أخبار عربية ودوليةعاجل

أردوغان قبض 1 مليار دولار مقابل التدخل العسكري في ليبيا : الجيش الليبي: نرحب بالمبادرة الروسية ولا وقف لإطلاق النار قبل دحر الجماعات المتطرفة

الكتيبة 604 تهدد إخوان مصراتة بالقتال إذا هاجموا سرت...وصول مرتزقة جُدد مدعومين من تركيا إلى ليبيا

أردوغان قبض 1 مليار دولار مقابل التدخل العسكري في ليبيا : الجيش الليبي: نرحب     بالمبادرة الروسية ولا وقف لإطلاق النار قبل دحر الجماعات المتطرفة

أردوغان قبض 1 مليار دولار مقابل التدخل العسكري في ليبيا : الجيش الليبي: نرحب بالمبادرة الروسية ولا وقف لإطلاق النار قبل دحر الجماعات المتطرفة

كتب : وكالات الانباء

أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية ترحيبها بالمبادرة الروسية حول ليبيا مع تواصل جهودها للقضاء على الجماعات المتطرفة في ليبيا.

وشددت القيادة في بيان، على أنها ترحب بالمبادرة الروسية حول ليبيا مؤكدة استمرار “جهود القوات المسلحة في حربها على المجموعات الإرهابية المصنفة بقرارات من مجلس الأمن الدولي التي ثبت عبر التجربة أنه لا سبيل لإقامة الدولة المدنية إلا بالقضاء عليها، حيث أن هذه المجموعات استولت على العاصمة طرابلس، وتتلقى الدعم من بعض الدول والحكومات التي تزودهم بالمعدات العسكرية وذخائر أسلحة مختلفة، فضلاً عن الطائرات الهجومية دون طيار، هذا بالإضافة إلى أن هذه الدول والحكومات الداعمة للمجموعات الإرهابية في طرابلس تنقل أعداداً كبيرة من الإرهابيين من جميع أنحاء العالم للقتال ضد القوات المسلحة والشعب الليبي”، حسب ما نقل موقع “بوابة أفريقيا” الإخباري.

وأضافت القيادة العامة في بيانها أن “تحقيق الاستقرار والأمن والاستجابة لمطالب التحول الديمقراطي واستئناف العملية السياسية والاتفاق على إطار وطني لتوزيع عادل لثروات الليبيين دون إقصاء أو تهميش، يقودنا إلى القول إن حل المليشيات ونزع سلاحها أضحى مطلباً وطنياً ودولياً، بما يقود لتنفيذ ترتيبات أمنية جديدة في العاصمة، تنتج مشهداً أمنياً يمكن معه الحديث عن عملية سيادية فاعلة تؤدي إلى تشكيل حكومة تملك الإدارة والقدرة على إنفاذ قراراتها في كل ربوع البلاد”.

وأعلنت الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على وقف إطلاق نار في ليبيا.

وأشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلى أن بوتين وأردوغان، يدعوان إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، بدءاً من 12 يناير (كانون الثاني) الجاري.

أردوغان قبض 1 مليار دولار مقابل التدخل العسكري في ليبيا

من ناحية اخرى كشف الباحث التركي والمتخصص في الشأن الروسي كريم هاس، الخميس، إن وسائل إعلام عدة أكدت حصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعائلته على مليار دولار من حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، من البترول في ليبيا، في مقابل التدخل العسكري في ليبيا.

وأوضح هاس في تصريحات صحافية، وفق موقع “ليبيا 24” الإخباري، أن التصعيد التركي في ليبيا،سيفتح ملف أردوغان وعائلته في ليبيا، بالإضافة إلى بيع شركة صهره سلجوق بيراقدار، طائرات دون طيار التي تُصنعها شركته للمعدات العسكرية

الكتيبة 604 تهدد إخوان مصراتة بالقتال إذا هاجموا سرت

فى سياق متصل نفت الكتيبة 604 في سرت، خيانتها لقوات حكومة الوفاق الوطني وقوة حماية سرت، وذلك رداً على ما وصفته بالاتهامات ضدها بتسليمها المدينة للجيش الوطني الليبي، حسب ما ذكرت وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء.

