بالعبريةعاجل

إسرائيل ترسل قوات إلى حدود مصر.. والإعلام العبري يحذر ..مؤتمر في القدس لـ”إعادة الاستيطان” في قطاع غزة

في زيارة غير معلنة لمصر.. مدير الشاباك الإسرائيلي بحث قضية "فيلادلفيا"..."تحريض قد يدمر البلاد".. ردود فعل تتوالى داخل إسرائيل على مؤتمر "استيطان غزة" ... وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش "سيتحرّك قريبا جدا" على الحدود مع لبنان ... واشنطن: محادثات إطلاق سراح الرهائن في غزة بناءة

إسرائيل ترسل قوات إلى حدود مصر.. والإعلام العبري يحذر ..مؤتمر في القدس لـ”إعادة الاستيطان” في قطاع غزة

إسرائيل ترسل قوات إلى حدود مصر.. والإعلام العبري يحذر

كتب : وكالات الانباء

قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن إسرائيل أبلغت مصر عزمها إرسال قوات إلى منطقة محور فيلادلفيا المحاذي للحدود المصرية مع غزة، رغم معارضة مصر الشديدة.

أوضحت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن مصر رفضت الطلب، محذرة من أن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب أصبحت في خطر.

وردا على سؤال حول الأزمة مع قطر ومصر، قال رئيس الوزراء نتنياهو مساء السبت الماضي: “العلاقات مع مصر مستمرة وطبيعية بين الحكومتين طوال الوقت. كل واحد منا لديه مصالح، يجب على مصر قول أشياء معينة. إنهم يهتمون بمصالحهم ونحن نهتم بمصالحنا”.

وكان ضياء رشوان، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في مصر، قد أكد الأسبوع الماضي إن أي تحرك إسرائيلي لاحتلال محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات بين إسرائيل ومصر.

وفي الوقت نفسه، ألمح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي السابق. آفي بنياهو على حسابه الخاص بموقع X أن على الجيش الإسرائيلي أن يصل إلى رفح، المتاخمة لمصر.

وكان الجيش الإسرائيلي قد طالب في الأيام الأخيرة جنود الجانب المصري بالابتعاد عن المحور، استعدادا لمهاجمة المكان.

جندي إسرائيلي يفتح بوابة على طريق بالقرب من الخط الحدودي بين إسرائيل ومصر في جنوب إسرائيل

بينما زار مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، رونين بار، القاهرة والتقى بنظيره المصري عباس كامل، الإثنين، وسط توترات بين إسرائيل ومصر بشأن الحرب في غزة واحتمال قيام الجيش الإسرائيلي بتوسيع الحرب إلى مدينة رفح الفلسطينية على الحدود مع مصر، وفق ما نقل موقع “أكسيوس” عن مصدرين إسرائليين.

وتشعر مصر بقلق بالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتزايدة على طول حدودها مع غزة، إذ يتركز أكثر من مليون فلسطيني، معظمهم نزحوا خلال الحرب، في رفح.

وتخشى القاهرة من أن تؤدي العملية العسكرية في رفح، خاصة على طول ممر فيلادلفيا، وهو الشريط الضيق من الجانب الفلسطيني إلى مصر، إلى تدفق هائل للاجئين الفلسطينيين إلى سيناء المصرية.

وحذرت مصر من أن مثل هذا السيناريو سيؤدي إلى قطع في علاقاتها مع إسرائيل، وفق الموقع.

وراء الكواليس، يقول الموقع، سافر بار، الذي شارك مع رئيس المخابرات المصرية في محادثات الرهائن في باريس الأحد، إلى القاهرة لمناقشة القضايا المتعلقة بالرهائن، بحسب ما قال المسؤولون الإسرائيليون.

والأحد عُقدت في باريس محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ومسؤولين كبار من مصر وقطر واسرائيل لبحث اتفاق هدنة في غزة.

