أخبار مصرعاجلمحافظات

اخلاء 362 عقاراً عشوائيا خلف سور مجرى العيون وتسكين 1196 أسرة بالخيالة

الانتهاء من 95% بمشروع الحماية البحرية لقلعة قايتباي بالإسكندرية

اخلاء 362 عقاراً عشوائيا خلف سور مجرى العيون وتسكين 1196 أسرة بالخيالة

اخلاء 362 عقاراً عشوائيا خلف سور مجرى العيون وتسكين 1196 أسرة بالخيالة
اخلاء 362 عقاراً عشوائيا خلف سور مجرى العيون وتسكين 1196 أسرة بالخيالة

كتب: وراء الاحداث

تفقدت المهندسة جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية اليوم مواقع الازالات الجارية بمناطق السكر والليمون وحوش الغجر والجيارة ضمن مرحلة التطوير الجاري تنفيذها بنطاق حي مصر القديمة. 

 أكدت نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية حرصها الدائم على المتابعة الميدانية و التلاحم المباشر وسط المواطنين للاستماع لكافة مطالبهم و شكواهم والاستجابة للتظلمات بعد دراستها قانونيا وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي قد تواجه تنفيذ خطط الاعمال لتؤكد ان الدولة المصرية بكامل اجهزتها التنفيذية بمحافظة القاهرة والمنطقة الجنوبية وعدت واوفت بوعدها بنقل الاهالي لمناطق حضارية تليق بهم . 

و اشادت  بجهود رجال الاجهزة التنفيذية والشرطية والمتابعة الميدانية بالمنطقة الجنوبية وحي مصر القديمة بالقيام بكافة الاعمال على الوجه الأكمل. 

وفي نفس السياق اسفرت اعمال الازالات اليوم عن هدم كلي 5 عقارات واخلاء 4 عقارات باجمالي 21 اسرة ليكون اجمالي الاعمال التي تم انجازها منذ بدء الاعمال خلال شهر مارس الماضي الى هدم 187 عقارا و اخلاء 362 عقارا من اجمالي 520 عقارا باجمالي 1196 اسرة من اجمالي 1660 وتسكين المستحقين بالتوازي مع عمليات الاخلاء بمدينة الخيالة بحي البساتين.  

و يذكر انه يتم نقل السكان مباشرة بالتوازي مع عمليات الإخلاء لكومباوند الخيالة بنطاق حي البساتين والذي يعد واحدًا من المشروعات الكبرى التي أقامتها الدولة كسكن بديل للعشوائيات ويعد نقلة حضارية وثقافية للعشوائيات الملاصقة لسور مجرى العيون،والذي يقع على بعد عدة كيلو مترات من اماكن اقامتهم الاصلية ويوفر حياة كريمة لقاطنيها، حيث يتكون المشروع من 42 عمارة سكنية (أرضي و٩ أدوار متكررة بإجمالي ٢٢٥٨ وحدة سكنية).كاملة التجهيز والتأثيث بكافة الاجهزة الكهربائية 

ويخدم كل عقار مصعدان ، بالإضافة إلى منطقة الخدمات التي تضم (مسجد – كنيسة – مركز إسعاف – نقطة شرطة – نقطة إطفاء – مكتب بريد – مركز شباب – حديقة عامة). وتعد نموذجًا مميزًا، وتجربة فريدة تدرس بالعالم في مجال إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة متكاملة الخدمات، بها وحدات لائقة كاملة التأثيث، لبدء حياة كريمة لقاطني العشوائيات، وذلك كحق أصيل من حقوق الإنسان التي تؤمن الدولة المصرية بضرورة توفيره لمواطنيها.

صورة ارشيفية

وفى الاسكندرية تفقد اليوم الثلاثاء محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية مشروع الحماية البحرية لقلعة قايتباي والذي تنفذه الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ.

