أخبار عربية ودوليةعاجل

الجيش الليبي يعلن إعادة تشكيل غرف عملياته للتفاعل مع “متغيرات المعركة”

عقيلة صالح: الرئيس الجزائري تعهد بلم شمل الليبيين ...الدفاع التركية تعلن إطلاق حملة لإزالة ألغام في ليبيا وأنقرة تدعى نداء حفتر إلى وقف النار ليس صادقا وأردوغان بحث مع بوتين وترامب تأمين هدنة حقيقية

“الجيش الليبي” يعلن إعادة تشكيل غرف عملياته للتفاعل مع “متغيرات المعركة”

"الجيش الليبي" يعلن إعادة تشكيل غرف عملياته للتفاعل مع "متغيرات المعركة"
“الجيش الليبي” يعلن إعادة تشكيل غرف عملياته للتفاعل مع “متغيرات المعركة”

كتب : وكالات الانباء

أعلنت القيادة العامة لـ “الجيش الوطني الليبي” التابع للمشير خليفة حفتر، اليوم السبت، إعادة تشكيل غرف العمليات العسكرية الرئيسية. 

وأشارت القيادة في بيان نشرته على صفحة المتحدث باسمها، أحمد المسماري، في “فيسبوك”، إلى أنه بعد نجاحات “الجيش الوطني” في المعركة “لتحرير العاصمة طرابلس” (من القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا)، جاء التدخل التركي إلى جانب حكومة الوفاق ليحول “الحرب ضد الإرهاب في ليبيا إلى حرب دولية تحت شعار داخلي”.

وتابع البيان: “من أجل حماية السكان المدنيين ولتجنب الخسائر غادرنا المدن وسنقاتل العدو في الصحراء والأراضي المفتوحة وجها لوجه”.

وأضاف البيان أن إدارة العمليات العسكرية ستكون بشكل أفضل في إطار خطة استراتيجية محكمة، “تضمن تسخير إمكانيات القوات المسلحة الليبية والسلطات المدنية والشعب بقبائله ونخبه المتعددة”.

وأعلنت القيادة العامة “إعادة تشكيل غرف العمليات العسكرية الرئيسية للجيش الليبي وتكليف ضباط أكفاء وقادرين على التفاعل مع المعركة ومتغيراتها وبثقة الشعب بهم”. 

رئيس مجلس النواب الليبي صالح في الجزائر (أرشيف)

فى سياق متصل قال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح عيسى، أمس السبت، إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وعده بالسعي مع نظيريه المصري عبد الفتاح السيسي والتونسي قيس سعيد من أجل لم شمل الليبيين.

وأضاف في تصريح صحفي له عقب اللقاء الذي جمعه بالرئيس الجزائري في العاصمة الجزائر: “نزور الجزائر بناء لدعوة الرئيس تبون لمناقشة كيفية حل الأزمة الليبية، ويتمسك الرئيس تبون بجمع الفرقاء في ليبيا على طاولة الحوار والوصول إلى حل وفقاً لمحركات قمة برلين”. 

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (أرشيف)
 
ومن جهته، جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، موقف بلاده الداعي للحوار بين الليبيين للوصول لحل سياسي، باعتباره الحل الوحيد الذي يضمن سيادة ليبيا. 

استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح عيسى، الذي كان وصل في وقت سابق اليوم السبت، إلى الجزائر في زيارة غير معلنة.

ولم تذكر الرئاسة الجزائرية أية تفاصيل بخصوص هذا اللقاء.

وأمس الجمعة، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن بلاده أولى بحل الأزمة الليبية، وإنها كانت على استعداد لاستضافة حوار ليبي-ليبي.

ودعا تبون، الليبيين لحقن الدماء وإنهاء الاقتتال الذي سيقود حتماً إلى إنهاء التوتر في المنطقة، مناشداً إياهم إطلاق مسار الحوار الكفيل وحده بحل أزمة بلادهم.

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن بلاده تسعى دون خلفيات ولا مطامع لحفظ دماء الليبيين وتقف على مسافة واحدة من الليبيين.

وأعرب تبون في حوار مع وسائل إعلام وطنية عن أسفه لتواصل الصراع المسلح في ليبيا قائلاً إن “الدم الذي يسيل في ليبيا دم ليبي، وليس دم من يحاربون بالوكالة، موضحاً أن نفس الدول المتصارعة في سوريا تواصل الصراع في ليبيا”، بحسب ما ذكر موقع “بوابة أفريقيا” الإخباري الليبي.

وذكر تبون بموقف الجزائر الواقف “على مسافة واحدة من الليبيين” لأن هدف الجزائر الوحيد” هو حماية حدودنا وحقن دماء الأشقاء الليبيين، خاصة وأن دعوات وقف إطلاق النار تأتي كلما غلب طرف من طرف آخر”.

