«مدبولي» يتابع الموقف الخاص بمشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار

كتب: وراء الاحداث

عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، اليوم، مع الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، لمتابعة الموقف الخاص بمشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار. 

وخلال الاجتماع، قدم وزير الكهرباء، عرضاً حول عدد من مشروعات الربط الكهربائى القائمة، والجارى تنفيذها، فضلاً عن الأخرى الجارى دراستها، مشيراً إلى ما تتمتع به مصر من موقع جغرافى متميز يجعلها مركزاً محورياً للربط الكهربائى بين القارات الثلاث.

واستعرض الدكتور محمد شاكر عدداً من المقترحات الخاصة بتنفيذ الربط الكهربائى الثلاثي المصري الأردني العراقي، وذلك فى إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعمل على دفع آفاق التعاون بين الأشقاء فى كل من الأردن والعراق فى مختلف المجالات، ومن بينها ما يتعلق بقطاع الكهرباء والطاقة، لافتاً فى هذا الصدد إلى خط الربط الكهربائى المصرى/ الأردنى، والذى تم تدشينه منذ 1999، بجهد 400 كيلو فولت، وبقدرة تصل إلى 500 ميجاوات.

وتناول الوزير موقف خط الربط الكهربائي مع السودان، موضحاً أنه تم تشغيل المرحلة الأولى من الخط فى أبريل الماضى، وذلك لنقل قدرة تصل  لـ80 ميجاوات، مشيراً إلى أنه من المقرر لخط الربط الوصول إلى جهد 500 كيلو فولت لنقل قدرات كهربائية تصل إلى 600 ميجاوات أو أكثر، وذلك عند إتمام المرحلة الثالثة منه.

وحول خط الربط مع الجانب الليبى الذى تم تدشينه منذ عام 1998، أشار الوزير إلى أنه يتم نقل قدرات تصل إلي 100 ميجاوات للجانب الليبي علي جهد 220 ك.ف، منوهاً إلى أنه تم زيادة القدرة في يناير 2020 لتصبح 150 ميجاوات وذلك بناء على طلب الجانب الليبي.

وتطرق وزير الكهرباء خلال الاجتماع إلى المقترحات الخاصة بمشروعات الربط الكهربائى مع أوروبا، وما يتعلق بتأمين التغذية الكهربائية للمشروع القومي لتنمية سيناء.

فى سياق متصل يعد مشروع إنشاء خطوط الربط الكهربائي بقدرات تصل إلى 15 ألف ميجاوات بين دول أوروبا وأفريقيا ودول الخليج، من المشروعات التي حولت مصر لمحور عالمي للطاقة، وذلك من خلال إطلاق التيار بالمرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي مع السودان بقدرة 70 ميجاوات.

وتتصدر مشروعات الربط الكهربائي بين مصر وجميع دول العالم أولويات وزارة الكهرباء والطاقة، وذلك لتنفيذ استراتيجية الحكومة المصرية في أن تتحول مصر لمحور عالمي للطاقة، خاصة مع وجود احتياطي يومي بالشبكة القومية للكهرباء يصل لـ15 ألف ميجا وات.

وتستهدف مصر أن تتحول لنقطة مهمة لنقل الكهرباء لدول أوروبا وأفريقيا من خلال مشروعات الربط الكهربائي بحلول عام 2030 ومشروعات الربط الكهربائي تحقق عائدًا ماديًا كبيرًا بالعملة الصعبة تعود بالنفع على الاقتصاد المصري.

ويتم بيع الطاقة للدول الأوروبية والأفريقية بأعلى سعر وهو وقت ذروة حسب طبيعة كل دولة و تجري مصر حالياً التقيم النهائي لمشروع الربط الكهربائي مع السعودية بقدرة 3 آلاف ميجا وات والربط المصرى السعودى يهدف أن يكون محورًا أساسيًا في الربط الكهربائي العربي الذي يهدف لإنشاء بنية أساسية لتجارة الكهرباء بين الدول العربية تمهيدًا لإنشاء سوق مشتركة للكهرباء.

ويذكر أن بدأت وزارة الكهرباء في تقيم الدراسات الخاصة بمشروع الربط الكهربائي مع قبرص بقدرة 3 آلاف ميجا وات، والذي يتيح لمصر الربط مع اليونان ثم باقى أوروبا لتتحول مصر لناقل هام للطاقة بالنسبة للقارة الأوروبية.

وانتهت وزارة الكهرباء من إطلاق التيار الكهربائي بالمرحلة الأولى من خط الربط الكهربائي مع السودان بقدرة 70 ميجا وات كمرحلة أولى والذي من المتوقع أن يصل إلى 3 آلاف ميجا وات، ويتيح هذا المشروع الربط بين مصر وإثيوبيا ومنها لجميع دول القارة السمراء.

وترتبط مصر مع كل من الأردن وليبيا ويتم حالياً إعداد دراسة جدوى لزيادة سعة خط الربط الكهربائي مع الأردن لتصل إلى 2000 ميجاوات بدلاً من 450 ميجاوات حالياً و الربط الكهربائي بين مصر وشمال وجنوب المتوسط يعمل على استيعاب الطاقات الضخمة التي سيتم توليدها من الطاقة النظيفة بمصر.

وخط الربط بين مصر والعراق سيكون من خلال خط الربط بين مصر والأردن القائم حاليا بقدرة 200 ميجا و الشركة المصرية لنقل الكهرباء بدأت في عمل الدراسات الخاصة برفع قدرة خط الربط بين مصر والأردن من 450 ميجا وات إلى 2000 ميجا وات ليتم من خلاله نقل الطاقة الكهربائية للعراق، مشيرًا إلى أن الوزارة حريصة على توصيل التيار الكهربائي للعراق بأعلى مستوى من الجودة وخدمة مميزة.

جدير بالذكر أن استثمارات مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية تصل  إلى نحو 1.6 مليار دولار، ونصيب الجانب السعودي منها مليار دولار، وتتحمل كل دولة قيمة الأعمال التي تتم على أراضيها، ويهدف المشروع لتبادل 3000 ميجاوات، حسب أوقات الذروة في كلا البلدين.

ويتكون المشروع ﻣﻦ ﻣﺤطتي ﻣﺤﻮﻻﺕ ﻟﻠﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﺩ – ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ، ﺟﻬﺪ 500 ﻛﻴﻠﻮﻓﻮﻟﺖ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺪﺭ، ﻭﻣﺤﻄﺔ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋي ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺎﺑﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮي ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻧﺒﻖ ﺑﺎﻷﺭﺍﺿي ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ.