أخبار عربية ودوليةعاجل

اخبارعالمية وعربية :السعودية تعتزم استضافة محادثات حول حرب أوكرانيا

30 مبادرة لوقف حرب أوكرانيا.. وعين بوتين على 2 منها ... ماكرون: لن نتسامح مع أي هجوم ضد فرنسا ومصالحها في النيجر

اخبارعالمية وعربية :السعودية تعتزم استضافة محادثات حول حرب أوكرانيا

اخبارعالمية وعربية :السعودية تعتزم استضافة محادثات حول حرب أوكرانيا
اخبارعالمية وعربية :السعودية تعتزم استضافة محادثات حول حرب أوكرانيا

كتب: وكالات الانباء

تعتزم السعودية استضافة محادثات لبحث النزاع في أوكرانيا تجمع ممثلين عن كييف وقوى غربية ودول نامية نهاية الأسبوع المقبل، حسبما أفاد ثلاثة دبلوماسيين في الخليج وكالة فرانس برس السبت.

وقال المسؤولون المقيمون في الخليج الذين اطّلعوا على التحضيرات، إنّ روسيا لن تحضر الاجتماع في جدة، علما أن موسكو لم تشارك في اجتماع مماثل عقد الشهر الماضي في كوبنهاغن.

وأفادوا أنّ القائمة النهائية للدول المشاركة لم تجهز بعد، وأنّه من المتوقع أن تحضر دول من بينها بريطانيا واليابان.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” ذكرت في تقرير أن دولا نامية مثل البرازيل التي حضرت الاجتماع في كوبنهاغن من المتوقع أن تشارك أيضًا في اجتماعات جدة.

وهذه أحدث جهود للرياض لترسيخ حضورها في المسارات الدبلوماسية المرتبطة بحرب أوكرانيا.

وفي أيار/مايو، استضافت السعودية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اجتماع لقمة جامعة الدول العربية في جدة، حيث اتهم حينها قادة دول عربية بـ”غضّ الطرف” عن تبعات الغزو الروسي.

وأيدت الرياض قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدين الغزو الروسي وضم روسيا لأراض في شرق أوكرانيا. 

في الوقت ذاته، واصلت السعودية التنسيق مع روسيا بشأن سياسة الطاقة ضمن تحالف “أوبك بلس”، بما في ذلك قرارات خفض إنتاج النفط التي تمت الموافقة عليها في تشرين الأول/أكتوبر الماضي والتي اعتبرت واشنطن أنها ترقى إلى “الاصطفاف مع روسيا” في الحرب.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، لعبت الرياض دورا في التوسط في إطلاق سراح مقاتلين أجانب محتجزين في أوكرانيا، بينهم اثنان من الولايات المتحدة وخمسة من بريطانيا.

وتقول الرياض إنّها لا تزال منفتحة على تأدية دور في الوساطة لإنهاء النزاع.

وسبق أن تعهدت الرياض بتقديم 400 مليون دولار لإغاثة أوكرانيا.

ولم يرد مسؤولون سعوديون على الفور على طلب فرانس برس للتعليق على المحادثات المقبلة في جدة.

الحرب في أوكرانيا خلّفت دمارا هائلا.

قالت روسيا إنها تلقت نحو 30 مبادرة لوقف الحرب في أوكرانيا، لكن يبدو أن الرئيس فلاديمير بوتين معني باثنتين منها على وجه الخصوص.

عشرات المبادرات لوقف حرب أوكرانيا

  • قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في ختام القمة الروسية الإفريقية في مدينة سان بطرسبورغ إن روسيا تلقت قرابة 30 مبادرة لوقف الحرب في أوكرانيا، عبر قنوات رسمية وأخرى غير رسمية.
  • أضافت زاخاروفا، وفق ما نقلت عنها وكالة “تاس” الروسية: “نحن ممتنون للجميع، فهناك الكثير من المبادرات، ويبدو لي أن أنه قبل شهر كانت هناك نحو 30 مبادرة، قدمتها شخصيات عامة عبر قنوات حكومية أو بطريقة خاصة”.
  • شددت على أن روسيا لم ترفض أبدا المفاوضات مع أوكرانيا لإنهاء الصراع.
  • قالت: “حتى عندما كنا نعلم أنها (المفاوضات) لن تضيف أي قيمة على الأرجح، كنا نعطيها دائما فرصة”.
  • ألقت بالمسؤولية على كييف، مشيرة إلى المفاوضات التي جرت في أبريل 2022، “عندما انسحبت من المفاوضات مع موسكو ولم ترد على الوثائق والطلبات التي أرسلتها، حتى أنهم (الأوكرانيون) أخرجوا التفاوض معنا عن القانون، بحيث أصبح عملا غير شرعي”.

