أخبار مصرعاجل

مفتي الجمهورية : المكانة والريادة العلمية لمصرنا هي مبعث فخر واعتزاز

علام: الترجمة من الجسور المهمة للتفاعل والتبادل الحضاري بين الشعوب

مفتي الجمهورية : المكانة والريادة العلمية لمصرنا هي مبعث فخر واعتزاز

مفتي الجمهورية : المكانة والريادة العلمية لمصرنا هي مبعث فخر واعتزاز
مفتي الجمهورية : المكانة والريادة العلمية لمصرنا هي مبعث فخر واعتزاز

كتب : وراء الاحداث

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية, رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: “إن المكانة والريادة العلمية لمصرنا العزيزة هي مبعث فخر واعتزاز, كما أنها تلقي على عاتق أبناء مصر من المفكرين والعلماء والباحثين بظلال من مسؤولية عظيمة ورسالة جسيمة”.

وأضاف أن المحافظة على تلك المكانة الرفيعة قد تحتاج إلى الجهد والبذل والعطاء والتفاني والإخلاص أعظم وأكبر مما احتاجت إليه من ذلك كله كي تصل إلى تلك المكانة, ونحن الآن نعيش في عالم يزخر بالتقدم والتطور والابتكار والتجديد, عالم لا يعرف الاكتفاء ولا الجمود ولا التوقف, عالم مليء بالتحديات التي تحتاج إلى الهمم العالية والنفوس المشتعلة بالبذل والعطاء.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في جامعة طنطا بمناسبة احتفال الجامعة باليوبيل الذهبي, حيث أشاد فضيلته بالمسيرة العلمية المستنيرة لجامعة طنطا ولسائر صروحنا العلمية العريقة.

وأكد فضيلة المفتي أن المكانة الرفيعة العالية التي تبوأتها مصر منذ فجر التاريخ وحتى الآن إنما وصلت إليها بالعلم الدقيق والمعرفة العميقة, وشيدت أرقى وأسمى الحضارات بعقول علمائها المخلصين الذين قدموا خدمات جليلة للعلم في كافة المجالات.

وشدد فضيلته على أننا نحيا الآن مرحلة جديدة حاسمة وفارقة في مسيرة تطور وتقدم وطننا العزيز مصر, هذه المسيرة العظيمة التي يقودها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله تعالى, من أجل أن تتبوأ مصر مكانتها اللائقة بها بين دول العالم المتقدم, مشيرا إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في غير مناسبة أن مصر إنما تتقدم بالعلم وبالمعرفة وبعقول وسواعد أبنائها المخلصين البررة, ولا تتقدم بالخطب والشعارات أبدا.

وقال مفتي الجمهورية: “إن معركة التنمية الشاملة والمستدامة التي تخوضها الدولة المصرية, تستهدف في المقام الأول تنمية العقول ورفع درجة الوعي والوطنية لدى أبنائنا وشبابنا, حتى نقطع كل طريق وكل أمل لدى جماعات التطرف والإرهاب في استقطاب هذا الشباب المصري, ولتنعم مصرنا الغالية بالطاقات المبدعة الهائلة التي يمتلكها أبناء هذا الوطن والتي هي ركن ركين من أركان الشخصية المصرية المبدعة التي ملأت طباق الأرض علما وتنويرا وإبداعا”.

واختتم فضيلة المفتي كلمته بقوله: “إن جامعة طنطا إحدى كبريات الجامعات المصرية العريقة التي يشهد لها الجميع بالكفاءة والتميز والابتكار في شتى العلوم والفنون, وهي بلا شك صرح عريق من صروحنا العلمية المصرية التي نعتز ونفتخر بها, فهي التي حملت راية العلم خفاقة في شتى المجالات والتخصصات, وتخرج في ربوعها العديد من الأجيال المبدعة, وحمل مشاعل العلم والنور فيها أكابر الأساتذة والعلماء الذين تمكنوا بعقولهم الفذة وبجهودهم المستمرة من وضع هذا الصرح العريق في مصاف الجامعات الإقليمية والعالمية الكبرى”.

من ناحية اخرى قال فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم إن المملكة العربية السعودية عبر تاريخها المشرف قد أولت اهتماما بالغا خاصا بالعلم والعلماء، وإنشاء الجامعات والكليات والمعاهد والمكتبات، وشهدت نهضة علمية كبرى، أشاد بها القاصي والداني.

جاء ذلك خلال كلمة فضيلته في حفل توزيع جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للترجمة، الذي أقيم بجامعة القاهرة، حيث أكد فضيلة المفتي على أن الحركة العلمية في المملكة العربية السعودية، شهدت اهتماما كبيرا من السادة المسئولين لا سيما حركة الترجمة والنشر، وكان من ثمرات هذه النهضة العلمية الرائدة أن تمنح للأعمال المتميزة والجهود المبدعة في مجال الترجمة جائزة تقديرية تشجيعا للباحثين بشكل خاص ودعما لحركة الترجمة المتميزة بشكل عام، مشيرا إلى أن الترجمة من الجسور المهمة للتفاعل والتبادل الحضاري والمعرفي بين شعوب العالم.

وتوجه فضيلة المفتي بالتحية والتقدير إلى المملكة العربية السعودية راعية العلم والعلماء، وإلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى الصروح العلمية بالمملكة العربية السعودية لا سيما مكتبة الملك عبدالعزيز المباركة، والدكتور فيصل بن معمر، المشرف على الجائزة.

وأضاف: ” إذا أنعمنا أنظارنا في تاريخنا العربي والإسلامي، لوجدنا ما كان لبواكير حركة الترجمة من أثر حميد مشكور في بناء جسورالتواصل المعرفي بين الأمة الإسلامية وغيرها من الأمم والحضارات، وما كان للترجمة من فضل كبير وأثر بالغ في نقل العلوم والمعارف المتنوعة إلى الحضارة العربية والإسلامية، مؤكدا أنه في العهد الأموي بدأت تلك البواكير على يد الأمير خالد بن يزيد، ثم نشطت في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز، ثم بلغت حركة الترجمة ذروتها في عهود الخلافة العباسية كخلافة أبي جعفر المنصور وهارون الرشيد، إلا أن الثورة المعرفية الكبرى التي تفجرت بحركة ترجمة واسعة وشاملة في عصر الخليفة المأمون كان لها أكبر الأثر في امتداد أواصرالتواصل المعرفي بين الأمة الإسلامية وغيرها من الأمم.

وتابع فضيلته موضحا أن العصر الحديث شهد جهودا عظيمة لمصر مشكورة في هذا الجانب المعرفي بمؤسساتها العريقة لا سيما لجنة التأليف والترجمة والنشر التي أمدت المكتبة العربية والإسلامية بدرر لا زالت تعد رافدا أساسيا من روافد العلم والمعرفة، وقد أسهمت المملكة العربية السعودية ومراكزها البحثية ومكتباتها العريقة بنصيب وافر في دعم وتنشيط وتطوير حركة الترجمة.

وفي ختام كلمته، لفت فضيلة المفتي النظر إلى أن تبادل العلم والمعرفة بين الشعوب يظل هو الجسر الأعظم للتواصل ونشر قيم المحبة والسلام عوضا عن النزاعات والحروب، مؤكدا أن الملك عبد الله كان رجلا محبا للعلم ومحبا للسلام ومحبا للخير ومحبا لمد جسور التواصل والمحبة بين شعوب العالم، ونسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة، وأن يبارك في عمر وعافية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!