“سي إن إن”: مايك بينس لا يستبعد تطبيق التعديل 25 وعزل ترامب من منصبه وسيحضر مراسم تنصيب بايدن

كتب : وكالات الانباء

لم يستبعد نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس استخدام التعديل رقم 25 من الدستور لعزل الرئيس دونالد ترامب من السلطة، قبل 20 من الشهر الجاري تاريخ تسلم الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة.

ونقلت قناة “سي إن إن” عن مصدر مقرب من بينس أن الأخير يحتفظ بهذا الخيار في حال أصبح ترامب “أكثر اضطرابا”.

وبحسب المصدر ذاته أصبح من الواضح هذا الأسبوع أنه ينبغي الاحتفاظ بهذا الخيار كأمر ممكن.

يذكر أن التعديل 25 تم تبنيه بعد اغتيال الرئيس، جون كينيدي عام 1963، ويهدف إلى حل المواقف التي يمنع فيها المرض أو الوفاة الرئيس من أداء واجباته أو الاستقالة.

يشار إلى أن ترامب وبالتزامن مع اجتماع الكونجرس، يوم الأربعاء الماضي، للمصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية التي تقر بفوز الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة، دعا أنصاره للاحتجاج في واشنطن وحثهم على الذهاب إلى الكابيتول “لمساعدة الجمهوريين الضعفاء”.

بعد ذلك حاصر حشد من أنصار ترامب مبنى الكابيتول، حيث انعقد المؤتمر، واقتحموا المبنى ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

فى سياق متصل أفادت وسائل إعلام بأن مايك بينس، نائب الرئيس الأمريكي الحالي، سيحضر في 20 يناير الجاري مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.

ونقلت قناة NBC الأمريكية اليوم السبت، عن مصدر مطلع على قرار بينس تأكيده أن نائب الرئيس، سيحضر مراسم تنصيب بايدن والسيناتورة كامالا هاريس التي ستتولى منصب نائب الرئيس في الإدارة القادمة.

وأكدت وكالة “رويترز” صحة هذا الخبر نقلا عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية.

وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن أمس الجمعة أنه لن يحضر مراسم تنصيب بايدن.

وتعرض بينس في الأيام الأخيرة لضغوط متزايدة إذ طلب ترامب منه، باعتباره رئيسا لمجلس الشيوخ، إلغاء نتائج انتخابات الرئاسة، ثم طالبه زعماء ديمقراطيون في الكونغرس بتفعيل المادة الـ25 لدستور البلاد وتسلم مقاليد الحكم، في ظل حادثة اقتحام مبنى الكابيتول على أيدي مئات من أنصار الرئيس.

من جانبه قال البابا فرنسيس اليوم السبت إنه “مندهش” من الهجوم على مبنى الكونغرس الأمريكي الأسبوع الماضي من قبل أنصار الرئيس دونالد ترامب، وندد بالعنف باعتباره اعتداء على الديمقراطية.

ووصف البابا فرنسيس الهجوم على مبنى الكابيتول بأنه “ضد الديمقراطية وضد الصالح العام”.

على صعيد اخبار مقتحمى مبنى الكونجرس أعلن مكتب عمدة مقاطعة بينيلاس، في ساحل وسط غرب فلوريدا، السبت، القبض على آدم جونسون، أحد مؤيدي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي اقتحم منصة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، أثناء اعتداء مؤيدي ترامب لمبنى الكونغرس الأربعاء الماضي.

وأظهرت الصورة التي نشرتها الشرطة لحظة القبض عليه، غياب الابتسامة العريضة التي علت وجهه عندما التقطت له صورة أثناء جلوسه على منصة رئيسة مجلس النواب بالتزامن مع اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكونغرس اعتراضاً على جلسة اعتماد فوز جو بايدن بالانتخابات التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ووفقاً لوثيقة الشرطة، يبلغ جونسون من العمر 36 عاماً، ويقيم بمدينة تامبا في ولاية فلوريدا، حيث تم القبض عليه الجمعة، وسيتم “تقديمه للمحاكمة”، بينما لم تذكر الوثيقة التهم الموجهة إليه.

بينما دعا وزير الدفاع الأميركي الأسبق وليام بيري الرئيس المنتخب جو بايدن لإلغاء حصرية التحكم برموز إطلاق السلاح النووي، معتبرا أن “النظام الساري حاليا مخالف للديمقراطية وخطير للغاية”.

وفي مقال له بصحيفة “بوليتيكو”، حذر بيري من أن رموز إطلاق الصواريخ النووية لا تزال بيد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وأضاف: “ترامب المتهم بتشجيع العنف في الكونجرس يوم الأربعاء الماضي، لا يزال يضع إصبعه على الزر نووي”.

وتابع بيري: “حان الوقت لسحب الكرة النووية من هذا الرئيس وكل الرؤساء الذين سيخلفونه..لم تعد هناك حاجة إليها ووجودها بحد ذاته يشكل خطرا على أمننا القومي”.

وذكر بأن الرئيس يمنح منذ لحظة توليه منصب الرئاسة الحق المطلق بشن حرب نووية، وهو لا يحتاج في ذلك إلى رأي أحد، سائلا :” “لم هذه المخاطرة؟ هل نعتقد حقا أن الرئيس يجب أن يمتلك السلطة المطلقة لتدمير كوكبنا بلحظة؟”.