بالعبريةعاجل

إلى واشنطن.. جالانت يحمل قائمة أسلحة أميركية تحتاجها إسرائيل (طلبات تل أبيب تشمل مقاتلات F-35 وF-15)

كواليس مفاوضات حرب غزة في قطر.. 40 محتجزاً مقابل هدنة 42 يوماً ... يسرائيل كاتس: سننقل مدنيي رفح إلى غرب القطاع أو مناطق أخرى ... الرئيس الأميركي: اجتياح رفح خط أحمر.. ولا وقف لصادرت الأسلحة إلى تل أبيب ... 6 أسباب.. لماذا تصر إسرائيل على اقتحام رفح رغم رفض واشنطن؟

إلى واشنطن.. جالانت يحمل قائمة أسلحة أميركية تحتاجها إسرائيل (طلبات تل أبيب تشمل مقاتلات F-35 وF-15)

إلى واشنطن.. جالانت يحمل قائمة أسلحة أميركية تحتاجها إسرائيل (طلبات تل أبيب تشمل مقاتلات F-35 وF-15)
إلى واشنطن.. جالانت يحمل قائمة أسلحة أميركية تحتاجها إسرائيل (طلبات تل أبيب تشمل مقاتلات F-35 وF-15)

كتب : وكالات الانباء

ذكرا  مسؤولان إسرائيليان وأميركيان إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت سيتوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل حاملاً قائمة طويلة من الأسلحة الأميركية التي تسعى  إسرائيل  للحصول عليها على وجه السرعة، وفق موقع “أكسيوس“.

ومن المتوقع أن يصل جالانت إلى واشنطن، الأحد، في أول زيارة له إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصبه قبل أكثر من عام، إذ سيجتمع مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومسؤولين أميركيين كبار آخرين.

وبحسب مسؤولين، تحدث جالانت وأوستن هاتفياً، الأربعاء، وناقشا الرحلة المرتقبة للوزير الإسرائيلي، الذي أخبر نظيره الأميركي أنه قادم بقائمة من طلبات أنظمة الأسلحة المحددة.

وأبلغ جالانت أوستن أنه سيجلب معه المدير العام لوزارة الدفاع المتقاعد إيال زامير، المسؤول عن مشتريات الأسلحة الإسرائيلية، إذ شدد على أنه يريد من كبار مسؤولي “البنتاجون” لقاء زامير على هامش الزيارة، لمناقشة التفاصيل الفنية لطلبات الأسلحة الإسرائيلية.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن قائمة المطالب “لن تشمل فقط طلبات قصيرة الأجل للحرب على غزة، ولكن أيضاً طلبات طويلة الأجل، بما في ذلك خيار شراء المزيد من الطائرات المقاتلة من طراز F-35 و F-15″، موضحاً أن إسرائيل تريد تسريع توريد الطائرات وأنظمة الأسلحة الأخرى قدر الإمكان.

ووفقاً لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين، فإن أوستن أخبر جالانت أنه بحاجة إلى أن يكون على دراية بالأجواء في واشنطن، فيما يتعلق بالحرب في غزة، وتحديداً عندما يتعلق الأمر بالأزمة الإنسانية المتزايدة في القطاع، كما أطلعه على المعبر الجديد الذي تستخدمه إسرائيل لإدخال المساعدات إلى شمال غزة.

وأوضح المسؤولون أن الطرفين ناقشا أيضاً الرصيف المؤقت الذي سيبنيه الجيش الأميركي قبالة ساحل غزة، وكيف يمكن للجيش الإسرائيلي تأمين المنطقة على الساحل التي سيتم استخدامها لتفريغ المساعدات.

كما ناقش جالانت مع أوستن أفكاره حول اليوم التالي للحرب، خاصة البدائل الممكنة لحركة “حماس”، عندما يتعلق الأمر بالحكم في غزة.

جيش الاحتلال الإسرائيلي أرشيفية

فى الاتجاه ذاته كشفت تقارير نشرت في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن البيت الأبيض قد دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت لزيارة واشنطن، نظرًا لكونه يُعتبر الحليف الأكثر عقلانية في الحكومة الإسرائيلية، وهذه تعتبر أول زيارة سياسية له منذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو.

ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن جالانت سيناقش مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب الدولة الإسرائيلية شراء المزيد من الأسلحة باستخدام المساعدات التي تتلقاها من واشنطن.

وأدعى جالانت، وفقًا لدراسة أجرتها AMN، أنه لن تحدث مجاعة في قطاع غزة، وأشار إلى أن إسرائيل ستقدم المزيد من المساعدات الإنسانية للمنطقة.

وفي سياق متصل، تمكنت طواقم الإسعاف من استخراج ستة شهداء وعدد من المصابين من تحت أنقاض منزل عائلة فروانة بعد تعرضه للقصف الإسرائيلي شرق مدينة رفح.

كما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفًا جويًا وبريًا عنيفًا، وقامت مروحيات إسرائيلية بإطلاق النار في مناطق وسط وغرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة

فى حين أوضح مسؤولون أمريكيون، أن معظم عمليات نقل الأسلحة تشمل أسلحة دفعت إسرائيل ثمنها منذ سنوات، مؤكدين أنه قد يكون صعبا تعليق مبيعات الأسلحة لأنه قد يعرض واشنطن لمسؤولية قانونية.

وأشار مسؤولون سابقون في تصريحاتهم للصحيفة الأمريكية إلى أن على بايدن البدء بممارسة نفوذه لإبعاد إسرائيل عن حربها الكارثية.

فى وقت سابق وافقت الولايات المتحدة سرا على أكثر من 100 صفقة بيع اسلحة عسكرية منفصلة لإسرائيل وسلمتها منذ بدء حرب غزة في 7 أكتوبر ، تصل قيمتها إلى آلاف الذخائر الموجهة بدقة، والقنابل ذات القطر الصغير، والدروع الخارقة للتحصينات، والأسلحة الصغيرة وغيرها من المساعدات الفتاكة.

وفقا لصحيفة واشنطن بوست، أخبر المسؤولون الأمريكيون أعضاء الكونجرس في مؤتمر سري مؤخرًا بالصفقات وأشارت الصحيفة الى ان الاخبار هب احدث مؤشر على تورط واشنطن في الصراع المستمر منذ 5 اشهر برغم تعبير كبار المسؤولين والمشرعين الأمريكيين بشكل متزايد عن تحفظاتهم بشأن التكتيكات العسكرية الإسرائيلية التي تسببت في استشهاد اكثر من 30 الف فلسطيني وعشرات الالاف من المصابين.

