الإعلان عن إنشاء «مركز القاهرة للتعلم والتميز» من خلال تعاون مصري أمريكي

كتب : وراء الاحداث

شارك سامح شكري وزير الخارجية رئيس مؤتمر COP27،  الجمعة ١١ نوفمبر الجاري، في حدث خاص حول الإسراع من جهود التكيُف في إفريقيا برعاية مصرية أمريكية مشتركة، وبحضور المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ومنسق المبادرة الإفريقية للتكيُف المبعوث الرئاسي السابق للمناخ لرئيس مالي، بجانب ممثلي بعض كبرى شركات القطاع الخاص العالمية.

وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أوضح أن الوزير شكري أشار في كلمته إلى الإعلان عن إنشاء “مركز القاهرة للتعلم والتميز حول التكيُف والصمود” بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف أن يُصبح المركز مؤسسة دولية في مجال التدريب وبناء القدرات وتبادل الخبرات والمعرفة، معرباً عن التطلع لدعم كافة الدول والشركاء في هذا الصدد. 

كما أعرب وزير الخارجية عن التقدير لجهود الولايات المتحدة البناءة طوال العام الماضي التي أسفرت عن الإعلان عن هذا المركز، والذي يبرهن على التزام مصر والولايات المتحدة سوياً بقضية التكيُف مع تغير المناخ في إفريقيا، على نحو يجسد رسالة مؤتمر COP27 المتمثلة في تنفيذ تعهدات والتزامات المناخ.

وأضاف السفير أبو زيد  أن المبعوث  الأمريكي “كيري” أشاد  بالرعاية المشتركة مع مصر لهذا الحدث، مُستعرضاً حزمة الدعم المالي التي أعلن عنها الرئيس بايدن اليوم في كلمته خلال المؤتمر، والتي تضمنت ١٥٠ مليون دولار لدعم جهود التكيُف مع تغير المناخ في إفريقيا، تشمل ١٠ مليون دولار لمركز القاهرة،  و٢٥ مليون دولار لمبادرة التكيُف في إفريقيا التي يتبناها الاتحاد الإفريقي، فضلاً عن تمويل عدد من البرامج الأخرى الخاصة بمواجهة تغير المناخ في إفريقيا.

واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته بالإشارة إلى أن التعاون المصري الأمريكي لإنشاء هذا المركز يأتي اتساقاً مع ما أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته أمام قمة شرم الشيخ لتنفيذ تعهدات المناخ يوم ٧ نوفمبر الجاري من ضرورة تعزيز التعاون بين دول الشمال ودول الجنوب في مجال عمل المناخ الدولي، بما في ذلك في مجال تعزيز التكيُف مع تغير المناخ.

من ناجية اخرى قال وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر سترسل رسالة قوية بشأن تدابير التخفيف والتكيف لكل المشاركين فى قمة المناخ وغيرهم.

وأضاف الوزير -خلال كلمته بمؤتمر الأطراف الـ 27 لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ اليوم الجمعة- أن هذه الدورة من قمة المناخ حصلت على تفويض لتطبيق برنامج التخفيف وندعو كافة الأطراف لمواكبة الجهود المبذولة لتنفيذ هذا البرنامج الذي سوف يساعدنا على التخفيف.

وأعرب عن أمله أن نتمكن من الانتقال إلى اقتصاد أكثر استدامة، وهذا يتم من خلال منصات وطنية تسعى إلى تعزيز وتسريع الانتقال عن طريق منصة “نوافي” والتي تأخذ في عين الاعتبار عناصر الانتقال فى مجال الطاقة والغذاء والمياه فى منصة موحدة.

وتابع: “يسعدنا أن نتعاون مع ألمانيا والولايات المتحدة الذين سيقدمون الدعم للجزء المتعلق بالطاقة، وسننظر في إمكانية حشد المزيد من الموارد لدعم مشاريع التخفيف والتكيف فى المسار”.