السيسي لوفد مركز الشؤون اليهودية بكندا: حل القضية الفلسطينية يغير واقع المنطقة
كتب : وراء الاحداث
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، وفد مركز الشئون الإسرائيلية واليهودية بكندا، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والسفير الكندي بالقاهرة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر على إعلاء مبدأ المواطنة وقبول الآخر، مشيرًا إلى الاعتزاز بالعلاقات المصرية الكندية، وكذا أهمية ترسيخ التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأشاد السيسي بما شهدته العلاقات مؤخراً من تطور في ضوء تبادل الزيارات رفيعة المستوى وآخرها زيارة رئيس مجلس الشيوخ الكندي للقاهرة في مايو الماضي، بالإضافة إلى التعاون في العديد المجالات التنموية، لاسيما مجال التعليم من خلال افتتاح أفرع لعدد من الجامعات الكندية في مصر، لافتاً الي الدور الهام لأبناء الجالية المصرية داخل المجتمع الكندي في دعم وتعزيز العلاقات بين الدولتين على مختلف المستويات.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أعرب عن ترحيبه بمبادرة المركز بزيارة مصر، بما يسهم في تعزيز العلاقات المصرية الكندية، وذلك لما للمركز من مكانة متميزة وعلاقات قوية مع دوائر صنع القرار الكندية بمختلف توجهاتها.
من جانبهم؛ أكد أعضاء الوفد الكندي حرصهم على زيارة مصر وتشرفهم بالالتقاء بالرئيس، وذلك إيماناً بدور مصر المركزي في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في ظل جهودها الحثيثة لتحقيق الاستقرار ودفع جهود التوصل لحلول سياسية للأزمات التي تموج بها المنطقة، وتقديراً للدور الشخصي للرئيس في مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، وقيادته لمرحلة تحول تنموية كبرى في مصر على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، وكذا تحقيق الأمن والاستقرار في ظل محيط إقليمي مضطرب.
وأعرب الوفد الكندي عن تقديره البالغ للجهود الحالية للرئيس في تعزيز قيم التسامح والسلام والتعددية، مما يعكس التعايش التاريخي المشترك بين الأديان على أرض مصر التي طالما مثلت نموذجاً يحتذى به في احتضان واستيعاب مختلف روافد الحضارة الإنسانية المتنوعة.
وذكر المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد حواراً مفتوحاً بين الرئيس وأعضاء الوفد الكندي؛ عرض خلاله الرئيس للجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف وإصلاح الخطاب الديني المتشدد، والدور الذي تقوم به الدولة في هذا الإطار، مدعومة بوعي شعبي حريص على تماسك النسيج الوطني.
واستعرض الرئيس جهود مصر للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل، معرباً عن التطلع لدعم كندا لتلك الجهود، أخذاً في الاعتبار ما توفره عملية التنمية التي تشهدها مصر من فرص اقتصادية واستثمارية في مختلف المجالات.
من ناحية أخري، تطرق اللقاء إلى آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس أن حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط، على نحو يضمن حقوق وآمال الشعب الفلسطيني وفق ثوابت المرجعيات الدولية، من شأنه أن يغير واقع المنطقة ويفتح آفاقاً واسعة لتنميتها وتطويرها وتوفير الرخاء والتقدم والأمن لجميع شعوبها، ويقوض الفكر المتطرف الذي يفرز العنف والإرهاب.
وأشار الرئيس السيسي في هذا الإطار، إلى أن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ليس هاماً فقط للشرق الأوسط واستقراره، وإنما تمتد أهميته للعالم أجمع.