أخبار عربية ودوليةعاجل

روسيا: لا نضمن سلامة الطيران التركي بعد إغلاق المجال الجوي فوق سوريا

الجيش السوري يطلق عملية عسكرية جنوب البلاد ...تركيا تعلن بدء عملية عسكرية ضد الجيش السوري

روسيا: لا نضمن سلامة الطيران التركي بعد إغلاق المجال الجوي فوق سوريا

روسيا: لا نضمن سلامة الطيران التركي بعد إغلاق المجال الجوي فوق سوريا
روسيا: لا نضمن سلامة الطيران التركي بعد إغلاق المجال الجوي فوق سوريا

كتب : وكالات الانباء

أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا أوليغ جورافلوف، الأحد، أن موسكو لا تضمن سلامة الطيران التركي فوق سوريا بعد إغلاق المجال الجوي فوق محافظة إدلب السورية.

وقال جورافلوف للصحفيين: “في ظل هذه الظروف، لا يمكن للقيادة العسكرية الروسية ضمان سلامة الطيران التركي في سوريا”، حسب قناة “روسيا اليوم”.

وكانت وزارة الدفاع السورية قد أعلنت اليوم فرض حظر جوي فوق المنطقة الشمالية الغربية من البلاد التي تضم محافظة إدلب.

وذكر جورافلوف، أن السلطات السورية اضطرت للجوء إلى مثل هذه الخطوة، على خلفية تدهور الوضع في المجال الجوي للمحافظة السورية المذكورة. 

جنود من الجيش السوري في درعا (أرشيف)

بينما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، أن الجيش السوري أطلق عملية عسكرية ضد الجماعات المتمردة في إحدى مدن محافظة درعا، جنوب البلاد، والتي أسفرت عن مقتل 3 مدنيين”.

وأوضح المرصد أن حالة التوتر ما زالت في تصاعد بمدينة الصنمين، شمال درعا والتي تبعد 50 كلم عن جنوب العاصمة دمشق، بين أعضاء سابقين بالفصائل المتمردة، وبين وحدات الجيش السوري التي نشرت دباباتها في المدينة.

وحسبما أشارت المنظمة غير الحكومية، التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها ولكنها تمتلك شبكة واسعة من المراسلين على الأرض، أن العناصر التي تقاتل إلى جانب المتمردين هاجمت مواقع تحت سيطرة الجيش السوري، فضلاً عن قطع الطرق التي تربطها بمدينة درعا، عاصمة المحافظة.

وأضاف المرصد أن الهجمات أسفرت عن مقتل 3 مدنيين، من بينهم طفل، بينما لم تخرج أي تصريحات رسمية من سلطات البلد العربي.

وكانت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، قد سيطرت تماماً في 2018 على محافظة درعا، التي تعتبر شرارة انطلاق الثورة في سوريا في 2011 وكانت في بعض مناطقها تحت سيطرة الجماعات التي خرجت ضد الحكومة السورية، فضلاً عن إحدى الجماعات المنبثقة من تنظيم داعش الإرهابي.

وسيطر الجيش السوري على درعا بفضل ما يسمى بـ”اتفاقيات المصالحة” بوساطة من روسيا، حليفة دمشق، والتي كانت تقتضي بتسليم المتمردين لأسلحتهم، والبقاء داخل المدينة، أو نقلهم داخل شاحنات على مناطق أخرى للمعارضة، في إدلب على سبيل المثال شمال غرب سوريا.

مدرعات تابعة للجيش التركي في سوريا (رويترز)

على الجانب الاخر أعلنت تركيا اليوم الأحد أنها أطلقت عملية عسكرية ضد الجيش السوري في إدلب في شمال غرب سوريا، رداً على هجمات كبّدت أنقرة خسائر فادحة هذا الأسبوع.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار “عملية (درع الربيع)، التي أطلقت بعد الهجوم الشنيع في إدلب في 27 فبراير ، متواصلة بنجاح”.

وأضاف أنه ليس لدى أنقرة “نية” في الدخول بمواجهة مع موسكو التي تدعم الحكومة السورية. 

من ناحية اخرى أعلنت فصائل المعارضة السورية المدعومة من الجيش التركي إسقاط طائرة حربية تابعة للجيش السوري في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي اليوم الأحد.