وشملت المحادثات الوضع على طول ممر فيلادلفيا وكيف يمكن لمصر وإسرائيل العمل معا لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة التي من شأنها أن تمكن حماس من إعادة التسلح.

كما ناقشوا الخطط المحتملة لما بعد الحرب، ورفض الشاباك التعليق. ولم يرد المسؤولون المصريون على الفور على طلب التعليق للموقع.

إيتمار بن غفير خلال حضورة المؤتمر

على صعيد اخر تجمع مئات المستوطنين الإسرائيليين لحضور مؤتمر في القدس يدعو إسرائيل إلى إعادة بناء المستوطنات في غزة والجزء الشمالي من الضفة الغربية المحتلة.

وسحبت إسرائيل جيشها ومستوطنيها من غزة عام 2005 بعد احتلال دام 38 عاما، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لا تعتزم الوجود بصورة دائمة مجددا في غزة لكنها ستحتفظ بالسيطرة الأمنية لفترة غير محددة.

لكن نوايا إسرائيل على المدى الطويل لم تتضح حتى الآن، وقالت دول منها الولايات المتحدة إن غزة يجب أن يحكمها الفلسطينيون.

ونظم المؤتمر حركة (نحالا) اليمينية التي تدعو إلى التوسع الاستيطاني لليهود في الأراضي الفلسطينية، ومنها الضفة الغربية التي تشهد اشتباكات متكررة بين المستوطنين والفلسطينيين.

وتقول منظمات دولية وإغاثية إن هذه الحركة غير قانونية.

ولم تنظم الحكومة الإسرائيلية المؤتمر على الرغم من تعرض الائتلاف اليميني المتطرف لانتقادات بسبب دعمه للتوسع الاستيطاني، وهو الموقف الذي يُنظر إليه على أنه يعيق حل الدولتين المحتمل في المستقبل مع الفلسطينيين.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن 12 وزيرا من حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو، إلى جانب وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش وكلاهما يرأس حزبا يمينيا متطرفا في الائتلاف الحاكم، حضروا المؤتمر.

وقال سموتريتش إن عددا كبيرا من الأطفال الذين تم إجلاؤهم من المستوطنات في غزة عادوا كجنود للقتال في الحرب ضد حركة (حماس)، مشيرا إلى أنه وقف ضد قرار الحكومة إخلاء المستوطنات اليهودية في غزة من المستوطنين في الماضي.

وأضاف في كلمته “كنا نعرف ما سيجلبه ذلك وحاولنا منعه… بدون المستوطنات لا يوجد أمن”.

وردد المشاركون في المؤتمر هتافات حماسية لإعادة بناء المستوطنات في غزة.

وقال بن غفير إنه اعترض على إخلاء المستوطنات اليهودية في غزة وحذر من أن ذلك سيجلب “صواريخ على سديروت” و”صواريخ على عسقلان” في جنوب إسرائيل.

وأضاف “لقد صرخنا وحذرنا… إذا كنا لا نريد يوما آخر مثل السابع من أكتوبر، فيتعين علينا العودة إلى ديارنا والسيطرة على الأرض”.

بدورها دانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الأحد الاجتماع الذي عقد في القدس تحت شعار عودة الاستيطان لقطاع غزة وشمال الضفة الغربية المحتلة.

وأشارت الخارجية في بيانها إلى أن هذا الاجتماع عقد بحضور 11 وزيرا إسرائيليا و15 عضو كنيست من الائتلاف اليميني الحاكم.

كما دانت الخارجية “المواقف والشعارات التي طرحت في هذا الاجتماع من قبل الوزراء المتطرفين والمستوطنين وقادتهم مثل (الترانسفير فقط يأتي بالسلام)”.

