بالعبريةعاجل

الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريو “يوم القيامة”

تدريبات إسرائيلية على الحدود مع لبنان... هل تنفجر جبهة الشمال؟ ... إسرائيل تُجنّد المدونين لنشر المحتوى على وسائل التواصل ... من يفوز بوزارة المالية في إسرائيل؟ ... ناشيونال إنترست: ماذا تعني حكومة جديدة برئاسة نتانياهو؟

الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريو “يوم القيامة”

الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريو "يوم القيامة"
الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريو “يوم القيامة”

كتب : وكالات الانباء

كشف تقرير إسرائيلي، الأحد، عن استعدادات يخوضها الجيش الإسرائيلي لمعركة واسعة أطلق عليها “يوم القيامة” تحاكي عمليات ضد حزب الله ومجموعات مسلحة قد تهاجم الجيش الإسرائيلي من الجولان، في حال اندلعت حرب بين إسرائيل ولبنان.

وبحسب ما ذكر موقع “واللا” الإسرائيلي، فإنه بينما كان سلاح الجو الإسرائيلي يسعد لهجوم واسع ضد إيران، كانت القوات البرية تطور أسلحة مبتكرة وأنظمة تكنولوجية متطورة للتعامل مع احتمال اندلاع مواجهة مسلحة مع حزب الله.

ونقل الموقع عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي، إن “البلاد تقف على أعتاب تحدٍ تاريخي، ولهذه الغاية تحول الجيش الإسرائيلي من جيش محلي يحمي حدود البلاد إلى قوة إقليمية تشارك في كبح جماح قوة إقليمية عدوانية”، في إشارة إلى إيران.

وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي يعمل على مواجهة قواعد قوة عسكرية تابعة لإيران في لبنان وسوريا واليمن والعراق وقطاع غزة ووجهات أخرى من أجل تهديد إسرائيل”.

وأوضح أنه سيناريو المواجهة الذي يستعد له الجيش الإسرائيلي، يتمثل في قيام القوة الجوية بالخروج للهجوم في عمق إيران، وستكون أنظمة الدفاع الجوي حاضرة لاعتراض التهديدات الشديدة من إيران والعراق ولبنان، فيما سيكون مطلوباً من قوات الجيش الدخول في واحدة من أكثر المناورات تعقيداً وعمقاً في لبنان، لوقف آلاف عمليات الإطلاق اليومية باتجاه العمق الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم ببناء قوته البرية ليس فقط لمواجهة التهديد من لبنان، ولكن من سوريا أيضاً، مضيفاً “نستعد دائما لمناورة برية لمواجهة نيران الحزب المضادة للدبابات”.

وأوضح أن التهديد من لبنان يتضمن إمكانية إطلاق 1500 صاروخ يومياً، مما يستدعي الحاجة للوصول لوضع يمكن فيه المناورة في عمق لبنان، بحيث يكون الجيش الإسرائيلي قريب منه برياً.

جنود إسرائيليون على حدود لبنان (أرشيف)

رغم هدوء الجبهة الشمالية في إسرائيل، أجرى الجيش تدريبات عسكرية استمرت يومين على طول الحدود مع لبنان.

وذكر بيان للجيش الإسرائيلي، صباح أمس الأحد، أن هدف التدريبات، تعزيز جاهزية قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية، مضيفاً أنها ستحاكي القدرات الجوية والبرية.

وذكر موقع “آي 24 نيوز” الإسرائيلي، أن التوترات تصاعدت بين لبنان وإسرائيل في الآونة الأخيرة وسط خلاف على الغاز الطبيعي في الحقول البحرية في البحر المتوسط، ولكن انخفض التأهب لدى الجيش الإسرائيلي بعد إبرام الاتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان  عقب مفاوضات ماراثونية بوساطة أمريكية.

حالة حرب رسمية
ويقول الموقع الإسرائيلي إن البلدين لا يزالان في حرب رسمياً، مشيراً إلى أن الاتفاقية لا ترتبط بالحدود البرية، حيث تنص على ترسيم الحدود البحرية فقط. ووصفت حزب الله بأكبر تهديد عسكري للحدود الإسرائيلية من الشمال لأنه يملك نحو 150 ألف قذيفة وصاروخ.

وتحدث الموقع عن التقديرات العسكرية الأخيرة غند اندلاع حرب مع حزب الله اللبناني، حيث يمكنه قصف مدن إسرائيلية بما بين 1500، و3 آلاف صاروخ، وفي هذا الوضع سيسقط الآف الضحايا من الإسرائيليين.

مواجهات مع حزب الله
وأشار الموقع إلى تقييمات أخرى ترى أن اندلاع مواجهة مع حزب الله، يعني أن جماعات جماعات موالية لإيران في سوريا، ستدعم الحزب، مستخدمة الطائرات الهجومية والصواريخ.