المبادرتان الصينية والإفريقية

بالنسبة إلى الرئيس بوتين، يبدو أن هناك مبادرتين جديرتان بالمتابعة، وهما المبادرة الصينية والمبادرة الإفريقية.

وقال بوتين في أعقاب القمة التي جمعته مع قادة عدد من الدول الإفريقية إن مبادرتي الصين وإفريقيا يمكن أن تشكلا أساسا للسلام في أوكرانيا.

لكنه حذر في الوقت نفسه من أن هناك “أشياء يستحيل تنفيذها”، كأن توافق روسيا على وقف إطلاق نار بينما تتعرض هي للهجوم.

وشدد على أن بلاده لم ترفض أن محادثات سلام بخصوص الحرب في أوكرانيا.

وصرح للصحفيين: “إن المبادرة (الإفريقية)، من وجهة نظري، يمكن أن تشكل أساسا لبعض العمليات التي ترمي للبحث عن السلام، مثل مبادرات أخرى، على سبيل المثال، المبادرة الصينية”.

تفاصيل المبادرة الصينية

في فبراير 2023، أي بعد عام على اندلاع حرب روسيا وأوكرانيا، قدمت الصين مقترحا للسلام من 12 بندا، تركز على:

  • احترام سيادة كل الدول
  • وقف الأعمال العدائية
  • إيجاد حل للأزمة الإنسانية

تفاصيل المبادرة الإفريقية

وفي يونيو الماضي، أطلقت إفريقيا مبادرة لوقف الحرب من 10 بنود تركز على:

  • خفض التصعيد من الجانبين.
  • ضمان سيادة الدول والشعوب وفق ميثاق الأمم المتحدة
  • توفير ضمانات أمنية لجميع البلدان
  • ضمان حركة تصدير الحبوب والأسمدة من الدولتين
  • تحقيق السلام عبر المفاوضات من خلال الطرق الدبلوماسية

لكن ثمة اختلاف في وجهات النظر بين روسيا والمبادرتين، خاصة أنها تركز على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، إذ ترى روسيا ضرورة أن تنطلق أي مبادرة للسلام من الواقع الجديد الذي تم تكريسه، بما يشمل ضم أراض أوكرانية إليها.

وقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات صحفية سابقة إن المبادرة الإفريقية “صعبة”، لكن بوتين مهتم بها.

12 بندا.. تفاصيل المقترح الصيني للسلام في أوكرانيا

 

فى 24 فبراير 2023 نشرت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، مقترحا من 12 بندا لتحقيق السلام في أوكرانيا بالتزامن مع الذكرى الأولى على اندلاع الحرب التي لا تلوح في الأفق أي إشارة على قرب نهايتها.

ويركز الإعلان الصيني على وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، والشروع في محادثات سلام بين الطرفين لإنهاء الحرب التي اندلعت فجر 24 فبراير من عام 2022.

وجاء الإعلان الصيني بعنوان “موقف الصين تجاه الحل السياسي للأزمة في أوكرانيا”.

وقبيل إعلان المقترح الصيني، رحب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بمبادرة بكين. وقال إن انخراط الصين في جهود إحلال السلام خطوة أولى مهمة، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.

