أخبار مصرعاجلمجتمع مدنى

الأزهر يدعو إلى التصدي للاعتداءات الصهيونية على المقدسات الدينية بفلسطين

الجامعة العربية تحذر من خطورة استمرار سلطات الاحتلال في عدوانها واعتداءاتها على القدس

الأزهر يدعو إلى التصدي للاعتداءات الصهيونية على المقدسات الدينية بفلسطين

الأزهر يدعو إلى التصدي للاعتداءات الصهيونية على المقدسات الدينية بفلسطين
الأزهر يدعو إلى التصدي للاعتداءات الصهيونية على المقدسات الدينية بفلسطين

كتب: وراء الاحداث

تحل اليوم الذكرى الـ ٥٢ لحرق المسجد الأقصى على يد المتطرف الصهيوني “مايكل دنيس روهان” الذي أقدم على إشعال النيران بالمصلى القبلي، ليأتي الحريق على ثلث مساحة المسجد المبارك، بما فيه من محتويات أثرية تاريخية، منها منبر “صلاح الدين” التاريخي. ورغم ذلك فقد أفلت الجاني من العقاب بعد القبض عليه ومحاكمته؛ بإرساله إلى مستشفى الأمراض النفسية كمكافأةٍ له من الكيان الصهيوني وتغاضيًا عما فعل.

هذا ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن سجل الكيان الصهيوني المحتل منذ أن وطأت قدمه أرض فلسطين حافل بالكثير من الاعتداءات على مساجد فلسطين عامة والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، كما لم تسلم من تلك الاعتداءات دور العبادة المسيحية في الأراضي المحتلة؛ مما يثبت وحشية الاحتلال الصهيوني الذي لم يراعِ حرمة المقدسات، فهو مصدر كل شر وبلاء ولا يأتي معه إلا تقييد الحريات والاعتداء على المقدسات أيًّا كانت.

ويشدد المرصد على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة مثل تلك الجرائم النكراء، وبذل الكثير من الجهد في جميع المجالات لفضح هذه الممارسات القمعية وعدم ترك الساحة أمام افتراءات ومزاعم الاحتلال الصهيوني ودسه للأكاذيب مثل السم في العسل.

الجامعة العربية

فى سياق متصل حذرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من خطورة استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها واعتداءاتها على مدينة القدس والمسجد الأقصى المُبارك والمساس بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة بما يُهدد الأمن والسلم الدوليين.

وأضافت الجامعة العربية في بيان لها اليوم السبت بمناسبة الذكرى 52 لحرق المسجد الأقصى المبارك، والتي أقدم عليها أحد المُتطرفين الإرهابيين الصهاينة عام 1961، مشيرة إن تلك الجريمة النكراء المُتعمّدة والمُدبّرة من أعلى مستوى لسلطات الإحتلال الإسرائيلي في حينه والتي تأتي في سياق سياسة ومُخططات الإحتلال المُمنهجة والمتواصلة التي تستهدف الحرم القدسي الشريف والأماكن المُقدّسة المسيحية والإسلامية، فإننا نستحضر هذه الذكرى السنوية لجريمة إحراق المسجد الأقصى المُبارك هذا العام بألمٍ كبير وباعتزازٍ أكبر بصمود الشعب الفلسطيني وقيادته وبصمود المقدسيين والمؤسسات والمرجعيات المقدسية حمايةً للقدس ودفاعاً عنها وعن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات وهوية القدس التي كانت وسوف تبقى رغم كل التحديات والمخططات قلب فلسطين العربية وجوهر القضية الفلسطينية العادلة وعاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال البيان، إن سلطات الاحتلال مازالت تستهدف هوية القدس وعروبتها طمساً وتزويراً واستيطاناً وتهويداً، هذه المخططات العدوانية والممارسات والانتهاكات الجسيمة التي تتواصل، بل اتّسع نطاقها وتصاعدت حدّتها باضطراد ضد القدس عامةً والحرم القدسي الشريف خاصة، وذلك من خلال تنفيذ مُخططات التطهير العرقي ضد أهل القدس وأحياءها في الشيخ جرّاح وبطن الهوى والبستان، واستمرار الحفريات وتكريس الاغلاقات والاقتحامات المُنظّمة بحراسة من جيش الاحتلال الاسرائيلي، وقمع المُصلّين واستهداف القيادات الروحية، تدنيساً للأقصى ومحاولةً لتدمير بنيانه وفرض تقسيمه زمانياً ومكانياً في إطار العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني وجوداً وارضاً وحقوقاً في انتهاكٍ سافر لكافة المواثيق والقوانين وقرارات الشرعية الدولية دون رادع يضع حداً لهذا العدوان وهذه الممارسات وفق ما تقتضيه المسؤولية الدولية وتُرتبه قوانين وقرارات الشرعية الدولية.

وأكدت الجامعة العربية بهذه المناسبة تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني والدعم القوي لصموده في مدينة القدس المُحتلة بمواجهة سياسات ومُمارسات العدوان الاسرائيلي المُمنهج الذي يستهدف تهويدها وتشويه هويتها العربية وتهجير أهلها الفلسطينيين العرب، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته إزاء مدينة القدس المحتلة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإلزام إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بوقف هذه الجرائم والاعتداءات وإلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس القانوني والتاريخي، والالتزام بقرارات مجلس الأمن خاصةً القرار رقم 2334 لسنة 2016 الذي أكد على عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المُحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وعدم الاعتراف بأي تغييرات تجريها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) على خطوط الرابع من حزيران يونيو عام 1967.

وأعربت الأمانة العامة في هذه الذكرى الأليمة تحية إعزاز وإكبار للشعب الفلسطيني وأهل القدس الذين يواصلون الذود عن الأقصى والقدس ويتحدّون الاحتلال ويقدمون الشهداء والجرحى والاسرى منذ عقود، دفاعاً عن حقهم وحق الأمّة في إرثها التاريخي، وستبقى القدس في وجدان الأمّة وضميرها وعاصمةً للدولة الفلسطينية المُستقلة.
 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!