واعتبرت الوزارة أن “هذا الاجتماع ومضمونه يكشف مجددا الوجه الحقيقي اليميني الإسرائيلي الحاكم ومعاداته للسلام وتمسكه بالاحتلال والاستيطان والأبارتهايد، في أبشع أشكال التحريض ضد الشعب الفلسطيني والدعوات لتهجيره بالقوة وضرب مقومات بقائه في أرض وطنه، كما أنه يعكس توجهات اليمين الإسرائيلي الحاكم في إشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع على طريق تفجيرها برمتها”

وحملت الوزارة “الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مثل هذه الدعوات التحريضية التي تعتبرها عناصر الإرهاب اليهودي تعليمات لتعيث خرابا وفسادا ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته وحقوقه، خاصة وأنها تعكس نوايا حكام تل أبيب الحقيقية في استكمال حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة وفرض الهجرة بالقوة عليه”.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو للجم هذه الممارسات الاستفزازية وتدعوها لفرض عقوبات رادعة على عناصر المستوطنين وقادتهم ومن يقف خلفهم من المستوى السياسي.

دعا الحضور في المؤتمر إلى عودة المستوطنات إلى غزة

فى السياق ذاته توالت ردود الفعل داخل إسرائيل، على مؤتمر “العودة إلى قطاع غزة”، الذي شارك فيه آلاف الإسرائيليين ومن بينهم وزراء من اليمين المتطرف وحلفاء لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، للمطالبة بإعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة.

وقال زعيم المعارضة، يائير لبيد، إن “الحكومة الأسوأ في تاريخ إسرائيل تبلغ مستوى أكثر انحطاطا، مع عقد مؤتمر من هذا القبيل، الذي يضرّ بإسرائيل على الساحة الدولية”، وذلك عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا).

وتابع: “هذا ضرر لصفقة (إطلاق سراح الرهائن) محتملة، ويعرّض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر، إنه عدم مسؤولية فظيعة. نتنياهو غير كفء، وهذه الحكومة غير كفؤة”.

أما رئيسة حزب العمل، ميراف ميخائيلي، فقالت: “لقد جلب نتانياهو أتباع كهانا من الهامش المنبوذ لقيادة دولة إسرائيل. إن التحريض الذي أدى إلى اغتيال (إسحق) رابين يهدد الآن بتدمير دولة إسرائيل”.

من جانبه، أوضح نتانياهو في مؤتمر صحفي، الأحد، أن موقفه لم يتغير من مسألة الاستيطان في غزة، مؤكدا أن مثل هذه القرارات تتخذ في المجلس الوزاري المصغر، وأنه “يحق لكل وزير إبداء رأيه”.

وشارك الآلاف في مؤتمر الأحد، من بينهم 15 عضو كنيست و12 وزيرا في الحكومة.

وقال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، خلال كلمته في المؤتمر: “إذا كنا لا نريد 7 أكتوبر آخر، علينا أن.. نسيطر على المنطقة”، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل وأشعل فتيل حرب دخلت الآن شهرها الرابع. 

وأضاف أن على إسرائيل أن “تشجع الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من غزة، مكررا تصريحات سابقة استدعت انتقادات حادة من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. 

وحمل العديد من المشاركين أسلحة، بينما كان باعة خارج مركز المؤتمرات يبيعون قمصانا كتب عليها “غزة جزء من أرض إسرائيل”، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وهتف الحضور: “اتفاقات أوسلو ماتت، شعب إسرائيل حي”، في إشارة إلى الاتفاقيات الإسرائيلية الفلسطينية التاريخية في التسعينيات التي منحت الفلسطينيين حكما ذاتيا محدودا. 

وقالت زعيمة المستوطنين، دانييلا فايس، إن مؤتمر الأحد يهدف إلى الضغط على الحكومة “للعودة إلى قطاع غزة وإقامة مجتمعات على الفور”.

وزعمت أن “العرب لن يبقوا في غزة”، مضيفة “ولا حماس، ولا أنصار حماس. وأولئك الذين لا يدعمون حماس لا يريدون البقاء على أي حال”.