وينص الإعلان الصيني الموجود على موقع وزارة الخارجية على البنود التالية:

  • احترام سيادة كل الدول: يجب أن يكون هناك التزام صارم بالقانون الدولي المعترف به، بما يشمل أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. إن سيادة كل الدول واستقلالها ووحدة أراضيها يجب الحفاظ عليها بشكل فعّال، وهذا يشمل كل الدول، صغيرة كانت أم كبيرة، قوية أم ضعيفة، غنية أم فقيرة، فهي كلها متساوية في المجتمع الدولي. على جميع الأطراف التمسك بالمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية والدفاع عن العدالة الدولية. ينبغي تعزيز المساواة والتطبيق المتكافئ للقانون الدولي، مع رفض المعايير المزدوجة.
  • التخلي عن عقلية الحرب الباردة: لا يجب أن يكون ضمان أمن دولة ما على حساب الآخرين. إن أمن منطقة ما لا يجب أن يتم عبر تعزيز أو توسيع التكتلات العسكرية. يجب أخذ المصالح والمخاوف الأمنية لكل الدول على محمل الجد ومعالجتها بصورة صحيحة.
    لا يوجد هناك حل سهل لقضية معقدة. إن كل الأطراف يجب أن تتبع رؤية مشتركة وشاملة وتعاونية ومستدامة للأمن، مع مراعاة السلام والاستقرار على المدى الطويل، والمساهمة في تشكيل هيكل أمني أوروبي متوازن وفعال ومستدام. على كل الأطراف معارضة السعي لتحقيق الأمن على حساب أمن الآخرين، وتلافي المواجهة بين التكتلات، والعمل معا من أجل السلام والاستقرار في القارة الأوراسية.
  • وقف الأعمال العدائية: إن الصراع والحرب لا يفيدان أحدا. إن على كل الأطراف التحلي بالعقلانية وضبط النفس، وتفادي ما يؤجج التوترات ومنع تدهور الأزمة أكثر بما يؤدي إلى خروجها عن السيطرة.
    على كل الأطراف دعم روسيا وأوكرانيا في العمل بنفس الاتجاه لاستعادة الحوار المباشر بأسرع وقت ممكن، من أجل خفض التصعيد تدريجيا وفي النهاية الوصول إلى وقف إطلاق نار شامل.
  • استئناف محادثات السلام: إن الحوار والمفاوضات هما الحل الوحيد القابل للتطبيق للأزمة الأوكرانية. يجب دعم وتشجيع الجهود المؤدية إلى الحل السياسي للأزمة. على المجتمع الدولي البقاء ملتزما بالخيار الصحيح لتعزيز مفاوضات السلام ومساعدة الأطراف في الصراع على فتح باب للحل السياسي في أقرب وقت ممكن، وتهيئة الظروف والمنصات لاستئناف المفاوضات. ستواصل الصين تأدية دور بنّاء في هذا الإطار.
  • إيجاد حل للأزمة الإنسانية: من المطلوب دعم جميع التدابير التي تؤدي إلى تخفيف حدة الأزمة الإنسانية وتشجيعها. يجب أن تخضع العمليات الإنسانية لمبادئ الحياد وعدم التحيز، ولا ينبغي تسييس القضايا الإنسانية، ويجب حماية سلامة المدنيين بشكل فعال، بما يشمل إنشاء ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من مناطق النزاع. إن هناك حاجة لبذل مزيد من الجهود لزيادة المساعدة الإنسانية للمناطق ذات الصلة، وتحسين الظروف الإنسانية، وتوفير وصول سريع وآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، بهدف منع حدوث أزمة إنسانية على نطاق أوسع. يجب دعم الأمم المتحدة في أداء دور تنسيقي في إرسال المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراع.
  •  حماية المدنيين وتبادل أسرى الحرب: على الأطراف المشاركة في الصراع الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وتفادي مهاجمة المدنيين والمنشآت المدنية وحماية النساء والأطفال وبقية ضحايا الصراع، واحترام الحقوق الأساسية لأسرى الحرب.
    إن الصين تدعم تبادل الأسرى بين أوكرانيا وروسيا، وتدعو كل الأطراف لتهيئة الظروف من أجل خلق ظروف أكثر ملاءمة لهذا الغرض.
  • الحفاظ على سلامة المنشآت النووية: تعارض الصين الهجمات المسلحة على محطات الطاقة النووية وغيرها من المنشآت النووية السلمية، وتدعو كل الأطراف للالتزام بالقانون الدولي بما يشمل معاهدة الأمان النووي وتجنب الكوارث النووية التي يصنعها الإنسان. تدعم الصين الوكالة الدولية للطاقة الذرية في لعب دور بنّاء في تعزيز سلامة وأمن المنشآت النووية السلمية.
  • تقليص الأخطار الاستراتيجية: يجب عدم استخدام الأسلحة النووية وتجنب خوض حروب نووية، وينبغي معارضة التهديد باستخدام الأسلحة النووية، ومنع الانتشار النووي وتجنب الأزمة النووية. تعارض الصين البحث والتطوير واستخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية من قبل أي دولة تحت أي ظرف من الظروف.
  • تسهيل تصدير الحبوب: إن كل الأطراف بحاجة إلى تنفيذ مبادرة حبوب البحر الأسود الموقعة من طرف روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بشكل كامل وفعال وبطريقة متوازنة، ودعم الأمم المتحدة في لعب دور مهم في هذا الصدد. تقدم مبادرة التعاون بشأن الأمن الغذائي العالمي التي اقترحتها الصين حلا عمليا لأزمة الغذاء العالمية.
  • وقف العقوبات الأحادية الجانب: العقوبات الأحادية الجانب والضغوط القصوى لن تحل القضية، إنما هي فقط تخلق مشكلات جديدة. إن الصين تعارض العقوبات الأحادية غير المصرح بها من طرف مجلس الأمن الدولي. ينبغي على الدول المعنية التوقف عن إساءة استخدام العقوبات الأحادية الجانب و”الولاية القضائية الطويلة الذراع” ضد الدول الأخرى، وذلك حتى تتمكن من القيام بدورها في تخفيف حدة الأزمة الأوكرانية،
    وتهيئة الظروف للدول النامية من أجل تعزيز اقتصاداتها وتحسين حياة شعوبها.
  • الحفاظ على استقرار سلاسل الصناعة والتوريد: على كل الأطراف المحافظة جديا على النظام الاقتصادي العالمي القائم ومعارضة استخدام الاقتصاد كوسيلة أو سلاح لتحقيق أهداف سياسية. إن الجهود المشتركة مطلوبة لتخفيف تداعيات الأزمة ومنعها من التشويش على التعاون الدولي في مجال الطاقة والأموال والتجارة والغذاء والنقل وتقويض تعافي الاقتصاد العالمي.
  • دعم مرحلة إعادة الإعمار: يحتاج المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات لدعم إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب في مناطق النزاع. الصين مستعدة لتقديم المساعدة ولعب دور بنّاء في هذا المسعى.

