جريدة القبس الكويتية تقرير شبكة الكترونية لتهريب أموال الأخوان.. مهمة التنظيم النسائي المعاصر
الإرهابي أيمن عبد الغني.. من ميليشيات الأزهر إلى شبكات الإخوان السرية
جريدة القبس الكويتية تقرير شبكة الكترونية لتهريب أموال الأخوان.. مهمة التنظيم النسائي المعاصر
كتب: وكالات الانباء
كأن التاريخ يعيد نفسه مرة اخرى فى اواخر الخمسينيات والستينيات القرن الماضى استخدمت جماعة الاخوان المسلمين العنصر النسائى فى جمع الاموال والتبرعات وتهريب وطباعة المنشورات التى يكتبها قيادات الاخوان فى السجون المصرية وتولت زينب الغزالى مهمة قيادة العناصر النسائية للجماعة وتدريبهن على تنفيذ جمع التبرعات وتهريب المنشورات وطباعتها , واليوم يعيد التنظيم الاخوانى الارهابى دور التنظيم النسائى فى تهريب واستيلام وتوصيل أموال الاخوان داخل القاهرة عبر حسابات بنكية مستخدمين ستار بعض الجمعيات ومنظمات خيرية .
فنشر تقرير اخبارى بموقع عربى يهتم بالبحث والتنقيب عن ممارسات واعمال شبكات الجماعات الارهابية بالشرق الاوسط وخاصة جماعة الاخوان المسلمين الرحم القمىء الذى خرجت منه معظم الجماعات الارهابية والمتطرفى بالمنطقة العربية والافريقية والاسيوية والعالم اجمع وكيفية اعادة استخدام العنصر النسائى فى الاعمال المشبوهة
فعرض التقرير كيف ؟ كشفت التحقيقات التي تجريها السلطات الكويتية مع عناصر خلية الإخوان، عن دور بارز للسيّدات في عملية استلام الأموال وتوصيلها إلى بعض عناصر التنظيم داخل القاهرة، عبر الحسابات البنكية، ومن خلال بعض الجمعيات والمنظمات الخيرية.
وأشارت التحقيقات التي نشرتها جريدة القبس الكويتية، إلى أن تحريات الأجهزة الأمنية كشفت أن الإخواني خالد المهدي كان يستغل السيدات في نقل الأموال، واستعان بهن لإنشاء شبكة إلكترونية لمهاجمة بعض الدول العربية بهدف إسقاط الأنظمة الحاكمة.
ووفقاً لمراقبين لملف الجماعات المتطرفة، فإن التنظيم النسائي للإخوان يمثل شبكة قوية في عملية إدارة نشاط الجماعة حالياً، في ظل هروب عدد كبير من قيادات الإخوان خارج مصر، والقبض على عدد كبير منهم على ذمة قضايا عنف وإرهاب.
وكانت أجهزة الأمن في مصر، القت القبض على عدداً من قيادات قسم الأخوات، في نوفمبر 2018، هن: عائشة خيرت الشاطر، ابنة نائب مرشد الإخوان وزوجها المحامي محمد أبوهريرة، وهدى عبدالمنعم المحامية عن قضايا الجماعة، وبهاء عودة شقيق وزير التموين السابق باسم عودة، بالإضافة إلى سمية ناصف، وسحر حتحوت وروية الشافعي، وعلياء إسماعيل، وإيمان القاضي، وهن المسؤولات عن ملف المرأة بالجماعة.
وأوضح المراقبون أن الخلية كانت حلقة الدعم المالي بين عناصر الإخوان داخل القاهرة وقيادات التنظيم الدولي، منذ أحداث ثورة 30 يونيو 2013.
وافاد التقريربأن “قسم الأخوات”، كان اللاعب الرئيسي في “التقارير المفبركة”، التي تصدرها منظمة “هيومان رايتس ووتش” الأمريكية، لتشويه سمعة الدولة المصرية، عن طريق سلمى أشرف عبد الغفار، وهي أحد المعنين بالملف المصري داخل المنظمة.
وتتعاون عناصر القسم بشكل مباشر مع هيومان رايتس ووتش، عن طريق إمدادها بتقارير مختلف عن أوضاع السجون، ومعتقلي الإخوان داخلها، ويقمن بنقل الرسائل المسربة من داخل السجون، للمساس بمصداقية الدولة المصرية وصورتها.