ولم يتم الإعلان سوى عن اثنتين فقط من المبيعات العسكرية الأجنبية المعتمدة لإسرائيل منذ بداية الصراع وهي ذخيرة دبابات بقيمة 106 ملايين دولار، و147.5 مليون دولار من المكونات اللازمة لصنع قذائف عيار 155 ملم. وقد دعت هذه المبيعات إلى التدقيق العام لأن إدارة بايدن تجاوزت الكونجرس للموافقة على الحزم من خلال اللجوء إلى سلطة الطوارئ.

وفقًا للمسؤولين والمشرعين الأمريكيين، في حالة المعاملات المائة الأخرى، المعروفة باللغة الحكومية باسم المبيعات العسكرية الأجنبية أو FMS، تمت معالجة عمليات نقل الأسلحة دون أي نقاش عام لأن كل منها يقع تحت مبلغ محدد بالدولار يتطلب من السلطة التنفيذية إخطار الكونجرس بشكل فردي.

اشارت الصحيفة الى ان حزم الأسلحة ترقى إلى حد نقل هائل للقوة النارية في الوقت الذي اشتكى فيه مسؤولون أمريكيون كبار من أن المسؤولين الإسرائيليين فشلوا في تلبية نداءاتهم للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، والامتناع عن الخطاب الداعي إلى التهجير

وقال جيريمي كونينديك، وهو مسئول في إدارة بايدن: “هذا عدد غير عادي من المبيعات على مدار فترة زمنية قصيرة جدًا، مما يشير بقوة إلى أن الحملة الإسرائيلية لن تكون مستدامة بدون هذا المستوى من الدعم الأمريكي”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر إن إدارة بايدن اتبعت الإجراءات التي حددها الكونجرس نفسه لإبقاء الأعضاء على اطلاع جيد وإحاطة الأعضاء بانتظام حتى عندما لا يكون الإخطار الرسمي شرط قانوني.

وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين تواصلوا مع الكونجرس بشأن عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل أكثر من 200 مرة منذ بدء الحرب وعندما سُئلوا عن تدفق الأسلحة إلى إسرائيل، قال بعض المشرعين الأمريكيين الذين يشاركون في اللجان المشرفة على الأمن القومي، إن إدارة بايدن يجب أن تمارس نفوذها على حكومة إسرائيل.

عملية رفح و”سياسات جديدة”

بدوره، أخبر وزير الدفاع الأميركي نظيره الإسرائيلي أنه بحاجة إلى أن يجلب معه إلى واشنطن سياسات جديدة وأفكاراً جديدة حول كيفية تحسين الوضع الإنساني في غزة، بحيث تظهر أن إسرائيل تزيل أي حواجز أمام إدخال المساعدات إلى غزة.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، في بيان، إن أوستن وجالانت تحدّثا عن المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين ووقف مؤقت لإطلاق النار.

وأثار أوستن الحاجة إلى النظر في بدائل لعملية برية كبيرة في رفح، مع التأكيد على الهدف المشترك المتمثل في هزيمة “حماس”، كما ناقش الجانبان “الحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين وزيادة تدفق المساعدات بشكل عاجل إلى غزة عبر المعابر البرية”.

وذكر البيان أن “أوستن أعرب عن تقديره لالتزام جالانت الحازم والكامل بحماية أفراد الجيش الأميركي في شرق البحر المتوسط الذين سيمكّنون ممر المساعدات الإنسانية البحرية”.

مخاوف إسرائيلية

ومنذ هجمات 7 أكتوبر، أصبح الجيش الإسرائيلي يعتمد بشكل متزايد على الأسلحة أميركية الصنع في الحرب على غزة، وسيعتمد عليها إذا تصاعد الصراع مع جماعة “حزب الله” في لبنان، بحسب “أكسيوس”.

ويتم التدقيق بشكل متزايد في إمدادات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، حيث يدعو كثيرون داخل الحزب الديمقراطي وإدارة الرئيس جو بايدن إلى وضع شروط على استخدام إسرائيل للأسلحة أميركية الصنع.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم “قلقون” بشأن وتيرة شحنات الأسلحة الأميركية وإن البنتاجون قد يبطئ تسليمها، إذ يواجه بايدن تدقيقاً متزايداً بشأن إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل.

وأثار أوستن الحاجة إلى النظر في بدائل لعملية برية كبيرة في رفح، مع التأكيد على الهدف المشترك المتمثل في هزيمة “حماس”، كما ناقش الجانبان “الحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين وزيادة تدفق المساعدات بشكل عاجل إلى غزة عبر المعابر البرية”.

وذكر البيان أن “أوستن أعرب عن تقديره لالتزام جالانت الحازم والكامل بحماية أفراد الجيش الأميركي في شرق البحر المتوسط الذين سيمكّنون ممر المساعدات الإنسانية البحرية”.

مخاوف إسرائيلية

ومنذ هجمات 7 أكتوبر، أصبح الجيش الإسرائيلي يعتمد بشكل متزايد على الأسلحة أميركية الصنع في الحرب على غزة، وسيعتمد عليها إذا تصاعد الصراع مع جماعة “حزب الله” في لبنان، بحسب “أكسيوس”.

ويتم التدقيق بشكل متزايد في إمدادات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، حيث يدعو كثيرون داخل الحزب الديمقراطي وإدارة الرئيس جو بايدن إلى وضع شروط على استخدام إسرائيل للأسلحة أميركية الصنع.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم “قلقون” بشأن وتيرة شحنات الأسلحة الأميركية وإن البنتاجون قد يبطئ تسليمها، إذ يواجه بايدن تدقيقاً متزايداً بشأن إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل.

وقال مسؤول أميركي إنه “لا يوجد بطء”، مضيفاً أن أوستن سيبلغ جالانت بأن وتيرة إمدادات الأسلحة مرتبطة بالإمدادات الأميركية المتاحة وحاجة الكونجرس للموافقة على تمويل تكميلي.

يشار إلى أن جالانت وقَّع، الخميس، رسالة إلى إدارة بايدن يؤكد فيها أن إسرائيل ستستخدم الأسلحة الأميركية وفقاً للقانون الدولي وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة إلى غزة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أرسل السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك ليو، برقية إلى وزارة الخارجية الأميركية والبنتاجون والبيت الأبيض يشهد فيها على أن “الالتزام الإسرائيلي ذو مصداقية”، حسبما قال مسؤول أميركي لأكسيوس.

وسيتعيّن على وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تقديم شهادة مماثلة قبل 25 مارس الجاري. وفي مايو، سيتعيّن على وزارة الخارجية تقديم تقرير إلى الكونجرس عما إذا كانت إسرائيل قد نفّذت التزاماتها.

