اخبارعالمية متنوعة : الجيش الألماني يُحقق في تسرب “الذئاب الرمادية” التركية إلى صفوفه
رئيس قبرص للمجلس الأوروبي: سياسة التهدئة مع تركيا باءت بالفشل ... البنتاجون يحظر رفع أعلام الكونفدرالية في المواقع العسكرية
اخبارعالمية متنوعة : الجيش الألماني يُحقق في تسرب “الذئاب الرمادية” التركية إلى صفوفه
كتب : وكالات الانباء
وكانت القناة الأولى بالتلفزيون الألماني نقلت في فقرة “تقرير ماينس” خبراً عن الاستجواب. وحصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة من رد الحكومة.
وجاء في رد الحكومة على السؤال عن “الذئاب الرمادية” داخل الجيش “تدرس 4 حالات حالياً لها علاقة بمنظمات في الجيش الألماني تمس موضوع الاستجواب”.
وتحذر المخابرات الألمانية من أنشطة “الذئاب الرمادية”، الجماعة شبه عسكرية المقربة من الحزب الحاكم في تركيا، وهي منظمة إرهابية يمينية متطرفة، اشتهرت منذ سبعينات القرن الماضي، بعنصريتها التركية، وتنظيرها للتفوق العرقي التركي خاصةً على الأكراد والأرمن، وتدعو لإبادتهم.
ويذكر أن تقارير إعلامية، كشفت وجود أكثر من 8 آلاف عميل للمخابرات التركية، ومئات الجواسيس على الأراضي الألمانية، فضلا عن الموجودين داخل السفارات.
وأضافت الحكومة أن إحدى هذه الحالات تثبت بأدلة موثقة “عدم ولاء للدستور، في الحد الأدنى”.
كما جاء في الرد أيضاً أن شخصاً خضع للتحقيق رمزت إليه هيئة خدمة الدرع العسكري باللون “البرتقالي”، أما اللون “الأحمر” فيؤكد الانتماء للمتطرفين.
وتضمن رد الحكومة أن التحقيق لا يزال جارياً فيما إذا كان هذا الشخص ينطلق من طموحات معادية للأساس الديمقراطي الضامن للحريات أو منظومة الأمن التي تقوم على ذلك داخل الدولة.
وجاء في تقرير الحكومة: “إن بقية الأشخاص لديهم بالفعل نقاط تثبت طموحات متطرفة مصنفون تحت اللون “الأصفر””.
وتصنف هيئة خدمة الدرع العسكري بهذا اللون المرحلة الأولى لمعالجة حالات الاشتباه، وقالت الحكومة إن التحقيقات ما تزال مستمرة.
وتعد الذئاب الرمادية، من المنظمات الإرهابية الموالية لفكر حزب الحركة القومية، شريك الحزب الحاكم في تركيا، وعرفت الحركة التي تضم مئات الآلاف من القوميين الأتراك المتطرفين، خلايا وتنظيمات فرعية متخصصة في التفجيرات والاغتيالات، ومن أشهر العمليات التي تورطت فيها محاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني في 1981 على يد التركي محمد علي أقجا، أحد عناصر الذئاب الرمادية.
ووفق المتحدث، قال الرئيس القبرصي أناستاسياديس في كلمته، إن “نهج سياسة التهدئة مع تركيا، جُربت وباءت بالفشلي ويجب أن ننتقل من تصريحات التضامن إلى الأفعال”.
وشدد على أنه “طالما أن الاستفزاز التركي مستمر، فإنه لا يمكننا الموافقة على المبادرات التي تعارض أو تفسد القرارات التي اتخذها المجلس الأوروبي بالإجماع”.
ودعا الرئيس القبرصي، إلى “تمديد عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد أتراك متورطين في برنامج الحفر غير القانوني لتركيا في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، ودعم قرار مجلس الشؤون الخارجية، لإعداد المزيد من الإجراءات التي ستفرض على تركيا”.
وأضاف المتحدث أن المجلس الأوروبي وافق بالإجماع على اقتراح رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل لعقد جلسة خاصة في سبتمبر (أيلول) المقبل، لمناقشة العلاقة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وتأتي هذه التحركات وسط حركة احتجاج واسعة النطاق ضد العنصرية، ووحشية الشرطة، والتي أشعلها مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد، أثناء احتجازه لدى قوات إنفاذ القانون في مينيسوتا.