رافق متولى المهندسة عزة عبد الحميد مدير عام إدارة حماية الشواطئ لغرب الدلتا ومحمد عز المشرف علي قلعة قايتباي ومهندس أحمد فتحي كبير مهندسي إدارة حماية الشواطئ والمهندس هشام زكي مدير مشروع حماية القلعة وذلك للوقوف على نسبة الإنجاز بالمشروع الذي يقوم بتنفيذه الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ بوزارة الموارد المائية والري وبالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار.

وبناء علي موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية وبتكلفة 267 مليون جنيه، تجري الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ أول مشروع هندسي بحري متكامل من نوعه لحماية قلعة قايتباي بالإسكندرية من تأثير النوات الشتوية وأمواج البحر العالية وبنسبة حماية 100%، حيث جرى تنفيذ نحو 95 % حتى الآن، في 4 أجزاء الجزء الأول عبارة عن بناء حاجز أمواج بطول 520 متراً، ومشاية خرسانية بطول 110 أمتار ولسان حجرى بطول 30 متراً ورصيف بحري بطول 100 متر.

موقع القلعة

تقع قلعة قايتباي في نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية، وشيدت في مكان منارة الإسكندرية القديمة التي تهدمت سنة 702 هـ إثر الزلزال المدمر الذي حدث في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وقد بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي بناء هذه القلعة في سنة 882 هـ وانتهى من بنائها سنة 884 هـ.

وكان سبب اهتمامه بالأسكندرية كثرة التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتي هددت المنطقة العربية بأسرها وقد اهتم السلطان المملوكي قانصوه الغوري بالقلعة فزاد من أهميتها وشحنها بالسلاح.

وصف القلعة

تأخذ هذه القلعة شكل المربع تبلغ مساحته 150 م*130 م يحيط به البحر من ثلاث جهات، وتحتوي هذه القلعة على الأسوار والبرج الرئيسي في الناحية الشمالية الغربية، وتنقسم الأسوار إلى سور داخلي وآخر خارجي، فالسور الداخلي يشمل ثكنات الجند ومخازن السلاح، أما السور الخارجي للقلعة فيضم في الجهات الأربعة أبراجا دفاعية ترتفع إلى مستوى السور باستثناء الجدار الشرقي الذي يشتمل على فتحات دفاعية للجنود.

ويتخذ البرج الرئيسي في الفناء الداخلي شكل قلعة كبيرة مربعة الشكل طول ضلعها 30 مترا وارتفاعها 17 مترا وتتكون القلعة من ثلاث طوابق مربعة الشكل، وتوجد في أركان البرج الأربعة أبراج نصف دائرية تنتهي من أعلى بشرفات بارزة، وهذه الأبراج أعلى من البرج الرئيسي تضم فتحات لرمي السهام على مستويين، ويشغل الطابق الأول مسجد القلعة الذي يتكون من صحن وأربعة إيوانات وممرات دفاعية تسمح للجنود بالمرور بسهولة خلال عمليات الدفاع عن القلعة، وكان لهذا المسجد مئذنة ولكنها انهارت مؤخرا.

أما الطابق الثاني فيحتوي على ممرات وقاعات وحجرات داخلية، ويضم الطابق الثالث حجرة كبيرة (مقعد السلطان قايتباي) يجلس فيه لرؤية السفن على مسيرة يوم من الإسكندرية يغطيه قبو متقاطع كما يوجد في هذا الطابق فرن لإعداد الخبز البر المصنوع من القمح وكذلك طاحونة لطحن الغلال للجنود المقيمين في القلعة. وقد جدد السلطان قنصوه الغوري القلعة وزاد من حاميتها، وقد أهملت هذه القلعة في فترة الخلافة العثمانية لمصر.