إفريقيا تبدأ في مبادرة السلام بين روسيا وأوكرانيا

  • الاتحاد الأفريقي أحد أضلاع المبادرة

في ظل اشتعال المعارك في معظم جبهات القتال بين روسيا وأوكرانيا، تبدأ القارة الإفريقية في طرح مبادرتها لتسوية الصراع المحتدم، بزيارة وفدا من قادة دول القارة السمراء إلى كييف للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يليه لقاء السبت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبرغ.

تحريك المبادرة الأفريقية فعليًا تزامن مع تصريحات بوتين، عن إمكانية إنشاء “منطقة آمنة” داخل الأراضي الأوكرانية، فهل اقترب التوصل لأجندة يبدأ حولها مفاوضات إنهاء الأزمة؟.

مبادرة من جانب محايد

المبادرة الإفريقية هي مبادرة اتخذتها القارة السمراء لتسوية مبدئية للصراع الحالي بين موسكو وكييف، ويقود المبادرة رؤساء 6 دول إفريقية هي مصر وجنوب أفريقيا وجزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي والسنغال وزامبيا وأوغندا.

توقع الأكاديمي الروسي في جامعة “الصداقة بين الشعوب” بموسكو، ديميتري بريجع، نجاح تلك المبادرة أو على الأقل تحريك المياه الساكنة حول التفاوض بعد رفض أو التحفظ من جانب عدة جهات على مبادرة الصين الأخيرة.

وشرح ديميتري بريجع، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، عدة عوامل تقوى من موقف المبادرة الأفريقية سواء أمام الجانب الروسي أو الأوكراني، وهي:

  • الدول الأفريقية منذ بداية الأزمة اتخذت موقفًا محايدًا.
  • بدأت أفريقيا في الاستقلال بشكل فعلى عن الهيمنة الغربية والأميركية.
  • اختلافها عن المبادرة الصينية التي تحفظ عليها الجانب الغربي نظرًا للتقارب الروسي الصيني.

