شئون عسكريةعاجل

خريطة تاريخية للمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية لترسيم حدود مصر ساعدت على استعادة طابا

خريطة تاريخية للمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية لترسيم حدود مصر ساعدت على استعادة طابا

خريطة تاريخية لترسيم حدود مصر ساعدت على استعادة طابا
خريطة تاريخية لترسيم حدود مصر ساعدت على استعادة طابا

كتب : وراء الاحداث 

«إن الذين يعيشون بعقيدة أن الحرب هي التي تصون مصالحهم ووجودهم، لا يستلهمون حكمة التاريخ، ولا يعبرون عن نبض شعوبهم أبدا»، بهذه الكلمات وجه الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، نداء السلام إلى العالم، أثناء رفع العلم المصري على أرض طابا عام 1989 نداءالسلام الذى ينادى به قادة مصر دائما فى الماضى والحاضرلحل الازمات والحروب فهل يستمع العالم وروسيا واوكرانيا لنداء السلام الذى ينادى به الرئيس السيسى رفقا رفقا بابناء الشعوب التى ازهقت ارواحهم شهداء وضحايا الحروب جرحى وتهجير بالملايين بلا مأوى مشتتين بجانب التدمير المادى والمعنوى وتخريب وانهيار اقتصادى اصاب دول عظمى  يهدد الالاف وملايين من اموالهم بجانب تردى وتضخم  وعجز اقتصادل وازمة غذاءعالمية لكل دول العالم فهل نسمع صوت السلام .

وفي يوم 19 مارس، تحل علينا ذكرى استرداد أرض طابا، أحد الأيام التاريخية التي لن ينساها المصريين، حينما رفرف علم مصر على ذلك الجزء الغالي من تراب الوطن، بعودة آخر شبر من سيناء إلى مصر، بعد أن أدت القوات المسلحة دورها العسكري بنجاح في حرب أكتوبر 1973، إلا أنها أرست أيضا قواعد استئناف الصراع بين العرب وإسرائيل، وذلك باستخدام القنوات السياسية، لأن الصراع المسلح لم يعد وحده قادرا على حسم أي صراع لتحقيق نصر كامل في ظل الظروف الدولية المعاصرة.

“معركة العصر” هكذا وصف المؤرخ المصري الراحل يونان لبيب رزق المعركة المثيرة التي خاضتها مصر لاسترداد منطقة طابا في شبه جزيرة سيناء من الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم أن هذه المنطقة الواقعة على رأس خليج العقبة لا تتجاوز مساحتها كيلومترا مربعا واحدا، فقد اقتحمت أبواب التاريخ وشغلت مكانا بارزا في سجل الصراع المصري الإسرائيلي، وكانت موضع صراع قانوني ودبلوماسي استمر عدة سنوات وانتهى بالتحكيم الدولي لصالح القاهرة.

وأظهرت المعركة -التي انتهت في 19 مارس/آذار 1989 برفع العلم المصري على أرض طابا- أهمية الوثائق التاريخية والقانونية والجغرافية، وأن كلمة كتبت هنا أو صورة أرفقت في كتاب أو حتى ختم بريدي او  خريطة مثل خريطةالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية التى كانت ضمن مستندات الملف المصرى ، يمكن أن يمثل دليلا قويا لإعادة الحقوق لأصحابها.

قال، إنه شارك في تحرير طابا، من خلال الخريطة التي قدمها في ملف استعادة طابا وكان لها دور أساسي في معركة التحرير الدبلوماسية، وهي إحدى المخرجات البحثية والعلمية التي يقدمها المعهد، منذ نشأته علم 1839، كمرصد خانة في حي بولاق مرورا بمرصد العباسية.

وأضاف المعهد، في بيان له، أنه ساهم من خلال أدواته البحثية وبتكليف من القيادة السياسية، في 1906 بعمليات تحديد نقاط الحدود الشرقية في سيناء وترسيم الحدود المصرية التركية وطبقا لصيغة حكم المحكمة الدولية الصادر في 29 سبتمبر 1988 (الكتاب الأبيض عن قضية طابا – وزارة الخارجية المصرية- القاهرة 1989 ص 17-104).

في مايو 1906 تم تكليف السيد E.B.H. Wade والسيد B.F. E. Keeling حيث كان المعهد آنذاك تابعا لمصلحة المساحة التابعة لوزارة المالية المصرية، بإعداد خريطة للأراضي الواقعة على طول خط الحدود المتوقع ترسيمه لحدود مصر الشرقية بين مصر والسلطنة العثمانية على جناح السرعة والدقة اللازمين.

كما ذكر نص حكم محكمة التحكيم النهائي الخاص بطابا (مادة 3: تحديد وتعليم خط حدود 1906). ونتج عن تلك الدراسة أيضا توقيع الاتفاقية الحدودية بين مصر وولاية الحجاز والتي وقعها مندوبي خديوي مصر والسلطان العثماني في 1 أكتوبر 1906 وبحضور ممثل بريطانيا كشاهد على تلك الاتفاقية.

3

طريقة رسم الحدود:

نظرا لظروف الحرارة في الصحراء خلال شهور الصيف استبعد عمل مسح للمنطقة بطريقة المثلثات الشبكية، وقرر المساحون بدلا من ذلك إجراء المسح بتحديد درجات عرض عدد من النقاط المتبادلة الرؤية والتى هى محطات فلكية معينة، وبتحديد سمت الخطوط التى تصل بينها، كما قرروا قياس خط طول كل نقطة بعد التحقق – بأقصى قدر ممكن من الدقة – من خطى طول النقطتين النهائيتين لهذه السلسلة من المحطات الفلكية التى أنشئت بالقرب من الخط المستقيم الفرضى الممتد من رفح إلى النقطة التى تبعد ثلاثة أميال على الأقل من العقبة”.

كما قام خديوى مصر بزيارة المعهد على أثر نتائج تلك الدراسة فى 13 أبريل عام 1909 للاضطلاع على تجهيزات المعهد وأحدث التكنولوجيات وقتها، وتقديم الدعم الكامل للمعهد طبقا لما هو منشور فى مجلة القاهرة العلمية

(Cairo Scientific Journal Vol 3, April 1909, No. 31).

لاحقا حصل مدراء المرصد السابقون E.B.H. Wade وB.F. E.Keeling على التكريم المستحق من خديوي مصر للجهد المبذول في ترسيم حدود مصر الشرقية، كما قامت وزارة الخارجية بإرسال خطاب شكر إلى المعهد لدوره في إمدادها بالخرائط الموجودة بهذا الكتاب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!