بالعبرية

تجدد إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل

حماس تطلب من إيران 350 مليون دولار سنوياً لتخطي أزماتها

تجدد إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل

تجدد إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل
تجدد إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل

كتب : وكالات الانباء

بعد انتهاء عملية الحزام الأسود الإسرائيلية في قطاع غزة، أشاد الإسرائيليون بموقف حركة حماس المحايد فيها .

ولم تستهدف الغارات الاسرائيلية التي بدأت الثلاثاء مواقع حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، بل مواقع حركة الجهاد الإسلامي.

واعتبر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هدي لبرمان، أن “التفريق بين حماس والجهاد الإسلامي، إحدى الإنجازات التي حققتها إسرائيل في المعركة”، إضافة إلى “تصفية بهاء أبوالعطا، وتدمير بعض مواقع الجهاد الإسلامي، وتصفية بعض عناصره“.

وقال لبرمان في حديث مع صحافيين بعد إعلان التهدئة، “من الطبيعي أن مواجهة الجهاد الإسلامي وحده، أسهل من مواجهته سوياً مع حماس، لأن الجهاد في النهاية ليس إيران وليس حزب الله” اللبناني، وفق ما أورد موقع “i24 نيوز” الإخباري.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن غياب حماس عن جولة التصعيد الأخيرة: إنجاز لإسرائيل.

وأضاف في حديث إذاعي صباح الخميس: “ربما نشأ نوع من المصالح المشتركة بيننا وبين حماس”.

ونقل موقع “معاريف” الإلكتروني، عن مستشار الأمن القومي الأسبق جيورا آيلاند “أقولها منذ سنوات، المصالح بيننا وبين حماس متطابقة، فقد قالت حماس بوضوح، أن ما يزعجها هو المصلحة الاقتصادية، وآمل أن تعرف إسرائيل استغلال ذلك. حماس لا تقبل معادلة الهدوء مقابل الهدوء. هذا ليس جيداً بما فيه الكفاية. إنها تتوقع المزيد، والسؤال هو إذا كانت إسرائيل على استعداد لتقديم المزيد

وكرس الإعلام العبري مقالات تحليلية تناولت عدم مشاركة حماس.

وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم”: “صحيح أنه لو دخلت حماس جولة القتال، لكانت الضربة الفلسطينية  أقسى، لكن من جهة أخرى، كان قد تحقق وقف سريع لإطلاق النار، لأن قرار حماس يتعلق كثيراً بمصر، أما الجهاد، فهي تُنفذ لسياسات طهران”.

ورأى بعض الإسرائيليين أن اغتيال بهاء أبوالعطا، سيعزز فرص التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، لأن أبوالعطا كان حجر عثرة أمامها

ولكن الصحافي المتخصص في الشؤون الفلسطينية غال برغر، قال: “من الأفضل لإسرائيل، أن تؤجل فرحتها لنجاحها في تحييد حماس وتجنيدها إلى جانبها، في الجولة الأخيرة“.

وقال: “من الآن فصاعداً، سيكون هناك عنوان آخر لكل ما يتعلق بقطاع غزة، وهو الجهاد الإسلامي، الذي كسر احتكار حماس للسلطة في القطاع”، مُضيفاً “في الجولة القادمة، سنكون في حاجة إلى صاحب سيادة مسؤول، يرغم الجهاد على قبول التهدئة كما كانت تفعل حماس، بعد أن أصبح الجهاد شريكاً في البيت، وليس مجرد ساكن فيه.

فى السياق نفسه حاول عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، تبرير رفض حركته المشاركة في التصعيد الأخير ضد إسرائيل، لافتاً إلى أن المواجهة مع إسرائيل تحتاج لموافقات كاملة، دون توضيح ما يعنيه الأمر، أو الجهات المعنية بالموافقات

وقال أبو مرزوق في تغريدة على تويتر، إن “حق الرد على جرائم الاحتلال مطلوب، لكن المواجهة الشاملة تحتاج إلى موافقات كاملة، واستعدادات ملائمة وخطط متكاملة“.

وأضاف، أن “المواجهة تحتاج خططاً شاملة من البداية حتى النهاية، ومن الدخول حتى الخروج”، على حد وصفه.

وانهالت التعليقات المنتقدة لتغريدة أبو مرزوق، وذكره مغردون بتهديد حماس “بإمطار تل أبيب بعشرات الصواريخ، إذا أقدم الاحتلال على ارتكاب أي حماقة ضد الفلسطينيين.

وفي الأثناء ارتفعت وتيرة الانتقادات المتبادلة بين حماس والجهاد والمحسوبين عليهما، بعد نأي حركة حماس بنفسها بعد اغتيال قيادي كبير في سرايا القدس.

وانتقد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، مواقف حركة حماس وحيادها، متهماً إياها برهن مواقفها بالتمويلات الخارجية.

حماس تطلب من إيران 350 مليون دولار سنوياً لتخطي أزماتها

تشهد حركة حماس داخل قطاع، أزمةً مالية كبيرة، بسبب تراجع الدعم المالي الخارجي

ووفقاً لتقرير لموقع “كيوبوست” الإخباري، تعتمد حماس أساساً على التبرعات الخارجية، والضرائب التي تفرضها على سكان قطاع غزة التي تصل إلى 12 مليون دولار شهرياً،.

