أخبار عربية ودوليةعاجل

أخبار عالمية متنوعة : أمين عام الأمم المتحدة: «بدون مبالغة نحن نسير نحو كارثة مروعة»

5 أهداف محتملة لموسكو في أوكرانيا

أخبار عالمية متنوعة : أمين عام الأمم المتحدة: «بدون مبالغة نحن نسير نحو كارثة مروعة»

أخبار عالمية متنوعة : أمين عام الأمم المتحدة: «بدون مبالغة نحن نسير نحو كارثة مروعة»
أخبار عالمية متنوعة : أمين عام الأمم المتحدة: «بدون مبالغة نحن نسير نحو كارثة مروعة»

كتب: وكالات الانباء

وجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيروش، كلمة إلى العالم بمناسبة تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، قال فيها إن العالم يسير نحو كارثة مروعة.

قال جوتيروش: «لقد توصلت هيئة المحلّفين إلى حكمها النهائي. وهو حكم بالإدانة المؤكدة، فتقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إنما هو سردٌ طويل من الوعود المناخية المنكوثة بل هو سجلّ يبعث على الشعور بالعار، ويُفهرس التعهدات الجوفاء التي تزجّ بنا حتما نحو عالم تنتفي فيه مقومات الحياة».

واضاف: «إننا نسير بسرعة مروعة نحو كارثة مناخية، فمدن كبرى ستصبح مغمورة تحت المياه، وموجات من الحر لم يسبق لها مثيل، وعواصف مُرعبة، ونقص في المياه على نطاق واسعة وانقراض مليون نوع من النباتات والحيوانات».

وتابع: «ليس هذا المشهد ضربا من الخيال ولا هو من باب المبالغة، إنه الواقع الذي يخبرنا العلم أنه سيتحقق نتيجة سياساتنا الحالية في مجال الطاقة».

وأضاف: «نحن في طريقنا إلى احترار عالمي يتجاوز ضعف الحد المتفق عليه في باريس وهو 1،5 درجة مئوية».

وأكد أن «بعض قادة الحكومات ورجال الأعمال تصبّ في اتجاه- بينما تصبّ أفعالهم في اتجاه آخر، وانهم بكل بساطة يكذبون، وعواقب ذلك ستكون كارثية، فاننا في حالة طوارئ مناخية».

واكد أن «علماء المناخ يحذرون من أننا قد أوشكنا بشكل خطير على بلوغ نقاط تحوّل يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات مناخية متتالية لا سبيل لتداركه لكن الحكومات والشركات المسؤولة عن أعلى نسب الانبعاثات لا تكتفي بغض الطرف عن هذا الوضع؛ بل تتمادى كَمَن يصبّ الزيت على النار، فهي لا تتورّع عن تضييق الخناق على كوكبنا، حسبما تُمليه مصالحها الخاصة واستثماراتها التاريخية في الوقود الأحفوري، في الوقت الذي توجد فيه حلول متجددة أقل تكلفة تساهم في توفير فرص العمل المراعية للبيئة، وأمن الطاقة، ومزيد من الاستقرار في الأسعار».

وقال: «لقد اختتمنا المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المعقود في غلاسكو بشعور من التفاؤل الساذج، مردُّه الوعود والالتزامات الجديدة المقطوعة، لكن المشكلة الرئيسية- المتمثلة في الفجوة الهائلة والمتزايدة في مجال الانبعاثات- كان مصيرها التجاهل،فالعلم واضح».

وقال: «لكي نتمكن من الحفاظ على أمل تحقيق هدف حصر الاحترار في حدود لا تتجاوز 1،5 درجة مئوية على النحو المتفق عليه في باريس، يتعين علينا خفض الانبعاثات العالمية بنسبة 45 في المائة خلال هذا العقد، بيد أن التعهدات المناخية الحالية ستؤدي إلى زيادة بنسبة 14 في المائة في الانبعاثات».

