بالعبريةعاجل

الإسرائيليون يتحدثون عن الجدار المصري العازل قرب رفح “تعلموا من مصر كيف تحمي حدودها!”

"رسالة تهديد من مصر لإسرائيل" .. الإعلام العبري يعلق على وثائق الجيش المصري السرية

الإسرائيليون يتحدثون عن الجدار المصري العازل قرب رفح “تعلموا من مصر كيف تحمي حدودها!”

صورة نشرتها شركة ماكسار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، تظهر  الوضع الذي كانت عليه مدينة رفح في قطاع غزة

كتب : وكالات الانباء

أهاب شالوم يروشالمي أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة العبرية في القدس بالحكومة الإسرائيلية، أن تتعلم من المصريين كيفية حماية الأمن القومي للبلاد.

وقال المحاضر في السياسة الإسرائيلية في إسرائيل والخارج، في مقال له لموقع makorrishon الإخباري الإسرائيلي إن المصريين يبنون منطقة عازلة كبيرة في رفح، وإنه يجب بناء منطقة كبيرة منعزلة على حدود غزة على غرار ما يقوم به المصريون على حدودهم.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل الجدار الحدودي، حيث قال موقع news1 الإخباري الإسرائيلي الذي نشر صورة جوية للجدار المصري الجديد، إن مصر تقوم ببناء جدار بالقرب من الحدود بينها وبين قطاع غزة لمنع اجتياح نازحين من رفح إلى أراضيها، مضيفا أن هذا الجدار يتم بناؤه على طول طريق الشيخ زويد-رفح بطول حوالي 3.5 كيلومتر غرب الحدود مع غزة.

وأشار الموقع العبري إلى أن القيادة المصرية تخشى أنه مع دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح ينزح ما لا يقل مليون فلسطيني مقيمون الآن في الخيام في رفح إلى أراضيها.

وأوضح الموقع أن مصر تقوم ببناء جدار وتسوية الأراضي بالقرب من حدودها مع قطاع غزة استعدادا لهجوم إسرائيلي مخطط له على مدينة رفح الحدودية.

ووفقا لصور الأقمار الصناعية التي نشرها الموقع وحللها جون جامبل من وكالة أسوشيتد برس، فإن الجدار جزء من استعدادات أكثر شمولا من جانب مصر، حيث قام الجيش المصري بتحريك العشرات من ناقلات الجنود المدرعة وقوات كبيرة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، من أجل منع غزو الأراضي المصرية بقوة.

وأوضح الموقع أن صورا تم نشرها مؤخرا تظهر رافعات وشاحنات وما يبدو أنها حواجز خرسانية مسبقة الصنع موضوعة على طول الطريق، وأنه بهذه الطريقة تحاول مصر منع هروب الفلسطينيين من رفح إلى أراضيها.

وكانت قد نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين مصريين لم تسمهم، قولهم إنه “تم بناء مجمع مسور بمساحة 8 أميال مربعة (20 كيلومترا مربعا) في منطقة تتسع لأكثر من 100 ألف شخص” على الأراضي المصرية.

وفي وقت سابق قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان حول تداول بعض وسائل الإعلام الدولية معلومات حول بدء مصر إنشاء جدار عازل على حدودها مع قطاع غزة، إن “لدى مصر بالفعل، ومنذ فترة طويلة قبل اندلاع الأزمة الحالية، منطقة عازلة وأسوار في هذه المنطقة، وهي الإجراءات والتدابير التي تتخذها أية دولة في العالم للحفاظ على أمن حدودها وسيادتها على أراضيها.

“إرسال رسالة تهديد؟ مصر تطرح تفاصيل جديدة من حرب أكتوبر”، هكذا علقت القناة 14 بالتلفزيون الإسرائيلي على الوثائق التي نشرها الجيش المصري لأول مرة عن حرب أكتوبر عام 1973.

وقال موقع القناة now14 إن وثائق جديدة بخط يد قادة الجيش المصري عن “حرب كيبور” – التسمية العبرية لحرب السادس من أكتوبر- نشرت لأول مرة بعد أكثر من 50 عاما، مشيرا إلى أن توقيت نشر الوثائق مرتبط بأحداث الحرب في غزة.

