أخبار مصرتحقيقاتعاجل

عـــودة الحياة والروحانيات تتلألأ في أروقة جامع الظاهر بيبرس المملوكـى بحى الجمالية الاثرى العريق

عـــودة الحياة والروحانيات تتلألأ في أروقة جامع الظاهر بيبرس المملوكـى بحى الجمالية الاثرى العريق

عـــودة الحياة والروحانيات تتلألأ في أروقة جامع الظاهر بيبرس المملوكـى بحى الجمالية الاثرى العريق
عـــودة الحياة والروحانيات تتلألأ في أروقة جامع الظاهر بيبرس المملوكـى بحى الجمالية الاثرى العريق

 

كتب : وراء الاحداث 

منذ سنوات طويلة عانى جامع الظاهرس بيبرس من الاهمال والتوقف وعدم التفتيش عما تم اهداره  من اموال اكثر من  مرة لدرجة ان القبلة الرئيسية للجامع الخاص بالسيدات كانت  من الطين النيى القديم على شاكلتة الاولى والان عادت الحياة من جديد إلى مسجد الظاهر بيبرس أحد مساجد القاهرة التاريخية، بعد أن خضع لعملية ترميم طويلة توقفت عدة سنوات قبل أن يتم استئنافها مرة أخرى.

بعد فترة من التهميش والتجاهل، عادت الروحانيات تتلألأ في أروقة المسجد الشهير بالأصالة والتاريخ العتيق وملأت أرجاء المكان بعد تطويره وظهوره بالشكل الأمثل بعد غياب فترة طويلة.

وتوافد المواطنون على المسجد الذي يرجع إنشاؤه للعصر المملوكي لأداء صلاتي العشاء والقيام في أجواء تعود بهم إلى عبق التاريخ.. أعداد غفيرة من الرجال والنساء على السواء أقبلوا على مدخل المسجد التاريخي حيث توجه الرجال إلى المصلى الخاص بهم ويليهم من الخلف مصلى كبير أيضا للنساء، بينما بدا صحن الجامع يزهو من الجمال وتنبعت منه نسمات من التاريخ العتيق وتهفو النفس للجلوس فيه بينما ملأت جنبات الجامع بحالة إيمانية مختلفة حيث يعم الهدوء والسكينة المسجد رغم اتساع مساحته.

الآثار تبدأ الترميم والتجميع العاجل لمنبر جامع الظاهر بيبرس بالعباسية -  بوابة الأهرام

 خلال جولتها اكتشفت أن عملية ترميم المسجد، شملت الاهتمام بمرافق البنية الأساسية وتدعيم الأساسات والعزل والأعمال الإنشائية وإنشاء شبكة لتثبيت منسوب المياه الجوفية وتركيب منظومة إطفاء الحريق، إضافة إلى تطوير شبكة الكهرباء الداخلية والخارجية وتركيب وحدات الإنارة الداخلية، إلى جانب تنظيف الواجهات الحجرية الداخلية والخارجية للمسجد، مع الحفاظ على العناصر الحجرية ذات الزخارف الكتابية والنباتية، وتقويتها وتدعيمها، وترميم واستكمال الشبابيك الجصية الموجودة أعلى الحوائط الداخلية والخارجية للمسجد، وترميم ومعالجة الأشرطة الجصية الداخلية التى تحتوى على آيات قرآنية بإيوان القبلة.

الآثار تنتهي من ترميم واجهتي مسجد بيبرس الجاشنكير وحوش عطا بالجمالية | صور

وأكد د. محمد حسام الدين إسماعيل أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة عين شمس، أن السلطان المملوكى الظاهر بيبرس شرع فى إنشاء المسجد بالقرن ١٣ الميلادى فى ميدانه بوسط القاهرة الذى كان يلعب فيه بالكرة، واستخدم فى بنائه رخامًا وأخشابًا أحضرها من قلعة يافا وجعل باقى الميدان وقفًا على الجامع، وهو من أكبر جوامع القاهرة وثانى أكبر مساجد مصر بعد مسجد أحمد بن طولون، حيث تبلغ مساحته 3 أفدنة، ولم يبق منه سوى حوائطه الخارجية وبعض عقود رواق القبلة، كما أبقى الزمن على كثير من تفاصيله الزخرفية، مشيرا إلى أن هذه البقايا تعطينا فكرة عما كان عليه الجامع عند إنشائه من روعة وجلال وتخطيطه على نسق غيره من الجوامع المتقدمة يتألف من صحن مكشوف يحيط به أروقة أربعة أكبرها رواق القبلة، وكانت عقودها محمولة على أعمدة رخامية فيما عدا المشرفة منها على الصحن، فقد كانت محمولة على أكتاف بنائية مستطيلة القطاع، كذلك صف العقود الثالث من شرق كانت عقوده محمولة على أكتاف بنائية أيضًا، ويقع أكبر مداخل المسجد وأهمها فى منتصف الوجهة الغربية قبالة المحراب، وقد حلى هذا المدخل كما حلى المدخلان الآخران الواقعان بالوجهتين البحرية والقبلية بمختلف الزخارف والحليات ويعتبر المدخل الرئيسى تحفة معمارية رائعة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!