“السيسي رئيس المكسيك!”.. بايدن “يقطع الشك باليقين” بشأن حالته الصحية (فيديو)
كتب : وراء الاحداث
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب مفاجئ ألقاه فجر الجمعة، أنه “لا يعاني مشاكل في الذاكرة رغم كبر سنه”، وذلك بعد تقرير وصف سيد البيت الأبيض بأنه “رجل مسن ذاكرته ضعيفة”.
وأكد بايدن بنبرة ملؤها الغضب أنه لا يعاني مشاكل في الذاكرة، وقال الرئيس الثمانيني أمام الصحافيين في البيت الأبيض “حسنا، أنا رجل مسن وأعرف ما أفعله. لا أعاني مشاكل في الذاكرة”.
وجاء ذلك، في خطاب ألقاه بعيد صدور تقرير أعده مدع خاص ووصفه فيه بأنه “رجل مسن ذاكرته ضعيفة”، حيث ندد بايدن بشدة بما أورده المحقق في تقريره من أنه نسي تاريخ وفاة ابنه بو بايدن.
وبعدما غضب بايدن من وصفه “بالمسن ذي الذاكرة الضعيفة”، أدلى بايدن بتصريحات بشأن الحرب في غزة ارتكب فيها مجددا خطأ، مشيرا إلى أن “الرئيس المكسيكي عبد الفتاح السيسي” (بدلا من الرئيس المصري) لم يرد بادئ الأمر فتح المعبر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية” إلى قطاع غزة، لكنه تحدث معه وأقنعه بذلك”!.
من الجدير ذكره، أن وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند، كان عين روبرت هور مدعيا عاما خاصا في قضية العثور عام 2022 في مكتب قديم للرئيس بايدن في ديلاوير على وثائق رسمية مصنفة “سرية للغاية” يعود تاريخها إلى الفترة التي كان فيها الرئيس الحالي نائبا للرئيس باراك أوباما.
وركز التحقيق الذي استمر لمدة عام على احتفاظ بايدن بشكل “غير لائق” بوثائق سرية منذ أن كان عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي ونائبا للرئيس.
لكن المدعي العام خلص إلى أن “لائحة الاتهام لن تكون مبررة”، واصفا بايدن بأنه “رجل مسن صاحب ذاكرة سيئة”.
وقبل أيام قال بايدن إنه تحدث إلى الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران، بدلاً من الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، أثناء تطرقه للحديث أيضاً عن قمة مجموعة السبع نفسها التي عقدت في يونيو/ حزيران 2021.
- التعديل 25
وبعد العديد من السقطات وزلّات اللسان التي صاحبت الرئيس بايدن، مؤخراً، يسعى عدد من المشرعين الجمهوريين إلى استغلال هذه الفرصة ضد الرئيس الديمقراطي، حيث دعوا إلى تفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور الأمريكي، الذي يتيح إمكانية عزل الرئيس الأمريكي في حال ثبت عدم قدرته على قيادة البلاد.
ويوضح التعديل الخامس والعشرين طرق نقل السلطة في الولايات المتحدة، في حالة استقالة الرئيس، أو وفاته ،أو إقالته، أو إصابته بعجز مؤقت.
وينقل التعديل صلاحيات الرئيس إلى نائبه، إلى أن يتمكن الأخير من العودة.
ويسمح لنائب الرئيس وأعضاء الحكومة بعزل الرئيس إذا اعتبر أنه غير قادر على أداء مهامه. ويُمنح الرئيس فرصة الرد، وإذا رفض الإجراء يتدخل الكونغرس، إذ يتطلب قرار عزل الرئيس في مجلس النواب والشيوخ أغلبية الثلثين.
وجاءت الدعوات لتفعيل التعديل 25 من الدستور الأمريكي من ريك سكوت (فلوريدا)، ومايك لي (يوتا)، وجوش هاولي (ميزوري)، وماري ميلر (إلينوي)، ومارغوري تايلور غرين ومايك كولينز (جورجيا).
واقترحت العديد من الشخصيات اليمينية البارزة الأخرى، مثل تشارلي كيرك مؤسس منظمة «تيرننغ بوينت يو إس إيه»، والإعلامي الإذاعي مارك ليفين، وحاكم ولاية ويسكونسن السابق سكوت ووكر، تفعيل التعديل الخامس والعشرين.
ولكن لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن إدارة بايدن تفكر في تفعيل التعديل الخامس والعشرين.
- قلق الناخبين
تظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين الأمريكيين يشعرون بقلق متزايد بشأن عمر بايدن الذي سيكون 82 عاماً في بداية ولايته الثانية، و86 عاما في نهايتها.
ويبدو الناخبون أقلً قلقاً بشأن عمر منافسه المحتمل الجمهوري دونالد ترامب، البالغ 77 عاماً الذي يترشح لولاية رئاسية أخرى، لكنه ارتكب أيضاً بعض الأخطاء.
وقد خلط ترامب، مؤخراً، بين منافسته على ترشيح الحزب الجمهوري نيكي هايلي، ورئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي.
كما ذكر ترامب، في العام الماضي، أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان هو زعيم تركيا، محذراً من أن الولايات المتحدة كانت على وشك دخول «الحرب العالمية الثانية» التي انتهت عام 1945.