وأضاف الموقع أن نشر الوثائق جاء بعد أن هددت مصر الشهر الماضي بتعليق اتفاق السلام مع إسرائيل

وقال المحلل السياسي ببالموقع العبري، ميشال باكشي، إن الوثائق التي كتبها قادة الجيش المصري بخط اليد، تضمن خطط الاستعداد للحرب وإدارتها، وكذلك التخطيط الاستراتيجي العسكري في المراحل المختلفة حتى وقف إطلاق النار في 24 أكتوبر 1973.

وأوضح الموقع العبري أن توقيت نشر الوثائق، على خلفية حرب “السيوف الحديدية” الحالية على قطاع غزة له معنى مهم، حيث أن نشر الوثائق يأتي بعد أن هددت مصر الشهر الماضي بتعليق اتفاق السلام مع إسرائيل في حالة قيام الجيش الإسرائيلي بمداهمة رفح.

وكانت وزارة الدفاع المصرية قد نشرت في موقعها الإلكتروني عدة وثائق نادرة حول حرب أكتوبر 1973، تحدثت في بعض منها عن الإعلام العسكري.

وأكد الموقع أن الإعلام المصري -خاصة العسكري- لعب دورا هاما في مجال الإعداد والتخطيط لحرب أكتوبر 1973 ليختلف تماما عن الوضع الذي كان عليه ذلك الإعلام خلال حرب يونيو 1967.

هذا وتضمنت وثائق وزارة الدفاع كيفية تصفية الثغرة ممثلة في الخطة شامل وشامل المعدلة، إضافة لفض الاشتباك وانسحاب القوات الإسرائيلية، وكذلك بعض مذكرات القادة.

بنيامين نتانياهو. (أرشيف)

بن غفير يأخذ نتانياهو وإسرائيل نحو الهاوية

قال الكاتب الإسرائيلي، ليئور أكرمان، إن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو تقوده مجموعة من الوزراء المتطرفين في حكومته، يقع تحت تأثيرهم السياسية، ولذلك فهو مستعد لأي شيء يسمح له بالبقاء في منصبه حتى على حساب المساس بأمن إسرائيل ومواطنيها.

وقال في مقال بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، تحت عنوان “دولة بن غفير.. نتانياهو يستسلم وإسرائيل تتجه نحو الهاوية”، إن القرار الأخير الذي اتخذه نتانياهو بشأن فرض قيود على دخول عرب إسرائيل إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان،”فصل آخر مقلق في عملية طويلة وخطيرة لجر البلاد بأكملها إلى الهاوية من قبل قيادة دُمرت بالكامل، وضلت طريقها، وأصبحت مهتمة بشكل أساسي ببقائها السياسي.

المتطرفون في الحكومة

ووفقاً للكاتب الذي كان مسؤولاً في جهاز الأمن العام الإسرائيلي “شاباك”، فقد مر وقت طويل منذ أن بدأ المتطرفون في إملاء سياسة إسرائيل، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير، الأمر الذي كان نتيجته اضطرابات التعديلات القضائية والتهديد بتمزيق المجتمع الإسرائيلي باسم “الرؤية المجنونة” لحفنة من المتطرفين الذين استطاعوا تثبيت أنفسهم في مناصب حكومية رئيسية بفضل النظام السياسي المُدمر في إسرائيل، وبفضل طموح نتانياهو للبقاء في منصبه مهما كان الثمن.
وأشار الكاتب إلى أن هذه السياسة لم تقتصر على ذلك فقط، ولكنها امتدت إلى أحداث الحرب على غزة التي ردد فيها سموترتش وبن غفير تصريحات تتعلق بنقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، أو احتلال غزة ومحوها وبناء مستوطنات إسرائيلية، وغيرها من التصريحات.

سيطرة بن غفير

وأضاف أكرمان، أنه خلال الفترة الماضية التي تولت فيها الحكومة الحالية مهامها، حدثت أمور مثيرة للقلق، مثل مسؤولية بن غفير عن الأمن الداخلي والشرطة، وتمكنه أخيراً من السيطرة على رئيس الوزراء وقيادته لاتخاذ قرارات تعني التدمير الكامل للبلاد، ولعلاقاتها مع جميع دول الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الدول العربية.