وتعاني حماس منذ 2014، ضائقةً مالية اشتدت في 2018 و2019، ما دفعها إلى تسريح موظفين، وإغلاق مؤسسات ودمج أخرى، وتأخير صرف رواتب، والاعتماد على دفع سُلف للموظفين المدنيين والعسكريين، وتخفيض نفقات قادة مكتبها السياسي، ونفقات الحركة بأكثر من 70%، حسب التقرير.

وكشف قيادي في حماس، أن إيران قلَّصت الدعم المالي السنوي إلى الحركة من 200 مليون دولار (ما يقارب 17 مليون دولار شهرياً) إلى 80 مليون دولار فقط، تُدفع بصورة متقطعة، ومعظمها يذهب إلى كتائب القسام، ما أثار غضب عناصر الحركة بسبب تأخّر دفع الرواتب وتقليص ميزانية الصرف لأول مرة في تاريخ الحركة منذ ثلاثة عقود.

وذكر القيادي الحمساوي، أن حماس طالبت في 21 يوليو(تموز) الماضي، إيران، خلال زيارة وفدها  إلى طهران بقيادة صالح العاروري، ولقائه المرشد الإيراني علي خامنئي، بزيادة الدعم السنوي للحركة  إلى 350 مليون دولار، وهو ما يقارب 30 مليون دولار شهرياً، بسبب احتياجات الحركة المتصاعدة.

وذكر القيادي أن الأموال التي باتت تحصل عليها الحركة من الخارج متواضعة جداً، ولا تكفي الاحتياجات الأساسية وتُدفع خارج غزة، نظراً لصعوبة دخولها إلى القطاع، معتبراً ما يجري تجفيفاً للمنابع المالية، على عكس حركة الجهاد الإسلامي التي تلقى كل الدعم المالي من إيران وبميزانية كبيرة، وفقاً للتقرير.

من جهته، قال وزير الثقافة الفلسطيني الأسبق والمحلل السياسي إبراهيم أبراش، إن سياسة حماس أوقعتها في أعمق أزمة مالية تعيشها، بعد تخلي الممولين الأجانب والعرب عنها.

أما طلال عوكل، فقال إن حماس تعاني أزمة مالية طاحنة، أجبرتها على إجراءات التقشُّف، فأغلقت مؤسسات ومكاتب إعلامية كبرى، مثل فضائية القدس، والكتاب وتسريح موظفيها، ودمجت سسات أخرى، وتلقي عناصرها دفعات مالية بدلاً من الرواتب.

وتابع المحلل السياسي أن الحركة وتحاول البحث عن مصادر تمويل جديدة وترسيخ تحالفات قديمة مع إيران التي تضررت العلاقات معها مسبقاً، بسبب الأزمة السورية.

تجدد إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل

بينما أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، الحصول على ترسانة صاروخية بفضل الدعم الإيراني لها، معلنة عن كشفها لصاروخ جديد أدخلته للخدمة خلال جولة التصعيد الأخيرة.

وقالت سرايا القدس في بيان: “نجدد شكرنا لمحور المقاومة وعلى رأسه إيران، على ما قدمته من أشكال دعم مختلفة للمقاومة الفلسطينية“.

وأكدت أنها أدخلت صاروخاً أطلقت عليه اسم “براق 120” لأول مرة للخدمة العسكرية، مشيرة إلى أنها ستكشف تفاصيل إضافية عن الصاروخ لاحقاً.

وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، أكد في تصريحات صحافية، أن حركته جزء من محور “الممانعة” الذي تقوده إيران، الذي يمتد إلى لبنان، والعراق، وسوريا، واليمن.

وتجاهلت الجهاد في بيانها وتصريحاتها أي إشارة إلى حركة حماس، التي اكتفت بالمشاهدة ولم تتدخل في التصعيد الأخير ضد إسرائيل

إسرائيل تُعيد فتح معابر وبحر قطاع غزة

على الجانب الاخرأعاد الاحتلال الإسرائيلي فتح معابر قطاع غزة مع الأراضي المحتلة، بعد ساعات من اتفاق التهدئة مع الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية، الذي أنهى يومين من التصعيد والقصف المتبادل.

وأوضحت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع، أنها أبلغت شركات القطاع الخاص في قطاع غزة، بأن الاحتلال قرر فتح معبر كرم أبو سالم، ومعبر بيت حانون إيرز، يوم الأحد المقبل.

بدوره أكد المكتب الإعلامي للمعابر أن معبر إيرز سيفتح في الاتجاهين بين التاسعة صباحاً والثانية عشر ظهراً، منوهاً إلى أن المعبر فُتح لعبور مرضى السرطان، والأجانب، وأصحاب التنسيقيات المسبقة، والفلسطينيين من سكان الأراضي المحتلة في 1948.

فيما أكدت لجان الصيادين أن الاحتلال قرر السماح للصيادين بإعادة مساحة الصيد إلى ما كانت عليه قبل العدوان الإسرائيلي الأخير.

واستشهد خلال يومي التصعيد في غزة 34 فلسطينياً بحسب وزارة الصحة، فيما أصيب 111 آخرين، قبل إعلان التهدئة بين حركة الجهاد الإسلامي، وإسرائيل برعاية مصرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!