سياسةعاجل

أحمد أبوالغيط :المكالمة بين وزيري دفاع روسيا وأمريكا تبين خطورة الوضع باستعراض القوة النووية يلوح في الأفق.. الوضع الدولي في خطر

أبو الغيط: قمة الجزائر مهمة فى لم الشمل العربى ومواجهة التحديات بالمنطقة

أحمد أبوالغيط :المكالمة بين وزيري دفاع روسيا وأمريكا تبين خطورة الوضع باستعراض القوة النووية يلوح في الأفق.. الوضع الدولي في خطر

أحمد أبوالغيط :المكالمة بين وزيري دفاع روسيا وأمريكا تبين خطورة الوضع باستعراض القوة النووية يلوح في الأفق.. الوضع الدولي في خطر
أحمد أبوالغيط :المكالمة بين وزيري دفاع روسيا وأمريكا تبين خطورة الوضع باستعراض القوة النووية يلوح في الأفق.. الوضع الدولي في خطر

كتب : وراء الاحداث

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنّ المكالمة الهاتفية التي حدثت مؤخرًا بين وزيري الدفاع الروسي والأمريكي، بعد مرور 6 أشهر على الاتصال السابق في أبريل، أدركا أنّ الوضع أصبح خطرًا.

وأضاف «أبو الغيط»، خلال لقاء خاص، مع الإعلامي جمال عنايت، الذي يُعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنّه عندما يعلن الروس أنّ هناك خطورة في استقبال قنابل إشعاعية، ويتصل وزير الدفاع الروسي مرة أخرى بوزيري الدفاع البريطاني والفرنسي، يؤكد خطورة الوضع الحالي.

وأكد الأمين العام للجامعة العربية، أن الخطر لا يقتصر على المواجهة «الروسية – الأوكرانية» أو المواجهة الروسية الغربية، فهناك وضع آخر موازٍ له، وهو احتدام المنافسة، فصحيح أنّها منافسة غير ساخنة، لكنها واضحة جدًا وتتعمق بين العالم الغربي من ناحية بمجمل إمكاناته والصين، كما نرى اتفاقًا بين أستراليا واليابان، وتفهّمات بين الهند واليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية، فكلها مناطق قابلة للحساب الخاطئ.

يرى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الوضع الدولي حاليًا خطرا للغاية، إذ إن استعراض القوة النووية يلوح في الأفق، كما أن السياسات والعلاقات بين الدول تقترب من السخونة، موضحًا أن هناك دولة نووية متمثلة في روسيا حاليا في مواجهة عسكرية مع دولة بشرق أوروبا وهي أوكرانيا، «روسيا إما تم استفزازها للقيام بهذا العمل العسكري، وإما أنها قامت به في إطار مواجهة مع العالم الغربي».

وأضاف «أبو الغيط»، خلال لقاء خاص، مع الإعلامي جمال عنايت، الذي يُعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن روسيا تُعد قوة نووية، كما أن حلف الأطلسي صاحب القدرة النووية قرر أيضًا دعم أوكرانيا، وبالتالي فإن هناك احتمالات لوجود حسابات خاطئة بين القوى، وفي الحرب الحسابات الخاطئة تقود دائما إلى متاعب للإنسانية والبشرية، «القادة مهما تحدثنا عن إمكانياتهم وقدراتهم فهم يخطئون».

وضرب الأمين العام لجامعة الدول العربية مثالا بدولة رومانيا الموجودة على حدود أوكرانيا، فضلًا عن وجودها على حدود الاتحاد الروسي، فهذه الدولة تستقبل حاليا فرقة 101، وهي الفرقة المنقولة جوًا من الولايات المتحدة الأمريكية، وتابعة لحلف الأطلسي، فرومانيا تستقبل تلك الفرقة على أراضيها، «فرقة كاملة منقولة جوا وهذا وضع خطر للغاية».

