بالعبريةعاجل

«الأمم المتحدة استسلمت لأمريكا وإسرائيل».. استقالة مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان … فتح معبر رفح لخروج مصابين من غزة للعلاج في المشافي المصرية

الأمم المتحدة من أن قطاع غزة أصبح "مقبرة" لآلاف من الأطفال .. وفاة طفلين فرنسيين في غزة .. .. كتائب القسام الجناح العسكري ستفرج عن محتجزين اجانب قريبا ... أمريكا ترسل 300 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط .. واشنطن: أحرزنا تقدماً نحو تأمين ممر آمن لخروج الأمريكيين من غزة ... الأمريكيون المسلمون لبايدن: لا تصويت لصالحك بدون وقف حرب غزة

«الأمم المتحدة استسلمت لأمريكا وإسرائيل».. استقالة مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان … فتح معبر رفح لخروج مصابين من غزة للعلاج في المشافي المصرية

«الأمم المتحدة استسلمت لأمريكا وإسرائيل».. استقالة مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان ... فتح معبر رفح لخروج مصابين من غزة للعلاج في المشافي المصرية
«الأمم المتحدة استسلمت لأمريكا وإسرائيل».. استقالة مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان … فتح معبر رفح لخروج مصابين من غزة للعلاج في المشافي المصرية

كتب : وكالات الانباء

استقال مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بنيويورك، من منصبه احتجاجا على تعاطي هيئات أممية مع الوضع في غزة، واصفا ما يحدث في القطاع بحالة «إبادة جماعية»، مشيرا إلى أن هيئات رئيسية بالأمم المتحدة استسلمت للولايات المتحدة واللوبي الإسرائيلي، وذلك وفقا لما نقلته وسائل إعلام فلسطينية.

في حين، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة للجزيرة: إن الوضع في المستشفى الإندونيسي كارثي للغاية.

وأشار القدر «عدد الضحايا في مجزرة جباليا قد يكون الأكبر وقد يناهز عدد ضحايا مذبحة المستشفى المعمداني. قد يكون هناك عدد كبير من الشهداء والجرحى لأن المنطقة مكتظة بالسكان».

وتابع: «الحروق الناتجة عن الأسلحة المستخدمة غالبا ما تتسبب في إزهاق أرواح أكثر».

وأتمّ: «الطواقم الطبية لا تتوفر لديها مستلزمات العلاج لأن الاحتلال يمنع إدخالها. نحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن من الجرحى في ظل عدم توفر الإمكانيات. نقص المستلزمات الطبية ينعكس سلبا على عدد الجرحى الذين يتم إنقاذهم».

فلسطيني يبكي طفله الذي قتل بغارة إسرائيلية (رويترز)

حذّرت الأمم المتحدة الثلاثاء من أن قطاع غزة أصبح “مقبرة” لآلاف من الأطفال، مشيرة أنها تتخوف من احتمال وفاة المزيد منهم بسبب الجفاف في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.

وشنّت حركة حماس هجوماً غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) تسلّلت خلاله إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية وتجمعات سكنية، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون وتم أيضا أخذ 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الثلاثاء أن عدد القتلى وصل إلى 8525 شخصاً في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بينهم 3542 طفلاً.
كما شددت الدولة العبرية حصارها على القطاع، وقطعت إمدادات الكهرباء والمياه والمواد الغذائية والوقود.


وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن يتخطى عدد الأطفال الذين يقضون جراء الظروف الحياتية على عدد الذين يموتون بالقصف.
وقال المتحدث باسم يونيسيف جيمس ألدر “تحققت مخاوفنا الجسيمة بشأن أعداد الأطفال الذين قتلوا، إذ بلغت العشرات، ثم المئات، وفي نهاية المطاف الآلاف، خلال أسبوعين فقط”.
واعتبر ألدر أن حصيلة القتلى من الأطفال “مروعة”، مضيفاً “من المذهل أن هذا العدد يرتفع بشكل كبير كل يوم”.
وتابع “لقد أصبحت غزة مقبرة لآلاف الأطفال. إنها جحيم حي لكل الآخرين”.
وبحسب ألدر، يعاني أكثر من مليون طفل يعيشون في غزة نقص المياه النظيفة.
وأضاف “طاقة إنتاج المياه في غزة لا تتجاوز 5% من إنتاجها اليومي المعتاد. وتشكل وفيات الأطفال – وخاصة الرضع – بسبب الجفاف تهديداً متزايداً”.
ودعت المنظمة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، مع فتح كافة المعابر المؤدية لقطاع غزة لوصول مساعدات إنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق، بما في ذلك المياه والغذاء والإمدادات الطبية والوقود.

