاث وربط شبكات نقل الغاز بين العراق ومصر عبر الأردن وإتاحة منفذ لتصدير النفط العراقي عبر الأردن ومصر من خلال المضي بإستكمال خط الغاز العربي وإنشاء خط نقل النفط الخام ( البصرة-العقبة)، والتعاون في مختلف مجالات مشروعات الطاقة الكهربائية والطاقة المتجددة والبتروكيمياويات وبناء القدرات وتبادل الخبرات، والعمل على تهيئة مناخ الإستثمار لدعم شركات القطاع الخاص لتنفيذ المشروعات في الدول الثلاث.

وأعرب القادة عن ضرورة التعاون في مختلف المجالات والقطاعات الصناعية ذات الأولوية لتعزيز أوجه التعاون والتكامل الصناعي بين الدول الثلاث في شتى الميادين الإنتاجية، والعمل على إعتماد مذكرة التفاهم المقترحة من قبل الجانب الأردني لتأطير التعاون والتكامل الصناعي بين البلدان الثلاثة والمتضمنة تسهيل إنشاء مشاريع صناعية مشتركة بينهم وإقامة معارض دائمة مشتركة على أراضيهم وتذليل العوائق الفنية غير الجمركية التي تواجه حركة التبادل التجاري، وتنسيق الجهود لإتمام إنشاء بوابة تجارة إلكترونية.

وإتفق القادة على ضرورة التعاون في المجال الزراعي والأمن الغذائي من خلال إستكمال مشروع إنشاء شركة إقليمية لتسويق المنتجات الزراعية وتوقيع بروتوكول التعاون في المجالات الزراعية.

وشدد أهمية تشجيع الإستثمار في قطاع الإسكان والطرق والجسور ومشاريع البنى التحتية في الدول الثلاث، وبناء شراكات بين أصحاب الأعمال والمستثمرين وشركات المقاولات والإستشارات الهندسية للمساهمة في البناء والتشييد وتقديم التسهيلات اللازمة لتعزيز تبادل المنتوجات والمواد الداخلة في قطاع الإنشاءات، فضلا على أهمية إستمرار الجهود المشتركة للبلدان الثلاثة في إعادة تفعيل حركة النقل والشحن عبر ميناء نويبع/ العقبة مروراً حتى معبر الكرامة/ طريبيل.

إتفق القادة على التعاون في مجال النقل من خلال ما تم الإتفاق عليه مسبقاً حول نقل المسافرين بين الدول الثلاث بتذكرة شاملة موحدة وتسهيل إجراءات منح تأشيرة الدخول فيما بينهم. كما أتفقوا على توأمة الاكاديميات البحرية بين الدول الثلاث.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!