هاوية أمنية وسياسية واجتماعية

وأشار الكاتب إلى أن عملية التدهور “المجنونة” تجر إسرائيل نحو “الهاوية الأمنية والسياسية والاجتماعية”، متسائلاً: “هل القيادة هي التي تمسك بعجلة القيادة أم الركاب، نحن، الذين نسمح لهذه الحكومة بأن تتدهور بنا بسرعة متزايدة إلى الانهيار الحتمي والمتوقع”.
وقال إن بن غفير الذي بدأ رحلته كمجرم أمني متطرف وخطير، مستعد لإيذاء أي شخص يقف في طريقه لتحقيق رؤية إقامة “المملكة”، مع القضاء على جميع العرب الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، نجح تحت رعاية القانون الإسرائيلي المتراخي وغياب الحكم في شق طريقه إلى القمة السياسية في إسرائيل، مستطرداً: “بن غفير يجر الآن الدولة بأكملها نحو الهاوية من خلال فرض آرائه على رئيس الوزراء الأسير، وجعله يتخذ قرارات خطيرة للغاية على أمن إسرائيل”.
وتابع أن قرار رئيس الوزراء وبن غفير بفرض قيود على دخول عرب الداخل إلى الحرم القدسي لا علاقة له بالحفاظ على الوضع الأمني، إذ على العكس تماما، لم يشارك عرب إسرائيل في أي نوع من النشاط القتالي أو الأمني”.

 

حرب عالمية دينية

وأشار إلى أن المسجد الأقصى ضمن أهم 3 أماكن دينية للمسلمين، ولكنه الأكثر حساسية لأنه يقع تحت سيطرة إسرائيل، وأن أي ضرر يلحق بهذا المكان، من شأنه أن يؤدي إلى حرب عالمية دينية في الشرق الأوسط وخارجه، موضحاً أن نتانياهو، الذي يعرف مدى جنون وخطورة هذه الرؤية، يختار تجاهلها والمضي قدماً في محاولاته للحصول على أشهر أخرى في السلطة على أمل أن ينسى الإسرائيليون والعالم الفشل الذريع في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وتابع أكرمان قائلاً: “صحيح أن شهر رمضان له حساسية خاصة ويتطلب اهتماماً أمنياً، إلا أن الأجهزة الأمنية أوضحت بشكل لا لبس فيه أن هذه القرارات خطيرة للغاية وستؤدي إلى إشعال المنطقة”.

غانتس وغالانت يهاجمان نتنياهو: لقد تجاوزت المؤسسة الأمنية

إسرائيل ترفض “الإملاءات الدولية” للتسوية مع الفلسطينيين

في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات الإقليمية والدولية المنادية بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية كأساس للتسوية مع إسرائيل، يعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هذا الطرح ويؤكد أن إسرائيل ترفض الإملاءات الدولية الصريحة، فيما يتعلق بتسوية دائمة مع الفلسطينيين.

نتنياهو قال إنه لا يمكن التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين، ومن دون شروط مسبقة.

موقف دعمته الحكومة الإسرائيلية التي أقرت بالإجماع في اجتماعها معارضة أي إعلان لدولة فلسطينية من جانب واحد.

ويوضح رئيس فرع الشؤون الفلسطينية في الضفة الغربية بوزارة الدفاع الإسرائيلية سابقا كوبي لافي خلال لقاء له في غرفة الأخبار على “سكاي نيوز عربية” إن إعلام إسرائيل حليفتها الولايات المتحدة الأميركية رفضها الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس قطعيا.

ويضيف قائلا:

  • بعد إعلان حلفاء إسرائيل من الدول العربية المعتدلة إقامة دولة فلسطينية هو بمثابة تقديم مكافأة لإيران وحماس.
  • حركة حماس لا تنتمي إلى منظمة التحرير الفلسطينية وبالتالي تفتقر إلى الشرعية.
  • الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية هو اعتراف بتواجد المنظمات الإرهابية في الشرق الاوسط.
  • اعتراف بنيامين نتنياهو استعداده الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح لا تشكل خطرا على امن الإسرائيليين.
  • عدم السماح لعملاء إيران المس باستقرار المنطقة.
  • لا وجود للتفاوض مع منظمة التحرير الفلسطينية قبل القضاء على حركة حماس.
  • استعداد إسرائيل لبناء معاهدة سلام مع الفلسطينيين مثلما هو الحال مع مصر والأردن وبعض الدول العرب.
  • التدخل إيراني وحلفاؤها كان السبب في إفشال عملية السلام، وليس لإسرائيل أي دور في ذلك.
  • أي محادثات إسرائيلية فلسطينية يجب أن تكون دون تواجد حركة حماس الداعية لإبادة الدولة الإسرائيلية.
  • وجود تفاؤل في الشارع الإسرائيلي لإمكانية التوصل إلى حل يُرضي الجانبين ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.
  • لا يرغب أحد في البقاء في حالة الحرب ولكن الجميع يتطلع إلى السلام.
  • يتطلع الجميع إلى تحقيق معاهدة سلام بين إسرائيل وفلسطين.

