عبد الفتاح البرهان يلتقي وفدا عسكريا إثيوبيا برئاسة رئيس هيئة القوات المشتركة

كتب : وكالات الانباء

التقى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية وفدا عسكريا إثيوبيا برئاسة رئيس هيئة القوات المشتركة لفريق أول آدم محمد محمود.

وجرى اللقاء بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول محمد عثمان الحسين.

وبحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين بالتركيز على تعزيز التعاون في الجوانب الأمنية والعسكرية. وتأمين الحدود المشتركة ومحاربة الجريمة العابرة للحدود.

وأوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين فى تصريحات صحفية أن اللقاءات المشتركة لهيئتي الأركان السودانية والاثيوبية ناقشت القضايا المتعلقة بالأمن الوطني بين البلدين خاصة عملية ضبط وتأمين الحدود والعمل المشترك لمحاربة جرائم الإرهاب والاتجار بالبشر وتجارة الأسلحة والذخائر وتجارة المخدرات، مضيفا أن الجانبين توصلا في ختام لقاءاتهما إلى تفاهم كامل ومستدام على التعاون والعمل المشترك لتأمين الحدود بين البلدين. 

من جانبه  أكد رئيس هيئة الأركان الإثيوبية الفريق أول آدم محمد محمود ، متانة العلاقات بين السودان واثيوبية  التي وصفها ” بالقديمة والضاربة في أعماق التاريخ” مضيفا أنه بحث خلال  لقاءاته اليوم مع نظرائه في السودان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ،مضيفا أن اللقاءات تطرقت إلى  تقييم الاتفاقيات العسكرية السابقة وتعزيز العلاقات بين القوات المسلحة السودانية والإثيوبية.

 وأشار الى  أن الطرفين توصلا إلى اتفاقات شاملة حول تعزيز العلاقات وتوسيع التعاون كما اتفقا  أيضا على كيفية مكافحة فيروس كورونا عبر ضبط الحدود والسيطرة على العناصر التي تقوم بالتهريب والممارسات الأخرى على الحدود المشتركة.

يذكر انه أكدت مصروالسودان، تمسكهما بمسار واشنطن حول قواعد ملء وتشغيل لسد النهضة الإثيوبي، وإعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في 2015.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، وزير الري والموارد المائية محمد عبد العاطي ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل من الجانب المصري، حسب وكالة الانباء السودانية “سونا”.

وتناول اللقاء الذي حضره أيضاً وزير الري والموارد المائية ومدير المخابرات العامة من الجانب السوداني، المستجدات على الساحة الإقليمية وأوجه التعاون الثنائي بين السودان ومصر في مختلف المجالات، وتطورات ملف سد النهضة.

كما ناقش الطرفان ترتيبات الزيارة المرتقبة لحمدوك إلى القاهرة وأديس أبابا في القريب العاجل.

يشار إلى أن إثيوبيا تخلفت عن آخر اجتماع في واشنطن برعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي، الذي حضرته مصر والسودان في 27 و28 فبراير (شباط) الماضي، والذي كان من المقرر أن يشهد توقيع اتفاق نهائي على ملء السد وتنفيذاً للالتزامات الواردة في اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين مصر، والسودان، وأثيوبيا في 23 مارس (آذار) 2015.

فى المقابل تعهدت حكومة إثيوبيا بمواصلة العمل على بناء سد النهضة العملاق الذي تسبب في تأجيج التوترات مع مصر، رغم أن الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي تكافح لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد.

ونقلت وكالة أنباء بلومبرغ الجمعة، عن وزير الدولة الأثيوبى للشؤون المالية أيوب تيكالين، قوله في مؤتمر عبر الهاتف الخميس، إن استكمال أكبر خزان منتظر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، وملئه وإنتاج الكهرباء منه، هو أولوية أولى عند إثيوبيا.

وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت يوم الأربعاء الماضي حالة الطوارئ بسبب فيروس كورونا، الذي أصاب حتى الآن 56 شخصاً.

وقال أيوب: “قد نعيد ترتيب أولويات مشاريع بسبب هذه الأزمة، سد النهضة الإثيوبي العظيم، أؤكد لكم، إنه ليس واحداً منها… نحن ماضون في الالتزام بالجدول الزمني. وسنملأ السد وسنبدأ في توليد الطاقة”.

وسيولد السد بعد انتهائه حوالي 6 آلاف ميجاوات.

وتعتزم إثيوبيا تصدير بعض الطاقة الكهربائية التي ستنتجها إلى دول مجاورة.