جانب من مظاهرات احتجاجية في تل أبيب تطالب حكومة نتنياهو بإبرام صفقة مع حماس لتحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة. 17 مارس 2024 - Reuters

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية إن مفاوضات تبادل الأسرى التي ستستأنف، الاثنين، بالعاصمة القطرية الدوحة بشكل غير مباشر بين إسرائيل وحركة “حماس”، تهدف لإطلاق سراح 40 محتجزاً إسرائيلياً والتوصل لاتفاق تهدئة مدته 42 يوماً، وفقاً للتفويض الذي حصل عليه الوفد الإسرائيلي من الحكومة الأمنية المصغرة.

ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية قولها: “يتوقع أعضاء الوفد أن تكون المفاوضات طويلة وصعبة، لأنها ستجرى بشكل غير مباشر مع حماس وبالتحديد مع قائد الحركة الميداني يحيى السنوار في غزة والمتواري عن الأنظار”.

وأضافت المصادر أن “العملية ستتم بين إسرائيل والسنوار، وبالتالي فإن أي رد من حركة حماس سيستغرق وقتاً ما بين 24- 36 ساعة لكل إجابة تأتي من السنوار”.

وأردفت: “تحدث مسؤولون إسرائيليون هنا قبيل مغادرة الفريق الإسرائيلي إلى قطر عن أن الوفد حصل على تفويض واضح من مجلس الوزراء، ولم يحصل الفريق الإسرائيلي على كل ما طلبه، لكنه حصل على ما يكفي لتحريك المفاوضات”.

وعقدت الحكومة الأمنية المصغرة اجتماعاً الليلة الماضية، قررت فيه السماح لوفدها باستئناف المفاوضات، إذ من المقرر أن يرأسه رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي دافيد بارنياع، حيث أفادت مصادر بأنه سيعقد ورئيس الوزراء القطري ومسؤولون مصريون لقاءً في الدوحة لبحث الهدنة.

وتحتجز “حماس” 134 إسرائيلياً في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وأعلنت سقوط عدد منهم جراء القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة في غزة.

“عملية طويلة ومعقدة”

رغم ذلك، يخشى فريق التفاوض الإسرائيلي أن تتوهم عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس أن “الصفقة وشيكة، وهي ليست كذلك”، بحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر سياسي إسرائيلي مطلع على المباحثات بهذا الملف.

وقال المصدر: “مغادرة الوفد إلى الدوحة هذا الصباح لا تؤدي إلا إلى تحريك عملية طويلة ومعقدة. هذه هي المرة الأولى التي ستكون فيها المفاوضات تفصيلية بشأن الاتفاق، ويجب أن نفهم أن تغيير أي فاصلة أو كلمة ربط أو أية كلمة سيستغرق وقتاً طويلاً جداً”.

وأضاف: “هناك (قيادة لحركة) حماس خارجية في قطر، و(قيادة لحركة) حماس داخلية في الأنفاق (في غزة)، ويستغرق الأمر ما بين 24 و36 ساعة لنقل كل رسالة. والمفاوضات فعلياً ليست مع حماس الخارج، التي لا تملك السلطة ولا القدرة على صنع القرار، وإنما فقط مع السنوار، الذي هو في الأنفاق. وهذا يجعل العملية صعبة للغاية. فهذه ليست مفاوضات سيجريها الوسطاء. نحن بحاجة إلى خفض التوقعات بالتوصل إلى اتفاق سريع”.

وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة على الملف إن التفويض الممنوح من حكومة بنيامين نتنياهو لفريق التفاوض الإسرائيلي يتضمن قائمة بما هو مسموح لفريق التفاوض وما هو غير مسموح، وأين يمكن إبداء المرونة وأين لا.

وأضافت أن التفويض “يجعل من الممكن بالتأكيد بدء المفاوضات، لكن ربما لم نحصل على كل ما أردناه”، مشيرة إلى عدم تلبية كل طلبات فريق التفاوض الإسرائيلي، لكن تم منحهم أموراً مهمة للمضي قدماً في العملية”.

وأشارت المصادر إلى ضرورة أن تكون المرونة حاضرة في المفاوضات، قائلة: “المرونة ستكون مطلوبة من الجانبين، لكن من الممكن بدء المفاوضات رغم أن العملية صعبة ومعقدة. جوهرها هو هدنة لمدة 42 يوماً مقابل إطلاق سراح 40 مختطفاً”.

مطالب “حماس” وإسرائيل

وخلال الاجتماعات التحضيرية، اقترح أعضاء الوفد الإسرائيلي إجراء محادثات غير مباشرة بين الطرفين، بوساطة قطر ومصر، على غرار المفاوضات التي جرت في ذلك الوقت حول صفقة جلعاد شاليط، وبعبارة أخرى أن يجلس وفد “حماس” في مبنى والوفد الإسرائيلي في مبنى آخر، بينما ينسق الوسطاء من أجل الوصول إلى جوهر التفاصيل وسد الفجوات القائمة.

وسيكون لإسرائيل حق النقض (الفيتو) على الأسماء التي تطرحها الحركة، وخوفاً من أن يؤدي ذلك إلى إطالة الوقت، فإن الفكرة هي أن المحادثات المقبلة ستضع اللمسات الأخيرة على الأسماء في غضون أيام قليلة، بدلاً من تبادل الأوراق التي ستستغرق أسابيع إن لم يكن أشهراً.

ومن أبرز نقاط الخلاف مطالبة “حماس” بتحديد هويات 150 سجيناً “ثقيلاً”، بمن فيهم من هم محكوم عليهم بالسجن المؤبد، مقابل إفراج الحركة عن 5 مجندات إسرائيليات، لكن إسرائيل تصر على ترحيل هؤلاء إلى الخارج، بينما تصر “حماس” على إعادتهم إلى ديارهم.

ومن المناقشات الهامة الأخرى مسألة عودة السكان إلى شمال غزة، إذ تطالب الحركة بالعودة الكاملة وإلغاء الممر الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي والذي يقسم قطاع غزة، لكن إسرائيل تعارض ذلك بشدة، مدعية أن ذلك يعني إعادة شمال قطاع غزة إلى سيطرة “حماس”، لكنها على استعداد لإعادة النساء والأطفال ممن ليسوا في سن القتال تدريجياً.

بالإضافة إلى ذلك، تعارض إسرائيل مطلب “حماس” بالسماح لروسيا وتركيا بضمان الصفقة، كما أن هناك نقطة إشكالية أخرى هي رفض “حماس” تقديم قائمة بأسماء المختطفين الأحياء الذين سيتم الإفراج عنهم، إذ تطالب أولاً بهدنة لمدة أسبوع، وعندها فقط ستنجح في جمع أسماء المختطفين المفرج عنهم. 