فيما قال وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش: “علينا أن نقرر عند هذه النقطة المفصلية – هل نهرب مرة أخرى من الإرهاب ونسمح لبؤرة القتل بالنمو مرة أخرى وتنمو خارج السياج، أم نستوطن الأرض ونسيطر عليها ونقاتل الإرهاب لتحقيق الأمن لدولة إسرائيل بأكملها.. دون استيطان، لا يوجد أمن”.

وبدوره، قال وزير السياحة المنتمي لحزب الليكود، حاييم كاتس: “اليوم، بعد ثمانية عشر عاماً، لدينا الفرصة لأن ننتصب ونبني ونجدد ونوسع أرض إسرائيل. معًا بالعقيدة والإيمان سنفعل ذلك. لأنها بالنسبة لنا لعبة نهائية، لا توجد إعادة ولا يوجد فرصة ثانية”.

وتكررت تصريحات من وزراء ومسؤولين إسرائيليين خلال الأشهر الأخيرة عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ومن أبرزهم سموتريتش، ووزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير.

وأتت تصريحات الوزيرين بعد مواقف دولية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا، بجانب دول عربية، أكدت أن أي “تهجير قسري” للفلسطينيين يعد خرقا للقانون الدولي. 

وفي دعم واضح ومضاعف لما وصفه بـ “التهجير الطوعي” لسكان غزة إلى دول أخرى، قال سموتريتش إن “أكثر من 70 في المئة من العامة بإسرائيل يدعمون مثل هذا الحل الإنساني”، لكنه لم يدعم تلك الإحصائية بأي مصدر موثوق، بحسب ما ذكرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

ووجهت وزارة الخارجية الأميركية، بوقت سابق هذا الشهر، انتقادا لاذعا للوزير الإسرائيلي، على لسان المتحدث باسمها، ماثيو ميلر، الذي وصف تصريحات سموتريتش بأنها “تحريضية” و”عديمة المسؤولية”. 

ورد بن غفير على واشنطن بعد وقت قصير من انتقاداتها سموتريتش، قائلا في تغريدة إن “هجرة مئات الآلاف من غزة ستسمح لسكان غلاف (غزة) بالعودة إلى ديارهم والعيش في أمان وستحمي جنود الجيش الإسرائيلي”.

وأكد: “أنا معجب حقا بالولايات المتحدة الأميركية، ولكن مع كل الاحترام الواجب، نحن لسنا نجما آخر في العلم الأميركي”.

ووصف البيت الأبيض، الإثنين، التصريحات التي أدلى بها بعض الساسة الإسرائيليين عن إعادة استيطان غزة بأنها متهورة وتحريضية.

وكان وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير قد حث المستوطنين اليهود على العودة إلى غزة في مؤتمر حاشد عقد أمس الأحد، مما دفع فلسطينيين للتنديد بهذه التصريحات التي قالوا إنها ترقى إلى حد الدعوة إلى ترحيلهم قسرياً.

وفي السياق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن باريس تندد بانعقاد مؤتمر أمس الأحد في القدس يروج لإقامة مستوطنات إسرائيلية في غزة.
وأضاف المتحدث “تنتظر فرنسا من السلطات الإسرائيلية أن تندد بوضوح بهذه الأفعال”.

واحتلت إسرائيل قطاع غزة في حرب عام 1967، التي شهدت أيضا السيطرة على الضفة الغربية والقدس الشرقية. 

ويعيش الآن أكثر من 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، التي تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي، إلى جانب نحو 3 ملايين فلسطيني. 

وسحبت إسرائيل قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة عام 2005.

ويعيش في المنطقة التي تسيطر عليها حماس حوالى 2,4 مليون فلسطيني، نزحت الغالبية العظمى منهم إلى جنوبي قطاع غزة بسبب الهجوم الجوي والبري والبحري الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر. 

