بالعبريةعاجل

هل تهرب إسرائيل من حل سياسي في غزة؟ لابد من إعمار غزة وذيادة الاستثمارات فى غزة واسرائيل والعالم

حماس.. الأولوية للحكم ولا بأس من "شراكة" مع إسرائيل ..جانتس: "الجهاد الإسلامي" وكيل عنيف لإيران ..حزب نتانياهو يجري انتخابات تمهيدية ..اشتية: الشعب الفلسطيني يتعرض لإرهاب منظم

هل تهرب إسرائيل من حل سياسي في غزة؟ لابد من إعمار غزة وذيادة الاستثمارات فى غزة واسرائيل والعالم

هل تهرب إسرائيل من حل سياسي في غزة؟ لابد من إعمار غزة وذيادة الاستثمارات فى غزة واسرائيل والعالم
هل تهرب إسرائيل من حل سياسي في غزة؟ لابد من إعمار غزة وذيادة الاستثمارات فى غزة واسرائيل والعالم

كتب: وكالات الانباء

يبدو أن هناك في إسرائيل من يرى أنه رغم التفوق العسكري الإسرائيلي الذي شهدته عملية “الفجر الصادق” في قطاع غزة في مواجهة “وحدة الساحات” لحركة الجهاد الإسلامي، إلا أنها تعد جولة في سلسلة من الجولات لا نهاية لها من القتال في القطاع، أما من الناحية السياسية فتلك المعركة ليست حافزاً لتسوية طويلة الأمد.

يقول موقع “يسرائيل ديفينس” الإسرائيلي إنه من وجهة نظر عسكرية، فكانت تلك العملية ناجحة بدرجة كبيرة، ولكن من وجهة النظر السياسية لم يتم تطبيق المبدأ القديم القائل بأن الإنجاز العسكري يجب أن يرافقه إنجازاً سياسياً، مشيراً إلى أن الفريق الذي أدار العملية العسكرية اجتاز الاختبار بنتيجة إيجابية، وطرح تساؤل حول إذا كان فريق الإدارة هذا أو الفريق الذي سيتبعه بعد الانتخابات المقبلة سيستطيع التقدم نحو تسوية سياسية في غزة أم لا.

وأضاف الموقع إن ما تحقق في العملية الأخيرة في غزة هو تأجيل للجولة المقبلة دون الاقتراب من منعها، وتابع: “علاوة على ذلك، هناك خوف من أن النجاح سيشجع الحكومة على أن تقول لنفسها: لقد نجحنا، صفر إصابات، عملية قصيرة، أضرار جسيمة للجهاد، القضاء على قادتها، أضرار اقتصادية طفيفة لسكان إسرائيل، واستمرت الحياة بشكل عام بشكل طبيعي تقريباً، يمكن للنجاح أن يخلق شعوراً بالرضا”.

وتحت عنوان: “الحكومات الإسرائيلية تهرب من حل سياسي لقطاع غزة “، قال الموقع إنه على الحكومة ألا ترتاح على أمجاد “الفجر الصادق”، ففي مرحلة ما، قريبة أو بعيدة، ستكون هناك حاجة لحكومة إسرائيل لحل المشكلة مع قطاع غزة، لافتاً إلى أنه يجب ألا يكون هناك وضع يخرج فيه مئات أو آلاف السكان في المنطقة الجنوبية من منازلهم ويتجهون شمالاً خوفاً من البقاء في منزالهم مع أطفالهم الخائفين.

الحلول في غزة
وأشار الموقع إلى حلين اثنين في غزة، أحدهما هو الانفصال الكامل بين إسرائيل والقطاع، والثاني هو إعادة إعمار غزة بمساعدة العالم على أمل أن يفضل سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة سبل العيش وأسلوب الحياة الطبيعي، وربما يؤدي هذا الواقع إلى إضعاف قبضة التنظيمات التنظيمات المُسلحة.

الانفصال التام
يرى الموقع أن الانفصال التام عن قطاع غزة هو عملية صعبة لن يقبلها العالم بسهولة، مشيراً إلى أنه لا توجد مستوطنات إسرائيلية هناك، ولا يوجد في الدين ما يتعلق لتوطين اليهود في قطاع غزة، ولا توجد أماكن مقدسة ولا يوجد وعد كتابي بالاستيطان، واصفاً ذلك الحل بأنه سيكون هناك جدار مرتفع يحيط بالقطاع، لا خروج ولا مجيء، وهناك فصل كامل.

وتابع الموقع: “لا شاحنات وقود ولا أسمنت ولا حديد ولا منتجات أخرى تصل إلى القطاع كل يوم في قوافل طويلة من المركبات، هناك من يكسبون ثروة من هذا العرض في إسرائيل، وبعضها يصب في جيوب التنظيمات المُسلحة”، لافتاً إلى أنه في المقابل سيقولون إنه بهذه الطريقة ستقام دولة مُسلحة أخرى في قطاع غزة ستسيطر عليها إيران من بعيد.