وأوضح أن «معظم الجهات الرئيسية المسبِّبة للانبعاثات عازفة عن اتخاذ الخطوات اللازمة للوفاء ولو بهذه الوعود المنقوصة، وأحيانا يوصَف النشطاء في مجال المناخ بالمتطرفين الخطيرين، لكن حقيقة الأمر أن البلدان التي تزيد من إنتاج الوقود الأحفوري هي المتطرفة الخطيرة».

واشار إلى أن «الاستثمار في البنية التحتية الجديدة للوقود الأحفوري هو ضربٌ من الجنون الأخلاقي والاقتصاد، وأنه سرعان ما ستتحول مثل هذه الاستثمارات إلى أصول مهجورة- مجرد وصمة في المشهد العام، وتشوّه في المحافظ الاستثماري لكن الأمور يمكن أن تسير على غير هذا المنوال».

وأوضح أن «التقرير الصادر اليوم يركز على استراتيجية التخفيف- والحد من الانبعاثات ويحدد خيارات قابلة للتطبيق وسليمة من الناحية المالية في كل قطاع، خيارات كفيلة بأن تنقذ إمكانية حصر الاحترار عند 1،5 درجة مئوية. فأولا وقبل كل شيء، يجب أن نسرّع وتيرة التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة بمقدار ثلاث مرات».

وقال: «هذا يعني التحرك، الآن، لنقل الاستثمارات والإعانات من قطاع الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة. وفي معظم الحالات، تكون مصادر الطاقة المتجددة أقل تكلفة بكثير. ويعني أيضا توقف الحكومات عن تمويل قطاع الفحم، ليس فقط في الخارج، ولكن في بلدانها أيضا».

أضاف: «ويعني تكوين تحالفات مناخية، تتألف من البلدان المتقدمة، ومصارف التنمية المتعددة الأطراف، والمؤسسات المالية الخاصة، والشركات، دعما للاقتصادات الناشئة الكبرى في إحداث هذا التحول. ويعني حماية الغابات والنظم الإيكولوجية بوصفها حلولا مناخية فعالة. ويعني إحراز تقدم سريع في مجال الحد من انبعاثات غاز الميثان. ويعني تنفيذ التعهدات التي قُطعت في باريس وغلاسكو. ويجب على القادة أن يتولوا زمام القيادة».

تابع: «ولكن بإمكاننا جميعا أن نقوم بدورنا في هذا المسعى. فنحن مدينون للشباب والمجتمع المدني ومجتمعات الشعوب الأصلية بدق ناقوس الخطر ومساءلة القادة. وينبغي أن نستفيد من عملهم لتوليد حركة شعبية لا يمكن تجاهلها. إذا كنت فردا تعيش في مدينة كبيرة أو منطقة ريفية أو دولة جزرية صغيرة؛ وإذا كنت تستثمر في سوق الأوراق المالية؛ وإذا كنت تهتم بقضية العدالة ومستقبل أطفالنا؛ فإنني أناشدُك مباشرة: المطالبة باستخدام الطاقة المتجددة الآن- بسرعة وعلى نطاق واسع. والمطالبة بوضع حد لتوليد الطاقة التي تعمل بالفحم. والمطالبة بإنهاء جميع أشكال الدعم المقدم لقطاع الوقود الأحفوري. إن تقرير اليوم يصدر في مرحلة يشهد فيها العالم الكثير من الاضطرابات. فقد بلغت أوجه عدم المساواة مستويات غير مسبوقة. وثمة تفاوت صارخ في درجات التعافي من جائحة كوفيد-19. والتضخم آخذ في الارتفاع، وبسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا، تشهد أسعار المواد الغذائية والطاقة ارتفاعا حادا. لكن زيادة إنتاج الوقود الأحفوري لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأمور. والخيارات التي تتخذها البلدان الآن هي خيارات حاسمة ستحدد قدرتنا على الوفاء بالتزام حصر الاحترار عند 1،5 درجة أو فشلنا في ذلك».