وحذر تبون من وجود أطراف تريد جر الجزائر إلى مستنقع العنف مؤكداً أن ذلك “لن يتحقق لهم”، ونفى في ذات الصدد أي علاقة للملف الليبي بمقترح “السماح للجيش بالتدخل خارج الحدود الجزائرية في مسودة الدستور المقترحة”.

الدفاع التركية تعلن إطلاق حملة لإزالة ألغام في ليبيا

على صعيد أخر أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم السبت، أن الجيش التركي يقدم دعما تدريبيا واستشاريا في ليبيا، مشيرة إلى إطلاق أعمال إزالة ألغام في المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا حكومة الوفاق.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان نقلته وكالة “الأناضول”، إن “مع تحرير المناطق التي كان يحتلها الجنرال الإنقلابي حفتر، بدأت مرة أخرى أعمال إزالة الألغام التي زرعتها مليشياته”.

وأشارت الوزارة إلى أن “القوات المسلحة التركية تقدم دعما تدريبيا واستشاريا للجيش الليبي في المنطقة، بناء على دعوة الحكومة الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة”.

وأضافت أنه “بهدف منع تعرض المدنيين الأبرياء للأذى، وتسهيل عودتهم بأمان إلى منازلهم، بدأ خبراء التخلص من القنابل، وفرق تدمير الألغام والكشف عن المتفجرات اليدوية لدى القوات المسلحة التركية، في أعمال إزالة المتفجرات والألغام المزروعة، وإعادة الحياة إلى طبيعتها”.

وكانت صحيفة “يني شفق” المقربة من الحكومة التركية كشفت اليوم أن أنقرة تنوي إنشاء قاعدتين عسكريتين دائمتين في أراضي ليبيا حيث تدعم قوات حكومة الوفاق الوطني 

أنقرة: نداء حفتر إلى وقف النار ليس صادقا وأردوغان بحث مع بوتين وترامب تأمين هدنة حقيقية في ليبيا

بينما شن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن هجوما جديدا على قائد “الجيش الوطني الليبي” خليفة حفتر، متهما إياه بانتهاك الاتفاقات المبرمة وإعلان هدنات بغية تحقيق أهدافه الشخصية.

وادعى قالن، في تصريحات أدلى بها لوكالة “الأناضول” والتلفزيون التركي من برلين، أمس الجمعة، أن حفتر “انتهك مخرجات مؤتمر برلين، على غرار انتهاكه للاتفاقيات السابقة”، بينها الاتفاق السياسي المبرم في مدينة الصخيرات التونسية عام 2015.

وزعم المتحدث التركي ان أنقرة  تؤيد تسوية النزاع الليبي سياسيا وللمبادرات الرامية إلى وقف القتال هناك، مضيفا: “”لكن هذا متعلق بالنوايا الكامنة وراء هذا الإعلان، ولأي غرض جاء، ومن قبل من، فهناك قضايا بحاحة إلى التوضيح بشأن كيفية تنفيذ ذلك والجهة التي ستراقب الهدنة ونوع العقوبات التي سيتم تطبيقها على منتهكي وقف إطلاق النار”

وادعى قالن عن قناعة تركيا بأن حفتر يحاول “فتح مساحات لنفسه”، بعد سلسلة خسائر تكبدها في الآونة الأخيرة، قائلا: “كلما وقع (حفتر) في ورطة، إما يعلن عن وقف لإطلاق النار أو يعلن عن تنصيب نفسه حاكما لليبيا عبر بيان أحادي الجانب”.

ودعا قالن جميع حلفاء حفتر إلى “وقف دعمهم له”، محذرا من أن ” كل خطوة تشجع وتدعم حفتر تتسبب في المزيد من الموت وعدم الاستقرار في ليبيا”.

ولفت المتحدث إلى أن حكومة الوفاق الليبية المتمخضة عن اتفاق الصخيرات لا تثق بقائد “الجيش الوطني” وتعتقد أن نداءه لوقف القتال ليس سوى خطوة تكتيكية ومناورة، مشددا على أن حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي (ومقره في شرق ليبيا) عقيلة صالح “لا يخدمان الهيكلية التي تسعى للسلام والوحدة الليبية”.

وأشار قالن إلى أن تحقيق ذلك يتطلب توحيد كافة الجهود بالتنسيق وبطريقة متزامنة، مؤكدا أن ذلك كان هدفا لـ”مباحثات هاتفية مكثفة” أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.

ورفضت تركيا وحكومة الوفاق الليبية المبادرة الجديدة الرامية إلى وقف القتال في ليبيا التي أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤخرا أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع حفتر وصالح والتى تؤيدها جميع الدول العربية والجامعة العربية والاتحاد الاوروبى والاتحاد الافريقي ودول اوروبا والامم المتحدة بجانب ترحيب امريكا وروسيا للمبادرة المصرية الشاملة .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!