وكشف التقرير كيف أنتج قسم “الأخوات” الارهابيات فيلماً وئائقياً يسجل شهادات لأهالي مساجين الإخوان في سجن “برج العرب”، حتى يتم استخدامه في تدويل قضايا الإخوان أمام منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحاكم الدولية، بهدف تشويه صورة النظام المصري أمام الرأي العام الدولي.
حمل الفيلم عنوان “المغربون من سجن برج العرب”، وسجل شهادات “قسم الأخوات” داخل الجماعة ممن لهن أقارب في السجن، بهدف تصدير صورة للرأي العام الدولي والمحلي أنهم يتعرضون لمذبحة كبرى داخل السجن تحت رعاية مصلحة السجون المصرية.
الفيلم الوثائقي من إنتاج شركة Alex Revolution، وهي شركة إخوانية عاملة في مجال الميديا، تقوم بصناعة أفلام وثائقية واستقصائية بغرض تشويه الدولة المصرية.
وعرض التقرير انه منذ سقوط حكم الإخوان الارهابية أنشأ “قسم الأخوات”الارهابيات، عدداً كبيراً من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بمسميات مختلفة عن “أحوال معتقلي الإخوان” داخل السجون، إضافة إلى صفحات بلغات أجنبية متخصصة في الاختفاء القسري الوهمي، لتعبئة الرأي العام الدولي الخارجي.
كشفت هذه التفاصيل الدور الخفي الذي يتم فيه توظيف قسم “الأخوات”الارهابيات داخل الجماعة، بداية من توصيل الرسائل والأموال، وتجهيز الاجتماعات واللقاءات السرية، والتواصل مع العناصر الخارجية لعدم الشك فيهن.
واوضح التقرير كيف مر قسم “الأخوات” الارهابيات بالكثير من المراحل والتطورات داخل جماعة الإخوان، لكن مختلف التقارير الأمنية تشير إلى أن الجيل الحالي من “الأخوات”الارهابيات مختلف تماماً عن الأجيال السابقة، لأنه نتاج تربية زوجات رجال الشاطر، والتنظيم القطبي لا يحمل فى طياته سوى جاهلية المجتمع، جيل يؤمن إيماناً عميقاً بما قاله سيد قطب “نحن اليوم في جاهلية كالجاهلية التي عاصرها الإسلام أو أظلم، كل ما حولنا جاهلية، تصورات الناس وعقائدهم، عاداتهم وتقاليدهم، موارد ثقافتهم، فنونهم وآدابهم، شرائعهم وقوانينهم، حتى الكثير مما نحسبه ثقافة إسلامية، ومراجع إسلامية، وفلسفة إسلامية، وتفكيراً إسلامياً، هو كذلك من صنع هذه الجاهلية، جيل ينتمي إلى زينب الغزالي ويضع تجربتها وتكفيرها لجمال عبد الناصر وحكومته أمام عينه، باعتبارها الرائدة الحقيقية لقسم الأخوات الارهابيات ..
وكشفت مصادر أمنية، ان قسم “الأخوات”الارهابيات عقد عدة لقاءات شاركت فيها قيادات “الأخوات” في الجامعات لوضع استراتيجية محددة في إدارة الأزمة الراهنة، وركزن فيها على إبراز دور “الأخوات” وزيادة نشاطهن ودورهن من أجل الحفاظ على التنظيم.
وقد تم دمج قطاع “الأخوات” في المناطق، مع قطاع “الأخوات” في الجامعات لسهولة التنسيق بينهما وترتيب الأهداف والتحركات بشكل جديد.
ويشير التقريران مكتب الإرشاد اعتمد عقب أحداث ثورة يناير 2011، عدة تغييرات في اللائحة الداخلية لقسم “الأخوات”، تتيح زيادة تمثيلهن في الهيكل التنظيمي، عند حدود ما يعرف بـ”مكتب إداري المحافظة”، ويمثلهن فيه أحد الرجال، كما سُمح لهن، بتكوين مجلس منتخب في كل شُعبة، تديره إحدى الأخوات لمتابعة ومراقبة نشاط القسم ولجانه في هذه الشُعبة، وتمثلهن في مجلس المنطقة، بعد أن كانت الأخوات في عزلة كاملة عن الهيكل الإداري.