وتخشى إسرائيل أن يكون ذلك بمثابة “خدعة” مشابهة لما حدث في صفقة الرهائن الأولى التي انفجرت في الجولة الأخيرة. ويعتقد وزراء الحرب الخمسة، بمن فيهم رئيس حزب “شاس” أرييه درعي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، حلفاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أنه ينبغي إجراء مفاوضات مباشرة في قطر، ومع ذلك، فإن نتنياهو “يتلكأ”.

تواصل إسرائيل عمليتها العسكرية في غزة

من جهته ذكر مسؤول إسرائيلي مطلع على المحادثات التي تستضيفها قطر يوم السبت إن الولايات المتحدة قدمت “مقترحا يقرب” وجهات النظر فيما يتعلق بعدد السجناء الفلسطينيين الذين يتعين على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة تفرج عنها حركة (حماس) خلال هدنة جديدة محتملة في غزة.

ويزور وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز المخابرات (الموساد) دافيد برنياع الدوحة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس فيما يقدم مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز المساعدة للوسطاء من مسؤولي قطر ومصر.

ونقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته قوله “خلال المفاوضات، ظهرت فجوات كبيرة بشأن مسألة نسبة” السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة.

وأضاف “طرحت الولايات المتحدة على الطاولة اقتراحا لتقريب (وجهات النظر)، وردت عليه إسرائيل بشكل إيجابي (لكن) حماس لم ترد بعد”.

ولم يقدم المسؤول تفاصيل بشأن الاقتراح الأميركي، ولم تعلق السفارة الأميركية في إسرائيل حتى الآن.

هل من تقدم في المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟

– قالت الأطراف المعنية في السابق إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق فإن إسرائيل ستعلق هجومها على غزة لمدة ستة أسابيع وستستعيد 40 من130 رهينة لا تزال تحتجزهم حماس بعد هجوم عبر الحدود في السابع من أكتوبر أدى إلى نشوب الحرب.

– بموجب هدنة سابقة في أواخر نوفمبر، أطلقت إسرائيل سراح ثلاثة سجناء فلسطينيين، معظمهم من الشبان والمتهمين بارتكاب جرائم صغيرة نسبيا، مقابل كل رهينة أطلقتها حماس.

– يتوقع الجانبان أن تسعى حماس الآن إلى إطلاق سراح عدد أكبر من كبار قادة الفصائل الفلسطينية.

– سامي أبو زهري المسؤول الكبير في حماس صرّح لرويترز بأن إسرائيل هي المسؤولة عن عدم التوصل إلى اتفاق لأنها ترفض حتى الآن الالتزام بإنهاء الهجوم العسكري وسحب قواتها من قطاع غزة والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة.

– أبو زهري أوضح أن “ما تريده أميركا والاحتلال هو استعادة الأسرى بدون أي التزام بوقف العدوان، وبالتالي استئناف الحرب والقتال والدمار وهذا ما لا نقبل به”.

– وفق مسؤولين فلسطينيين مقربين من جهود الوساطة فإن اتفاق التهدئة في غزة ليس وشيكا، وذكر أحدهما لرويترز أن إسرائيل مسؤولة عن عرقلة الاتفاق، دون أن يذكر تفاصيل.

– تريد حماس أن يتضمن أي وقف لإطلاق النار التزاما إسرائيليا بإنهاء الحرب وسحب القوات من غزة لكن إسرائيل تستبعد ذلك وتقول إنها ستواصل في نهاية المطاف حملتها لتفكيك حماس

أسرى محررون في الضفة الغربية (أرشيف)

إسرائيل تكشف تطورات جديدة في صفقة الرهائن

وكشفت تقارير إسرائيلية وثيقة مفصّلة، خلال المفاوضات الجارية في الدوحة، تحدد مواقف تل أبيب بشأن المراحل الثلاث من صفقة إطلاق سراح جميع الرهائن، حسبما ذكرت القناة 12، قائلة إن إسرائيل أظهرت مرونة في عدة مجالات من المباحثات.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مصادر لم تذكر اسمها، أن إسرائيل تتوقع رداً من زعيم حماس في غزة يحيى السنوار في الأيام الثلاثة المقبلة، وترى أن نسبة التوصل إلى اتفاق قائمة.

وبحسب الصحيفة، نص إطار باريس، الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، على إطلاق سراح 400 سجين أمني فلسطيني مقابل 40 رهينة من النساء والأطفال والمرضى والمسنين، في المرحلة الأولى من الصفقة، خلال هدنة مدتها 6 أسابيع، ولكن إسرائيل الآن أصبحت مستعدة لإطلاق سراح “ما يقرب من ضعف هذا العدد”.

وتشير تقارير إعلامية عبرية أخرى إلى أن إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح من 700 إلى 800 سجين أمني، مقابل 40 رهينة.

ويضيف التقرير التلفزيوني أنه للمرة الأولى في المفاوضات، قالت إسرائيل إنها مستعدة لمناقشة السماح للفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم لتجنب القتال، بالعودة إلى شمال غزة.

ونقلاً عن مصدر رفيع قريب من المحادثات، تقول القناة 12 الإسرائيلية إن هناك شروط غير محددة لعودة المدنيين إلى شمال القطاع، وأنه من المرجح ألا يُسمح للرجال بالعودة.

وشدد التقرير على أن إسرائيل استبعدت العودة الكاملة لسكان غزة إلى شمال القطاع، كجزء من الصفقة الحالية.

ويضيف التقرير أن الأمر الحاسم هو أن إسرائيل تواصل التمسك بـ”الخطوط الحمراء”، التي تستبعد انسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي من غزة، وتصر على أن الحملة لتدمير حماس ستستأنف بمجرد تنفيذ الصفقة.

وطالبت حماس حتى الآن بأن يكون أي إطلاق سراح آخر للرهائن مصحوبا بالتزام إسرائيلي بإنهاء الحرب، وهو شرط رفضته إسرائيل، ووصفته بأنه “وهمي”.

ونقل التقرير عن مصدر إسرائيلي رفيع قوله إن فريق التفاوض، بقيادة رئيس الموساد ديفيد بارنيا، لديه “التفويض” الذي يحتاجه من الحكومة للتقدم في المحادثات.

ويقول المصدر المقرب من المحادثات أيضاً إن الحكومة بحاجة إلى اتخاذ قرار بشأن إرسال الجيش الإسرائيلي إلى رفح، نظراً لأن التردد المطول حول ما إذا كان سيتم بدء عملية برية كبيرة في آخر معقل لحماس يضر بجهود المفاوضات الحالية.