وقال ألدر إنه “في حال عدم وجود وقف لإطلاق النار ولا مياه ولا أدوية وعدم إطلاق سراح الأطفال المختطفين؟ سنندفع نحو فظائع أكبر تصيب الأطفال الأبرياء”.
وأضاف إنه استنادا لأرقام صادرة عن السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، فإن نحو 940 طفلاً ما زالوا في عداد المفقودين.
وقال يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إنه “من الصعب التفكير في الأطفال وهم مدفونون تحت الأنقاض في ظل احتمالات ضئيلة للغاية لإخراجهم”.

فلسطينيون يخرجون طفلاً ميتاً من تحت الأنقاض في غزة (أ ف ب)

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء وفاة طفلين فرنسيين في شمال قطاع غزة، مؤكدة مجدداً دعوتها لهدنة إنسانية خلال القتال بين إسرائيل وحركة حماس.

وقالت الوزارة الخارجية إنه يُعتقد بأن والدة الطفلين تعاني من إصابات مع طفلها الثالث.
وأضافت أن القنصلية الفرنسية في القدس لم تتمكن حتى الآن من إجراء اتصال مع الأم، مجددة مطالبتها بالسماح للمواطنين الفرنسيين والأجانب بمغادرة غزة.
ومنذ 25 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، وقتل إجمالاً أكثر من 8500 فلسطيني بينهم 3542 طفلاً و2187 سيدة، كما قتل 122 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

وقتلت “حماس” أكثر من 1500 إسرائيلي وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية. كما “أسرت” ما لا يقل عن 239 إسرائيلياً ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء أنه قتل قائد كتيبة جباليا المركزية التابعة لحماس ابراهيم البياري في غارة جوية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء

وقال الجيش ” الهجوم قتل البياري والعديد من الإرهابيين الآخرين وتسبب في انهيار انفاق إرهابية تحت الأرض، مما تسبب في تهدم العديد من المباني المجاورة”،بحسب صحيفة”تايمز أوف إسرائيل”.

كان الناطق باسم وزارة داخلية قطاع غزة إياد البزم قد صرح خلال مؤتمر صحفي في غزة، أن طائرات إسرائيلية دمرت بالكامل حيا سكنيا في مخيم جباليا للاجئين بقنابل تزن الواحدة منها طن من المتفجرات.

ووصف البزم الهجوم الإسرائيلي بأنه “مجزرة مروعة”، مشيرا إلى أنها خلفت في حصيلة أولية مقتل وجرح 400 شخص لا زال الكثير منهم تحت الأنقاض.

جنود مصريون بجوار معبر رفح مع قطاع غزة (رويترز)

أكدت مصادر فلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر سيتم فتحه استثنائياً الأربعاء، للسماح بخروج عشرات المصابين بإصابات خطيرة للعلاج في المشافي المصرية.

وقالت الهيئة العامة للمعابر والحدود في قطاع غزة إنه “تم إبلاغنا من الجانب المصري أن يوم غداً الأربعاء، سيتم مغادرة 81 جريحاً من الإصابات الخطيرة للعلاج في مستشفيات جمهورية مصر العربية”.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لم يشهد معبر رفح حركة سفر للأفراد، في حين قصف الجيش الإسرائيلي أجزاء منه أكثر من مرة خلال الحرب في غزة.

لكن الأيام القليلة الماضية شهدت السماح بإدخال 194 شاحنة محملة بالمساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وسط مطالبات بتسريع وتيرة إدخال هذه الشاحنات.
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة “تركز بشدة” على فتح معبر رفح أمام الأمريكيين والأجانب لمغادرة قطاع غزة، مضيفاً أن واشنطن حققت تقدماً جيداً في هذا الصدد خلال الساعات القليلة الماضية.
وأضاف للصحافيين “نركز بشدة على فتح المعبر، أحرزنا تقدماً جيداً في هذا الشأن في الساعات القليلة الماضية، ونأمل في مواصلة إحراز التقدم لإخراج هؤلاء المواطنين الأمريكيين”.

ولم يشر بيان السلطات المحلية في قطاع غزة إلى السماح بمغادرة مواطنين أمريكيين أو أجانب للمعبر خلال فتحه غداً الأربعاء.

رهينتان أمريكيتان أفرجت عنهما حماس في وقت سابق (أرشيف)

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم الثلاثاء، أنها ستفرج عن محتجزين أجانب لديها في قطاع غزة خلال أيام.

