الاتحاد الإفريقى يدعو لوضع اللمسات النهائية لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة

كتب: وكالات الانباء 

دعا الاتحاد الإفريقى، اليوم الجمعة، مصر والسودان وإثيوبيا إلى العمل على وجه السرعة لوضع اللمسات الأخيرة على نص اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، بدعم من خبراء ومراقبى الاتحاد الأفريقى، حسبما أفادت شبكة “سكاى نيوز”. 

وقال بيان صادر عن رئيس الاتحاد الأفريقى، رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، إن “مكتب جمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقى رحب بتقرير خبراء الاتحاد الإفريقى حول المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة بين الدول الثلاث”.

وأوضح “التقرير يعكس تقدما ملحوظا فى المفاوضات وعرض خيارات لحل القضايا القانونية والتقنية العالقة”.

ودعت جنوب إفريقيا قادة جمهورية مصر والكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وكينيا ومالى والسودان، للمشاركة فى الاجتماع الذى يعد متابعة لاجتماع سابق بخصوص السد، عقد فى 26 يونيو الماضى.

من جانبها وبقمة عدم الاحترام للاعراف الدولية ومسؤلى الاتحاد الافريقى  والمراوغة والتزويغ فى المرحلة النهائية كما فعلت مع اكبر دولة فى العالم امريكا التى ترعى مراوغتها بدون فرض أى عقوبات كما تفعل مع الصين وروسيا وفنزويلا وغيرها … شددت حكومة إثيوبيا اليوم الجمعة على أن إتمام المرحلة الأولى من عملية ملء سد النهضة يمثل نصرا دبلوماسيا بالنسبة لها، مؤكدة أنها لا تريد إبرام اتفاق إلزامي بشأن السد مع مصر والسودان.

وزعمت المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة بأن الإتمام الناجح للمرحلة الأولى من ملء السد عزز مصداقية أديس أبابا على الصعيد الدولي ( لانإعلان إثيوبيا إتمام عملية الملء الأولى يخالف كل نتائج المفاوضات واجتماعات القمة مع الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن ومن قبلها امريكا، مضيفا أن التوصل لاتفاق خلال مفاوضات الأيام القادمة سيعطي إثيوبيا شرعية التخزين، أما إذا لم يتم الاتفاق حتى أول أكتوبر القادم، مع غلق البوابات الأربع، فإن ذلك يعد تخزينا دون اتفاق، ويتصاعد الموقف في مجلس الأمن بارتكاب فعل يهدد الأمن والسلم في المنطقة.

كان رئيس الوزراء الإثيوبي رجل السلام المراوغ، أبي أحمد، قد أعلن إتمام المرحلة الأولى من عملية ملء  خزان سد النهضة، بسعة 4.9 مليار متر مكعب.

وذكر الدبلوماسي أن إثيوبيا ومصر والسودان توصلت إلى “تفاهم مشترك”، مضيفا أن القمة الإفريقية الافتراضية المصغرة التي جمعت الثلاثاء الماضي رئيس الوزراء الإثيوبي رجل السلام الكذاب آبي أحمد ونظيره السوداني، عبد الله حمدوك، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (بمشاركة نظيره الجنوبي الإفريقي، سيريل رامافوزا) “انتهت بنجاح ما يمثل انتصارا للدول الثلاث”.

وأقر المتحدث بأن المفاوضات الأخيرة شهدت تقاربا كبيرا بين الأطراف الثلاث حول القضايا الفنية، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك بعض الخلافات القانونية التي تتطلب مزيدا من التشاور.

ورجعوعا للمراوغة شدد مفتي على أن الحكومة الإثيوبية لا تبحث عن اتفاق ملزم بشأن سد النهضة سيكبلها وسيقيدها، بل فقط إلى اتفاق استرشادي يمكن مراجعته في أي وقت.

وزعم المتحدث أن بلاده تستطيع إتمام ملئ السد في غضون ثلاثة أعوام، لكنها تفضل تمديد هذه الفترة إلى سبعة سنوات، حرصا على تجاوز مخاوف القاهرة والخرطوم والتوصل إلى اتفاق يصب في مصلحة الدول الثلاث.

ونفى المتحدث صحة ما ورد في وسائل الإعلام من ادعاءات عن نية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات على إثيوبيا على خلفية ملف سد النهضة، مشددا على أن العلاقات بين أديس أبابا وواشنطن “استراتيجية وتاريخية” رغم هروب اثيوبيا من الاتفاق على التوقيع منما وضع الادارة الامريكية فى موقف محرج بانها غير قادرة على ادارة ازمة فنية وقانونية وفق قوانين البحار الدولية امام مصر والسودان والعالم .

فى سياق متصل زعم رئيس الوزراء الإثيوبي السابق، هيلى مريام ديسالين، إن تحقيق تعبئة المرحلة الأولى من سد النهضة يعد تغلبا على ما وصفه بالمظالم التي كانت ضد حقوق الشعب الإثيوبي في نهر النيل.

وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، فقد ادعى مريام إلى أن الانتصار الذي حققته إثيوبيا في مشروع سد النهضة هو “نتيجة لجهودها الدبلوماسية المحملة بالحكمة والود”.

وواصل  رئيس الوزراء السابق ادعائه بأن “الملء التاريخي الحالي للسد هو مكافأة منحت لإثيوبيا في مقابل مساعيها الدبلوماسية الطويلة الأمد التي تتميز بموقفها العادل والمعقول”.

وخالفت اثيوبيا المواثيق الدولية بالموراوغة وعدم احترام مباحثاتها مع الاتحاد الافريقيى ومن قبل تهربت من واشنطن بعدم التوقيع وتصرفت بشكل احادى  إثيوبيا قد أعلنت انتهاء ملء المرحلة الأولى من سد النهضة خلال القمة الثلاثية التي تمت تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.

وجاءت الخطوة بعد نحو حوالي أسبوع من نفي وزير الري الإثيوبي تصريحات له بشأن الشروع في الملء الأولى لسد النهضة.

وحول احتجاز اثيوبيا لمياة نهر النيل قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، إن إيراد نهر النيل سيصل مصر متأخرا هذا العام لنحو 3 أسابيع، بسبب سد النهضة الإثيوبي.

وأشار شراقي في تصريحات لجريدة “الشروق” المصرية أن إثيوبيا حجزت المياه خلف سد النهضة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من يوليو الجاري، ولذلك الفيضان سيصل إلى مصر بشكل متأخر.

وأضاف شراقي، أن صور الأقمار الصناعية تظهر حجز بحيرة سد النهضة قرابة الـ5 مليارات (متر مكعب) من المياه، وأنها امتدت إلى حوالي 35 كيلومترا، بمتوسط عرض 3 كيلومترات، وعمق 45 مترا، مشيرا إلى أن مياه الفيضان تتدفق حاليا من أعلى الجزء الأوسط من السد البالغ عرضه حاليا 280 مترا.

وأشار إلى أن معدل التصريف اليومي خلال الأسابيع القادمة سيصل إلى أكثر من 500 مليون متر مكعب يوميا، ومن المتوقع حدوث فيضانات بالسودان في منتصف أغسطس.