أخبار عربية ودوليةعاجل

البيت الأبيض يهاجم “الدولة العميقة” بعد إقالة ترامب لمفتش في الخارجية

بيلوسي: إقالة ترامب للمفتش العام للخارجية قد تكون غير قانونية ... الولايات المتحدة.. كورونا يصيب مجددا بحارة على متن "ثيودور روزفلت"

البيت الأبيض يهاجم “الدولة العميقة” بعد إقالة ترامب لمفتش في الخارجية

البيت الأبيض يهاجم "الدولة العميقة" بعد إقالة ترامب لمفتش في الخارجية
البيت الأبيض يهاجم “الدولة العميقة” بعد إقالة ترامب لمفتش في الخارجية

كتب : وكالات الانباء 

رد البيت الأبيض اليوم الأحد بقوة على انتقادات حادة بشأن إقالة مفتش عام في وزارة الخارجية الأمريكية، مشيراً إلى أنه كان عضوا غير مخلص في سياق مؤامرة لـ “الدولة العميقة” لإحراج الرئيس دونالد ترامب.

وأبلغ ترامب مجلس النواب في وقت متأخر مساء الجمعة أنه يعتزم إقالة ستيف لينيك المفتش في الخارجية الأميركية، وهو المفتش العام الرابع الذي يقيله الرئيس في الأسابيع الستة الأخيرة.

وردا على سؤال عن الخطوة من قبل شبكة “ايه بي سي”، انتقد المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو “بيروقراطية” الأشخاص الذين “يعتقدون أنهم انتخبوا رئيساً وليس دونالد ترامب”.

وقال نافارو “لقد واجهنا مشاكل هائلة مع .. البعض يسميها الدولة العميقة”، أعتقد أن هذا مناسب. ينتقد ترامب وحلفاؤه بانتظام “الدولة العميقة” من القوى الغامضة في جهاز الخدمة المدنية غير المسيسة والتي يرون أنها ملتزمة تقويض الرئيس”.

ولا دليل على وجود مثل هذه الحركة.

وقال نافارو إنه يمكن دائما استبدال المسؤولين الذين يغادرون الإدارة باشخاص أكثر “ولاء”.

وأضاف أن ولاءهم “ليس للرئيس بالضرورة، ولكن لبرنامج ترامب. هذا هو المهم”.

وهذه رابع مرّة يُقيل ترامب شخصاً يراقب أعمال الحكومة منذ أبريل  الفائت.

ومن بين ضحايا قرارات التطهير، مراقب الاستجابة لفيروس كورونا جلين فاين والمفتش العام في جهاز الاستخبارات مايكل أتكينسون، الذي شارك في التحقيقات الرامية لعزل ترامب.

وتخلص ترامب أيضا من مراقب الصحة والخدمات البشرية كريستي جريم، الذي أبلغ عن نقص حاد في المستشفيات الأميركية التي تكافح تفشي فيروس كورونا.

وواجهت تعليقات نافارو انتقادات فورية من كبار مسؤولي الحزب الديموقراطي، الذين فتحوا تحقيقاً في قرار الإقالة الليلي لمسؤول قالوا إنه كان يحقق مع وزير الخارجية مايك بومبيو.

من جانبها قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، أكبر مسؤولة ديموقراطية في الكونغرس، لشبكة “سي بي إس” التلفزيونية “يحق للرئيس فصل أي موظف فدرالي”.

وتداركت “لكن الحقيقة هي أنه إذا كان يبدو أنه انتقام لشيء يفعله المفتش العام، فقد يكون ذلك غير قانوني”.

وقال السناتور الديموقراطي بيرني ساندرز لشبكة “ايه بي سي” إنّ ترامب يعتقد أنّه “فوق القانون، إنه فوق الانتقاد”.

وتابع “وهو لا يفهم أنه في الوظائف الحكومية، لديك كونغرس، لديك مفتشون عامون يقولون بالمناسبة سيدي الرئيس، ما تفعلونه خطأ وقد يكون غير قانوني”.

وبموجب القانون، يتوجب على البيت الأبيض أن يعطي الكونغرس إشعارا قبل 30 يوماً من اعتزامه إنهاء عمل مفتش عام رسميا، ما يمنح النواب وقتاً لدرس الأمر والاحتجاج على القرار.

ولكنّ عمليّات الإقالة السابقة مرّت بلا عوائق تذكر، وتم استبدال مفتّشين طردوا سابقًا بأنصار سياسيّين للرئيس المنتمي للحزب الجمهوري. 

فى ذات السياق قالت الديمقراطية نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي اليوم الأحد، إن إقالة الرئيس دونالد ترامب المفتش العام لوزارة الخارجية ستيف لينيك قد تكون غير قانونية إذا ثبت أنها إجراء انتقامي.

وقالت بيلوسي في مقابلة مع محطة(سي.بي.إس) التلفزيونية “الرئيس له حق إقالة أي موظف اتحادي ولكن حقيقة الأمر هي إنه إذا ظهر أنه انتقام لشيء ما يقوم المفتش العام بالتحقيق فيه قد يكون ذلك غير قانوني”.

الولايات المتحدة.. كورونا يصيب مجددا بحارة على متن

على صعيد أخر أكدت البحرية الأمريكية أن عددا من أفراد طاقم حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” أصيبوا مجددا بفيروس كورونا المستجد الذي يسبب مرض “كوفيد-19”.

وأعلنت البحرية الأمريكية في بيان أصدرته الجمعة الماضي عن اكتشاف إصابة خمسة بحارة سبق أن تعافوا من العدوى.

وفي اليوم اللاحق، أمس السبت، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول في البحرية طلب عدم الكشف عن اسمه تأكيده تشخيص ثماني حالات مماثلة جديدة على متن السفينة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 13 حالة.