ينفي أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، وجود أصوات تدعو لحل الدولتين داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة امام التصريحات المستمرة لبنيامين نتنياهو المعارضة للفكرة.

  • رفض إسرائيل مبادرة السلام العربية خلال قمة بيروت عام 2002، التي كانت تهدف إلى تحقيق التعايش السلمي مع الفلسطينيين الذين وافقوا بإقامة دولة منزوعة السلاح.
  • كلما استطاع الفلسطينيون الوصول إلى تحقيق السلام، زاد الضعف بشكل كبير للمعتدلين في الوسط الفلسطيني.
  • تزايد التطرف في المجتمعين الفلسطيني والإسرائيلي بسبب الاحتلال.
  • هناك العديد من المبادرات الفاشلة لتحقيق السلام منذ عام 2014 في عهد إيهود باراك و إيهود أولمرت.
  • تبني نتنياهو فكرة جوزيف جيبوتونيسكا الداعي للسلام مع الجيران وليس مع السكان الأصليين.
  • لا يمكن القضاء على حركة حماس في القطاع من خلال استهداف وقتل النساء والأطفال.
  • حكومة نتنياهو تعتبر واحدة من أقوى الحكومات خلال العقود العشرين الماضية في دولة الاحتلال، تمثل تيارًا قويًا من اليمين والمحافظين بشكل كبير للغاية.
  • حرص إسرائيل الدفع باتجاه نمو حماس و اضعاف السلطة في فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية و عمقت الانقسام داخل الصف الفلسطيني.
  • الدعوة الى إعادة ترتيب المنطقة و الكف عن صناعة الكراهية.
  • على المؤثرين في داخل المجتمع الإسرائيلي والفلسطيني التفكير بشكل جديد في كيفية بناء السلام.
  •  حاجة المنطقة الى شجاع من داخل دولة الاحتلال يبني السلام في المنطقة 

وقال الكاتب والباحث السياسي مبارك آل عاتي خلال مداخلته لغرفة الأخبار ان الموقف الإسرائيلي تجاه اتفاقية السلام ليس بالجديد و يضيف:

  • ضرورة الفصل في المواقف بين إسرائيل ونتنياهو.
  • يسعى نتنياهو جاهداً لإيجاد وسيلة للهروب والنجاة من وضعه الراهن.
  • ضرورة الربط بين الموقف الإسرائيلي وما بين الموقف الأميركي الداعم لنتنياهو.
  • أصبح الوضع الأمريكي اليوم في مأزق كبير أمام الدول العربية وخاصة أمام المملكة العربية، التي تجري معها مفاوضات، وأمام استمرار التوتر مع إسرائيل.
  • الموقف السعودي خلال مؤتمر ميونخ كان واضحا بعد التفاوض مع إسرائيل.
  • وجود عمل عربي منسق تقوم به السعودية بالتعاون مع مصر والإمارات وقطر والأردن، والهدف منه هو التعامل مع تداعيات توقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
  • تأكيد الموقف العربي و الأمريكي و الدولي على الاستمرار في الدعوة لحل الدولتين.
  • المفاوضات السعودية الأمريكية قادرة على إحداث التغيير على تطورات المستقبل.
  • قد يشهد الاجتماع المرتقب للفصائل الفلسطينية في موسكو تغييرًا مهمًا في الموقف الفلسطيني.
  • تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني من خلال استغلال الفرص التي تمنح له الفصائل الفلسطينية في القاهرة وموسكو يعتبر أمراً ذا أهمية بالغة.
  • عجز إيران الدخول في صراع مع إسرائيل.
  • رغم تلقي حماس دعم مالي من إيران، إلا أنها لا تُعتبر فصيلًا إيرانيًا بسبب اختلاف الأيديولوجيا بينهما.