وقالت الكتيبة في بيان رسمي اليوم الخميس: “التزمنا باتفاق مع قوة حماية سرت في 2016، وذلك من أجل تأمين مدينة سرت ضد تنظيم داعش الإرهابي، وعدم المشاركة في أي قتال بين قوات الوفاق وقوات الجيش الوطني الليبي”.

وأشارت الكتيبة إلى أن الاتهامات ضدها بالخيانة غير صحيحة، مصدرها عناصر الإخوان الإرهابية في مصراتة، وأنه في حال هجوم هذه العناصر على سرت مجدداً فإن الكتيبة 604 ستقاتلهم ولن تعقد معهم أي اتفاق بسب كذبهم.

مرتزقة سوريون موالون لتركيا (أرشيف)

بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع عدد المرتزقة الموالين لتركيا في ليبيا إلى أكثر من 1250 بعد وصول أكثر من 250 مقاتل في الدفعة الأولى لـ”فيلق الشام” مؤكداً أن 2000 مقاتل آخرين يستعدون للانتقال إلى ليبيا.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن “المرصد علم أن نحو 260 مقاتلاً بينهم ضابط برتبة نقيب من الفصائل الموالية لتركيا، توجهوا ليل الثلاثاء إلى ليبيا للقتال إلى جانب صفوف قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا”، حسب ما نقل عنه موقع “بوابة أفريقيا” الإخباري.

وأضاف أن “المقاتلين جميعاً من فصيل فيلق الشام وغالبيتهم من مهجري مدينة حمص، إلى جانب التجهيز لنقل 300 مقاتل من فيلق الشام بعد أيام إلى ليبيا”.

وأوضح عبد الرحمن أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وثق في 5 يناير(كانون الثاني) مصرع مقاتل سوري من الفصائل الموالية لتركيا في الاشتباكات الدائرة في طرابلس، أثناء قتاله إلى جانب حكومة الوفاق، وتابع بحسب معلومات المرصد السوري، فإن القتيل من فصيل السلطان مراد، أبرز الفصائل التي أرسلت مقاتلين للقتال في ليبيا.

وأكد عبد الرحمن أن “المرصد السوري يواصل رصد ومتابعة نقل تركيا للمقاتلين من سوريا إلى ليبيا،  ورصد ارتفاع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس إلى نحو 1000 مرتزق، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية للتدريب بلغ نحو 1700 مجند، وسط استمرار التجنيد بشكل كبير، في عفرين وفي مناطق درع الفرات”. 

الجيش الليبي: نرحب بالمبادرة الروسية ولا وقف لإطلاق النار قبل دحر الجماعات المتطرفة

بينما واصل الجيش الوطني الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر،تحقيق نجاحاً مهماً بالسيطرة على مدينة سرت، نقطة الارتكاز الاستراتيجية بين شرق وغرب ليبيا، واستباقاً للتدخل الموعود من أنقرة لدعم حكومة الوفاق، حسب محللين.

وأثار اعلان أنقرة إرسال قوات الى ليبيا وتقديم دعم عسكري لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس نشاطاَ دبلوماسياَ مكثفاَ لوقف النزاع المسلح الذي قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأربعاء، إنه قد يؤدي إلى “بلقنة ليبيا”.

وفي هذا السياق، دعت روسيا وتركيا الأربعاء إلى وقف إطلاق نار في ليبيا اعتباراً من 12 يناير(كانون الثاني) الجاري.

ولم يعط الطرفان، الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة خفتر، والميليشيات الموالية لحكومة الوفاق في طرابلس برئاسة فائز السراج، أي ردٍ على هذه الدعوة التي جاءت بعد يومين من خسارة حكومة طرابلس لسرت.

ودخلت قوات الجيش الوطني الليبي سرت، الإثنين، دون معارك تقريباً.

وبأذرع مفتوحة استقبلت سرت، مسقط رأس معمر القذافي الزعيم الليبي الذي أطيح به وقتل في انتفاضة 2011، التي دفعت ثمناً غالياً لسقوط النظام السابق، قوات الجيش الوطني.

ولم تكن سرت مؤيدة في كل الأحوال لحكومة الوفاق التي كانت قواتها هناك مكونة أساساً من متمردين سابقين مناهضين للقذافي جاءوا من مدينة مصراتة الواقعة عند منتصف الطريق بين سرت وطرابلس.