وأوضحت الوكالة أن هؤلاء البحارة خضعوا، بعد تشخيص إصابتهم بالفيروس التاجي لأول مرة، للعزل الصحي لمدة لا تقل عن أسبوعين، وخضعوا بعد تعافيهم مرتين لفحص كورونا قبل العودة إلى السفينة، وجاءت نتائجه سلبية.

وتثير هذه التقارير تساؤلات بشأن استراتيجية الجيش الأمريكي في مواجهة تفشي فيروس كورونا في قواته، وكذلك بشأن دقة الفحوص الطبية التي يجريها البنتاغون.

وتصدر اسم حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” عناوين الصحف الأمريكية والأجنبية في وقت سابق من العام الجاري، بعد نشر وسائل إعلام بلاغا رسميا حث فيه قبطان السفينة، بريت كروزير، قيادة البنتاجون أواخر مارس على اتخاذ خطوات عاجلة للتعامل مع تفشي الفيروس بوتائر سريعة على متن حاملة الطائرات هذه.

وأوائل أبريل، قرر البنتاجون إعفاء كروزير من قيادة السفينة، ما أثار جدلا اجتماعيا واسعا في البلاد.

وفي الأسابيع اللاحقة، خضع جميع أفراد طاقم السفينة لفحص كورونا، وتم تشخيص “كوفيد-19” لدى 840 من أصل نحو خمسة آلاف بحار على متن حاملة الطائرات.

وخضع البحارة الأصحاء لإجراءات الحجر الصحي، وفي وقت سابق من مايو شرع البنتاجون في إعادتهم بدفعات إلى السفينة، استعدادا لرحلة جديدة.

حقائق عن تفشي كورونا على متن

جديربالذكر أنه كشفت وسائل إعلام أمريكية كيف بدأ تفشي وباء كورونا على متن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس ثيودور روزفلت” أواخر مارس الماضي، وإقالة كابتن السفينة والقائم بأعمال وزير البحرية. 

بدأ الأمر بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عندما رست السفينة في ميناء دا نانغ بفيتنام في الـ5 من الشهر الماضي، في ذلك الوقت كانت وسائل الإعلام تتحدث عن إصابة 16 شخصا بفيروس كورونا في فيتنام وتحديدا في الجزء الشمالي من البلاد، بعيدا عن ميناء دا نانج. 

إلا أن الضابط الأعلى في البحرية في المحيط الهادئ، الأدميرال ديفيد ديفيدسون ورغم انتشار المرض أمر بالرسو في الميناء للمضي قدما كعرض مهم للقوة العسكرية الأمريكية في منطقة تزداد توترا بسبب تزايد مطالب بكين الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، بحسب الصحيفة.

قضى معظم البحارة أوقاتهم في فندق المدينة ونشروا صور الاسترخاء على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي اليوم الرابع والأخير في دا نانج، بعد أن أمضى عشرات البحارة ليلة واحدة على الأقل في فندق حيث تأكدت إصابة اثنين من البريطانيين بالفيروس، أمر الكابتن بريت كروزر، أفراد الطاقم بالعودة إلى السفينة خوفا من تعرضهم للعدوى.

عادت السفينة روزفلت إلى البحر وبعد 14 يوما من الإبحار، عرف البحارة أن شيئا ما يحدث على متنها، ليأتي الإعلان عبر مكبرات الصوت في الـ24 من مارس عن تفشي الفيروس حيث كانت السفينة حينها تبحر غرب المحيط الهادئ، وتم الإعلان أن ثلاثة من البحارة أثبتت إصابتهم بالفيروس. وأن التفشي بدأ في قسم المفاعل النووي في قلب السفينة.

عندها تم نقل الثلاثة المصابين بكورونا من السفينة إلى مستشفى تابع للبحرية في جزيرة غوام غرب المحيط الهادئ حيت تتواجد قاعدة للبحرية الأمريكية وبدأ اختبار الفيروس لجميع أفراد الطاقم.

لتبدأ بعدها مرحلة أزمة في قيادة البحرية الأمريكية عندما بدأ الجدل بين النقيب كروزر ورئيسه، الأدميرال ستيوارت بيكر، بعد أن نشر كروزر، إيميلا سرب لاحقا إلى وسائل الإعلام، يحث فيها على اتخاذ إجراءات أسرع لحماية طاقم السفينة ومنتقدا الإدارة، أدت في نهاية المطاف إلى إقالة كروزر، من قبل القائم بأعمال وزير البحرية الأمريكية توماس مودلي.

وترسو السفينة “يو إس إس ثيودور روزفلت” في جزيرة غوام منذ أسبوع، حيث تم إجراء فحوصات لأكثر من 4800 شخص على متنها، وتأكدت إصابة أكثر من 550 بحارا. 

وعلى الرغم من أن كروزر طالب بإخراج 90 بالمائة من طاقم حاملة الطائرات الأمريكية، إلا أن (56 بالمائة) تم إخراجهم من السفينة بحلول يوم الخميس الماضي، حسب الإذاعة الوطنية العامة في أمريكا (NPR) التي نقلت عن مسؤول في البحرية قوله، إن هناك حاجة لبقاء أفراد الطاقم على متن السفينة للحفاظ على المفاعل النووي في السفينة.

وفي سياق الحادثة أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أن قائد سلاح البحرية توماس مودلي الذي واجه سيلا من الانتقادات بسبب طريقة إدارته لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد على متن حاملة الطائرات ثيودور روزفلت قدم استقالته من منصبه، مشيرا إلى أنه قبل الاستقالة وعين بديلا عنه بالوكالة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!