لكن ظلت عضوية الهيئتين القياديتن، مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة، بعيدة عن عضوية الأخوات.
وعقب إقرار هذا “التغيير الهيكلي”، أجرى “قسم الأخوات”، انتخابات داخلية، لاختيار مسؤولات الشُعب والمناطق في مختلف محافظات مصر داخل التنظيم.
ورغم هذه النقلة النوعية، التي أتاحت للأخوات الارهابيات فاعلية أكبر واستقلالاً أوسع في العمل داخل التنظيم، فإن الهيكل الإداري الجديد، توقف عند حدود المكتب الإداري للمحافظة، يمثلهن فيه مسؤول، كحلقة وصل بينهن وبين قيادة الجماعة في نقل وجهات النظر.
لم يكن هذا التغيير هو الأول، فعقب إجراء انتخابات مكتب الارشاد في 21 ديسمبر 2009، أعلن عدد من الأخوات، استياءهن من عدم مشاركتهن في اختيار قيادات بمكتب الإرشاد، واستبعادهن من سلطة القرار، رغم أنهن يمثلن أكثر من نصف أعضاء في الجماعة، ويحق لهن التصويت بشكل رسمي، وتقلد المناصب في مكتبي الإرشاد والشورى.
ومن ثم ارتأت قيادات الإخوان، إعادة التفكير في صياغة اللائحة التنفيذية لـ”قسم الأخوات”، وذلك بعد مرور 68 عاماً من اللائحة الأولى التي وضعها حسن البنا في 26 أبريل 1932 وكانت عبارة عن سبعة بنود فقط.
وتعتبر اللائحة هي الأولى من حيث التفاصيل الإدارية والفنية الخاصة بقسم الأخوات، وتحديد دورهن وفقا للآليات الخاصة بأدبيات الجماعة، بعد أن كن يتحركن في إطار محاور إدارية معدودة.
وساهم في كتابة اللائحة الجديدة لـ”قسم الأخوات” كل من:
أولاً: جمعة أمين رئيس قسم الأخوات، حينها.
ثانياً: سراج اللبودي رئيس القسم السابق وزوج المهندسة كاميليا حلمي، رئيس مكتب اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل، المنبثق عن المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة منذ 1998، الذي تم غلقه من قبل أجهزة الأمن المصري، وتم أنشاء مركز “المرام”، بدلا عنه.
ثالثاً: مركز “مرام” وهو اختصار لـ”المركز المصرى لرصد أولويات المرأة”، وهو مركز إخواني تولت مسؤوليته، (كبيرة ناجي صالح) مغربية الأصل، وزوجة الإخواني المهندس الكيمائي، محمد عزيز همام الزمر.
تكون مجلس إدارة “مرام” من أربع عشرة من الأخوات هن أماني أبو الفضل زوجة د. أحمد سليم فؤاد، ومنال أبو الحسن زوجة المهندس عاصم شلبي، وجيهان عليوة، زوجة حسن مالك، وخديجة الشاطر زوجة خالد أبو شادي، ووفاء مشهور، ومنال حسين زوجة أحمد النحاس، ونادية سعيد، وسمية عبدالفتاح، وسوزان عرابى زوجة عصام عبدالمحسن، والدكتورة غادة علي، والدكتورة إيناس مبروك، وأمينة هاني هلال، زوجة ياسر محمود عبده، وهند عبدالله، وسمية مشهور، وقام بالأعمال الإدارية لهذا المركز الإخواني جابر مهنا.
رابعاً: تم تكليف مركز “المرام”، بإعداد لائحة “قسم الأخوات”، من قبل قيادات مكتب الإرشاد، وتم مراجعتها ثم اعتمادها من وعرضها، محمد عبد الرحمن عضو مكتب الإرشاد بشكل أولي، ثم عرضت على المستشار القانوني للإخوان، فتحي لاشين لمراجعتها.
خامساً: تم اعتماد اللائحة من لجنة اللوائح في الجماعة.
سادساً: تم اعتماد اللائحة الجديدة من مكتب الشورى العام، ثم اعتمدت من قبل مكتب الإرشاد، لتصبح سارية المفعول من تاريخ 5 مارس() 2010.