إعمار غزة
ووفقاً للتحليل الذي نُشر بالموقع، فإن الحل المتعلق بإعمار غزة يتعلق بدخول المزيد والمزيد من العمال من القطاع الذين سيعملون في إسرائيل ويكسبون لقمة العيش، وتصريحًا لبناء ميناء بضائع على ساحل غزة، وزيادة الاستثمارات في غزة و إسرائيل والعالم من أجل البناء والتنمية، وربما بناء مطار يشجع السياحة أيضاً وسوف يرحب العالم بمثل هذا الحل وسيساهم أيضًا.

ولفت الموقع إلى أن مثل هذه الأفكار تستحق المناقشة، والتي تبدو أملاً خيالياً وغير واقعي، وهو أن بهذه الطريقة ستضعف قوة التنظيمات المسلحة وسيطرتها على سكان قطاع غزة الذين يريدون كسب لقمة العيش، لافتاً إلى أن في القطاع من يطمح إلى إقامة منتزه ومرافق شاطئية على طول شواطئ القطاع والتي لا تزال عذراء من السياحة. 

قادة من حركة حماس في غزة (أرشيف)

مثّل موقف حركة حماس خلال جولة التصعيد الأخيرة بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل في قطاع غزة، تحولاً في استراتيجية الحركة التي بدأت تركز على استقرار حكمها في قطاع غزة، وتجنب ما تعتبرها مواجهات غير ضرورية مع إسرائيل.

واتخذت حماس وجناحها العسكري، الوقوف على الحياد خلال جولة التصعيد، إذ لم تشارك في الأعمال القتالية ضد إسرائيل التي كانت تقوم بها منفردة حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس، بالاشتراك مع بعض الفصائل الصغيرة في قطاع غزة.

كما أن إسرائيل امتنعت عن استهداف حركة حماس خلال جولة التصعيد التي استمرت ثلاثة أيام، بعد أن كانت إسرائيل تؤكد أن حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007، مسؤولة عن أي صاروخ ينطلق من القطاع.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي لا تشارك فيها حماس بالعمليات القتالية إلى جانب حركة الجهاد الإسلامي، إذ سبق أن امتنعت عن المشاركة خلال جولة التصعيد التي أعقبت اغتيال القيادي الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بهاء أبوالعطا، الذي اغتالته إسرائيل في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2019، لكن اللافت في هذه المرة هو أن الحركة كانت تسهم في لعب دور الوساطة لوقف إطلاق النار.

الأولوية للحكم
وبحسب تقرير لصحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، فإن السياسة العامة التي تنتهجها حماس تتضمن الحفاظ على الهدوء في قطاع غزة، وإحداث أكبر قدر ممكن من التصعيد في الضفة الغربية، بما يؤدي إلى إضعاف السلطة الفلسطينية وحركة فتح.

وأشارت الصحيفة إلى أن حماس تستعد لليوم التالي لوفاة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأن الحركة لا ترى في استهداف إسرائيل ضمن أولوياتها خلال الفترة المقبلة، ولكن الهدف الرئيسي إضعاف السلطة الفلسطينية وزيادة الدعم لحركة حماس في كل مدينة أو قرية أو مخيم للاجئين في الضفة الغربية.

ونقلت عن مسؤولين في إسرائيل، أن “حماس غيرت أولوياتها فيما يتعلق بمواجهة إسرائيل، وتشعر أن هذه فرصة غير عادية بالنسبة لها للوصول إلى تفاهمات اقتصادية مع إسرائيل دون أي تنازل سياسي، بينما تفشل السلطة الفلسطينية في هذا الأمر”.

تتقاطع هذه الرؤية مع سعي الحركة لتقليل حدة الغضب الشعبي الواسع تجاهها في قطاع غزة، بسبب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتفاقم الأوضاع الإنسانية وتدهور غير مسبوق في الأوضاع الاقتصادية، ودعوات باتت تلقى صدى واسعاً للخروج إلى الشارع في غزة للتنديد بسياسات الحركة.

“شراكة” في حفظ الهدوء
وقالت الصحيفة إنه “في المواجهة الأخيرة بين الجهاد الإسلامي وإسرائيل، إن حماس لم تكن فقط تكتفي بدور المراقب، بل مارست ضغوطاً شديدة على الجهاد الاسلامي لوقف إطلاق النار”.

وأضافت “هذا الضغط وإبعاد حماس عن دائرة القتال في الجولة الأخيرة، إلى جانب دخول حوالي 14 ألف عامل من غزة للعمل في إسرائيل كل يوم يرجح أن حماس سرعان ما تصبح شريكاً في حفظ الهدوء في غزة”.