وقال قائد عسكري في الجيش السوري الحر العميد فاتح حسون، “جرى اسقاط طائرة حربية تابعة للجيش السوري في أجواء مدينة سراقب بريف إدلب بعد استهدافها بمضاد للطائرات في منطقة جبل الزاوية ويجري البحث حالياً عن الطيار”.

وكانت فصائل المعارضة المدعومة من الجيش التركي أسقطت خلال فبراير الماضي طائرتين مروحيتين وأصابت طائرة ثالثة في ريف إدلب وحلب، وهذه أول طائرة حربية تسقط في محافظة ادلب منذ دخول الجيش التركي إلى المحافظة.

وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أرشيف)

على صعيد أخر يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعاً طارئاً الأسبوع المقبل لمناقشة تداعيات التطورات الأخيرة المرتبطة بالنزاع السوري والتي دفعت الاف اللاجئين للتوجّه إلى الحدود بين تركيا واليونان.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان أن القتال في محيط محافظة إدلب السورية “يشكّل تهديداً جدياً للسلم والأمن الدوليين” وله تداعيات إنسانية خطيرة على المنطقة وخارجها”.

وأضاف: “لذلك أدعو إلى اجتماع طارىء لمجلس الشؤون الخارجية الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع”. 

 وزيرة الدفاع الألمانية أنيغرت كرامب كارنباور (أرشيف)

بينما دعت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجرت كرامب كارنباور، الاتحاد الأوروبي إلى إتباع سياسة أكثر حسماً وإلى ممارسة مزيد من الضغط على سوريا والقوة الحامية لها روسيا.

وقالت كرامب كارنباور لصحيفة “فرانكفورتر ألجيماينه زونتاغستسايتونغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر، اليوم الأحد، إنه “لابد من الاعتراف صراحة أننا بصفتنا أوروبيين لم نقم سوى بالقليل للغاية حتى الآن”.

وأضافت أنها تسعى لتعزيز القدرة على التصرف لأوروبا من أجل المستقبل، وقالت: “يتعين على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية زيادة الضغط سوياً حالياً على (الرئيس السوري بشار) الأسد و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين من أجل فتح الطريق أمام مباحثات سياسية لإنهاء الحرب المريعة في سوريا”.

يشار إلى أن نزاع الحكومة السورية وروسيا من جانب مع تركيا من جانب أخر تصاعد بشكل كبير، يوم الخميس الماضي بعدما لقي 33 جندياً تركياً حتفهم إثر غارة جوية في إدلب.

ويتسبب التصعيد في زيادة حدة أزمة اللاجئين، وهناك كثير من اللاجئين السوريين على الحدود مع تركيا حالياً بحسب البيانات.

وكانت تركيا استقبلت من قبل أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري.

ومن جانبها اقترحت رئيسة حزب الخضر الألماني أنالنا باربوك حلاً بوضع حصص لاستقبال لاجئين من الحدود التركية اليونانية، يجب أن تشارك ألمانيا فيها أيضاً.

وقالت باربوك لصحيفة “فيلت” الألمانية إن “الاتحاد الأوروبي لديه التزام بدعم اليونان في التغلب على الوضع بكل السبل مالياً ومن خلال أفراد وبمساعدات ومعدات.

وأضافت: “لا يمكننا مواصلة التصرف على هذا النحو كما لو أن الأمر لا يخصنا على الإطلاق”.

وتابعت زعيمة حزب الخضر الألماني أن الأمر يتعلق بشكل ملموس ببناء مؤسسات استقبال أولية على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وقالت: “لابد من تسجيل أي لاجئين يصلون للحدود سريعا وإخضاعهم لتدقيق أمني ومقارنة بيانات.. ثم يجب توزيع حصص اللاجئين في أقرب وقت ممكن في الاتحاد الأوروبي من أجل تنفيذ إجراءات اللجوء هناك”.

وأشارت إلى أنه إذا لم تشارك كل دول الاتحاد الأوروبي في ذلك، فسيتعين على البعض البدء والحصول على دعم مادي لذلك، وقالت: “يتعين على ألمانيا إعادة تفعيل قدراتها الاستيعابية الخاصة في نزل إقامة اللاجئين بشكل استباقي”.

وكانت زعيمة حزب الخضر دعت من قبل لتعزيز الضغط على روسيا، إلى جانب توفير مساعدة عاجلة لأجل المواطنين في منطقة إدلب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!