النيابة تكشف تفاصيل استيلاء «مستريح أسوان» على أموال مواطنين وتأمر بحبسه

كتب : وراء الاحاث

أمرت النيابة العامة بحبس المتهم مصطفى البدري وشهرته مصطفى البنك (مستريح أسوان)، واثنينِ آخرينِ أربعة أيام، احتياطيًّا على ذمة التحقيق معهم؛ لاتهامهم بالاستيلاء بطرق احتيالية على أموال عدد كبير من المجني عليهم، وتلقيها منهم بدعوى استثمارها بغير ترخيص.

وكانت النيابة العامة تلقت في أوائل الشهر الحالي بلاغات من عدد من المجني عليهم ضد المتهم مصطفى البنك، بالتزامن مع ما رصدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام من مقاطع مصورة بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي أفادت والبلاغات – كما شهد مُقدِّموها في التحقيقات- استيلاءَ المتهم على أموال كثير من المواطنين بدعوى توظيفها في تجارة رءوس الماشية، ووعدَهُ بربحهم منها، إذ استولى على ما يربو على تسعة ملايين جنيه، ثم فُوجئوا بتهرّبه عقبَ ذلك من سدادِ الربح الذي وعدهم به، أو ردِّ الرءوس إليهم، كما عاينت مزرعةً يملكها وأمرت بالتحفظ على عدد أربعمائة وسبع وأربعين ماشية ضُبطتْ بها.

وبحسب البيان، أُخطرت النيابة العامة بتحرير ما يزيد على 800 بلاغ آخر مشابه ضدّ المتهم، فأمرت بضبطه وإحضاره. ونفاذًا لأمر الضبط والإحضار انتقلت قوة من الشرطة لضبطه، وباستجواب النيابة العامة له قرَّر دعوته للمواطنين عبر موقع (يوتيوب) لتلقي أموالهم بدعوى استثمارها في تجارة رءوس الماشية مقابلَ تقديمه أرباحهم منها لاحقًا، وادعى حيازتَه تلك الأموال، ووعدَهُ بردِّها إليهم، وطلَبَت تحريات مباحث الأموال العامة حول الواقعة، والتي أكدت ارتكابه لها، فأمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا.

وفي ذات السياق كانت النيابة العامة قد تلقت بلاغينِ مماثلينِ ضد متهمينِ آخرينِ أسفرت التحقيقات فيها عن إلقاء القبض عليهما وبحوزة أحدهما مبلغ مليون ومائتين وثمانية وثلاثين ألف جنيه، فأمرت النيابة العامة بحبسهما احتياطيًّا، وجارٍ استكمال التحقيقات في الوقائع الثلاثة.

من جانبهاأعلنت وزارة الداخلية عن تفاصيل ضبط 3 وقائع نصب تعرض لها أهالي مركز إدفو بأسوان بحوالي 260 مليون جنيه، بينها واقعة ضبط مصطفى البنك الشهير بـ«مستريح إدفو»، الذي جرى ضبطه وأثناء الضبط استشهد ضابطان ومجندان.

وبحسب بيان، الخميس، قالت وزارة الداخلية إنه في «يوم 10 مايو الجاري رصدت الأجهزة الأمنية تردد عدد من المواطنين أمام منزل أحد الأشخاص (مقيم بقرية البوصيلية، مركز إدفو بأسوان للمطالبة باسترداد أموالهم لقيامه بالنصب والاحتيال عليهم والحصول على مواشيهم وأموالهم، بزعم توظيفها مقابل أرباح مرتفعة، وامتناعه عن السداد، وتمكنه من الهرب”.

وأضافت «بالفحص تبين أن المذكور حصل على قرابة 200 مليون جنيه منهم تحت زعم توظيفها، واتّخذت الإجراءات القانونية”.

وتابعت: «وبتاريخ 11 مايو أسفرت التحريات عن تحديد مكان اختبائه بإحدى المناطق الجبلية المتاخمة لمركز إدفو بأسوان، حيث تم إعداد الأكمنة اللازمة وضبطه وبحوزته9، 5 مليون جنيه، وخلال جهود الضبط انقلبت إحدى سيارات الشرطة المشاركة بالمأمورية، ما أسفر عن استشهاد ضابطين برتبه لواء بقطاع الأمن العام «المشرفين على مأمورية الضبط”، وكذا إثنين من المجندين”.

وشددت: «كما تم رصد تردد عدد آخر من المواطنين أمام منزل شخص آخر مقيم بقرية المعمارية لقيامة بذات النشاط الإجرامي وقد تم ضبطه وبحوزته 3 مليون جنيه، وتبين حصوله على قرابة (50 مليون جنيه) من المواطنين بزعم توظيفها”.

وأوضحت أنه «قامت إحدى الارتكازات الأمنية بضبط عنصر إجرامي له معلومات جنائية – مقيم بقرية السباعية بمركز إدفو بأسوان وبحوزته 2، 5 مليون جنيه حال محاولته الهرب وتبين حصوله على مبلغ (10) ملايين جنيه من المواطنين بزعم توظيفها.، اتّخذت الإجراءات القانونية”.

ويقول أحد ضحايا عملية النصب التي تمت مؤخرا في محافظة أسوان على يد مصطفى البنك، الذي عرف بـ «مستريح أسوان»، يدعى ياسر، إنه ورد حوالي 25 رأس ماشية إلى «مستريح أسوان».

وأضاف «أن الأسواق في أسوان كانت راكدة، فلم يكن أمامه سوى اللجوء إليه، موضحًا أنه كان يغري ضحاياه بالثمن الذي يدفعه في الشراء، وقد وصل ثمن المواشي التي وردها إليه إلى مليون و700 ألف جنيه.

وعن طريقة النصب التي اتبعها «مستريح أسوان» أوضح أنه كان يعد الضحايا بتسديد ثمن المواشي كاملا بعد 21 يومًا، وفي البداية قام بتسديد الأموال بالفعل إلى أصحابهم ليكسب ثقتهم، ثم بدأت الناس نفسهم بالترويج له واقناع بعضهم بالتعاون معه.

وذكر أن العديد من العائلات وقعت ضحية لهذا الشخص حتى أن بعض الأسر تضم أكثر من ضحية له، مؤكدًا انه شخص مجهول بالنسبة للجميع لا يعرفه أحد وظهر فجأة تزامنًا مع ركود حركة الأسواق.