ومنذ بداية الهجوم على طرابلس في أبريل(نيسان) الماضي، حشد الجيش قوات للتصدي لهجوم محتمل على الهلال النفطي، رئة الاقتصاد الليبي، في شمال شرق البلاد والذي يسيطر عليه منذ 2016.

وكان يخشى كذلك استخدام حكومة الوفاق الوطني لقاعدة سرت الجوية لشن هجمات على معقله في الشرق، وفق جلال حرشاوي الباحث في معهد كلينغندايل في لاهاي، الذي “هذه التهديدات التي كانت تأتي من سرت للجيش الوطني الليبي كانت سيفاً مسلطاً على قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر”.

ويضيف حرشاوي أن بعد خسارة سرت، تواجه قوات مصراته التي تتصدر صفوف الجبهة في الضاحية الجنوبية للعاصمة “ضغوطاً من جناحها الشرقي”.

ويوضح المحلل في مركز فيرسك مابلكروفت هاميش كينير، أن قوات الجيش الوطني الليبي تستطيع الآن فتح جبهة جديدة ضد مصراتة، الواقعة على بعد 250 كيلومتر غرب سرت.

ويتابع أنه في هذه الحالة “سيعطي أبناء مصراتة الأولوية للدفاع عن مدينتهم ما سيمثل ضغطاً كبيراً على القدرات القتالية لميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس ذاتها”.

ويعتقد عماد بادي من ميدل ايست انستيتيوت كذلك، أن حفتر سيحاول ابعاد أنظار أبناء مصراتة عن طرابلس ليركزوا جهدهم على التصدي لهجوم محتمل على مدينتهم.

ويقول ولفرام لاشر الباحث في المعهد الألماني للسياسة الدولية والأمن، إن “خسارة سرت تعني من الناحية الاستراتيجية أنه بات من الصعب على قوات حكومة الوفاق قطع خطوط إمداد قوات الجيش الوطني الليبي في الشرق والجنوب”.

وجاءت السيطرة على سرت فيما أعلنت تركيا إرسال قوات إلى ليبيا للتصدي لهجوم الجيش الوطني الليبي.

ويقول حرشاوي رغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “يزعم أنه سينشر عدداً كبيراً من القوات سريعاً إلا أن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر وداعميه يعرفون أن تركيا مضطرة، على سبيل الحذر وبسبب صعوبات تقنية، أن تتحرك ببطء”.

ويعتزم الأتراك، وفقاً لهذا المحلل، أن يدافعوا في مرحلة أولى عن بعض القطاعات مثل وسط مدينة طرابلس، كما سبق أن فعلوا في سوريا.

ويشير لاشر من جهته إلى أن خسارة سرت “تجعل دعم تركيا أكثر إلحاحاً لحكومة الوفاق”.

ويرى أنه حتى لو استأنفت الطائرات التركية دون طيار في الأيام الماضية، قصف الجيش الوطني الليبي، فان حكومة الوفاق في حاجة إلى مزيد من القدرات الجوية.

وأعلن أردوغان، الأربعاء، إرسال 35 جندياً إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق، ولكنه أوضح أنهم لن يشاركوا في المعارك.

وحسب محللين، فإن “الخبراء” ربما وصلوا بالفعل إلى طرابلس لمساعدة قوات حكومة الوفاق في توجيه الطائرات دون طيار، وإعاقة تسيير طائرات القوات المعادية.

قائد الجيش الليبي المشير حفتر ورئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي (أرشيف)

من ناحية اخرى حفزت المخاوف من تدويل النزاع الليبي تحركات دبلوماسية مكثفة وغير مسبوقة منذ أبريل(نيسان) 2019، تاريخ انطلاق حملة المشير خليفة حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس، معقل حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.

وتسارعت الحركة الدبلوماسية بعد إعلان تركيا إرسال عسكريين لدعم حكومة الوفاق، ما أثار مخاوف من ظهور “سوريا جديدة“.