قال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أثناء احتفاله بعيد المساخر اليهودي (البوريم)، مع ضباط من كتيبة إيريز التابعة للشرطة العسكرية،: “سوف ندخل رفح ونحقق النصر التام، وسنقضي على زعيم حماس في غزة يحيى السنوار”.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن نتانياهو قوله: “اليوم نحتفل بعيد المساخر”.

وأضاف: “منذ نحو 2000 عام في بلاد فارس القديمة، سعى طاغية معاد للسامية، هامان الشرير، إلى إبادة اليهود من على وجه الأرض. ونهض اليهود واتحدوا وقاتلوا، وأحرزوا انتصاراً تاماً”، حسب قوله.

ونقلت الصحيفة عن نتانياهو قوله: “اليوم في بلاد فارس الحديثة، ظهر طاغية جديد (النظام الإيراني)، الذي يسعى إلى إبادة الدولة اليهودية. وقد رأينا ما فعله أحد رُسل هذا الطاغية. ففي 7 أكتوبر (تشرين الأول) ارتكبت حماس ما وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه عمل من أعمال الشر المطلق”.

وأضاف نتانياهو “لا يمكن هزيمة الشر المطلق بتركه وشأنه في رفح”.

نتانياهو خلال احتفاله بعيد المساخر اليهودي مع ضباط كتيبة إيريز (إكس)

وزير الخارجية الإسرائيلي: واشنطن تدعم أهدافنا في حرب غزة.. وتحالفنا مستمر

يسرائيل كاتس: سننقل مدنيي رفح إلى غرب القطاع أو مناطق أخرى

 

افاد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، إن بلاده، ستنقل سكان رفح إلى الغرب أو مناطق أخرى في قطاع غزة، قبل الشروع في عملية برية في المدينة، مشدداً على أن “واشنطن تدعم أهداف إسرائيل في الحرب” على قطاع غزة، و”سيستمر تحالفها مع تل أبيب”.

جاء ذلك في تصريحات للرد على انتقادات للرئيس الأميركي جو بايدن، التي قال فيها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها”، وأن اجتياح رفح سيكون “خطاً أحمر”.

وقال كاتس في التصريحات التي نقلتها هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، “الولايات المتحدة تدعم بشكل أساسي أهداف الحرب. بايدن يريد خطة لإجلاء المدنيين من رفح قبل الغزو. بالنسبة لنا نحن بحاجة إلى إجلائهم غرباً. سيتم تنفيذ ذلك قبل بداية العملية وأثناءها. لا فائدة من إيذاء المدنيين”.

ودعا كاتس إلى الفصل بين لغة الخطاب والماهية، “والماهية تشير إلى أن الولايات المتحدة تدعم أهداف الحرب”.

واعتبر أن بايدن في نهاية المطاف، يريد أن يرى خطة منتظمة لإخلاء السكان، وأن الجيش الإسرائيلي نفذ ذلك حين حارب في شمال القطاع، وسينفذ ذلك في رفح أيضاً.

وأضاف: “فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، من الممكن اتباع قواعد الحرب والسماح لدول أخرى بتقديم المساعدة. في الواقع، نحن نعمل، وسوف يستمر تحالفنا مع الولايات المتحدة. لا توجد شخصية بارزة في إسرائيل تعارض غزو رفح”، وفق ما أوردت القناة السابعة الإسرائيلية  

“خط أحمر”

واعتبر بايدن في مقابلة مع شبكة MSNBC، أن “من حق نتنياهو الدفاع عن إسرائيل ومواصلة مهاجمة حماس، لكنه يجب أن يكون أكثر حذراً بشأن الأرواح البريئة التي تُفقد بسبب الإجراءات المتخذة”، مضيفاً: “في رأيي هذا يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها”. 

كما حذّر من أن اجتياح إسرائيل لمنطقة رفح جنوب قطاع غزة سيكون “خطاً أحمر”، قبل أن يستدرك مؤكداً أنه لن يتخلى أبداً عن إسرائيل بحيث يوقف عنها صادرات الأسلحة، مؤكداً أنه” لا خط أحمر” في هذا الجانب.

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث أمام أنصاره خلال تجمع انتخابي. 10 مارس 2024 - AFP

مناورات تضيع الوقت من الرئيس الأميركي: اجتياح رفح خط أحمر.. ولا وقف لصادرت الأسلحة إلى تل أبيب

يواصل  الرئيس الأميركي جو بايدن، سلسلة مناوراته والمراوغة لتضييع الوقت من اجل السباق الانتخابى مشيرا، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها” بطريقة إدارته الحرب في قطاع غزة. 

واعتبر بايدن في مقابلة مع شبكة MSNBC أن “من حق نتنياهو الدفاع عن إسرائيل ومواصلة مهاجمة حماس، لكنه يجب أن يكون أكثر حذراً بشأن الأرواح البريئة التي تُفقد بسبب الإجراءات المتخذة”، مضيفاً: “في رأيي هذا يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها”. 

كما ذكر أن اجتياح إسرائيل لمنطقة رفح جنوب قطاع غزة سيكون “خطاً أحمر”، قبل أن يستدرك مؤكداً أنه لن يتخلى أبداً عن إسرائيل بحيث يوقف عنها صادرات الأسلحة، مؤكداً أنه” لا خط أحمر” في هذا الجانب.

وأضاف بايدن: “لا يوجد خط أحمر بمعنى أنني سأوقف جميع (صادرات) الأسلحة بحيث لا تكون لديهم (قبة حديدية) لحمايتهم، لكن هناك خطوط حمراء.. لا يمكن أن يموت 30 ألف فلسطيني آخرين نتيجة لمطاردة (حماس)، هناك طرق أخرى للوصول والتعامل مع الصدمة التي تسببت بها حماس”.

وتابع الرئيس الأميركي في المقابلة التي سلطت الضوء على العلاقة المتوترة بينه ورئيس وزراء إسرائيل: “في أول مرة جلست معه (بنيامين نتنياهو) قلت له، أنظر، لا تكرر نفس الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة.. لم يكن علينا الدخول إلى العراق وأفغانستان. لم يكن ذلك ضرورياً، لقد تسبب الأمر في مشاكل”.

وحث بايدن ومساعدوه، نتنياهو بعبارات قوية على عدم شن هجوم كبير في رفح، قبل أن تعلن إسرائيل أنها بصدد خطة لإجلاء جماعي للمدنيين من آخر منطقة في غزة لم تجتاحها القوات البرية بعد، حيث يحتمي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في منطقة رفح.

وتعكس مواقف البيت الأبيض، بعض التباين مع نتنياهو وحكومته، التي تضم ممثلين لليمين المتطرف، خصوصاً مع استقبال خصمه عضو حكومة الحرب بيني جانتس في واشنطن، في زيارة أفادت تقارير بأنها لم تحظ بمواقفة رئيس الوزراء.

