مجمل الخسائر الإسرائيلية بسبب الحرب تخطت 100 مليار دولار
"ستاندرد آند بورز" تحذر إسرائيل من تدهور قريب في المعيشة ومن امتداد الحرب: الوضع أسوأ من التوقعات ... رئيس الأركان الإسرائيلي: نستعد بقوة لخطط عمل على الجبهة الشمالية
مجمل الخسائر الإسرائيلية بسبب الحرب تخطت 100 مليار دولار
كتب : وكالات الانباء
بينما نشرت وكالة التصنيف الائتماني الدولية “ستاندرد آند بورز” تقريرا خاصا عن الاقتصاد الإسرائيلي ليلة الاثنين بعد أن خفضت توقعاتها لتصنيف إسرائيل من “مستقر” إلى “سلبي”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن توقعات “ستاندرد آند بورز” تنذر بوضع أسوأ من توقعات وزارة المالية الإسرائيلية وبنك إسرائيل بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي.
كما قالت “يديعوت أحرنوت” أن تقرير”ستاندرد آند بورز” يتوقع نموا سلبيا للفرد لأول مرة منذ بداية أزمة COVID-19، مما يعني انخفاضا في مستوى المعيشة في إسرائيل في المستقبل القريب.
ووفقا لـ”ستاندرد آند بورز”، من المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع من عام 2023 بنسبة 5% بسبب الحرب على غزة.
وتتوقع الوكالة أن يبلغ النمو في إسرائيل 1.5% فقط في عام 2023 (أي ما يعادل نموا سلبيا للفرد يبلغ نصف نقطة مئوية بسبب النمو السكاني في إسرائيل هذا العام بنحو 2%) و 0.5% فقط في عام 2024 (نمو سلبي للفرد بنسبة 1.5%)، بسبب آثار الحرب على الاقتصاد.
وأكدت “ستاندرد آند بورز” أن خطر امتداد الحرب إلى بلدان أخرى في المنطقة، سيكون له تأثير أوسع نطاقا وأكثر حدة على اقتصاد إسرائيل.
وقبل حوالي 3 أسابيع، أصدرت وكالة “موديز” تقريرا حادا وغير متوقع عن الوضع الاقتصادي في إسرائيل نتيجة حربها على غزة، وأعلنت أن التصنيف الائتماني للدولة العبرية عند A1، على أن يتم وضعه قيد المراجعة لتخفيضه، لكن الوكالة لم تنشر التقرير نظرا لـ”قسوته” على إسرائيل وخطورته، بحسب تقدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقبل ذلك، أعلنت وكالة التصنيف الائتماني الدولية “فيتش” أن التصنيف الائتماني لإسرائيل عند A+، وسيوضع تحت “المراقبة السلبية”، بسبب التغير في تصور المخاطر الجيوسياسية في أعقاب حربها على غزة.
من جانبها أعلنت وزارتا المالية والصحة في إسرائيل، اليوم الاثنين تخصيص مبلغ إضافي من الموازنة لتعزيز البنية التحتية الأمنية للمستشفيات في جميع أنحاء البلاد.
وذكرت الوزارتان في بيان مشترك أنه سيتم تخصيص مبلغ قدره 200 مليون شيكل (حوالي 51 مليون دولار)، للتعزيز الفوري للبنية التحتية الأمنية للمستشفيات في جميع أنحاء البلاد.
وجاء القرار بعد التوصل إلى اتفاق بين وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الصحة أورييل بوسو.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” أن الحرب التي تشنها إسرائيل ضد “حماس” تكلف الاقتصاد الإسرائيلي نحو 260 مليون دولار يوميا، مشيرة إلى أن الحرب أصبحت أكثر تكلفة بالنسبة لإسرائيل مما كان متوقعا في البداية، حيث أنها تفرض ضغطا على المالية العامة.
وقال بنك إسرائيل المركزي، الأسبوع الماضي، إنه باع 8.2 مليار دولار من النقد الأجنبي في أكتوبر، مما أدى إلى تراجع الاحتياطي إلى 191.2 مليار دولار.
وأطلق المركزي برنامجا بقيمة 30 مليار دولار لبيع النقد الأجنبي، مع بداية الحرب قبل شهر، لمنع حدوث تدهور حاد في سعر صرف الشيكل.
وهذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يبيع فيها النقد الأجنبي.
على صعيد اخر أفاد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي اليوم، في تقييمه للوضع في القيادة الشمالية “إننا نستعد بقوة لخطط عمل على الجبهة الشمالية ومهمتنا هي تحقيق الأمن”.
وأضاف هاليفي: “لن يتم ترك الوضع الأمني بحيث لا يشعر سكان الشمال بالأمان للعودة إلى منازلهم”.
وفي إطار تقييم الوضع، وافق هاليفي على خطط الدفاع والهجوم للاستمرار، وافترض جاهزية وتقييمات عالية لجميع القوى.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترا وتبادلا متقطعا لإطلاق النار والقذائف بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” منذ بدء المواجهة بين “حماس” وإسرائيل في 7 أكتوبر.
وقد دخلت الحرب على غزة يومها الـ38، حيث يستمر القصف الإسرائيلي للقطاع مع تواصل الاشتباكات في عدة محاور، في ظل كارثة صحية وإنسانية في القطاع.