غالانت يكشف خطته لما بعد الحرب على غزة. أرشيفية

بدوره أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، أن جيشه “سيتحرّك قريبا جدا” في شمال إسرائيل عند الحدود مع لبنان حيث يتبادل القصف يوميا مع حزب الله.

وأبلغ الوزير الجنود المتمركزين قرب الحدود مع غزة أن قوات أخرى منتشرة حاليا في القطاع الفلسطيني ستُغادر المنطقة لتنتشر في شمال إسرائيل.

وقال غالانت “سيتحرّكون قريبا جدا (…) إذًا ستُعزز القوات في الشمال”.

وتابع “القوات القريبة منكم… ستغادر الميدان وستتّجه نحو الشمال، استعدادا لما سيحصل تاليا”.

وأشار إلى أن جنود احتياط سيتركون مواقعهم استعدادا لهذه العمليات المستقبلية.

ومنذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة في أكتوبر، تشهد الحدود بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل بشكل شبه يومي تبادلا للقصف بين القوات الإسرائيلية وحزب الله الذي يؤكد أنه يتحرّك “دعما ومساندة” للحركة الفلسطينية.

الاثنين، تبنى حزب الله مسؤولية 12 هجوما على مواقع للجيش الإسرائيلي قرب الحدود باستخدام صواريخ إيرانية الصنع من طراز “فلق 1”.

مساء الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربات ضد حزب الله ردا على ذلك، بما في ذلك ضدّ “منشآت ونقطة مراقبة في قرى مركبا والطيبة ومارون الراس اللبنانية”.

وأكد الجيش أيضا إطلاق مقذوفات عدة من لبنان، مشيرا إلى أنه “ردّ باستهداف مواقع الإطلاق ومواقع أخرى في لبنان”.

في وقت سابق هذا الشهر، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي إن احتمال نشوب حرب “في الأشهر المقبلة” في شمال البلاد أصبح “أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي”.

ومنذ بدء التصعيد، قتل أكثر من مئتَي شخص في لبنان، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس. في الجانب الإسرائيلي من الحدود، قُتل 15 شخصا هم تسعة جنود وستة مدنيين، حسب الجيش الإسرائيلي.

الاثنين، أكّد غالانت أن مقاتلي حماس يفتقرون إلى الإمدادات والذخيرة وأن الحرب ستستمر رغم ذلك أشهرا عدة.

اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس – المدرجة على قائمة الإرهاب الأميركية – في 7 أكتوبر نتيجة هجوم غير مسبوق نفذته الحركة الفلسطينية على إسرائيل من قطاع غزة وأسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم مدنيون قضت غالبيتهم في اليوم الأول، حسب السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل على أسوأ هجوم في تاريخها بحملة جوية وبرية على غزة، وتعهدت القضاء على حركة حماس. وأسفرت حملتها عن 26637 قتيلا غالبيتهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في القطاع.

بينما وصف منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض، جون كيربي، الاثنين المحادثات بشأن اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حماس بأنها “بناءة”. 

وقال كيربي: “نعمل على هدنة إنسانية لمدة تكفي لإتاحة المجال أمام الإفراج عن عدد كبير من الرهائن”. 

لكنه أشار إلى أنه “لا يزال هناك الكثير من العمل بشأن التوصل لاتفاق”، معربا عن أمله في إحراز تقدم في المحادثات. 

وأعلن رئيس الوزراء القطري الاثنين عقب لقاءات مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين ومصريين أنه سيتم قريبا عرض مقترح على حركة حماس يتناول وقف القتال في قطاع غزة والإفراج عن  الرهائن المحتجزين في قطاع غزة حيث يتوصل القتال والقصف العنيفان.

وعقد في باريس، الأحد، اجتماع ضم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ومسؤولي الاستخبارات المصرية والإسرائيلية ورئيس الوزراء القطري.

وأعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في واشنطن، الاثنين، خلال لقاء استضافه مركز “أتلانتيك كاونسل” للبحوث أنه سيتم عرض مقترح على حماس لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وقال إنه تم إحراز “تقدم جيد” خلال المحادثات هذا الأسبوع في باريس.

وأضاف أن الاجتماعات أسفرت عن إطار لهدنة مرحلية يطلق بموجبها سراح الرهائن النساء والأطفال أولا، مع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.

وأوضح أن الأطراف “تأمل في نقل هذا الاقتراح إلى حماس وإقناعها بالمشاركة في العملية بشكل إيجابي وبناء”.

وأشار إلى أن حماس قدمت “مطلبا واضحا” ب”وقف دائم لإطلاق النار قبل المفاوضات” وأن المقترح الحالي “قد يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي وصف محادثات باريس بـ”البناءة”.

وأشار مكتب بنيامين نتانياهو في بيان إلى أنه “لا يزال ثمة خلافات” بين الأطراف، مضيفاً أن المباحثات ستتواصل خلال الأيام القادمة.

وكانت قطر ومصر والولايات المتحدة توسطت في هدنة طبقت في نهاية نوفمبر وأفرج خلالها عن أكثر من مئة من حوالى 250 رهينة خطفوا في إسرائيل خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، وعن معتقلين فلسطينيين من النساء والقصّر من السجون الإسرائيلية. كما عّلق القتال لأسبوع وأدخلت مساعدات إلى غزة.

حماس تسلم رهائن للصليب الأحمر (أرشيف)

قطر: مقترح للإفراج عن الرهائن سيعرض على حماس

بينما أعلن رئيس الوزراء القطري، الإثنين، عقب لقاءات مع مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين ومصريين أنه سيتم عرض مقترح على حماس لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وتقود قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة جهود وساطة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بين إسرائيل وحماس بسبب الهجوم الذي نفّذته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني متحدثاً في واشنطن في حدث استضافه مركز “أتلانتك كاونسل” للبحوث إنه تم إحراز “تقدم جيد” خلال المحادثات هذا الأسبوع في باريس.

وأكّد رئيس الوزراء القطري أن الاجتماعات مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، وكبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين والمصريين، أسفرت عن إطار لهدنة مرحلية يطلق بموجبها سراح الرهائن النساء والأطفال أولاً، مع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.

وأوضح أن الأطراف “تأمل في نقل هذا الاقتراح إلى حماس وإقناعها بالمشاركة في العملية بشكل إيجابي وبناء”.

وأشار إلى أن حماس قدّمت “مطلباً واضحاً” بـ”وقف دائم لإطلاق النار قبل المفاوضات” وأن المقترح الحالي “قد يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل”.

وحذّر رئيس الوزراء القطري من أن الهجوم الذي اتُهم بتنفيذه مسلّحون مدعومون من إيران وأسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين في الأردن، قد يؤدي إلى تصعيد التوترات الإقليمية.

وأضاف “حذرنا منذ اليوم الأول من أن هذه الحرب قد تتوسّع وتمتد إلى المنطقة. آمل بألا يقوّض شيء الجهود التي نبذلها أو يعرّض العملية للخطر، لكن سيكون له تأثير بالتأكيد”.

متحدث عسكري إسرائيلي: قتلنا 2000 مسلح من حماس في خان يونس 

حرب إسرائيل على غزة مستمرة

فى حين أعلنت إسرائيل الاثنين، أن جيشها قتل ألفي مسلح من حماس في خان يونس بجنوب قطاع غزة حتى الآن، فيما أعلن وزير الدفاع أن نصف مقاتلي الحركة أصبحوا ما بين قتيل وجريح. 

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن ربع مقاتلي حماس قُتلوا وإن ربعا آخر على الأقل أصيبوا، في الوقت الذي توقع فيه أن يستمر القتال في غزة لأشهر.