ودعت روسيا وتركيا اللتان فرضتا نفسيهما لاعبين أساسيين في ليبيا في الأشهر الأخيرة، أمس الأربعاء إلى وقف لإطلاق النار في 12 يناير(كانون الثاني) الجاري، عند الساعة 00.00، وذلك رغم تضارب مصالح الدولتين في هذا الملف.

وحسب أنقرة هناك 2500 مقاتل من المرتزقة الروس يدعمون قوات المشير حفتر، وهو ما تنفيه روسيا، وأشاد السراج مساء أمس في بيان بدعوة روسيا وتركيا لوقف إطلاق النار، لكن دون تقديم موقف واضح منها.

أما في معسكر حفتر، فقال المتحدث باسم الجيش أحمد المسماري، “لا تعليق حتى الآن”، وعبر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عن ارتياحه للدعوة الروسية التركية، وحث طرفي النزاع على وقف فوري للعمليات العسكرية في ليبيا، حسب بيان.

ويعمل سلامة على تنظيم مؤتمر دولي حول ليبيا في برلين في يناير(كانون الثاني) الجاري، لإنهاء التدخلات الأجنبية، في حين تتحرك عدة دول للتوصل إلى مخرج من الأزمة.

وبعد استقبال السراج ووزير الخارجية التركي الإثنين الماضي، استقبلت الجزائر التي تتمتع بحدود تتمتد لنحو ألف كيلومتر مع ليبيا، وزيري الخارجية المصري سامح شكري والإيطالي لويجي دي مايو اليوم الخميس، وأعلن دي مايو أن “الجميع متفق على ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا”، وفق ما قالت وكالة الأنباء الجزائرية.

وترفض الجزائر الحريصة على الإبقاء على “مسافة واحدة” من طرفي الحرب في ليبيا، كل تدخل خارجي، وتحض جميع المكونات والأطراف الليبية على العودة سريعاً إلى الحوار الوطني الشامل.

ومن جهته، زار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان تونس، الجار الآخر لليبيا، وأكد أن “مخاطر التصعيد القائمة في ليبيا تهدد استقرار مجمل المنطقة من المغرب العربي إلى الساحل”، وتترقب تونس اليوم زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، لإجراء مشاورات حول ليبيا.

وكان الملف الليبي في صلب لقاءٍ في القاهرة، أمس الأربعاء، بين وزراء خارجية مصر، وفرنسا، وإيطاليا، واليونان، وقبرص، أبرز انقسام المجتمع الدولي حول النزاع، واعتبرت مصر، وفرنسا، واليونان، وقبرص، في بيان لم يوقعه وزير الخارجية الإيطالي، أن الاتفاقين المبرمين في نوفمبر(تشرين الثاني) 2019 بين السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويمنح أحدهما أنقرة حقوقاً واسعة على مناطق شاسعة في شرق المتوسط، “باطلين“.

ويتعلق الاتفاق الأول بالتعاون العسكري بين حكومة السراج وأنقرة ويسمح للأخيرة بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، وتحاول إيطاليا القوة المستعمرة السابقة لليبيا، من جانبها استعادة زمام المبادرة في الملف، وقال محللون إن “روما التي تخوض صراع نفوذ مع فرنسا، لا تنظر بعين الرضى لتزايد نفوذ دول أخرى في ليبيا على غرار روسيا، وتركيا“.

واستقبل رئيس الحكومة الإيطالية جوسيبي كونتي أمس المشير حفتر في روما ودعاه لوقف هجومه، وحذر من مخاطر ذلك على استقرار المنطقة بأسرها، حسب بيان للحكومة الإيطالية.

وحسب الصحف الإيطالية والليبية، حاول كونتي تنظيم اجتماع بين حفتر والسراج، ولكن السراج العائد من بروكسل، غير وجهته إلى طرابلس حين علم بأن حفتر سبقه إلى روما

ومن جهة أخرى، أكد بيان للمجلس الأوروبي أن “الاتحاد الأوروبي يدعم بالكامل عملية برلين وكل المبادرات الأممية الهادفة إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة في ليبيا”، وميدانياً، لا تزال المعارك محتدمة جنوب طرابلس أين تحاول قوات الجيش دخول العاصمة معززة بسيطرتها بشكل خاطف على مدينة سرت ذات الموقع الاستراتيجي بين شرق ليبيا، وغربها.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!