دخان القصف الإسرائيلي يتصاعد من خان يونس.

أوضاع كارثية في رفح.. ومخاوف من تداعيات خطيرة لاجتياحها

يعيش قرابة مليون ونصف فلسطيني في رفح في ظروف صعبة وسط تخوّف من التهديدات الإسرائيلية بمواصلة شنّ هجماتها في المنطقة الواقعة جنوبي قطاع غزة، خلال الأيام المقبلة ومع اقتراب شهر رمضان، إذا لم تفرج “حماس” قبل ذلك الوقت عن الرهائن المحتجزين لديها.

وتتوالى التصريحات الإسرائيلية عن اجتياح وشيك لرفح رغم تنديدات المجتمع الدولي الذي عبّر أكثر من مرة عن مخاوفه من تداعيات أي هجوم بري مُحتمل على رفح، التي يتكدّس بها مئات الآلاف من النازحين الذي يعيشون في ظروف قاسية للغاية على وقع موجات نزوحهم من مناطق شمال ووسط غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر الماضي.

وزادت توالي تلك التصريحات من الخوف بين النازحين الفلسطينيين، الذين باتوا مُجبرين على النزوح مجددا من رفح، وسط مخاوف من مضي تل أبيب في تنفيذ تهديدها، في الوقت الذي حذرت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حديثها لموقع “سكاي نيوز عربية”، من أن أي عملية عسكرية واسعة في رفح ستُخلّف “كارثة إنسانية كبرى”.

  1. وتزامنت تلك التصريحات مع تحذير “الدفاع المدني” في قطاع غزة، الإثنين، من أن طواقمه ستكون عاجزة عن تلبية استغاثات المواطنين إذا وسعت إسرائيل هجومها على رفح.

انفجار مُحتمل

أوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن العملية العسكرية التي هددت بها الحكومة الإسرائيلية ستؤدي لتقليص مساحة العمل الإنساني المحدودة بالمقام الأول في قطاع غزة نتيجة للارتفاع كبير في الاحتياجات الإنسانية، فضلا عن الوضع الإنساني المتدهور بالفعل، وبالتالي ستكون مهمة الاستجابة الإنسانية مستحيلة.

وحدد مهنا الموقف الراهن في رفح وسط تلك المخاوف من الاجتياح الإسرائيلي في عدد من النقاط، قائلا:

• قبل السابع من أكتوبر كان يقطن في محافظة رفح قرابة 300 ألف مواطن، حيث تُشكل مساحتها 20 بالمئة فقط من المساحة الكلية لقطاع غزة.

• مع ارتفاع حدة الأعمال العدائية واتساع رقعة العمليات العسكرية خاصة في محافظة خان يونس شهدنا حالات نزوح بشكل كبير على مدار الأسابيع الماضية، مما جعل هناك أكثر من 1.4 مليون نازح يتكدسون في محافظة رفح، ويعيشون في ظروف إنسانية بائسة داخل خيام أو شبه خيام.

• النازحون منعزلون عن الوصول التام للخدمات الأساسية كالمياه والصرف الصحي، وسط تفشّ للأمراض المعدية، فضلا عن برودة الجو والأمطار، وصعوبة يومية في الحصول على الغذاء، والذي حال توافره يكون بأسعار مرتفعة جدا بسبب التضخم الكبير نتيجة للحرب.

• على الرغم من استمرار العمليات العدائية ومحدودية الدعم الإنساني الذي يدخل إلى قطاع غزة وغياب التدابير الأمنية اللازمة لنقل هذا الدعم الإنساني لمختلف أنحاء القطاع في الشمال والجنوب، يأتي الحديث عن عملية عسكرية في رفح، والذي لن يؤدي سوى إلى مزيد من الضحايا، وكارثة وشيكة.

مناشدة الدفاع المدني

ناشد الدفاع المدني بغزة، المجتمع الدولي بإغاثة آلاف المواطنين النازحين في منطقة رفح بعد تعرض كثيرين منهم لأمراض معدية في ظل ظروف إيواء سيئة.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل في بيان حصل موقع “سكاي نيوز عربية” على نسخة منه إن “المواطنين النازحين يعانون الأمرين في منطقة رفح، حيث يعيشون بين برودة الطقس وشح الغذاء والخوف من القصف الإسرائيلي”، محذرا من ارتكاب إسرائيل مزيدا من الجرائم الإنسانية في رفح التي تأوي مئات آلاف النازحين.

