أخبار عربية ودوليةعاجل

اختتام قمة مجموعة العشرين في نيودلهي ولولا دا سيلفا ولافروف يصفانها بـ”الناجحة”

..عقد القمة المقبلة في نوفمبر 2024 في ريو دي جانيرو .. الرئيس ماكرون النتائج المتعلقة بالمناخ بقمة العشرين في الهند "غير كافية"، داعيا لضرورة وضع أهداف أكثر طموحا للتخلي عن النفط

اختتام قمة مجموعة العشرين في نيودلهي ولولا دا سيلفا ولافروف يصفانها بـ”الناجحة”

اختتام قمة مجموعة العشرين في نيودلهي ولولا دا سيلفا ولافروف يصفانها بـ"الناجحة"
اختتام قمة مجموعة العشرين في نيودلهي ولولا دا سيلفا ولافروف يصفانها بـ”الناجحة”

كتب: وكالات الانباء

أسدل الستار الأحد على قمة مجموعة العشرين في نيودلهي التي قللت من أهمية الانقسامات العميقة بشأن الحرب في أوكرانيا والتغير المناخي، وعززت دور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على الساحة الدبلوماسية. فيما اعتبر الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا ووزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بأن القمة “ناجحة”. أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فأشار إلى أن النتائج المتعلقة بالمناخ خلالها كانت “غير كافية”.

بايدن يلتقي رئيس الوزراء الصيني

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد أنه التقى رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ على هامش القمة التي غاب عنها نظيره شي جينبينغ.

وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي في هانوي “التقيت المسؤول الثاني” في هيكلية الحكم في الصين. وأضاف “تحدثنا عن الاستقرار”، مشيرا إلى أن الاجتماع “لم يكن صداميا على الإطلاق”.

اختتام قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، الهند 10 أيلول/ سبتمبر 2023.

وانقسمت دول مجموعة العشرين بشأن الحرب في أوكرانيا منذ غزو موسكو العام الماضي، وتغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القمة لتفادي الانتقادات السياسية.

واجه قادة دول مجموعة العشرين، التي تضم روسيا والصين علاوة على بعض أشد مؤيدي أوكرانيا، مؤخراً، صعوبة الاتفاق على كثير من الأمور، وخصوصا في ما يتعلق بالغزو الذي بدأ قبل 18 شهراً.

وتجنّبا لأي إحراج دبلوماسي، فقد ضغطت الهند المضيفة للقمة على أعضاء المجموعة للاتفاق على بيان مشترك السبت رفض “استخدام القوة” في أوكرانيا لتحقيق مكاسب ميدانية، لكن من دون ذكر روسيا تحديدا.

Kenny Holston/KENNY HOLSTON/The New York Times

أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأحد اختتام قمة مجموعة العشرين في نيودلي بإصدار بيان ختامي قلل من أهمية الانقسامات العميقة بشأن الحرب في أوكرانيا والتغير المناخي.

وانقسمت دول مجموعة العشرين بشأن الحرب في أوكرانيا منذ غزو موسكو العام الماضي، وتغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القمة لتفادي الانتقادات السياسية.

وواجه قادة دول مجموعة العشرين التي تضم روسيا والصين علاوة على بعض أشد مؤيدي أوكرانيا، مؤخرا، صعوبة في الاتفاق على الكثير من الأمور، وخصوصا في ما يتعلق بالغزو الذي بدأ قبل 18 شهرا.

وتجنبا لأي إحراج دبلوماسي، ضغطت الهند المضيفة للقمة على أعضاء المجموعة للاتفاق على بيان مشترك السبت رفض “استخدام القوة” في أوكرانيا لتحقيق مكاسب ميدانية، لكن من دون ذكر روسيا تحديدا.

وانتقدت كييف السبت البيان بالقول “ليس هناك ما يدعو مجموعة العشرين إلى الاعتزاز”، إلا أن وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف الذي مثل بوتين في الاجتماع، أعلن  الأحد إحراز فوز دبلوماسي.

وقال “تمكنا من إحباط المحاولات الغربية لجعل أوكرانيا تهيمن على جدول أعمال القمة”، واصفا الاجتماع الذي استمر ليومين بأنه “ناجح” واوضح أن “النص لا يذكر روسيا على الإطلاق”. 

وأشار لافروف إلى أن “الرئاسة الهندية نجحت فعلا في توحيد المشاركين في مجموعة العشرين الذين يمثلون جنوب” العالم لافتا إلى أن البرازيل وجنوب أفريقيا والهند والصين تمكنت من إسماع أصواتها. 

 “الحاجة إلى السلام”

وفي منشور على منصة “إكس”، قال المسؤول الهندي أميتاب كانت الذي يعد من أبرز منظمي قمة الهند إن النص التوافقي بشأن أوكرانيا في الإعلان الختامي تطلب “أكثر من 200 ساعة من المفاوضات المتواصلة، و300 اجتماع ثنائي و 15 مشروع” نص. 