- رجل مُسن بذاكرة ضعيفة
وفي المقابل، دافع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن نفسه بشدة، الخميس، مبدياً غضبه بعد صدور تقرير برّأه في تحقيق بشأن احتفاظه بوثائق سرية، لكنه وصفه بأنه «رجل مُسن مع ذاكرة ضعيفة».
وبدا بايدن في غاية الغضب لدى ظهوره في بث مباشر من البيت الأبيض، بسبب تقرير ورد فيه أنه غير قادر حتى على تذكر تاريخ وفاة ابنه بو في عام 2015، فضلاً عن محطات رئيسية أخرى في حياته.
وأكد بايدن «ذاكرتي بخير».
- تاريخ وفاة نجله
وأضاف جاهداً لكبت تأثره «ثمة إشارة حتّى إلى أني لا أذكر تاريخ وفاة ابني. كيف يجرؤ على ذكر ذلك؟»،
ما عدا ذلك، حمل التقرير الذي أعده المدعي العام الخاص روبرت هور، أنباء سارة لبايدن، إذ برّأه من أي سوء تصرف في الاحتفاظ بوثائق سرية استخدمها، عندما كان نائباً للرئيس في عهد باراك أوباما، في منزله الخاص، ومكتب سابق له.
وهذا التحقيق مختلف كلياً مع تحقيق جنائي آخر يطال منافس بايدن المرجح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، الرئيس السابق دونالد ترامب، المتهم بحمل كمية كبيرة من الوثائق السرية لدى مغادرته البيت الأبيض في عام 2021 وبعرقلة المحاولات لاستعادتها لاحقاً.
إلا أن هور ألقى قنبلة سياسية من العيار الثقيل قبل تسعة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني، إذ كتب في التقرير أن بايدن بدا «رجلاً مسناً بنوايا حسنة مع ذاكرة ضعيفة».
وقال هور في تقريره إنه نظراً إلى تراجع حالة بايدن الذهنية فإن أي هيئة محلفين لن تجده في أي حال من الأحوال مذنباً، على صعيد هذه الوثائق.
- رجل مُسن
وردّاً على سؤال لصحفيين في البيت الأبيض بعد تصريحه الرسمي، قال بايدن: «أنا رجل صاحب نوايا حسنة، وأنا رجل مسن، لكني أعرف ما أقوم به بحق الله».
وأضاف «أنا الرئيس، وأنا أعيد هذا البلد على المسار الصحيح. أنظروا إلى ما حققته منذ صرت رئيساً».
واعتبر رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، ومسؤولون جمهوريون كبار آخرون، في المجلس أن تقرير هور «مقلق للغاية»، ويظهر أن بايدن «غير أهل» لتولي الرئاسة.
وأضافوا في بيان «أن رجلاً لا يمكن محاسبته على سوء التعامل مع معلومات سرية غير أهل بالتأكيد للمكتب البيضاوي».
- تبرئة الرئيس
وفي قت سابق، الخميس، قال بايدن إن تبرئته من جانب هور على صعيد المسائل القانونية يعني أن «هذه القضية طويت».
ولطالما واجه بايدن انتقادات من أوساط اليمين، ومن داخل حزبه أيضاً، بأنه أكبر سناً من أن يكون رئيساً. وفيما يستعد للانتخابات الرئاسية المقبلة في مواجهة ترامب الذي يعتبره تهديداً وجودياً للديمقراطية الأمريكية، يركز بايدن حملته على خبرته الطويلة وقيادته الحكيمة للانتعاش الاقتصادي بعد أزمة كوفيد-19.
وأكد في تصريحاته في البيت الأبيض «أنا أكثر شخص مؤهل في الولايات المتحدة لأكون رئيساً، وأنجز المهمة».
لكن سيكون من الصعب محو تأثير تقرير هور.
- وثائق سرية
وعين ميريك غارلاند وزير العدل في إدارة بايدن، هور العام الماضي بعد العثور على وثائق سرية في منزل الرئيس في ولاية ديلاوير، وفي مكتب سابق له.
وجاء في التقرير الواقع في 388 صفحة، أن بايدن «احتفظ بإرادته، بوثائق سرية وكشف عنها»، في الفترة التي تلت تركه منصب نائب الرئيس قبل فترة طويله من إلحاقه الهزيمة بدونالد ترامب، في انتخابات 2020 وتوليه الرئاسة.
وقال هور الذي سبق لترامب أن عينه كبير المدعين العامين في ولاية ميريلاند، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) استعاد هذه الوثائق حول الجيش والسياسة الخارجية في أفغانستان، وقضايا أخرى.
وأضاف هور: «نخلص إلى أن الدليل ليس كافياً للإدانة ونمتنع عن التوصية بمحاكمة السيد بايدن لاحتفاظه بوثائق سرية حول أفغانستان».
- حضور ذهني
ومضى يقول «سيكون من الصعب إقناع هيئة محلفين بأنه ينبغي إدانته، بعدما يصبح رئيساً سابقاً في آخر الثمانينات من العمر، بجرم خطر يتطلب حضوراً ذهنياً كبيراً».
واعتبر المستشار الخاص في البيت الأبيض ريتشارد ساوبر، ومحامي بايدن الشخصي بوب باور، هذه التعليقات بأنها «غير دقيقة»، و«غير مناسبة».
وقالا في رسالة إلى هور «يستخدم التقرير لغة فيها تجنّ لوصف أمر عادة ما يحدث لدى الشهود: صعوبة في تذكر أحداث جرت قبل سنوات عدة».