 

إسرائيليون أعضاء في حاضنة المؤثرين (وزارة الخارجية الإسرائيلية)

 

قال موقع “واللا” الإسرائيلي، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية افتتحت”حاضنة المؤثرين”، لتدريب شبان إسرائيليين لديهم حسابات على تيك توك، وإنستغرام، ويوتيوب مع عشرات ومئات الآلاف من المتابعين، على إنشاء محتوى عن إسرائيل لنشره على التواصل الاجتماعي.

وأضاف واللا أن الخطوة جاءت بمبادرة من نائب وزير الخارجية إيدان رول  في أغسطس (آب)، حيث نشرت وزارة الخارجية منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي عرضت فيها على المدونين ذوي التأثير على الإنترنت، العمل مع وزارة الخارجية.

وقال رئيس قسم الدبلوماسية الرقمية في وزارة الخارجية ديفيد سارانجا في أحد مقاطع الفيديو الموزعة: “سندربك، ونزودك بالأدوات، ونعقد ورش عمل، ونعرض لك محتوى فريداً وننطلق في رحلات ميدانية”.

وتقدم عديدون بطلبات إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية واختير 12 مؤثرًا على تيك توك ويوتيوب، وإنستغرام للمشاركة في المشروع. واختير الذين يملكون عدداً من المتابعين يتراوح بين 10 آلاف ونصف مليون، إضافة إلى المحتوى المناسب للجمهور في الخارج.

الاجتماع الأول
وأوضح الموقع الإسرائيلي أن المؤثرين وصلوا، أمس الأحد، إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، لافتاً إلى أن معظمهم لا يتعاملون مع القضايا السياسية أو الأمنية في نشاطهم على شبكات التواصل الاجتماعي، بل ينتجون محتوى في مجالات الكوميديا، والسياحة، والرياضة، والطعام، والموسيقى، مضيفاً أن الاجتماع كان الأول في سلسلة اجتماعات التي سيتعلمون فيها الدبلوماسية العامة والتاريخ وإنشاء محتوى ذي صلة بالجمهور في الخارج والوقوف أمام الكاميرا.

وقال نائب وزير الخارجية رول في اللقاء: “المشروع يرعى جيل المستقبل من المؤثرين الذين يشاركون القصة الإسرائيلية على الشبكات الاجتماعية”، مشيراً إلى أن هدفهم إعلام العالم بالمزيد عن إسرائيل. 

وزارة المالية الإسرائيلية. (أرشيف)

بعد فوز الكتلة التي يتزعمها زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في الانتخابات الأخيرة، وضع عدد من الشخصيات البارزة في حزب الليكود وأحزاب أخرى في الكتلة أنظارهم على منصب وزير المالية، ومن بينهم، نير بركات، يسرائيل كاتس، إيلي كوهين، أرييه درعي وبتسلئيل سموتريتس الأعضاء في الكنيست.

وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن مقربين من عضو الكنيست يسرائيل كاتس نقلوا بالفعل رسالة إلى نتانياهو مفادها أنه المرشح الطبيعي والمقبول لمنصب وزير المالية، كما أعلن بركات أيضاً بشكل رسمي أنه مهتم بهذا المنصب. وصرح كوهين بأنه متأكد من أنه سيحصل على حقيبة اقتصادية هامة، وفي غضون ذلك، أوصى نتانياهو فعلياً درعي بتولي قضية الخزانة، لكن يبدو أن رئيس شاس يفضل القضية الداخلية عليه.

وعلق بركات، صباح اليوم، أثناء استضافته على راديو “إف إم 103” الإسرائيلي على رغبته في تولي منصب وزير المالية: قائلاً: “لدينا ترقب كبير. أنا ونتانياهو نتعامل مع التحديات، الجميع بحاجة أن يفهم أن العالم يمر بأزمة اقتصادية كبيرة للغاية ونحن بحاجة إلى الحفاظ على البلاد فيما يتعلق بالاستقرار الاقتصادي. من الواضح أنني سأكون سعيداً لو عرضت عليّ حقيبة المالية مرة أخرى، الكل يفهم ما يمكنني المساهمة به، ولا أستمع إلى كل هذا الحديث. أثق في أن نتانياهو سيجد المكان المناسب لي”.

وأضاف: “نتانياهو يحتاج إلى التوصل إلى اتفاق مع شركائنا في الائتلاف، وبعد ذلك أفترض أنه سيكون هناك نقاش داخل الليكود”. وتابع: “نتانياهو يفعل الشيء الصحيح لأنه يريد الانتهاء بسرعة، وتشكيل حكومة بأسرع ما يمكن”.

“أسمع الكثير من التهديدات حول مشاكل الأقليات، أقترح التوقف عن إخافة الجمهور. الليكود هو دولة، وحركة قومية وديمقراطية. لقد عرفنا وسنعرف كيف نحمي حقوق الأقليات. يحتاج الجمهور إلى أن يطمئن”، قال عضو الكنيست بركات.

إلى ذلك، قال عضو الكنيست إيلي كوهين: “أنا متأكد من أنه سيكون لدي دور اقتصادي مهم، نحتاج إلى شخص لديه خلفية، وأعتقد أنه من خلال التعاون يمكننا فعلاً فعل الأفضل بكثير”.