وأشار أميتاب كانت إلى أن البرازيل كانت من بين البلدان التي ساعدت في التوصل إلى توافق على الفقرة المخصصة لأوكرانيا ضمن البيان.

قمة “ناجحة” 

قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو  لولا دا سيلفا في ختام قمة المجموعة السنوية التي وصفها بـ”الناجحة” إنه “لا يمكننا ترك القضايا الجيوسياسية تهيمن على جدول أعمال مباحثات مجموعة العشرين.. لا مصلحة لدينا في مجموعة عشرين منقسمة. نحتاج إلى السلام والتعاون بدلا من النزاعات”. 

وسلم مودي الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين إلى لولا الأحد، مؤكدا “دعمه” وقال إنه متأكد من أنه سيكون قادرا على “تحقيق أهدافنا المشتركة”.

ومن المقرر عقد القمة المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 في ريو دي جانيرو.

وخلال مقابلة بثت مساء السبت على قناة “فيرستبسوت” (Firstpost) التلفزيونية الهندية، أكد لولا أن بوتين سيتلقى دعوة لزيارة المدينة البرازيلية، مؤكدا أنه لن يتم القبض عليه، على الرغم من مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية في آذار/مارس، والتي تتهمه بارتكاب جرائم حرب، لترحيل أطفال أوكرانيين.

وينفي الكرملين اتهامات المحكمة الجنائية الدولية، ويؤكد أن مذكرة الاعتقال بحق الرئيس الروسي “باطلة”.

والبرازيل من الدول الموقعة على نظام روما الأساسي للعام 1998، وهي المعاهدة الدولية التي أدت إلى إنشاء المحكمة الجنائية الدولية في العام 2002، وبالتالي يتعين عليها نظريا اعتقال الرئيس الروسي إذا دخل أراضيها.

وأكد لولا “أستطيع أن أقول لكم إنني إذا كنت رئيسا للبرازيل وإذا جاء إلى البرازيل فلا سبب لاعتقاله”.

من جهته دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأحد إلى عدم “تهميش” روسيا في المحادثات الرامية إلى إحياء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

كما التقى وجها لوجه نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الأحد، على هامش قمة مجموعة العشرين، ليطوي عقدا من القطيعة بين البلدين.

نتائج “غير كافية” بالنسبة للمناخ

وبعيدا من أوكرانيا، فإن دول مجموعة العشرين منقسمة أيضا بشأن مستقبل النفط. 

ومع احتمال أن يصبح عام 2023 الأكثر سخونة على الإطلاق، فشل البيان الختامي في الدعوة إلى التخلص من الوقود الأحفوري، لكن قادة دول مجموعة العشرين أعلنوا أنهم سيدعمون الجهود المبذولة لزيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول العام 2030.

ولم يدع البيان الختامي لقادة الدول الغنية والبلدان الناشئة الذين اجتمعوا في نيودلهي خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى التخلص من الوقود الأحفوري خلافا لآمال العديد من المراقبين.

في هذا السياق، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد أن النتائج المتعلقة بالمناخ التي توصلت إليها دول مجموعة العشرين خلال قمتها في الهند كانت “غير كافية”، داعيا إلى ضرورة وضع أهداف أكثر طموحا للتخلي عن النفط.

وأكد ماكرون “هذا غير كاف”. وأضاف للصحفيين “من جهتي أشعر بقلق بالغ إزاء الذهنية التي بدأت تسود بين الدول الأعضاء في مجموعة العشرين بشأن قضية المناخ”، وذلك قبل أقل من ثلاثة أشهر من مؤتمر الأطراف “كوب28” الذي يقام في دبي هذا العام.

Manish Swarup/Copyright 2023 The AP.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونManish Swarup/Copyright 2023 The AP.

وتابع “أحذر الجميع من اننا لم نصل إلى مبتغانا” مضيفا أنه يسمع “خطابا سهلا للغاية يترسخ بين بعض الدول الناشئة التي تقول إن الدول الاكثر ثراء وحدها تتحمل المسؤولية”. وأوضح ماكرون: “علينا جميعا التخلي سريعا وبشكل أسرع مما هو عليه حاليا، عن (التسبب بانبعاثات) الكربون” اعتبارا من “العام 2030” وأيضا “في أسرع وقت عن النفط قبل العام 2050”.

وقال “على الدول الغنية أن تبذل الجهد ونحن نقوم بذلك وكلفته عالية”، “لكننا نقوم بذلك، إنه أمر مشروع وطبيعي” مطالبا الدول الناشئة وخاصة المنتجة للنفط بأن تتحمل قسطها من المسؤولية أيضا.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!