وبالرغم من هذه التباينات، تجاهلت إدارة بايدن الذي يسعى هذا العام للفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض، المطالبات المتزايدة من المناهضين للحرب لاستخدام أكثر أوراقها فعالية مع إسرائيل، أي الدعم العسكري، لانتزاع تنازلات منها بشأن حرب غزة.

وفي رسالة مفتوحة، حضّ 37 نائباً من الحزب الديمقراطي بقيادة خواكين كاسترو، بايدن هذا الأسبوع على استخدام “كل وسيلة بحوزته” لضمان عدم استخدام إسرائيل الأسلحة الأميركية في أي هجوم بري محتمل على مدينة رفح.

تباين.. وبحث عن بديل؟

وتشير مواقف بايدن، إلى تصعيد في الأزمة مع نتنياهو، مع تصاعد حدة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والانتقادات لإدارته حتى داخل الولايات المتحدة، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن واشنطن قد تُقدم بشكل متزايد على اتخاذ خطوات أحادية بشأن الحرب، مع استبعاد أي تغيير جذري في دعمها لأمن إسرائيل.

وقال بايدن في مقابلة السبت، إنه يعتقد أن نتنياهو “يؤذي إسرائيل أكثر من مساعدتها” بسبب الطريقة التي يتعامل بها في حربه على قطاع غزة، وجدد دعمه لتل أبيب، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه على نتنياهو أن “يولي المزيد من الاهتمام للأرواح البريئة التي تفقد نتيجة للإجراءات المتخذة”.

واعتبر بايدن أن العدد الكبير من الضحايا في قطاع غزة “يتعارض مع ما تمثله إسرائيل. وأعتقد أنه خطأ كبير”.

ويأتي هذا بعد أن حذر الرئيس الأميركي أكثر من مرة من أن إسرائيل تخاطر بفقدان الدعم الدولي بسبب ارتفاع الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة.

وذكّر خلال خطاب “حالة الاتحاد” بأنه كان داعماً لإسرائيل طوال مسيرته السياسية، لكنه توجه إلى قيادتها بالقول: “لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تكون مسألة ثانوية أو ورقة  مساومة.. إنّ حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون الأولوية”.

لكن موقف بايدن من نتنياهو بداً أكثر وضوحاً عندما سُمع يقول عبر ميكروفون مفتوح إنه سيجري نقاشاً صريحاً مع رئيس الوزراء بشأن الحرب على القطاع.

واستقبلت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن هذا الأسبوع في واشنطن، الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية الوسطي جانتس المعروف بتباين مواقفه مع نتنياهو.

وشدد مسؤولون أميركيون على أنهم لم يكونوا يتوددون إلى جانتس، لكنهم أقروا في محادثات مغلقة بأن الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي، يسعى بشكل متزايد لتقديم نفسه كرئيس حكومة مقبل.

وجانتس وزير بلا حقيبة ووزير سابق للدفاع، وهو منافس سابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويتصدر حزبه “الاتحاد الوطني” بفارق كبير نوايا التصويت، في وقت تبدو الحكومة الائتلافية الإسرائيلية أكثر هشاشة.

مفاوضات غير مثمرة

وبشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه “من الممكن دائماً التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة قبل رمضان”، مؤكداً أنه “لن يتخلى عن ذلك الهدف”.

ويحاول الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون منذ أسابيع، التوصل إلى اتفاق على هدنة في الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر، قبل حلول شهر رمضان، إلا أن المفاوضات لم تثمر حتى الآن. 

والجمعة، أقر بايدن بـ”صعوبة” التوصل إلى اتفاق قبل رمضان، في ظل وصول طرفي المفاوضات إلى طريق مسدود.

وكشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أن رئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) ديفيد برنياع التقى نظيره الأميركي رئيس الاستخبارات المركزية CIA، وليام بيرنز “في إطار الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن”.

وأضاف بيان لمكتب نتنياهو، أن إسرائيل لا تزال تتواصل مع الوسطاء بهدف التوصل إلى اتفاق، لكن حماس “لا تبدي اهتماماً” و”تسعى إلى إشعال المنطقة خلال شهر رمضان”، على حد تعبير البيان.

من جهتها قالت حركة “حماس” على لسان متحدث باسم جناحها العسكري إنها لن تقدم “أي تنازل” بشأن مطالبها، أي الوقف النهائي لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة مقابل أي اتفاق للإفراج عن رهائن”.

ووضعت الحرب المتواصلة منذ 5 أشهر، أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة يشكّلون الغالبية العظمى من السكان، أمام خطر المجاعة، وفق الأمم المتحدة. وتؤكد المنظمات الدولية أن كمية المساعدات التي تدخل القطاع المحاصر، وتحتاج الى موافقة إسرائيل، لا تقارن بما يحتاج إليه السكان.

دبابات إسرائيلية على حدود غزة.

6 أسباب.. لماذا تصر إسرائيل على اقتحام رفح رغم رفض واشنطن؟

تحاول الولايات المتحدة ثني إسرائيل عن شن هجوم بري على مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، ولكن إسرائيل تقول إنها لن تنصت، فبالنسبة لها، الهجوم والاستيلاء على رفح من حماس مهم للغاية.

وتأمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في إقناع كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يزورون واشنطن في الأيام المقبلة، بأن قمع حماس، لا يتطلب غزوا بريا كاملا لرفح.

ووفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، يخشى المسؤولون الأميركيون أن تتحول العملية إلى مجزرة تزيد من الغضب العالمي بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة.

ولكن إسرائيل تخطط لمهاجمة رفح، ومخالفة الرأي الغربي، وهذه أبرز أسباب ذلك، وفقا لتقرير وول ستريت جورنال:

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الجمعة إن الجيش الإسرائيلي سيمضي قدما في عملية برية في رفح بدعم أميركي أو بدونه.

وأضاف نتنياهو: “لا سبيل أمامنا لهزيمة حماس دون الدخول إلى رفح والقضاء على المقاتلين هناك”.