وقال المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة في تسجيل مصور إن “بعض الدول تدخلت من خلال الوسطاء لتحرير بعض المحتجزين في غزة من الجنسيات الأجنبية”.
وأضاف “أبلغنا الوسطاء بأننا سنفرج عن عدد من الأجانب خلال الأيام القادمة انسجاماً مع موقفنا الذي أعلناه مبكراً عن عدم رغبتنا وعدم حاجتنا لاستمرار احتجازهم”.

ولم يدل بتفاصيل إضافية أو العدد المقرر المفرج عنهم.
وعلق أبو عبيدة على إعلان إسرائيل أمس عن تحرير مجندة خلال عملية خاصة في قطاع غزة، قال “ننفي أن يكون العدو قد وصل إلى أي أسير لدينا في كتائب القسام، وهذه الرواية إن صحت فإن هذا الحدث يكون قد تم مع جهات منفردة بين أيديها أسرى”.

وأضاف “إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يتفاخر ويحتفل بتحرير أسيرة واحدة بعد شهر من المعركة فهذا يعني أنه يحتاج إلى 20 عاماُ لتحرير أسراه على هذه الطريقة”.
وتقول إسرائيل إن 240 شخصاُ بينهم مدنيون وأجانب تم احتجازهم في قطاع غزة إثر هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري على مناطق في جنوب إسرائيل.

وباذدواجية معهودة أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إرسال مئات الجنود الإضافيين إلى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنهم لن يتجهوا لإسرائيل التي تشن حرباً على قطاع غزة منذ نحو ثلاثة أسابيع.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة سترسل 300 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط مهمتهم الأساسية تقديم الدعم في مجالات منها تفكيك العبوات الناسفة والاتصالات.

وقال المتحدث باسم البنتاجون البريجادير جنرال باتريك رايدر إن القوات ستنطلق من الولايات المتحدة لكنها لن تتجه إلى إسرائيل.

وأضاف “هدفها دعم جهود الردع في المنطقة وتعزيز قدرات حماية القوات الأمريكية”.
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن قوات بلاده وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا تعرضت خلال الشهر الجاري لـ23 هجوماً بمسيرات وصواريخ، وأدت الهجمات لإصابة 21 أمريكياً بجروح طفيفة، في حين توفي متعهد مدني بنوبة قلبية، أثناء إنذار من هجوم محتمل في قاعدة عين الأسد.
ورداً على هذه الهجمات، قصفت طائرات أمريكية مساء الخميس الماضي منشأتين في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور (شرقي سوريا) يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني ومجموعات مرتبطة به، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية.
وقالت واشنطن إن هذه الغارت تمت بأمر من الرئيس جو بايدن، في إطار ما سمته الدفاع عن النفس.
وينتشر نحو 2500 عسكري أمريكي في العراق، ونحو 900 آخرين في سوريا.

 المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر (أرشيف)

وتواصل الاذدواجية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة أحرزت “تقدماً حقيقياً” خلال الساعات القليلة الماضية، في المفاوضات نحو تأمين ممر آمن للأمريكيين وغيرهم من الأجانب الراغبين في مغادرة قطاع غزة.

وأضاف ميلر خلال إفادة صحافية، “على الرغم من أنني لا أستطيع إصدار إعلان اليوم، فإننا نعتقد أننا حققنا تقدماً حقيقياً جداً في هذا الشأن، مثلما قلت في الساعات القليلة الماضية”، وفقما نقلته قناة “الحرة”.

وتعمل واشنطن مع الدوحة والقاهرة لفتح معبر رفح الحدودي مع مصر للسماح للمواطنين الأمريكيين داخل غزة بالمغادرة بعد أن كثفت إسرائيل قصفها للقطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

وحتى الآن أعيد فتح حركة المرور في رفح في اتجاه واحد، ما سمح لشاحنات المساعدات بالدخول ببطء إلى غزة.

وقال ميلر: “نأمل أن يؤدي أي اتفاق لإخراج أي أفراد (من القطاع)، إلى إتاحة إمكانية خروج مواطنين أمريكيين أو عائلاتهم وغيرهم من الرعايا الأجانب”.

ومن جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في جلسة استماع أمام لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي في وقت سابق، الأربعاء، إن هناك نحو 400 مواطن أمريكي وأفراد أسرهم، أي نحو ألف شخص، عالقون في غزة ويريدون الخروج.

وقال بلينكن: “نعمل مع أطراف مختلفة لمحاولة تسهيل خروجهم من غزة.. العائق بسيط: إنها حماس”، مضيفاً أن هناك ما يقرب من 5000 مواطن أجنبي آخر يأملون في الخروج.

