امريكا عينها على السودان نركز على مساعدة الشعب السوداني في المرحلة الانتقالية
متحدث جهازالمخابرات العامة السودانى يكشف محاكمة المتورطين في الانقلاب الفاشل عقب انتهاء اجاز العيد
متحدث جهازالمخابرات العامة السودانى يكشف محاكمة المتورطين في الانقلاب الفاشل عقب انتهاء اجاز العيد
كتب – وكالات الانباء
بعد تخريب وتدمير سوريا على يد مشليات الجماعات التكفيرية والجهادية المسلحة ,يجرى الان تقسيم سوريا خطوة خطوة من خلال غرفة العمليات المشتركة بين امريكا وتركيا ,واشنطن عينها على السودان .
في خطوة قد تبعد شبح هجوم توعدت أنقرة بشنه، تحدثت مصادر عن اتفاق تركي أمريكي على إنشاء “مركز عمليات مشترك” في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء “منطقة آمنة” بشمال سوريا. السفارة الأمريكية في أنقرة أكدت التوصل لهذا الاتفاق.
أفادت وكالات الانباء العالمية التركية بأن أنقرة وواشنطن توصلتا لاتفاق يقضي بتشكيل مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت لتنسيق وإدارة إنشاء “المنطقة الآمنة” في شمال سوريا. ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع التركية أنه “تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على جعل المنطقة الآمنة ممر سلام، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم”.
من جانبها، من جانبها قالت وزارة الدفاع التركية (السابع من /أغسطس 2019) إنها اتفقت مع الولايات المتحدة على تأسيس مركز عمليات مشترك في تركيا للتنسيق وإدارة المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال سوريا.
ظلت تركيا والولايات المتحدة العضوان بحلف شمال الأطلسي مختلفتين على مدى أشهر بشأن حجم وقيادة المنطقة الآمنة، ما دفعت بالجانب التركي بالتهديد بحملة عسكرية في شرق الفرات بسوريا لطرد “وحدات حماية الشعب” الكردية منها والتي قاتلت تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وطردته من تلك المناطق بدعم أمريكي، فيما تعتبرها أنقرة منظمة “إرهابية”.
كما ذكرت وزارة الدفاع التركية بعد محادثات على مدى ثلاثة أيام في أنقرة إن البلدين اتفقا أيضا على اتخاذ إجراءات إضافية لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم. كما نقلت وكالة رويترز عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم إن الولايات المتحدة اقتربت من وجهة النظر التركية بشأن إقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا وإن خطط بلاده للانتشار العسكري اكتملت.
من جانبها أكدت السفارة الأمريكية في أنقرة في بيان أن وفدين عسكريين أمريكي وتركي اتفقا على إنشاء “مركز عمليات مشتركة في تركيا في أقرب وقت ممكن لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة” في شمال سوريا. وأضافت السفارة في بيانها أن الطرفين اتفقا على جعل المنطقة الآمنة “ممرا للسلام”.
من ناحية اخرى أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، اليوم الأربعاء، وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب السوداني خلال الفترة الانتقالية.
وقال هيل، خلال مؤتمر صحافي عقد في العاصمة السودانية الخرطوم، إن “بلاده تركز على مساعدة الشعب السوداني خلال الفترة الانتقالية التي ستنطلق في الأيام المقبلة.
وأضاف هيل أن “الولايات المتحدة تعمل على مساعدة الشعب السوداني على جعل المرحلة الانتقالية التي تستمر لمدة 3 سنوات، تسير بدرجة من الشرعية التي يطلبها الشعب السوداني”.
وتابع قائلاً: “خلال زيارتي للسودان سمعت التزامات قوية من كل الأطراف التي التقيت بها لجعل الفترة الانتقالية ناجحة، وأن تكون هناك مسؤولية ومحاسبة”، لافتا إلى أن أمريكا والمجتمع الدولي يدعمان التحول الديمقراطي في السودان.
وفي هذه الأثناء، التقى نائب رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري ياسر العطا بالمدير العام لإدارة الشرق الأدنى والأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية بوزارة الخارجية الألمانية السفير فيليب أكرمان.
وبحث اللقاء تطورات الأوضاع في البلاد بعد توقيع الإعلان الدستوري بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير الأسبوع الماضي.
وأعرب أكرمان عن ترحيب بلاده بالاتفاق بين الأطراف السودانية، ودعم السودان فى المجالات السياسية والاقتصادية والدستورية، مشيراً إلى أن ألمانيا ستواصل دعم عملية السلام في السودان ومساعدته على تجاوز التحديات الاقتصادية.
وأكد أكرمان أن بلاده ظلت تتابع عن كثب التطورات الجارية بالسودان، مشيداً بحكمة الشعب السوداني، والتي استطاع عبرها التوصل إلى تسوية أنهت الخلافات، وانتهت بالتوقيع على الإعلانين السياسي والدستوري، معرباً عن تفاؤله بنجاح الاتفاق الذى أبرمه المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في بناء مستقبل أفضل للسودان.
صرح المتحدث باسم جهاز المخابرات العامة السوداني، في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء الرسمية أنه سيتم تقديم المتورطين في المحاولة الانقلابية الأخيرة التي أحبطها المجلس العسكري الانتقالي، إلى المحاكمة عقب عطلة عيد الأضحى.
وأضاف متحدث جهاز المخابرات العامة السوداني، بإن “التحقيقات الجارية بشأن المحاولة الانقلابية الأخيرة شارفت على الانتهاء، وسيقدم المتورطين إلى محاكمات عادلة عقب انتهاء عطلة العيد”، وفق ما أوردته صحيفة “الصيحة” السودانية.
وأكد أنه سيتم إطلاق سراح كل من أثبتت لجان التحقيق عدم توافر البينات القانونية الكافية لمشاركته في المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وكان المجلس العسكري الانتقالي السوداني أحبط في 24 يوليو الماضي رابع محاولة انقلاب منذ عزل عمر البشير، ويتهم فيها ضباطاً تابعين لتنظيم الإخوان الإرهابي بينهم رئيس الأركان هاشم عبدالمطلب..
من جانبه أعلن المبعوث البريطاني الخاص إلى السودان، روبرت فيرويذر، أمس الثلاثاء، استعداد بلاده لدعم الحكومة الانتقالية في السودان.
وقال المسؤول البريطاني في تصريحات أعقبت لقائه رئيس اللجنة السياسية في المجلس العسكري شمس الدين كباشي ترحيب بريطانيا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير مؤكداً رغبة بلاده واستعدادها لإنجاح هذه المرحلة من خلال دعم الشعب السوداني والحكومة الانتقالية.
وأعرب فيرويذر عن سعادته بزيارة السودان في هذه المرحلة التي وصفها بالمهمة في تاريخ السودان حيث استطاعت غالبية الأحزاب السودانية الالتقاء في موقف موحد تمكنت من خلاله من الوصول إلى هذه الاتفاقية، إضافة للموقف والشعور الإيجابي الذي تشكل لدى الشعب السوداني بدعم ترتيبات الفترة الانتقالية واستعداده للتحرك نحو تشكيل الحكومة الديمقراطية.
ووقعت قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري بالأحرف الأولى على الوثيقة الدستورية المحددة لهياكل الحكم وصلاحياتها واختصاصاتها خلال الفترة الانتقالية وينتظر أن يتم التوقيع النهائي في 17 أغسطس الجاري.