الفائز بالانتخابات البرلمانية الإسرائيلية بنيامين نتانياهو (أف ب)

فى سياق متصل كلما كان اعتماد الحكومة الإسرائيلية الجديدة أكثر على الأصوات المتشددة، كلما قل احتمال صمود الدعم الأمريكي القوي لإسرائيل.

داخلياً وخارجياً، عُرفت الانتخابات الإسرائيلية العامة بـ “الانتخابات الخامسة في ثلاثة أعوام ونصف”. وخلال الحملات الإنتخابية وفور إعلان النتائج، حظي النائب المتطرف إيتمار بن غفير بتغطية واسعة في وسائل الإعلام الإسرائيلية والعالمية. ورغم أن نجاح بن غفير الإنتخابي من الخصائص المدهشة للكنيست الجديد، إلا أن الشكل النهائي الذي ستتخذه الحكومة الجديدة لم يتضح بعد.

وكتب ألكسندر ليونغاروف في مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، أن السيناريو المباشر سيكون تشكيل “إئتلاف يميني ضيق”، يتمتع بغالبية مريحة نسبياً من 65 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست.

ومثل هذه الحكومة ستضم أعضاء من تكتل ليكود بزعامة بنيامين نتانياهو ومن حزبين حريديين ولائحة “الصهيونية الدينية” بزعامة بن غفير، التي تضم ثلاثة أحزاب من اليمين المتطرف.

علاقات إسرائيل الخارجية
ومع ذلك، فإن نتانياهو طالما كافح من أجل ترؤس حكومة أوسع تضم الوسط ويسار الوسط. وهكذا، يمكن أن يحاول توسيع فريقه بتقديم عروض لمنشقين في الكتلة التي تعارضه.

وفي الوقت الذي لم تتضح فيه تركيبة الحكومة الجديدة، فإن وجود المتشددين من الصهيونية الدينية، التي ستحصد نحو 15 مقعداً على الأرجح فيها، بدأ يثير تساؤلات فورية عن انعكاس ذلك على علاقات إسرائيل مع جيرانها ومع اللاعبين الدوليين.

والطرف الأول الذي سيخطر في الذهن هم الفلسطينيون، رغم أن إسرائيليين كثراً لا يعتبرون  الفلسطينيين مسألة تندرج في سياق السياسة الخارجية.

وعلى أي حال، فإنه في ظل حكومة يمينية صافية، يمكن توقع تدفق مزيد من الإسرائيليين إلى الضفة الغربية، والقدس الشرقية، بعد تسريع بناء المنازل الإسرائيليين و”تشريع” لمستوطنات وبؤر عشوائية بنيت من دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.

ومع ذلك، فإن الضم الفوري للضفة الغربية الذي تؤيده بقوة الصهيونية الدينية، يتعارض مع جهود نتانياهو لتفادي الإقدام على مخاطرة.

وفي 2019، وعد نتانياهو بضم جزء من الضفة الغربية، قبل الانتخابات في ذلك العام في محاولة لتأمين الفوز. أما في السياق الحالي، فإن النصر بات في متناول اليد، لذلك قد يعمد نتانياهو إلى استخدام مهاراته لتأخير هذه المسألة.

ومن المرجح أن يشق نتانياهو مساراً حذراً جداً نحو الدول العربية التي تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل. وفي صباح اليوم الموالي للانتخابات، وُجهت رسالة طمأنة من الليكود إلى البلدان التي طبعت علاقاتها أخيراً بإسرائيل.

أمريكا
وبالنسبة إلى العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، فإن الكثير سيعتمد على السياسات المحلية لواشنطن، خاصةً بعد نتائج الانتخابات النصفية الحالية الإنتخابات الرئاسية في 2024.

ولا حاجة إلى التذكير بالعلاقات الودية والتنسيق بين نتانياهو والرئيس السابق دونالد ترامب.

ومع ذلك، فقد أشير إلى أنه كلما كان اعتماد الحكومة الإسرائيلية الجديدة أكثر على الأصوات المتشددة، كلما قل احتمال صمود الدعم الأمريكي القوي لإسرائيل، ليس أقله بسبب الضغط من الرأي العام والمجتمع المدني في الولايات المتحدة.

أوروبا
وبالنسبة للعلاقات بين الإتحاد الأوروبي وإسرائيل، فإن الاحتكاكات موجودة بسبب الملف  الفلسطيني. وإذا تسلمت حكومة اسرائيلية يمينية خالصة السلطة في إسرائيل، فإن التناقض بين تل أبيب والاتحاد الأوروبي سيزيد، بينما تقل فرص الحوار على الأرجح.

وبينما يكون في مقدور سياسي أو ديبلوماسي واحد التوفيق بين أهداف الكتل التي تبدو متعارضة، يبقى السؤال إلى أي مدى سيشعر الشركاء الآخرون في الحكومة، خاصةً الصهيونية الدينية، بأنهم قادرون على الدفع لتنفيذ أجندتهم. إن مستقبل الحكومة الإسرائيلية الجديدة سيعتمد على أفعالها.      

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!