وفي بداية مرحلة التسعينيات لعب “قسم الأخوات” دوراً على استحياء، بعد أن أشرف عليه لفترة الشيخ محمد عبدالله الخطيب، بمساعدة مجموعة من زوجات قيادات الإخوان وبناتهن، مثل وفاء مشهور، بنت المرشد الأسبق مصطفى مشهور، ومكارم الديري، زوجة القيادي الإخواني إبراهيم شرف، وكان لزينب الغزالي الهيمنة الروحية على هذا القسم إلى وفاتها عام 2005.
ثم بدأت المرحلة الأخطر في تاريخ “قسم الأخوات”، عقب تنامي نفوذ خيرت الشاطر، واختياره ليكون المسؤول الأول عن الأخوات، ووضع الهيكلة التنظيمية بشكل يخدم طموحات المرحلة الجديدة التي طرحتها قيادات التيار القطبي.
وخلال ذلك ضم القسم عدة لجان أساسية أهمها “لجنة التربية” ومستوياتها المتعددة، والمنوط بها التأهيل والتصعيد التربوي للأخوات، بحيث يكون لكل مستوى تربوي عدد من الأسر، وتضم كل أسرة عدداً من الأخوات، يتراوحن من خمس إلى سبع فتيات، ولكل أسرة “أخت” مسؤولة عنها، ويخصص لهن لقاء أسبوعي تربوي تتم فيه دراسة بعض المناهج الدينية الثقافية، مثل كتاب “دور المرأة المسلمة” لجمعة أمين، و”في رياض الجنة”، لجاسم عبد الرحمن، الذي يمثل المنهج الثقافي، مع أهمية السرية والخصوصية داخل كل أسرة، حيث تسيطر فكرة تكريس الطبقية علي تنظيم الأخوات، فالانتقال للمستويات الأعلى، يتم لمن ضمن ولاؤها، وطاعتها للقادة، والتزامها بالقواعد المنصوص عليها.
وشملت “لجنة التربية” عدة مستويات مثل محب، ومؤيد، ومنتسب، وهي التدرج الهرمي المتبع داخل التنظيم لقياس مدى إيمان أفرادها بمبادئ السمع والطاعة.
يحتوي قسم “الأخوات” على لجنة لا تقل أهمية في دورها وتأثيرها عن “لجنة التربية”، وهي لجنة “الدعوة الفردية”، والتي يعتبرها قادة الجماعة الدينامو والمحرك الأساسي لعمل الأخوات، وانتشارهن بين الفتيات، حيث يرتكز دور اللجنة في تأهيل ومتابعة الأخوات، وتدريبهن على مراحل الدعوة الفردية في استقطاب غيرهن، وإعداد الكوادر التربوية والدعوية القادرة على سير ومتابعة آليات ووسائل الانتشار.
وشملت لجنة الدعوة الفردية قطاعين مهمين: الأول خاص بـ”الزهراوات”، وهو قطاع مختص باستقطاب من هم في المراحل العمرية المبكرة، مثل تلميذات المرحلتين الابتدائية والإعدادية، بينما الثاني هو قطاع “الفتيات”، ويركز جهده على طالبات المرحلتين الثانوية والجامعية، لتطبيع بعضهن بفكر الجماعة، وضمهن إلى صفوفها.
وفى سياق متصل كشفت تحريات قطاع الأمن الوطني بالقاهرة، عن تشكيل جماعة الإخوان لـ3 شبكات سرية تستهدف تهريب النقد الأجنبي خارج البلاد، وتهريب العناصر الإخوانية المطلوبة أمنياً إلى بعض الدول الأوروبية مروراً بدولة تركيا، وتوفير الدعم المادي لعناصر التنظيم بالداخل لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية التي تستهدف الإضرار بالجبهة الداخلية.
وأوضحت التحريات أن الشبكات الثلاث تتعاون مع عناصر إخوانية مسؤولة عن إدارة بعض الشركات التجارية بالبلاد، يتم اتخاذها ستاراً لتمويل نشاط التنظيم.
وأضافت المعلومات، أن الشبكات السرية الثلاث يتم إدارتها من داخل الأراضي التركية، ويشرف عليها عدد من قيادات الإخوان الهاربين، في مقدمتهم أيمن أحمد عبد الغني حسنين، صهر خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان.