وقال غالانت خلال اجتماعه مع قوات بالقرب من حدود غزة “ربع إرهابيي حماس قُتلوا وما لا يقل عن ربع آخر أًصيبوا. بدأ العد التنازلي عليهم”.

وأضاف، بحسب بيان صادر عن مكتبه، “سيظل هناك إرهابيون وسنقاتل في بؤر الإرهاب، وسيستمر ذلك لشهور، وليس يوما واحدا. من جهة أخرى، لا يملك الإرهابيون إمدادات، ولا يملكون ذخيرة، ولا توجد لديهم تعزيزات”.

وقال المتحدث باسم الجيش دانييل هاغاري، في مؤتمر صحفي الاثنين، إن القتال يتركز حاليا في خان يونس، مضيفا أنه تم قتل ألفي مسلح من حماس في المحافظة منذ أن وسعت القوات عمليتها في جنوب القطاع الشهر الماضي، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”. 

وأضاف أن العديد من قادة حماس إما فتلوا أو فروا أو استسلموا لقوات الجيش الإسرائيلي، “وسلموا معلومات استخباراتية قيمة”. 

ومحت حرب إسرائيل على غزة، التي اندلعت بسبب هجوم شنته حركة حماس، المصنفة “إرهابية” في الولايات المتحدة، في السابع من أكتوبر الذي تقول إسرائيل إنه أدى لمقتل أكثر من 1200 شخص، كل ما تبقى من مظاهر الحياة الطبيعية في القطاع الصغير المكتظ بالسكان وتسببت في مقتل نحو 26 ألف فلسطيني، بحسب سلطات الصحة الفلسطينية في غزة.

جنود من الجيش الإسرائيلي في خانيونس (أرشيف)

من جانبها قالت حركة حماس في بيان إنها والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصران على أن إسرائيل لا بد أن توقف هجومها على غزة وتسحب قواتها من القطاع قبل إبرام أي اتفاق لتبادل الرهائن والسجناء. 

وضلَّلت إسرائيل العالمَ حين أعلنت أنَّها بصدد اقتلاع “حماس” من جذورها، فصدّق من صدّق، وتشكّك من تشكك، إلى أن تبلور ما يشبه الإجماع على استحالة التصفية وحتمية الذهاب إلى التسوية.

والتسوية التي يجري ترويض “حماس” للانخراط فيها هي التي سبقتها إليها فتح، أي منظمة التحرير، وفق الشروط الأمريكية المتفاهم عليها دولياً، بما في ذلك ما تبقى من الاتحاد السوفياتي في حينه.

انهارت التسوية التي بدأت في مدريد ونضجت في أوسلو، وانقطع حبلها في منتصف الطريق، إذ أنجبت مولوداً غير مكتمل النمو، هو السلطة الوطنية الفلسطينية، وكلمة الوطنية هي مجرد إدخال فلسطيني على المصطلح.

في الجزء الأول من مسيرة التسوية، تدخل النافذون الدوليون لجعلها مقدمة لنهاية الصراع العربي – الإسرائيلي، بدءاً بجوهره الفلسطيني، أمّا في الجزء الثاني، فلم يتدخل أحد لإنقاذ المشروع من الانهيار، وأعني تدخلاً فعّالاً وحاسماً، ومنذ المحاولة الكبرى التي قام بها الرئيس بيل كلينتون في نهاية ولايته، واصلت “أوسلو” انهيارها، لنصل معها إلى حالة مناقضة تماماً لما أُريد منها، فإذا بالفلسطينيين يحصلون على حرب بدل دولة، وإذا بالمنطقة التي توقعت سلاماً دائماً وشاملاً تدخل في حالة حربٍ على جبهات متعددة إلى أن وصل الأمر إلى ما نحن فيه الآن من احتمالات اتساع الحرب على غزة، وما يرافقها في الضفة وجنوب لبنان، إلى حرب إقليمية إن بدت مستبعدة إلا أنها ليست مستحيلة.