منشئ القلعة

أنشأ هذه القلعة السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي المحمودي سنة 882 هـ / 1477 م مكان منارة الإسكندرية القديمة عند الطرف الشرقي لجزيرة فاروس في أواخر دولة المماليك، وهي عبارة عن بناء مستقل طوله 150 مترًا أو أقل، ومكون من ثلاثة طوابق الطابق الأول ذو شكل مربع والثاني مثمن والثالث دائري ويغطي قمة المنارة قبة ويعلوها تمثال الإله بوسيدون إله البحار والمحيطات ذو الشوكة الثلاثية الشهيرة عند الأغريق وكانت يزينها تماثيل من الرخام، والمنارة عموما مبنية بأحجار ضخمة للغاية وطريقة الأضاءة بها كانت تتم عن طريق كتلة هرمية أو متعددة الأضلاع من البرونز مثقولة بشكل متقن ذو سطح ناعم للغاية تعمل عمل المراّة معلقة وأسفلها موقد نيران، وتعكس الضوء المنبعث من النيران على امتداد حوالي 20 كيلو متر في الماء لتهتدي به السفن القادمة للإسكندرية، وسُمْك أسوارها 4.5 متر.

وكانت المنارة قد تهدمت إثر زلزال عام 702 هـ أيام الملك الناصر محمد بن قلاوون الذي أمر بترميمها إلا أنها تهدمت بعد ذلك بعد عدة سنوات حتى تهدمت جميع أجزائها سنة 777 هـ / 1375 م.

ولما زار السلطان قايتباي مدينة الإسكندرية سنة 882 هـ / 1477 م توجه إلى موقع المنارة القديمة وأمر أن يبني على أساسها القديم برجا عرف فيما بعد باسم قلعة أو طابية قايتباي، وتم الانتهاء من البناء بعد عامين من تاريخ الإنشاء، وتشير المصادر التاريخية إلى أن القلعة قد بنيت ببعض أحجار المنارة القديمة المندثرة، وليس في نفس مكانها فقط، كما أن المنارة نفسها قد بنيت ببعض أطلال المدن الفرعونية القديمة مثل ممفيس وطيبة.

 

ولأن قلعة قايتباي بالإسكندرية تعد من أهم القلاع على ساحل البحر الأبيض المتوسط فقد اهتم بها سلاطين وحكام مصر على مر العصور التاريخية.

ففي العصر المملوكي نجد السلطان قانصوه الغوري اهتم بهذه القلعة اهتماما كبيرا وزاد من قوة حاميتها وشحنها بالسلاح والعتاد، ولما فتح العثمانيون مصر استخدموا هذه القلعة مكانا لحاميتهم واهتموا بالمحافظة عليها وجعلوا بها طوائف من الجند المشاة والفرسان والمدفعية ومختلف الحاميات للدفاع عنها ومن ثم الدفاع عن بوابة مصر بالساحل الشمالي.

ولما ضعفت الدولة العثمانية بدأت القلعة تفقد أهميتها الإستراتيجية والدفاعية نتيجة لضعف حاميتها فمن ثم استطاعت الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت الاستيلاء عليها وعلى مدينة الإسكندرية سنة 1798 م الأمر الذي أدي إلى الاستيلاء عليها ومنها استولوا على باقي مصر، ولما تولي محمد علي باشا حكم مصر وعمل على تحصين مصر وبخاصة سواحلها الشمالية فقام بتجديد أسوار القلعة وإضافة بعض الأعمال بها لتتناسب والتطور الدفاعي للقرن التاسع عشر الميلادي تمثلت في تقوية أسوارها وتجديد مبانيها وتزويدها بالمدافع الساحلية هذا بالإضافة إلى بناء العديد من الطوابي والحصون التي انتشرت بطول الساحل الشمالي لمصر.

ولما قامت ثورة أحمد عرابي سنة 1882 م والتي كان من نتائجها ضرب مدينة الإسكندرية في يوم 11 يوليو سنة 1882 م ومن ثم الاحتلال الإنجليزي لمصر تم تخريب قلعة قايتباي وإحداث تصدعات بها، وقد ظلت القلعة على هذه الحالة حتى قامت لجنة حفظ الأثار العربية سنة 1904 م بعمل العديد من الإصلاحات بها والقيام بمشروع لعمل التجديدات بها استنادا على الدراسات التي قام بها علماء الحملة الفرنسية والمنشورة في كتاب وصف مصر وأيضا التي قام بها الرحالة كاسيوس في كتابه سنة 1799 م.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!