ويعتبر أيمن عبد الغني أحد الأذرع الإخوانية المعنية بإدارة ملف الحركات المسلحة داخل مصر، فقد سبق وتولى مسؤولية الإشراف على “ميليشيات الأزهر” الشهيرة، عام 2006، والتي حكم عليه فيها بـ 3 سنوات.
كان أيمن عبد الغني ضمن القائمة التي أصدرتها الإمارات ومصر، والسعودية والبحرين، وضمت 27 مصرياً، وعدة كيانات تؤويها وتدعمها قطر، من أجل التخطيط والقيام بأنشطة إرهابية في الدول العربية.
تم اتهام عبد الغني في قضية تمويل “كتائب حلوان”، لكونه المسؤول عن غرفة “طوارئ الإخوان بمصر”، لدعم التحركات التى يقوم بها الجناح المسلح داخل القاهرة، وفي مختلف المحافظات، ومسؤول للتواصل مع اللجنة الإدارية العليا للجماعة التي كان يترأسها محمد عبد الرحمن المرسي، الذى تم إلقاء القبض عليه في فبراير 2017، وأيضاً خلال فترة هيمنة محمد كمال مؤسس اللجان النوعية المسلحة على المشهد، قبل تصفيته في مواجهات مع الداخلية المصرية في أكتوبر2016.
تولى أيمن عبد الغني مسؤولية قسم الطلاب بالجماعة، إضافة إلى أنه أصبح أمين شباب حزب الحرية والعدالة “المنحل”، وكان أحد المسؤولين عن اعتصام رابعة، ثم اختفى بعد فض الاعتصام إلى أن ظهر في تركيا ووجهت إليه اتهامات بالتخطيط لإحداث العنف التي شهدتها البلاد منذ سقوط حكم الإخوان.
كما تم إدرجته محكمة الجنايات على قائمة الإرهاب التي شملت نحو 1536 إخوانياً في 2017.
ولد أيمن عبدالغني، في نوفمبر عام 1964، بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، تخرّج في هندسة الزقازيق عام 1986 بقسم الهندسة المدنية، وعمل مهندساً مدنياً في شركة “المقاولون العرب”، لكنه ترك الوظيفة وأصبح بعد ذلك رجل أعمال.
سرعان ما انضم لجماعة الإخوان، لكونه من عائلة إخوانية كبيرة، فشقيقه الدكتور محمد عبد الغني عضو مجلس شورى الجماعة، كان مسؤول القسم السياسي بالجماعة، وكان شقيقه الدكتور عمر عبد الغني مسؤولا للمكتب الإداري بجنوب القاهرة، فيما يعتبر والده أحد قيادات الرعيل الأول للتنظيم خلال فترة حسن البنا، إلى أن توفي عام 1979.
بعد انضمام عبد الغني إلى الإخوان، كان قريباً من خيرت الشاطر، وظهر هذا جالياً، حيث تزوج بابنته الكبرى الزهراء؛ وأنجب منها سارة، وأنس، وسلمان، وحبيبة.
كما أصبح مديراً ومسؤولاً عن أعمال وشركات الشاطر، وتم الدفع به ليكون نائبا لرئيس قسم الطلبة، أحد أهم الأقسام بشكل عام داخل التنظيم ومنها تولى مسؤولية القسم فيما بعد.
تم سجنه عدة مرات أعوام 1986، و1992، و1994، و1998، و2002، و2004، وأخيراً في 2006؛ لاتهامه بالإشراف على مليشيات الأزهر الشهيرة، وهي القضية التي أصدر فيها القضاء العسكري، في 15 أبريل2008، أحكاما مشددة ترواحت بين 7 و3 سنوات، ومصادرة الأموال على 25 متهماً إخوانيا، منهم 7 خارج البلاد، بينهم يوسف ندا صاحب بنك التقوى المقيم في سويسرا.
عاد عبدالغني بعد ثورة يناير2011، إلى الظهور مرة أخرى، وأصبح أحد رجال الأعمال البارزين داخل الجماعة، وشريك لرجل الأعمال الإخواني أحمد شوشة في شركة إليجى بالجزائر.