وشدد على أن طواقم الدفاع المدني ستكون عاجزة عن تلبية نداءات واستغاثات المواطنين الأمر الذي ينذر بسقوط آلاف الضحايا من المواطنين في ظل تدمير إسرائيل معظم قدرات الدفاع المدني وانعدام وجود المستشفيات والمؤسسات التي تقدم الخدمات والرعاية الصحية.

 

ارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر

بعد “إخفاق 7 أكتوبر”.. القوات الجوية الإسرائيلية تفتح تحقيقا 

فتح “سلاح الجو الإسرائيلي” تحقيقا داخليا موسعا، في مجمل أعمال القوات الجوية، قبل وبعد أحداث 7 أكتوبر، حسب ما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الموعد الذي حددته القوات الجوية لتقديم النتائج إلى هيئة الأركان العامة هو في مايو المقبل، حيث من المتوقع أيضا أن تبدأ جلسات استخلاص المعلومات الشاملة على مستوى هيئة الأركان العامة”.

وأكدت “يديعوت أحرونوت” أن وحدات مختلفة من الجيش الإسرائيلي قد بدأت بالفعل في استخلاص معلومات مماثلة لتلك التي قامت بها القوات الجوية.

وفي يناير الماضي، قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي تشكيل فريق أمني للبدء في إجراء تحقيق في إخفاقات أحداث السابع من أكتوبر 2023، بجوانبها الأمنية والعسكرية والاستخباراتية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التحقيقات ستشمل كذلك سير العمليات العسكرية خلال الحرب على غزة.

ويتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لحملة انتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية، جراء إخفاق التنبؤ المسبق بهذا الهجوم الذي تمكنت المقاومة الفلسطينية خلاله من مهاجمة مستوطنات ومواقع عسكرية في غلاف غزة، قتلت خلاله عددا من جنود الجيش، وأسرت نحو 250 إسرائيليا.

بدوره أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مقتل جندي وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة في المعارك الدائرة في غزة، ليرتفع إجمالي عدد قتلاه منذ السابع من أكتوبر إلى 576 قتيلا بين ضابط وجندي.

تفصيلا، قال الجيش الإسرائيلي إن جنديا قتل وأصيب 3 آخرون، من الكتيبة 932، التابعة للواء ناحال.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الضحايا سقطوا خلال معارك شمالي قطاع غزة.

وأمس الثلاثاء، اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة 46 ضابطا وجنديا خلال الساعات الأربع والعشرين السابقة.

وبهذا يرتفع إجمالي عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 576 قتيلا، من بينهم 238 ضابطا وجنديا منذ بدء العمليات البرية في قطاع غزة.

أما عدد المصابين فبلغ 2984، منهم 1396 منذ انطلاق العملية البرية على القطاع، بحسب بيانات وزارة الدفاع الإسرائيلية.

أطلقت حماس سراح عشرات الرهائن

“خلاف علني” بين وزيرين إسرائيليين بشأن الرهائن

انتقد وزير حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بعد أن قال إن “عودة الرهائن المحتجزين في غزة ليست أولوية لإسرائيل، ولكن تدمير حماس هو الأولوية”.

وكتب غانتس على منصة “إكس”: “عودة الرهائن ليست هدفنا في الحرب فحسب، بل هي واجبنا الأخلاقي كدولة وكشعب، إنه الشيء الأكثر إلحاحا، لن نفوت أي فرصة لإعادتهم إلى وطنهم”.

وفي مقابلة إعلامية حول المفاوضات الجارية لضمان إطلاق سراح الرهائن، قال سموتريتش إن “الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة ليسوا الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل”.

وردا على سؤال عما إذا كان يعتبر عودة الرهائن هو الهدف الأكثر أهمية لحرب إسرائيل ضد حماس، أجاب الوزير اليميني المتطرف بالنفي، قائلا إن “الأمر الأكثر أهمية هو تدمير حماس”.

كما دخل زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على الخط، وقال: “هجوم سموتريش على عائلات المختطفين وصمة عار أخلاقية”.