  •  داني أورباخ، المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية في القدس، قال: “السيطرة على رفح أمر حيوي إذا أرادت إسرائيل إحباط التمرد الذي تقوده حماس في غزة، على حد وصفه. لا يمكن للتمرد أن يتكثف إلا عندما يكون لديه ملاذات آمنة”.
  •  تقول إسرائيل إن حماس تستخدم منذ سنوات معبر رفح والمنطقة الحدودية بين غزة ومصر لتهريب الأسلحة.
  •  تواجه القيادة الإسرائيلية انتقادات متزايدة في الداخل بسبب ركود الحرب في غزة.
  • إحجام نتنياهو عن اتخاذ القرار الصعب حول من يجب أن يحكم غزة بعد أن أدت حماس إلى توترات متصاعدة مع الجيش الإسرائيلي، الذي حذر لأسابيع عديدة من أن الفراغ السياسي قد يفيد حماس.
  •  قالت سنام فاكيل، الباحثة في شؤون الشرق الأوسط في مركز تشاتام هاوس البحثي ومقره لندن: تقطيع أوصال حماس يوفر فرصا بصرية لإسرائيل لإعلان النصر.
  • قال ياكوف أميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو: “القادة الأميركيين لا يفهمون أنه بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، يدعم الجمهور الإسرائيلي بقوة فكرة القضاء على حماس باعتبارها تهديدا، مهما كانت التكلفة في الأرواح الإسرائيلية والفلسطينية”، وأضاف لاحقا: ” في النهاية، علينا أن نذهب إلى هناك وندمر القدرة العسكرية لحماس في رفح”.

أزمة إنسانية

ومن الممكن أن تؤدي معركة رفح إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث إن المدينة هي نقطة الدخول الرئيسية للإمدادات الغذائية والطبية الشحيحة بالفعل. وتقول جماعات الإغاثة الدولية إن القطاع ينزلق نحو المجاعة، حيث أبلغ الأطباء بالفعل عن حالات وفاة بسبب الجوع في شمال غزة المعزول.

 ومن المقرر أن يقود اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين، المقرب من نتنياهو، رون ديرمر، ومستشاره للأمن القومي تساحي هنغبي، وفدا يزور البيت الأبيض في الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن تناقش إدارة بايدن نهجا بديلا للتعامل مع حماس في رفح.

 ووفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، تسعى حماس إلى الصمود أمام المجهود الحربي الإسرائيلي، وإعلان النصر من خلال البقاء على قيد الحياة. ويحذر المحللون الغربيون من أن تحقيق المزيد من الانتصارات التكتيكية لإسرائيل في رفح، مثل تدمير وحدات حماس هناك، لن يضمن بالضرورة مكسبا استراتيجيا دائما إذا أعادت حماس تشكيل نفسها لاحقا.

رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو

من جهته نتنياهو: سندخل رفح ونقضي على السنوار

اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إن القوات الإسرائيلية ستدخل رفح وتحقق “النصر المطلق” وتقضي على زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار.

وأضاف نتنياهو: “حماس ارتكبت في 7 أكتوبر ما أسماه الرئيس الأميركي جو بايدن بالشر المطلق، ‏لا يمكن الانتصار على الشر المطلق عندما نتركه كما هو في رفح، سندخل إلى رفح وسنحق النصر الحاسم وسنقضي على السنوار”.

ويشكل دخول رفح عسكريا نقطة خلاف جوهرية بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وقالت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، الأحد، إنه يمكن أن تكون هناك عواقب بالنسبة لإسرائيل إذا مضت قدما في اقتحام رفح خلال ملاحقتها لمقاتلي حماس.

إسرائيليون في تل أبيب يحتجون ضد حكومة نتنياهووفي مقابلة جديدة مع شبكة “آيه بي سي” الإخبارية، قالت هاريس: “لقد كنا واضحين في محادثات متعددة وبكل الطرق أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستكون خطأ فادحا، لقد درست الخرائط، لا يوجد مكان يذهب إليه هؤلاء الأشخاص”.

وكان نتنياهو ذكر قبل أيام أنه أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن الجيش الإسرائيلي “سيدخل إلى رفح” بدون موافقة واشنطن.

وأضاف نتنياهو عقب لقائه بلينكن:”لقد التقيت بوزير الخارجية بلينكن اليوم. وقلت له إنني أقدر بشدة حقيقة أننا نقف معًا منذ أكثر من خمسة أشهر في الحرب ضد حماس. وأخبرته أيضا أننا ندرك الحاجة إلى إخلاء المناطق االمكتضة بالسكان المدنيين من مناطق القتال وبالطبع نهتم أيضا بالاحتياجات الإنسانية ونحن نعمل لتحقيق هذه الغاية”.

وتأمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في إقناع كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يزورون واشنطن في الأيام المقبلة، بأن القضاء على حماس، لا يتطلب غزوا بريا كاملا لرفح.

ومن الممكن أن تؤدي معركة رفح إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث إن المدينة هي نقطة الدخول الرئيسية للإمدادات الغذائية والطبية الشحيحة بالفعل.

نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس

من جانبها نائبة الرئيس الأميركي تحذر إسرائيل من “عواقب”

قالت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، الأحد، إنه يمكن أن تكون هناك عواقب بالنسبة لإسرائيل إذا مضت قدما في اقتحام رفح خلال ملاحقتها لمقاتلي حماس.

وفي مقابلة جديدة مع شبكة “آيه بي سي” الإخبارية، قالت هاريس: “لقد كنا واضحين في محادثات متعددة وبكل الطرق أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستكون خطأ فادحا، لقد درست الخرائط، لا يوجد مكان يذهب إليه هؤلاء الأشخاص”.

وتابعت: “لقد كنا واضحين للغاية أن عددا كبيرا جدا من الفلسطينيين الأبرياء قد قتلوا، لقد أوضحنا أن إسرائيل والشعب الإسرائيلي والفلسطينيين يحق لهم الحصول على قدر متساو من الأمن والكرامة”.

WSJ: نتنياهو يصر على اجتياح رفح رغم تحذيرات واشنطن

بدوره  نتنياهو يصر على اجتياح رفح رغم تحذيرات واشنطن وإجابة على سؤال عما إذا كانت أميركا ستفكر في “العواقب” إذا مضى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدما في عمليته المنتظرة، أوضحت هاريس: “حسنا، سنتعامل مع الأمر خطوة بخطوة، لكننا كنا واضحين للغاية فيما يتعلق بوجهة نظرنا بشأن ما إذا كان ينبغي أن يحدث ذلك أم لا”. وشدّدت المذيعة على سؤالها بالقول: “هل تستبعدون أن تكون هناك عواقب من الولايات المتحدة؟”، فكان رد نائبة الرئيس الأميركية: “أنا لا أستبعد أي شيء”.

وفي المقابلة أيضا، سئلت هاريس عن دعوة زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل، والتي وصفها نتنياهو بأنها تدخل “غير مناسب على الإطلاق” في سياسة بلاده.

وأجابت هاريس: “لن أتحدث نيابة عن السيناتور شومر، لكننا واضحون للغاية أن الأمر يقع على عاتق الشعب الإسرائيلي لاتخاذ قرار بشأن موعد إجراء الانتخابات ومن سينتخب”.