دور جديد
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن مصادر عدة أن العلاقة المتوترة بالفعل بين حماس والجهاد الإسلامي قد ازدادت توتراً بسبب التصعيد الأخير، وموقف حماس بالبقاء على الحياد.

وأشارت إلى أن الحركة التي تحكم غزة منذ عام 2007، لا تريد الدخول في مواجهة عسكرية كبيرة أخرى مع إسرائيل خوفاً من فقدان السيطرة على القطاع الذي تحكمه منذ 15 عاماً.

وأوضحت الصحيفة أن حماس التي لم تتكبد أي خسائر مدنية أو عسكرية، حيث لم تستهدفها إسرائيل أثناء القتال، تأمل الآن في جني ثمار دورها الجديد كـ “الراشد المسؤول” والذي يمكن أن يلعب دور الوساطة في تهدئة أي توتر في قطاع غزة.

وقالت الصحيفة إن “أحداث الأيام القليلة الماضية أظهرت مرة أخرى أن رغبة حماس في البقاء في السلطة تظل أولويتها الأولى”.

عناصر من سرايا القدس (أرشيف)

من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، إن “إيران تقدم ملايين الدولارات سنوياً لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية لتمكينها من مهاجمة إسرائيل”.

وقال جانتس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القبرصي شارالامبوس بيتريدس، إن “الحرس الثوري الإيراني يتولى مسؤولية نقل الخبرات العسكرية للجهاد الإسلامي، ويعمل على تسهيل تهريب المواد اللازمة للصناعات العسكرية إلى غزة”، وفقاً لما ذكرته صحيفة “جيروزالم بوست” اليوم .

وتأتي تصريحات جانتس بعد أقل من أسبوع من انتهاء جولة التصعيد الأخيرة بين الجيش الإسرائيلي و”الجهاد الإسلامي” في غزة، والتي أسفرت عن مقتل 44 فلسطينياً وعشرات الجرحى، بينهم قرابة 15 شخصاً ينتمون للحركة الفلسطينية.

وخلال جولة التصعيد الأخيرة، رد “الجهاد الإسلامي” على القصف الإسرائيلي بإطلاق قرابة 1000 صاروخ نحو المناطق المتاخمة لقطاع غزة، دون أن تسفر عن أي خسائر بشرية في الجانب الإسرائيلي.

وقال جانتس، إن “إيران كانت متورطة في جبهة غزة، من خلال دعمها المستمر للجهاد الإسلامي”. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، أن “الجهاد الإسلامي في غزة هو وكيل عنيف لإيران. وقيادات الحركة تزور طهران بشكل مستمر للقاء المسؤولين الإيرانيين”.

الانتخابات التمهيدية لحزب الليكود (أرشيف)

على صعيد الانتخابات الاسرائيلية فتحت مراكز الاقتراع أبوابها  أمام ناخبي حزب “ليكود” الإسرائيلي للتصويت في الانتخابات التمهيدية للحزب، ويحق التصويت في هذه الانتخابات لنحو 140 ألف ناخب.

وتأتي الانتخابات التمهيدية استعداداً للانتخابات البرلمانية المقررة في إسرائيل في نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل، والتي ستكون الخامسة التي تشهدها إسرائيل في غضون ثلاث سنوات ونصف، حيث لم تسفر نتائج جولات الانتخابات السابقة عن تشكيل أغلبيات برلمانية مستقرة.

ويتطلع زعيم “ليكود”، بنيامين نتانياهو، المتهم بالفساد، للعودة إلى السلطة عبر بوابة الانتخابات المقبلة، وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب “ليكود”، اليميني المتشدد، هو الأوفر حظاً لتصدر نتائج الانتخابات مرة أخرى.

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية (أرشيف)

على الجانب الاخر وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ما جرى في نابلس اليوم الثلاثاء بأنه “مجزرة”، محذراً من التبعات الخطيرة المترتبة عليها.

وقال اشتية، في بيان صحفي، إن “الجيش الإسرائيلي استخدام القذائف الصاروخية في قصف منازل الآمنين في نابلس”.
 
وأضاف أن الشعب الفلسطيني “يتعرض إلى إرهاب منظم ما يتطلب اتخاذ إجراءات توقف نزيف الدماء الذي ما أن يتوقف في منطقة فلسطينية حتى ينفتح في أخرى”.

وكان ثلاثة فلسطينيين قتلوا وأصيب أكثر من 40 بجروح صباح اليوم برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس شمال الضفة الغربية.

ومن بين القتلى القيادي في “كتائب شهداء الأقصى” المنبثقة عن حركة فتح إبراهيم النابلسي، والذي قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدفه بوصفه مطلوبا للأجهزة الامنية الإسرائيلية.  

وكان 46 فلسطينياً قتلوا وأصيب عشرات آخرين في موجة توتر بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بدأت يوم الجمعة وانتهت مساء الأحد بإعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!