ويتوجه بلينكن، إلى إسرائيل، الجمعة المقبلة، في إطار جولة شرق أوسطية جديدة، وفقاً لما أعلنه أمس ماثيو ميلر.

أثار الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا في غزة أمس (إكس)

على الرغم من أن التوغل البري الإسرائيلي لم تتضح معالمه وأهدافه بعد، فإن الولايات المتحدة بدأت على ما يبدو تبحث مع إسرائيل خيارات حكم غزة بعد حماس، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ودولاً أخرى تدرس “مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة” لمستقبل قطاع غزة، إذا تم عزل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من حكمه.

وأضاف بلينكن خلال جلسة استماع للجنة المخصصات بمجلس الشيوخ، أن الوضع الراهن الذي تتولى فيه حماس المسؤولية في القطاع المكتظ بالسكان لا يمكن أن يستمر، لكن إسرائيل لا تريد إدارة غزة أيضاً.

وقال بلينكن إنه بين هذين الوضعين توجد “مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة التي ندرسها بعناية الآن، كما تفعل دول أخرى”، وأردف قائلاً إن الأمر الذي سيكون الأكثر منطقية في مرحلة ما هو وجود “سلطة فلسطينية فعالة ومتجددة” تتولى حكم غزة، لكن السؤال المطروح هو ما إذا كان تحقيق ذلك ممكناً.

وقال بلينكن: “إذا لم نتمكن من ذلك، فهناك ترتيبات مؤقتة غير ذلك قد تشمل عدداً من الدول الأخرى في المنطقة.. وقد تشمل وكالات دولية تساعد في توفير الأمن والحكم”.

وردت إسرائيل على الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وأدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، بدك القطاع بغارات جوية متعهدة بالقضاء على حماس في هجوم لا هوادة فيه، ولكن لا يبدو أن لديها طريقة واضحة لإنهاء الأمر.

خيارات مطروحة

وتتحدث واشنطن مع إسرائيل، وكذلك مع دول أخرى  حول كيفية حكم القطاع الفلسطيني إذا انتصرت إسرائيل في ساحة المعركة، لكن لم تظهر بعد خطة واضحة.

وفي السياق، ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن من بين الخيارات التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل نشر قوة متعددة الجنسيات قد تضم قوات أمريكية، أو وضع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة بشكل مؤقت.

ورداً على التقرير، قال البيت الأبيض إن “إرسال قوات أمريكية إلى غزة ضمن قوة لحفظ السلام، ليس أمراً قيد الدراسة أو المناقشة”.

ووفقاً لأشخاص مطلعين، يتمثل أحد الخيارات أيضاً في منح الإشراف المؤقت على غزة لدول من المنطقة، مدعومة بقوات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا.. خصوصاً أن السلطة الفلسطينية، التي تحكم الضفة الغربية، لم تبد أي استعداد على إدارة غزة.

لا أن الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أكدوا في الوقت عينه أن المحادثات ما زالت في مراحلها الأولى وقد تتغير أمور كثيرة.. بينما رأى عدد من المسؤولين الأمريكيين أن الحديث عن تلك الخطط أو الخيارات أمر مبكر، أو غير محتمل حتى.. لاسيما أن جميع الخيارات الثلاثة تنطوي على مخاطر سياسية بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن.

ويشعر بعض مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقلق، من أنه على الرغم من أن إسرائيل قد تضع خطة فعالة لإلحاق ضرر دائم بحماس، فإنها لم تضع بعد إستراتيجية للخروج.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي: “أجرينا محادثات أولية جداً بخصوص الشكل الذي قد يكون عليه مستقبل غزة”، وأضاف “أتوقع أن يكون هذا موضعاً للكثير من العمل الدبلوماسي من الآن فصاعداً”.

الرئيس الأمريكي جو بايدن (أ ب)

من جهتهم اعرب الأمريكيون المسلمون وبعض نشطاء الحزب الديمقراطي إنهم سيعملون على حشد ملايين الناخبين المسلمين وتشجيعهم على وقف التبرعات والامتناع عن التصويت لصالح الرئيس جو بايدن في انتخابات الرئاسة عام 2024 ما لم يتخذ خطوات فورية لوقف إطلاق النار في غزة.

