أخبار عربية ودوليةعاجل

إسرائيل لم تقدم دليلا.. وكالات أممية: وقف تمويل الأونروا “كارثي” على غزة

جوتيريش يؤكد الحاجة إلى استمرار تقديم الدعم للأونروا لمواصلة دورها الإنساني ... الخارجية الأمريكية: لا طرف بمقدوره توفير المساعدات بغزة كما تفعل الأونروا

إسرائيل لم تقدم دليلا.. وكالات أممية: وقف تمويل الأونروا “كارثي” على غزة

إسرائيل لم تقدم دليلا.. وكالات أممية: وقف تمويل الأونروا “كارثي” على غزة
إسرائيل لم تقدم دليلا.. وكالات أممية: وقف تمويل الأونروا “كارثي” على غزة

كتب : وكالات الانباء

أعلنت الأمم المتحدة أن إسرائيل لم تقدم لها، حتى الآن، ملفا يتضمن اتهاماتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وفي حين قالت واشنطن إن تعليق تمويلها للوكالة مؤقت، حذرت وكالات أممية من عواقب كارثية لوقف تمويل الوكالة على سكان قطاع غزة.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بنيويورك الثلاثاء، إن إسرائيل نقلت للأونروا مزاعمها بتورط 12 من موظفي الوكالة في الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي والذي أطلقت عليه الحركة طوفان الأقصى.

وأضاف دوجاريك أن تل أبيب لم تقدم -حتى الآن- ملفا خطيا بشأن تلك المزاعم، مشيرا إلى أن إنهاء مهام الموظفين المعنيين والتحقيق الذي تجريه الوكالة تما في ضوء الاتهامات الإسرائيلية.

وذكر المتحدث الأممي أن الأونروا شاركت سابقا لائحة موظفيها مع الدولة المضيفة، كما شاركتها مع إسرائيل، دون أن تعبر الأخيرة عن أي مخاوف بشأنها.

ومنذ أيام تشن حكومة الحرب الإسرائيلية حملة على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وتزعم أن حركة حماس تستخدم البنية التحتية للوكالة لشن هجمات.

وعلى الرغم من أن التحقيقات في المزاعم الإسرائيلية لا تزال في بدايتها، فإن الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى واليابان أعلنت تعليق مساعداتها للأونروا، وفي المقابل، أكدت إسبانيا وأيرلندا والنرويج أنها لن تقطع المساعدات.

وكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أعلنت عن إجراءات تشمل فصل الموظفين المعنيين وفتح تحقيق في المزاعم الإسرائيلية، وحذرت من أن قطع التمويل عنها سيؤثر على المدنيين الفلسطينيين.

عواقب كارثية

وفي غضون ذلك، قال رؤساء اللجنة المشتركة لوكالات الأمم المتحدة إن قرارات وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ستكون لها عواقب كارثية على سكان غزة.

وأضاف المسؤولون الأمميون -في بيان- أن سحب الأموال من الأونروا سيؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة.

وشدد البيان على عدم وجود كيان آخر لديه قدرة الوكالة على توفير المساعدات التي يحتاجها كثر من مليوني شخص في غزة.

من جانبها، قالت منسقة الأمم المتحدة للمساعدات في غزة، سيغريد كاس، أمس، إنه لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل الأونروا.

وجاءت تصريحات كاس بينما عقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اجتماعا مغلقا مع الدول المانحة لوكالة الأونروا لإطلاعهم على الخطوات التي اتخذتها الأمم المتحدة بخصوص الاتهامات الإسرائيلية الموجهة ضد عدد من موظفي الوكالة.

وقال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن غوتيريش ناشد الدول الأعضاء التي علقت تمويلها للأونروا بإعادة النظر في قرارها، كما ناشد دولا أخرى -بما في ذلك دول المنطقة- زيادة مساهماتها في تمويل الوكالة، وأكد على دورها في الاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة.

من جانبه، عبر مقرر الأمم المتحدة المعني بالفقر وحقوق الإنسان عن أمله في تراجع الدول التي علقت دعم وكالة الأونروا مواقفها، مشيرا إلى أن الناس في غزة يحتاجون الدعم الذي تقدمه الوكالة.

وكانت منظمة العفو الدولية دعت الدول التي قررت تعليق تمويلها للوكالة الأممية إلى التراجع عن هذا القرار الذي تعتبره ظالما.

تعليق مؤقت

وفي غضون ذلك، قالت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن وقف التمويل الأميركي لوكالة الأونروا مؤقت، مؤكدة أهمية الوكالة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة في غزة.

ورحبت غرينفيلد بتحقيق الأمم المتحدة في المزاعم بشأن مشاركة موظفين في الوكالة في هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

من جهته، دعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر -أمس- الأمم المتحدة للتحقيق في الادعاءات ضد الوكالة الأممية، مشددا على أن عمل الوكالة في غزة لا يمكن الاستغناء عنه ويجب أن يستمر.

نازحون في مدرسة تابعة للأونروا في رفح (الأوروبية)

اتهامات إسرائيلية

وفي الإطار، اتهمت إسرائيل الوكالة الأممية أمس، بأنها “واجهة” لحركة حماس.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي إن الأونروا “مخترقة بـ3 طرق رئيسية: توظيف إرهابيين على نطاق واسع، والسماح لحماس باستخدام بناها التحتية في أنشطة عسكرية، والاعتماد على حماس في توزيع المساعدات في قطاع غزة”.