وأضاف: “لا يمكن لأشخاص بلا قلب أن يستمروا في قيادة دولة إسرائيل إلى الهاوية”.

وتابع: “سموتريش، في عهدك وفي عهد نتنياهو، قُتل 1200 إسرائيلي، وفي عهدك تم اختطاف وتعذيب واغتصاب مواطنين إسرائيليين وأنت مسؤول عن مصيرهم.. وبدون عودة المختطفين لن تنتصر إسرائيل”.

وكان غانتس حذّر، الأحد، من أنه “إذا لم تُفرج حماس بحلول شهر رمضان عن كل الرهائن المحتجزين لديها، فإنّ الجيش الإسرائيلي سيشنّ هجوما بريا على رفح“.

كما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، إن إطلاق سراح الرهائن في غزة يمكن أن يتم من خلال “عمل عسكري قوي” و”مفاوضات صارمة للغاية”.

وفي 7 أكتوبر، شنّت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل، قُتل خلاله أكثر من 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، وخُطف نحو 250 شخصا نقلوا إلى غزة.

يأمل المشرعان بتوقف الحرب على غزة قبل رمضان

مشرعان أميركيان يأملان في توقف حرب غزة قبل رمضان

عبر عضوان بارزان بمجلس الشيوخ الأميركي عن أملهما في إمكان التوصل إلى اتفاق يسمح بهدنة إنسانية في الحرب على غزة قبل شهر رمضان.

وقال العضوان الديمقراطيان ريتشارد بلومنتال وكريس كونز، في مقابلة مع رويترز في عمان، إن هناك “أملا كبيرا” في التوصل إلى اتفاق قريبا لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس مقابل وقف القتال.

والتقى عضوا مجلس الشيوخ، أمس الثلاثاء، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان وأجريا محادثات مع مسؤولين إسرائيليين في القدس.

وقال بلومنتال، وهو عضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، لرويترز “في غضون أسابيع قد نشهد توقفا قبل رمضان”، وفقا لرويترز.

وأعربت الدول العربية بقيادة الأردن عن مخاوفها من أن الهجوم الإسرائيلي المستمر على حماس خلال شهر رمضان قد يؤجج الحرب.

لكن المحادثات التي جرت بوساطة مصرية وقطرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتأمين إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز لدى حماس لم تفض بعد إلى نتائج. وانتهت جولة من المحادثات غير الحاسمة في القاهرة الأسبوع الماضي.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تدفع أي ثمن مقابل عودة المحتجزين، قائلا إن السبيل لإطلاق سراحهم هو تكثيف الضغط العسكري على غزة وهزيمة حماس.

ومع ذلك، قال بلومنتال إن المحادثات مع القادة الإسرائيليين تشير إلى أن إسرائيل منفتحة على وقف مؤقت للعمليات مع اختتامها مرحلة من القتال العنيف في غزة والانتقال إلى التركيز المحتمل على قتال المسلحين.

وأضاف بلومنتال “بمجرد التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار، فإنه يفتح الطريق أمام مفاوضات يمكن أن تؤدي إلى حكم ذاتي للفلسطينيين، (و)دولة تمنحهم السيطرة على مصيرهم”، بحسب رويترز.

لكن الهجوم الإسرائيلي على رفح، التي لاذ بها مئات الآلاف من الفلسطينيين، من شأنه أن يعقد الجهود الرامية إلى وقف القتال، ونبه عضوا مجلس الشيوخ إلى أن إسرائيل ملزمة بحماية المدنيين والسماح بإعادة التوطين قبل التحرك نحو رفح.

وقال كونز “هناك محاولة لتحقيق التوازن بين دعم إسرائيل وحربها على حماس ودعم التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني للحكم الذاتي وإنهاء الصراع”.

دخان القصف الإسرائيلي يتصاعد من خان يونس.

حلفاء يضغطون للجم إسرائيل لكنهم لا يريدون إفلات حماس

في الأمم المتحدة بنيويورك، والاتحاد الأوروبي ببروكسل، ولاهاي والقاهرة، والريو وحتى في ويستمنستر، هناك مجموعة من الرقصات الدقيقة والمترابطة الجارية حالياً.