ودعا المجلس الوطني الديمقراطي الإسلامي بايدن إلى استخدام نفوذه لدى إسرائيل للتوسط في وقف إطلاق النار، اليوم الثلاثاء. ويضم المجلس زعماء للحزب الديمقراطي من ولايات من المرجح أن تقرر نتيجة الانتخابات مثل ميشيجان وأوهايو وبنسلفانيا.
وفي رسالة مفتوحة بعنوان “إنذار لوقف إطلاق النار 2023″، تعهد الزعماء المسلمون بتعبئة الناخبين المسلمين “لمنع التأييد أو الدعم أو التصويت لأي مرشح يؤيد الهجوم الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني”.
وكتب المجلس في الرسالة “لعب دعم إدارتكم غير المشروط، بما يشمل التمويل والتسليح، دوراً مهماً في مواصلة العنف الذي يسقط ضحايا من المدنيين، كما أدى إلى تآكل ثقة الناخبين الذين وضعوا ثقتهم فيكم من قبل”.
والنائب الأمريكي السابق كيث إليسون، وهو المحامي العام لولاية مينيسوتا وأول عضو مسلم يُنتخب في الكونجرس، والنائب آندريه كارسون عن ولاية إنديانا هما الرئيسان المشاركان المؤسسان للمجلس.
والرسالة هي أحدث مؤشر على تنامي الغضب والإحباط لدى الجاليات العربية والأمريكيين المسلمين من فشل بايدن في التنديد بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة التي جاءت بعد هجوم لمقاتلي حركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) والذي يقول مسؤولون إسرائيليون إنه أدى إلى مقتل 1400 شخص واحتجاز 239 رهينة.
وقالت السلطات الطبية في غزة اليوم الثلاثاء إن 8525 شخصا بينهم 3542 طفلاً، قُتلوا في الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أسابيع.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الإثنين إنه لن يوافق على أي وقف للهجمات على غزة. وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي بأن “حماس هي الوحيدة التي ستستفيد من ذلك الآن”.
ونشرت رشيدة طليب النائبة الأمريكية عن ولاية مينيسوتا، وهي من أصل فلسطيني، أمس الإثنين مقطع فيديو مدته 90 ثانية على منصة إكس تندد فيه بدعم بايدن لما وصفته “بحملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في فلسطين”، وقالت “لا تعتمد على أصواتنا في 2024”.
وقال باسم القرا المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) في وادي سكرامنتو إن أصوات المسلمين قد تكون حاسمة بالنسبة لبايدن في سعيه لإعادة انتخابه العام المقبل، مشيرا إلى أن الفضل يعود إلى أصوات ميشيجان الانتخابية، وعددها 16، في فوزه بالانتخابات عام 2020 بفارق بسيط بلغ 2.6 بالمئة فقط.
وأصدر الأمريكيون المسلمون في مينيسوتا، التي يعتزم بايدن زيارتها غدا الأربعاء، إنذاراً مماثلاً الأسبوع الماضي يتعلق بوقف إطلاق النار مع تحديد ظهر اليوم الثلاثاء موعدا نهائيا لذلك. وقالوا إنهم يعتزمون تنظيم احتجاج وقت زيارة الرئيس للولاية.
ولم تعلق حملة بايدن الانتخابية على الأمر بعد.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن بايدن عقد اجتماعا يوم الخميس الماضي مع عدد من الزعماء المسلمين، وأضاف أن مسؤولي الإدارة يواصلون الاجتماع مع أعضاء المجتمعات العربية والمسلمة في ظل القلق بشأن تعامل الرئيس الأمريكي مع الأزمة.
ورغم أنه وصف نفسه بأنه رئيس صهيوني، عين بايدن عدداً من الأمريكيين العرب والمسلمين في مناصب سياسية أكثر من أي رئيس أمريكي آخر، كما عين أول قاضيين اتحاديين مسلمين.
وقال جيلاني حسين المدير التنفيذي لكير في مينيسوتا إن الزعماء الأمريكيين المسلمين في ولايات أخرى تعتبر حاسمة لبايدن في انتخابات عام 2024 سيقدمون مطالب مماثلة.
وأضاف جيلاني “نتوقع أن تفعل ويسكونسن وأوهايو وولايات أخرى الشيء نفسه هذا الأسبوع”.
وذكر أن لا خيار أمامه سوى التصويت ضد بايدن في عام 2024 ما لم يدعو إلى وقف القتال. وأوضح أنه يتحدث عن نفسه، وليس نيابة عن كير.
وقال حسين إن حوالي 70 بالمئة من الأمريكيين المسلمين دعموا بايدن في عام 2020.
ولم يرد قادة الأمريكيين المسلمين في ميشيجان وأوهايو وويسكونسن على طلبات للتعليق.
وقال أحمد تيكيلي أوغلو المدير التنفيذي لكير في فيلادلفيا إن الأمريكيين المسلمين في الولاية يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار لكنه ليس على علم بخطط لتحديد موعد نهائي لذلك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!