من جهته، وجه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد رسالة إلى إحدى اللجان الفرعية التابعة للكونغرس الأميركي ردد فيها مزاعم حكومة نتنياهو عن دعم الوكالة الأممية لما سماه الإرهاب من خلال السماح باستخدام منشآتها من قبل حركة حماس وتورط عدد من موظفيها في هجمات ضد إسرائيل.

ودعا لبيد إلى إيجاد بديل للأونروا، قائلا إنها جزء من المشكلة ولا يمكن أن تكون جزءا من الحل.

وكان وزراء إسرائيليون دعو إلى طرد موظفي أونروا من قطاع غزة.

زيادة المساعدات

في الأثناء، أعرب مجلس الأمن الدولي -أمس- عن قلقه بشأن الوضع الإنساني الخطير والمتدهور على نحو سريع في قطاع غزة.

وأكد المجلس -في بيان- الحاجة الملحة إلى توسيع نطاق تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في القطاع.

وحث مجلس الأمن جميع الأطراف على العمل مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار بشأن غزة.

جوتيريش يؤكد الحاجة إلى استمرار تقديم الدعم للأونروا لمواصلة دورها الإنساني

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الحاجة إلى استمرار تقديم الدعم لوكالة الأمم المتحدة لدعم وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لمواصلة دورها الإنساني، ودعا المانحين – خاصة أولئك الذين أوقفوا مساهماتهم – إلى ضمان استمرارية عمليات الأونروا، حيث عشرات الآلاف من الموظفين العاملين في جميع أنحاء المنطقة، وشدد على ضرورة تلبية الاحتياجات الماسة للسكان اليائسين في قطاع غزة.

 

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فإن الأمين العام أكد – خلال لقائه برئيس مكتب خدمات الرقابة الداخلية، وهو أعلى هيئة تحقيق في منظومة الأمم المتحدة، أهمية ضمان أن يتم التحقيق في الادعاءات بمشاركة عدد من موظفي الأونروا في هجمات 7 أكتوبر بأسرع ما يمكن وبكفاءة قدر الإمكان.

وأشار “جوتيريش” إلى أنه بالإضافة إلى برامجها في قطاع غزة، تقدم الأونروا مساعدات إنسانية حيوية للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا وفي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وفي قطاع غزة، تقدم الوكالة الأممية المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من مليوني مدني، وتدير ملاجئ تأوي أكثر من مليون شخص، وتوفر الغذاء والمياه وخدمات الرعاية الصحية.

الخارجية الأمريكية: لا طرف بمقدوره توفير المساعدات بغزة كما تفعل الأونروا

من جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنه لا يوجد طرف بمقدوره توفير المساعدات في غزة بقدر ما تفعل الأونروا ونريد أن يستمر هذا العمل، وذلك حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، في خبر عاجل لها.

وحثت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، الجهات المانحة على عدم تعليق التمويل لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد أن اتهمت إسرائيل بعض موظفيها بالمشاركة في هجوم حماس في 7 أكتوبر.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير -في مؤتمر صحفي في جنيف- إن الآن ليس الوقت المناسب للتخلي عن سكان غزة.

تلعب الأونروا دورا هاما في دعم الفلسطينيين في غزة..أرشيفية

وكالات أممية تحذر من عواقب كارثية لوقف تمويل “الأونروا

فى السياق ذاته أعلن رؤساء وكالات انسانية تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك الأربعاء أن قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) سيكون له “عواقب كارثية” على غزة.

وقال بيان صادر عن اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة التي تشمل الشركاء الرئيسيين المعنيين بالشؤون الإنسانية داخل المنظمة وخارجها، إن “سحب التمويل من الأونروا أمر خطير وقد يؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة، مع عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي جميع أنحاء المنطقة”.

وكانت منسقة الأمم المتحدة للمساعدات في غزة سيغريد كاغ قد قالت الثلاثاء إنه لا يمكن لأي منظمة أن “تحل محل” الأونروا التي اتّهمتها إسرائيل الثلاثاء بالسماح لحماس باستخدام بناها التحتية بعدما اتّهمت موظفين فيها بالضلوع في هجوم الحركة على الدولة العبرية.

والوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ فترة تحت مجهر إسرائيل التي تتهمها بالعمل بشكل منهجي ضد مصالح الدولة العبرية التي تعهدت بوقف عمل الوكالة في غزة بعد انتهاء الحرب.

ومساء الثلاثاء قال المتحدث باسم الحكومة إيلون ليفي في بيان بالفيديو إن “الأونروا هي واجهة لحماس. وهي مخترقة بثلاث طرق رئيسية: توظيف إرهابيين على نطاق واسع والسماح لحماس باستخدام بناها التحتية في أنشطة عسكرية والاعتماد على حماس في توزيع المساعدات في قطاع غزة”.

من جهتها علّقت واشنطن التي تقول إنها منحت الأونروا 131 مليون دولار منذ أكتوبر، تمويل الوكالة، لكن الخارجية الأميركية شدّدت على “الدور الحاسم” للهيئة في مساعدة الفلسطينيين.

وأفاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر بأنه “ما من جهة إنسانية أخرى في غزة قادرة على توفير الغذاء والمياه والدواء على النطاق نفسه الذي توفره الأونروا”.

وأضاف ميلر: “نريد أن يستمر هذا العمل، لذا من الأهمية بمكان أن تأخذ الأمم المتحدة هذه المسألة على محمل الجد، وأن تحقق فيها، وأن تكون هناك مساءلة لأي شخص يثبت تورطه في مخالفات”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!