واختتم كلامه قائلا: «إن التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة كفيل بأن يرمّم مصفوفتنا الحالية من مصادر الطاقة العالمية ويمنح الأمل لملايين الأشخاص الذين يعانون اليوم من الآثار المناخية، ويجب التحرك الآن لتحويل الوعود والخطط المناخية إلى واقع وتدابير ملموسة وأنه قد حان الوقت للتوقف عن حرق كوكبنا، وبدء الاستثمار في الطاقة المتجددة المتاحة بوفرة حولنا».

آليات عسكرية روسية (أرشيف)

على صعيد اخر :على الرغم من انسحاب القوات الروسية عملياً من محيط كييف ومن الشمال الأوكراني، يشدد محلّلون على أن موسكو تحتاج إلى تسجيل انتصار وتسعى إلى تحقيق مكاسب عسكرية وسياسية عدة في الأشهر المقبلة.

وفي حين كانت الأهداف الأولية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكبر بكثير مما نشهده حالياً على الجبهات، يمكن لروسيا أن تخرج أقوى عسكرياً من هذه المواجهة الأولى، بما في ذلك إذا تم التوصل سريعاً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

في ما يأتي نسلّط الضوء على خمسة أهداف محتملة لموسكو في أوكرانيا.

تحيي روسيا في التاسع من مايو (أيار) ذكرى انتصار الحلفاء وخصوصاً القوات السوفياتية على ألمانيا النازية في العام 1945. ويسعى الكرملين إلى عرض محصلة إيجابية على الرأي العام الروسي في هذه المناسبة.

ويعتبر المحلّل في معهد القدس للأمن والشؤون الاستراتيجية ألكسندر غرينبرغ أن “بوتين مهووس بالتواريخ التي لها دلالات رمزية وبالتاريخ، لذا هو بحاجة ماسة إلى تحقيق انتصار قبل التاسع من مايو (أيار)”.

والسبت اعتبر الرئيس الفخري للمجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاع سيرغي كاراغانوف المقرّب من بوتين أن “روسيا لا يمكن أن تتقبّل الخسارة”.

وأوضح كاراغانوف في تصريحات أدلى بها لموقع “نيو ستيتسمان” أن “الرهانات بالنسبة للنخب الروسية مرتفعة جداً، بالنسبة إليهم إنها حرب وجودية”.

يسعى الروس بحسب غرينبرغ إلى “بسط سيطرتهم الكاملة على ماريوبول”، ويوافقه الرأي محللون كثر. وتشهد هذه المدينة الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا والمطلة على بحر آزوف قصفاً روسياً متواصلاً منذ أسابيع وهي على وشك السقوط في قبضة موسكو.

ويشدد مدير المؤسسة المتوسطية للدراسات الاستراتيجية بيار رازو على أهمية السيطرة على هذه المدينة، ويقول إن هذا الأمر من شأنه أن يوفر سيطرة للجيش الروسي من القرم وصولاً إلى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين. ويؤكد أن هذا الأمر سيمكّن الروس “من إحكام قبضتهم على ما تبقى من (منطقة) دونباس” وبسط سيطرتهم على جنوب أوكرانيا وسواحل بحر آزوف.

تسعى روسيا إلى حماية المكاسب التي حقّقتها في الأسابيع الأخيرة وضمان سيطرتها على مدن منطقتي دونيتسك ولوغانسك.

ويؤكد الباحث الإستوني في مركز “ريدل” للأبحاث إيفان كليتش أن موسكو تسعى “على المدى الطويل إلى إرساء أنظمة احتلال” في دونباس.

ويؤكد المعهد الأمريكي للدراسات الحربية أن الحرب لن تنتهي قريباً و”يمكن أن تصب في صالح الروس في حال نجاح العملية في شرق أوكرانيا”، علماً بأن فرضية وقف إطلاق النار مطروحة على الطاولة ومن شأنها أن تجمّد مرحلياً الأوضاع على الجبهة.

ويؤكد كليتش على أنه في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار “على أساس الاحتفاظ بما تم الاستحصال عليه، يمكن لروسيا أن تحتفظ بمناطق عدة في أوكرانيا”، معتبراً أن هذا الأمر “سيقيم حدود أمر واقع عند خط الجبهة”.