مفهوم مختلف

ويُشير بريجع، إلى اختلاف آخر بين المبادرة الأفريقية الحالية والمبادرة الصينية السابقة من حيث المفهوم، فبكين كانت تسعى لحل واسع وشامل للأزمة وهذا صعب التنفيذ في ظل الصراع المحتدم حاليًا، ولكن المبادرة الأفريقية تسعى إلى وقف مبدئي للنار والجلوس للتفاوض.

وأكد الأكاديمي الروسي في جامعة “الصداقة بين الشعوب” بموسكو، أن الدول الأفريقية من أكثر الدول التي عانت بسبب الصراع الحالي، وبالتالي اهتمام تلك الدول هو وقف صوت النار والجلوس للتفاوض لتلاشي أزمة اقتصادية تلوح في الآفق فعليًا بسبب طول أمد النزاع.

في السياق، كشفت مصادر إعلامية أن مبادرة السلام الأفريقية التي بدأتها جنوب إفريقيا، في مايو الماضي، تتضمن مجموعة من “الإجراءات لبناء الثقة” وقد تشمل:

  • سحب القوات الروسية والأسلحة النووية التكتيكية من بيلاروسيا.
  • تعليق مذكرة الاعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
  • تخفيف العقوبات المفروضة من جانب الغرب على روسيا.
  • تهيئة الأجواء ما سيسمح للطرفين ببناء استراتيجياتهما لاستعادة السلام.

ترحيب أوكراني

يقود الوفد الأفريقي في أوكرانيا وروسيا كلًا من رئيسا السنغال ماكي سال وجنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، إضافة إلى رئيسي زامبيا وجزر القمر ورئيس الوزراء المصري.

وعن تلك المبادرة، يصفها ماتيوشين فيكتور المتخصص في حل النزعات الدولية بجامعة تافريسكي الأوكرانية، بالأكثر قبولا وتوازنا في ظل المبادرات التي طرحت سواء الصين أو البرازيل أو أندونيسيا أو غيرها من محاولات التوصل لتفاوض.

ويُضيف ماتيوشين فيكتور، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الجميع في الوقت الراهن خاسر من طول أمد الحرب واستمرار الخسائر بالأخص في البنية التحتية لأوكرانيا والتي ستحتاج إلى عشرات السنوات من أجل الإعمار.

ويؤكد ماتيوشين فيكتور، أن كييف لا تعارض في الجلوس إلى مائدة التفاوض ولكن بشروط معينة تضمن الانسحاب من الأراضي التي ضمتها.

وكانت أوكرانيا قد أعلنت في مواقف سابقة أن القوات الروسية يجب أن تنسحب من أراضيها قبل بدء أي محادثات، بينما تريد موسكو أن تعترف كييف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم، التي ضمّتها من أوكرانيا في 2014، كشرط مسبق للمفاوضات، وتعول أفريقيا على تحقيق أمال التوصل لمفاوضات من تلك المبادرة، حيث واجهت القارة السمراء أضراراً متعددة نتيجة ارتفاع أسعار الحبوب والطاقة، إذ تعد من أكبر مستوردي الحبوب من البلدين المتصارعين.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أرشيف)

على صعيد أخر هددت فرنسا بالرد سريعاً على أي اعتداء ضد رعاياها في النيجر، بعد انقلاب الجيش على رئيس البلاد محمد بازوم، الأربعاء الماضي.

وأعلن قصر الإليزيه، الأحد، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “لن يتسامح مع أي هجوم ضد فرنسا ومصالحها” في النيجر وأن باريس سترد “فوراً وبشدة”، وذلك إثر تظاهر آلاف الأشخاص أمام السفارة الفرنسية في نيامي دعماً للعسكريين الانقلابيين.

وقال الإليزيه إن “أي شخص يهاجم الرعايا الفرنسيين والجيش والدبلوماسيين والمقرات الفرنسية، سيرى رد فرنسا الفوري والشديد.. لن يتسامح رئيس الجمهورية مع أي هجوم على فرنسا ومصالحها”.

وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أن 500 إلى 600 مواطن فرنسي موجودون حالياً في النيجر.

وأضافت الرئاسة، أن “فرنسا تدعم كل المبادرات الإقليمية” الهادفة إلى “استعادة النظام الدستوري.. وعودة الرئيس المنتخب محمد بازوم”.

وتعقد دول غرب إفريقيا، الأحد، في أبوجا “قمة خاصة” لتقييم الوضع في النيجر بعد الانقلاب العسكري فيها مع احتمال فرض عقوبات، فيما نددت المجموعة العسكرية بـ”تدخل عسكري وشيك” في هذا البلد.

من جهتها، نددت وزارة الخارجية الفرنسية، الأحد، بـ”أي عنف ضد المقرات الدبلوماسية التي يعتبر أمنها من مسؤولية الدولة المضيفة”.

وتجمع آلاف المتظاهرين أمام سفارة فرنسا في نيامي قبل أن يتم تفريقهم بواسطة القنابل المسيلة للدموع.

وحاول البعض اقتحام المبنى بينما انتزع آخرون اللوحة التي تحمل عبارة “سفارة فرنسا في النيجر”، وداسوا عليها ووضعوا مكانها علمي روسيا والنيجر.

والسبت، أعلنت فرنسا، حليفة النيجر في محاربة الجهادين والتي تنشر 1500 جندي في النيجر، أنها ستعلّق مساعداتها، على خلفية الانقلاب العسكري.

وبدأت التظاهرة بمسيرة نحو الجمعية الوطنية، ولوّح المتظاهرون بعلمي روسيا والنيجر.

ودعت الحركة المدنية “إم 26” التي تظاهرت في السابق ضد عملية برخان للجيش الفرنسي في الساحل والصحراء، إلى التظاهر.

وما زال رئيس النيجر محمد بازوم محتجزاً منذ صباح الأربعاء، في مقر إقامته في القصر الرئاسي، من قبل أعضاء في الحرس الرئاسي الذي يقوده الجنرال الانقلابي عبد الرحمن تياني.

بعد مالي وبوركينا فاسو، تعد النيجر التي طالتها هجمات الجماعات المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي والقاعدة، ثالث دولة في المنطقة تشهد انقلاباً منذ العام 2020.

ويرأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعا دفاعيا  على خلفية الانقلاب في النيجر. يأتي ذلك بعد أن أعلن الجنرال عبد الرحمن تشياني قائد الحرس الرئاسي في النيجر توليه السلطة في البلاد عقب الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في وقت لاحق أن فرنسا تعلق “كل أنشطتها لتقديم مساعدة تنموية ودعم للموازنة” للنيجر بعد الانقلاب.
لماذا “تعاقب” فرنسا النيجر؟ فتش عن روسيا والصين واليورانيوم

جاءت نتائج الاجتماع الأمني الذي عقده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن النيجر، السبت، لتؤكد قلق باريس بشأن مصالحها في البلد الإفريقي الذي يشهد انقلابا عسكريا ويستضيف على أراضيه 1500 من القوات الفرنسية.

وبعد الانقلاب على الرئيس محمد بازوم، الأربعاء، وتوجيه القادة الجدد تحذيرا لباريس من التدخل، بات مصير القوات الفرنسية هناك محل قلق، حيث إن النيجر شريك مميز لباريس في غرب إفريقيا، بعد طرد قواتها من مالي المجاورة عام 2022.

ويعدد باحثون سياسيون لموقع “سكاي نيوز عربية”، الأسباب التي وضعت باريس في هذه الأزمة، ومسؤوليتها عن جزء منها، وفرص استحواذ روسيا والصين على نفوذها في منطقة غرب إفريقيا، فضلا عن احتمال خسارة أكبر مورد لليورانيوم إلى فرنسا.