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أهمية القمة العربية المقبلة التي ستستضيفها الجزائر برئاستها يوم الثلاثاء المقبل في لم الشمل العربي ومواجهة التحديات وضغوطٍ وتهديدات التي تواجهنا جميعاً، والتي تقتضي إزالة كافة أسباب التوتر في العلاقات بين الدول العربية، والبحث عن القواسم المشتركة ازاء مختلف القضايا في المنطقة ، مشددا على أن القمة ستعطي دفعة مهمة للموقف الفلسطيني وتتخذ قراراتٍ لتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم.
وفى حوار أخرقال أبو الغيط ، في حوار أجراه مع الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن قمة الجزائر قمة عادية وليست استثنائية، لذلك يتضمن جدول أعمالها كافة القضايا السياسية التقليدية التي يحتاج الجانب العربي إلى استصدار قرارات تُحدد المواقف العربية الجماعية بشأنها وفي مقدمتها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتعزيز الصمود الفلسطيني، وأيضاً القضايا المتعلقة بالأزمات العربية في كل من سوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال، وكذلك دعم لبنان، وهناك أيضاً القضايا المتعلقة بالتصدي للتدخلات الإقليمية في الشئون الداخلية للدول العربية ، فضلاً عن قضايا ذات أولوية خاصة في المرحلة الحالية مثل إقرار الاستراتيجية العربية لتحقيق الأمن الغذائي لمواجهة الأزمة العالمية متعددة الأبعاد، وما أفضت إليه من تهديد خطير للأمن الغذائي العربي، ومن اتساع الفجوة الغذائية، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تسعى في الأساس إلى حشد الإمكانيات العربية للتعامل مع هذا الملف على نحو جماعي وشامل.
وردا على سؤال حول ما يعنيه “لم الشمل العربي” الذي اتخذته القمة العربية المقبلة في الجزائر شعاراً وهدفاً لها في ظل التحديات التي تُحيط بالأمة؟، قال أبو الغيط : “حقيقة الأمر إن “لم الشمل” هو هدف كل قمة عربية، والجزائر أيضاً كدولة مُضيفة لديها أيضاً هذا الهدف، ولدي اقتناع بأن المرحلة الحالية، بكل ما تنطوي عليه من ضغوطٍ وتهديدات تواجهنا جميعاً، تقتضي في الأساس إزالة كافة أسباب التوتر في العلاقات بين الدول العربية، والبحث عن القواسم المشتركة، أو بمعنى أصح القاسم المشترك الأدنى بين المواقف العربية إزاء مختلف القضايا.. فالتوافق هدفٌ غالٍ يتعين العمل من أجله بكل السبل”.
وحول أهمية اجتماع القادة العرب في هذا التوقيت وما له من أهمية خاصة لا سيما وأن القمة العربية لم تلتئم منذ عام 2019، قال أبو الغيط” إن القمة العربية هي الآلية الأهم في منظومة العمل العربي المشترك، فهي التي تضع الاستراتيجية العامة وتصوغ الرؤية الكُلية ، وبحيث يتحرك العمل العربي بفاعلية في كافة مساراته المعروفة، ولهذا فإن الحرص على دورية انعقاد القمة يُعد عنصراً جوهرياً في عمل الجامعة العربية”، مشيرا إلى أن القمة العربية تعطلت لظروف خارجة عن الإرادة جراء جائحة كورونا ، وقد عملت الأمانة العامة للجامعة العربية بشكل وثيق مع الجانب الجزائري عبر الشهور الماضية.
وأضاف أبو الغيط أنه قام بزيارة الجزائر أكثر من مرة بهدف التحضير للقمة، كما قامت وفود من الأمانة العامة للجامعة العربية بزيارات للجزائر للوقوف على كافة التفاصيل والترتيبات المتعلقة بالقمة والتنسيق مع الجهات الجزائرية المختلفة في هذا الخصوص.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!