وتحاول الولايات المتحدة ثني إسرائيل عن شن هجوم بري على مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، ولكن إسرائيل تقول إنها لن تنصت، فبالنسبة لها، الهجوم والاستيلاء على رفح من حماس مهم للغاية.

وتأمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في إقناع كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يزورون واشنطن في الأيام المقبلة، بأن القضاء على حماس، لا يتطلب غزوا بريا كاملا لرفح.

ومن الممكن أن تؤدي معركة رفح إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث إن المدينة هي نقطة الدخول الرئيسية للإمدادات الغذائية والطبية الشحيحة بالفعل.

غانتس يهدد بالانسحاب من حكومة الطوارئ

بسبب “الحريديم”.. جانتس يهدد بالانسحاب من حكومة الطوارئ

فى سياق اخرهدّد بيني جانتس، الأحد، بالانسحاب من حكومة الطوارئ الإسرائيلية في حال تم إقرار قانون التجنيد، الذي يثير جدلا كبيرا منذ عدة أيام.

ونقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” عن غانتس قوله، في مقطع فيديو: “لن نتمكن من البقاء في حكومة الطوارئ إذا تم إقرار قانون التجنيد بهذه الصيغة”.

وأضاف: “تمرير مثل هذا القانون هو خط أحمر روتيني، وفي أوقات الحرب يكون مثل علم أسود يرفرف فوق هذا الخط الأحمر”.

وأوضح: “لن يتمكن الشعب من تحمله (القانون)، ولن يتمكن الكنيست من التصويت لصالحه، ولن نتمكن أنا وأصدقائي من أن نكون أعضاء في حكومة الطوارئ إذا مرر مثل هذا التشريع في الكنيست ودخل إلى حيز التنفيذ”.

وأشار جانتس إلى أن من شأن هذا القانون “الإضرار بوحدة وأمن الدولة بشكل عام، وفي زمن الحرب بشكل خاص”.

ووفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن القانون يثير جدلا كبيرا لأنه “لا يحدد حصة من الرجال اليهود المتشددين الذين يتجندون سنويا، ويحدد سن الإعفاء من الخدمة بـ35 عاما، ويضمن أن -الحريديم- الذين لا يجندون لن يواجهوا عقوبات جنائية”.

وتأتي تعليقات غانتس بعد أن أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت، في وقت سابق من اليوم، أنه لن يدعم هو الآخر مقترح بنيامين نتنياهو.

وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد دعا كذلك إلى إعداد قانون تجنيد يلزم “الحريديم” بأداء الخدمة العسكرية أسوة بغيرهم.

هذا ومن المنتظر طرح مشروع قانون التجنيد يوم الثلاثاء المقبل على الحكومة.

 

ماكرون يُنذر نتانياهو: “هذا الإجراء جريمة حرب”

من جانبه أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تناول آخر التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية.

وحذر الرئيس الفرنسي، رئيس الوزراء الإسرائيلي من محاولات حكومته لـ”نقل قسري للسكان” من مدينة رفح، كونه سيشكل “جريمة حرب”.

وأكد ماكرون، ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين الأبرياء.

وشدد في الاتصال على ضرورة إدامة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كاف، مبيناً أن الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان غزة، تتطلب تحركاً فورياً من السلطات الإسرائيلية، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية للقطاع، بما يساهم في الحدّ من الأزمة الإنسانية.

وعن الضفة الغربية، نبه الرئيس الفرنسي إلى أن أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون بحق الفلسطينيين، والانتهاكات التي تلحق بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، مرفوضة، وتعمل على تأجيج الأوضاع المتأزمة بالفعل.

وأكد ماكرون ضرورة وقف إطلاق النار، وإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل، على أساس حل الدولتين، واستعداد بلاده للانخراط على أساس تحقيق هذا الهدف.

ألمانيا تطالب بهدنة فورية في غزة

من جهتها طالبت وزيرة الألمانية الخارجية أنالينا بيربوك، بهدنة إنسانية فورية في حرب غزة.

وتعتزم السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، السفر، الأحد، إلى الشرق الأوسط في جولة تشمل مصر والأراضي الفلسطينية وإسرائيل، لعقد محادثات أزمة جديدة.

وقالت بيربوك إن عقد “هدنة إنسانية فورية تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، هو وحده الذي سيبقي الأمل في السلام حياً للفلسطينيين والإسرائيليين، على حدٍ سواء”.

وتعد زيارة بيربوك لإسرائيل هي السادسة من نوعها، منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ورأت بيربوك أن موت الناس في قطاع غزة، ومعاناة أكثر من 100 شخص رهائن، لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، أمران متشابكان، وقالت: “يجب أن تنتهي المعاناة بالنسبة للجميع”.

وقالت الوزيرة الألمانية إنه يجب أن تنتهي المفاوضات الدائرة في العاصمة القطرية الدوحة بالنجاح في نهاية المطاف.

في الوقت نفسه، طالبت وزيرة الخارجية الألمانية الحكومة الإسرائيلية مرة أخرى بـ”فتح المزيد من المعابر الحدودية أمام المزيد من المساعدات”، مشيرة إلى أن توصيل المساعدات عن طريق الإنزال الجوي والجسور البحرية ليس حلاً مستداماً. وأكدت في الوقت نفسه: “نحن نلتزم بمسؤوليتنا تجاه أمن إسرائيل”.

وتابعت بيربوك أنه يجب على حركة حماس أن تلقي السلاح، “ولا ينبغي لها أن تجلب إرهاب السابع من أكتوبر على إسرائيل مرة أخرى. غير أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه بالوسائل العسكرية البحتة. وللإجراءات العسكرية حدودها في القانون الدولي”.

وتلتقي بيربوك نظيرها المصري سامح شكري في القاهرة، الإثنين، وستتوجه مساء نفس اليوم إلى الأراضي الفلسطينية، حيث ستلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.

وفي إسرائيل، ستجري بيربوك محادثات مع نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بعد غد الثلاثاء.

في المقابل، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي كاتس عن رفضه ما طالبت به بيربوك بهدنة إنسانية في قطاع غزة، وكتب على منصة إكس: “ننتظر من أصدقائنا أن يواصلوا دعم إسرائيل في هذه الأوقات الصعبة، وعدم إضعافها أمام منظمة حماس الإرهابية”.

وأضاف الوزير الإسرائيلي أنه لا يمكن الإعلان عن هدنة إنسانية إلا بعد إطلاق سراح “الرهائن الإسرائيليين”. وفيما يتعلق بتوصيل المساعدات الإنسانية لغزة، قال كاتس:” يجب أن نعمل معا على هذا الأمر”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!