عقوبات فرنسية

والسبت، أعلنت باريس عدة قرارات عقابية، وذلك في اجتماع مجلس الدفاع والأمن القومي المخصص للنيجر برئاسة ماكرون، ومنها بحسب بيان لوزارة الخارجية الفرنسية:

  • تعليق جميع الإجراءات الخاصة بالمساعدات التنموية التي تقدمها للنيجر.
  • تعليق ما يخص دعم ميزانية الدولة الواقعة غرب إفريقيا.
  • ضرورة العودة دون تأخير إلى النظام الدستوري النيجري، والتشديد على شرعية الرئيس المنتخب.

وكان قادة الانقلاب وجهوا، الخميس، تحذيرا لفرنسا من التدخل في الشأن الداخلي، وجاء في بيان باسم “المجلس الوطني لحماية الوطن”، أن باريس “تجاوزت قرارهم بإغلاق الحدود بهبوط طائرة عسكرية فرنسية في مطار نيامي الدولي”.

إدانات غربية لانقلاب النيجر

إدانات غربية لانقلاب النيجر

خسائر جسيمة

يسرد الخبير العسكري والاستراتيجي الفرنسي دومينيك كارايول، أمثلة لما يمكن أن يرتد على بلاده من أضرار، إذا جاء نظام حكم غير حليف لها بعد انقلاب النيجر:

  • بسقوط حكومة بازوم، سينتهي الأمر بسيطرة الإرهاب والفوضى على حزام متصل من مالي إلى نيجيريا.
  • ستزيد موجات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
  • نفوذ باريس بدول غرب إفريقيا يمر بمرحلة مفصلية الآن، لأن روسيا قد تستغل حالة الفوضى وتنفذ أجندتها الرامية إلى العمل مع الجماعات المحلية غير الراضية غن التواجد الغربي.
  • نجاح الانقلاب قد يعني فقدان باريس لأكبر مورد لليورانيوم المستخدم في المفاعلات الفرنسية، مما يعني تصاعد أزمة الطاقة بها.

ماكرون: الانقلاب بالنيجر سيكون له تأثير خطير على الشعب

أسباب “الضربة”

المحلل السياسي المقيم في باريس نزار الجليدي، يحمّل فرنسا مسؤولية تراجعها السريع في غرب إفريقيا، ويضيف موضحا:

  • اتبعت فرنسا سياسات خاطئة، مثل التخلي عن التزاماتها تجاه دول غرب إفريقيا (في إشارة لوعود التنمية والأمن)، فأحدثت فجوة كبيرة بينها وبين باريس.
  • حتى موريتانيا الفرنكوفونية بدأت في تغيير سياساتها والاعتماد على اللغة الإنجليزية بشكل أكبر، وأصبحت وجهاتها نحو أميركا وكندا.
  • ما يجري في النيجر رغبة في التغيير والاتجاه نحو الشرق.
  • هناك فشل كبير للدبلوماسية الفرنسية التي تخسر نفوذها بشكل متوال، وربما نرى دولا أخرى تخرج من العباءة الفرنسية في ظل تنامي النفوذ الروسي بالمنطقة.

وكانت مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة العاملة في عدة دول بغرب إفريقيا، أبدت تأييدها للانقلاب، قائلة في رسالة منسوبة لقائدها يفغيني بريغوجين، إن “الأحداث في النيجر كانت جزءا من حرب الأمة ضد المستعمرين”، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس”.

النيجر.. وصراع النفوذ الأجنبي

النيجر.. وصراع النفوذ الأجنبي

تغير المشهد كاملا

الخبير في الشؤون الإفريقية المقيم في باريس محمد تورشين، يقول: “حتى وقت قريب كانت فرنسا تمتع بتأثير سياسي واقتصادي قوي في المنطقة، لكن منذ عام 2010 بدأت في التدهور مع دخول منافسين آخرين، وعلى رأسهم الصين، التي دخلت من باب المساعدات الاقتصادية والتسليح”.

و”بالتالي تغير المشهد بشكل كامل، ولم تعد إفريقيا هي ذاتها التي كانت تتعامل معها فرنسا في الماضي” وفقا لتورشين، و”على فرنسا اتباع سياسات جديدة إذا ما أرادت الحفاظ على ما تبقى لها في القارة”.

ومن هذه السياسات المطلوب إصلاحها، حسب الخبير في الشؤون الإفريقية، رفض باريس مطالب دول في القارة بالاعتذار عن فترة احتلالها قبل عقود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!