بحسب مركز صوفان للأبحاث ومقره في نيويورك “تخطّت الخسائر في عديد الجيش الروسي في الأسبوعين الأولين من الحرب في أوكرانيا تلك التي تكبّدها الأميركيون مدى 20 عاماً في أفغانستان”.

وإزاء المقاومة التي واجهتها في أوكرانيا اضطّرت هيئة الأركان الروسية إلى إعادة النظر في أهدافها، ليس بالضرورة على المدى الطويل.

ويشير رازو إلى إمكان “تقسيم أوكرانيا إلى شطرين” يفصل بينهما نهر دنيبر، لكنّه يشدد على أنه يتعين على روسيا أن تعيد حشد قواتها وأن تستدعي المجنّدين الجدد وأن تستقدم معدّات جديدة بدلاً من تلك المدمّرة.

ومن شأن توقّف المعارك بحسب رازو أن يتيح لهذه القوات أن تعيد بناء صفوفها “بغية استئناف الهجوم وخوض الجولة الثانية في غضون ستة أشهر أو عام”.

لكن توقف المعارك سيفيد أيضاً كييف. وعلى تويتر اعتبر خبير الشؤون الروسية في مركز التحليلات البحرية في واشنطن مايكل كوفمان أنه “باستثناء المعركة الدائرة حالياً في دونباس، إذا تحوّلت الأوضاع إلى حرب استنزاف، تبدو أوكرانيا في وضعية أفضل”.

تبدو وحدة صف الدول الغربية في مواجهة روسيا قابلة للخرق.

ففي حين أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن بلبلة بإشارته إلى ضرورة خروج بوتين من السلطة، آثر الرئيس الفرنسي النأي بالنفس عن هذه التصريحات.

ومؤخراً شدد قادة بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا على أهمية التحذير من أي “تراخ في التصميم الغربي” في مواجهة الغزو الروسي.

في الواقع، يمكن لموسكو أن تحاول زرع الشقاق في صفوف الغربيين الذين يمكن أن تختلف مواقفهم إزاء استخدام الغاز الروسي.

وبحسب رازو يمكن لروسيا أن تسعى إلى “زرع الشقاق بين الأوروبيين أنفسهم، أو بين قسم من الأوروبيين والأوكرانيين، أو بين الأوروبيين والأمريكيين”.

زيلينسكي متحدثاً أمام البرلمان الروماني (أرشيف)

من جانبه دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الاثنين الدول الغربية إلى الاتحاد لمنع وقوع “إبادة جماعية تريدها” روسيا “في أوروبا”، قائلاً إن أمن القارة الأوروبية رهن بنتيجة غزو موسكو لبلاده.

وقال في خطاب أمام البرلمان الروماني، بعدما عرضا مشاهد تظهر جثثاً بثياب مدنية منتشرة في شوارع مدينة بوتشا الأوكرانية “معاً يمكننا وقف الذين يريدون إبادة جماعية في أوروبا”.

وزار زيلينسكي الاثنين مدينة بوتشا التي سيطرت عليها القوات الأوكرانية مجدداً قبل أيام، حيث وصف أفعال القوات الروسية بأنها “جرائم حرب” سيُعترف بها على أنها “إبادة جماعية”.

ودعت دول غربية إلى تحقيق في “جرائم حرب” يُتهم الجيش الروسي بارتكابها في بوتشا، الأمر الذي تنفيه موسكو.

وأضاف زيلينسكي في خطابه “أوكرانيا ليست الهدف الأخير للعدوان الروسي”، متابعاً “(موسكو) تريد احتلال أوديسا ومن ثم هناك خطوة واحدة قبل وصولها إلى مولدافيا”، داعياً النواب الرومانيين إلى “الدفاع عن استقلال وسيادة” هذا البلد الصغير الواقع بين أوكرانيا ورومانيا.

وطالب بفرض عقوبات جديدة على روسيا لكي “تُحرم من جميع مواردها”.

وقال “أغلقوا موانئكم أمام السفن الروسية، أوقفوا عبور البضائع من وروسيا وإليها، لا تستوردوا موارد من روسيا بعد اليوم”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!