مركز الزلزال الآن غزة، ومركز السلاح “حماس”، ومركز التهديد بحرب على كل الجبهات إسرائيل، أمّا أمريكا عرّاب التسوية حين كانت ممكنة، وعرّاب ابتعادها واستحالتها، فهي تلاحق الأشباح التي تستهدفها في عقر نفوذها وتعمل على تسويات إن منعت انتشار الحرب، فلن تحقق سلاماً لا ينذر بخطر كامن في كل مناطقها.

ومشكلة أمريكا أن تحدياتها تنشأ وتتفاقم من قلب منطقة نفوذها، وجذرها عجز الدولة العظمى أو تقصيرها في إرضاء حلفائها ولو بالحدود الدنيا لما يطلبون ويستحقون.

أمريكا وعلى وهج حرب غزة المستمرة بمدى مفتوح على الزمن، ألّفت حكاية وفرضتها موضوع نقاش وحركة على العالم كله، وعنوانها اليوم التالي. مثيرة بذلك عدة أسئلة؛ وكلها من النوع الذي لا إجابة عنه، لأنَّ الإجابة تتوقف على مجهول، وما الذي سيحدث في اليوم الذي سيسبق وقف الحرب، كيف سيكون وضع إسرائيل وما هو وضع “حماس”، وهي من يستحق البحث في خياراتها بعد أن تضع الحرب أوزارها، بحيث يدخل الفلسطينيون جميعاً إلى تحديات ما بعدها، وهي الأكبر والأصعب والأكثر إلحاحاً من كل ما مضى.

حين تنجو “حماس” من التصفية الجذرية التي أرادتها إسرائيل وسعت إليها، فذلك لا يعني أنها انتقلت من موقع الفصيل الكبير إلى موقع القائد المقرر في الشأن الفلسطيني، فهي إن كانت في أوج قوتها أو فيما هو أقل من ذلك، فلن يختلف الأمر كثيراً عليها، فهي لن تكون بديلاً عن “فتح” والمنظمة بل ستكون شريكاً، ولن تفرض على الفلسطينيين برنامجها، والأمر لا تقرره قوة أي طرف وتفوقه على الطرف الآخر، مهما ارتفع الرصيد في الاستطلاعات، إنَّما تقرره الحاجة لأن تكون العلاقة مع الآخرين قائمة على الشراكة، وليس الاستئثار.

هكذا كان حال الفلسطينيين منذ بداية قضيتهم وحتى في زمن سطوة “فتح” التي لا تضاهى، وزمن ياسر عرفات الذي ما أجمع الفلسطينيون على غيره طيلة حياته. وهذا أمر تكرس على أنه قانون، إذ لا أحد لديه القدرة لأن يستأثر ولا حياة له إلا إذا كان جزءاً من كل.

الذي هيأ لـ”حماس” نجاة من التصفية الجذرية، ليس سلاحها على أهميته التي لا تنكر في الحرب العسكرية، ولا حكمها لغزة، الذي وفّر لها شرعية أمر واقع جعلت العالم كله يخاطبها ويتعامل معها، بما في ذلك إسرائيل، وإنما لأنها فكرة يعتنقها جزءٌ كبير من الشعب الفلسطيني، والفكرة لا يمكن تصفيتها فعندنا من لا يزال يحتفل بمواقع موغلة في القدم.

حين تسأل أمريكا ما الذي يجب أن يُفعل في اليوم التالي، فهذا جزءٌ من مهمتها الكونية وطريقة أدائها لأدوارها، أمّا الذي يجب أن يُسأل بحق فهم الفلسطينيون، “حماس” المقاتلة و”فتح” المفاوضة، والمنظمة التي لا تزال مؤهلة لجمع الطرفين.

الفلسطينيون حتى الآن لم يجيبوا عن سؤال اليوم التالي لوقف الحرب، مع أنهم الأكثر احتياجاً للإجابة.

(أرشيفية)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!