وكتب المحرر الديبلوماسي لصحيفة “غارديان” البريطانية باتريك وينتور، أن أكثر الداعمين لإسرائيل يحاولون الضغط على حليفتهم. وفي الوقت الذي يتجنبون فيه الدعوة الصريحة إلى وقف فوري للنار في غزة، فإنهم يخشون ترك حماس التي تعرضت لضربات قوية وقيادتها طليقة.
واتفق الحاضرون في اجتماع لوزراء الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسيل الإثنين، على ضرورة الدعوة إلى هدنة انسانية فورية في غزة تؤدي إلى وقف نار مستدام، والافراج غير المشروط عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وعلى توفير مساعدات انسانية للفلسطينيين.
وصياغة النبرة مشابهة لسياسة شبه رسمية للحكومة البريطانية: هدنة ممددة لإطلاق الرهائن والسجناء الفلسطينيين، والتفاوض على وقف مستدام لاطلاق النار.

“حماس” لم تعد تشكل خطراً

وتمت أولاً صياغة بيان بين وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يدعو إلى “وقف نار مستدام”، وهي عبارة حاسمة في الجدل الديبلوماسي. وكما تم التعريف من اللورد كاميرون، فإن ذلك يعني أن حماس لم تعد تشكل خطراً امنياً على إسرائيل، مما يعني منطقياً إزاحة القيادة الحالية لحماس من غزة.

ويفضل بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي دعم وقف نار فوري غير مشروط، لكن من شأن ذلك فقدان الدعم الألماني لهكذا قرار.
وفي ويستمنستر يدور النزاع بين حزبين معارضين: القوميون الاسكتلنديون الذين يدعون إلى وقف فوري للنار سيطرح على النقاش اليوم، وحزب العمال الذي فضل البقاء قريباً من موقف الحكومة البريطانية ويستخدم منذ شهر عبارة وقف نار مستدام، بما ينطوي ضمناً على مطالبة قيادة حماس بالاستسلام أو إلحاق الهزيمة بها من قبل إسرائيل.

اللغة تغيرت

وفي عطلة نهاية الأسبوع، وبعدما تصاعد الضغط داخل حزب العمال، فإن اللغة تغيرت. وواجه الاقتراح الذي تم تمريره بالإجماع في مؤتمر حزب العمال الاسكتلنديين السبت العديد من الاتجاهات، حيث أكد بشكل صارخ أنه لا يوجد أي مبرر لخسارة أرواح الأبرياء، ولكنه أكد أيضاً أنه من غير المقبول أن تبقى حماس في غزة.

وفي ميونيخ، تسلم زعيم حزب العمال كير ستارمر رسالة من دول عربية تريد وقفاً فورياً للنار وأخرى من وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن.
وأُبلغ ستارمر بأن حماس سيجري اقناعها في سياق وقف للنار، بمعاودة النقاش حول تشكيل حكومة تكنوقراط يكون مصدر سلطتها منظمة التحرير الفسطينية. وهذا ما يرتب اعترافاً بحق إسرائيل في الوجود.
والقصة لا تنتهي هنا. اليوم وغداً ستسضيف البرازيل-التي تتهم قيادتها إسرائيل بارتكاب ابادة جماعية- اجتماعاً لوزراء الخارجية لمجموعة العشرين في الريو. ومن المرجح حصول صدام حول غزة. وفي الوقت نفسه ستجتمع الأطراف الموقعة على تجارة الأسلحة في جنيف لمناقشة نقل الأسلحة إلى إسرائيل والنزاع الفلسطيني.

تقرير محكمة العدل

وبحلول 26 فبراير (شباط)، سيتعين على إسرائيل اعداد تقرير لمحكمة العدل الدولية حول امتثالها مع أوامر أصدرتها المحكمة، من أجل توفير الامدادات لغزة ومنع التحريض على الابادة.
في ظل هذه الخلفية المتعددة الأوجه، لا يزال يتعين على إسرائيل تقرير ما إذا كانت ستشن هجوماً برياً على رفح. والإثنين، قال عضو في مجلس الحرب الإسرائيلي إن الهجوم سيبدأ في رمضان أي في غضون ثلاثة أسابيع، إلا إذا أطلقت حماس ما تبقى من رهائن.

الأمم المتحدة حذرت من نقص التغذية لدى الأطفال في غزة.. أرشيف

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!